عطاء السعودية يتواصل بمساعدات طبية وإغاثية وإيوائية لمستفيدي 5 دول

قُدمت عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»

المساعدات الطبية السعودية في اليمن (واس)
المساعدات الطبية السعودية في اليمن (واس)
TT

عطاء السعودية يتواصل بمساعدات طبية وإغاثية وإيوائية لمستفيدي 5 دول

المساعدات الطبية السعودية في اليمن (واس)
المساعدات الطبية السعودية في اليمن (واس)

قدمت السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»، مجموعةً من الأعمال الإنسانية، بما فيها الطبية والإغاثية والإيوائية، استفادت منها دول الصومال، والسودان، واليمن، وسوريا، ولبنان، وذلك امتداداً للمشروعات الطبية التطوعية التي ينفّذها المركز بمختلف التخصصات لمساعدة الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود في الدول ذات الاحتياج، وكذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية؛ لمساعدة المحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم.

المساعدات السعودية في الصومال (واس)

ووزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أول من أمس، 600 سلة غذائية في محافظة مدق بولاية جلمدج في الصومال، استفاد منها 3 آلاف و600 فرد من الفئات الأشد احتياجاً، وذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في الصومال.

كما وزع المركز، أول من أمس، 50 كرتون تمر للأسر الأكثر احتياجاً والنازحة في ولاية النيل الأبيض في السودان، استفاد منها 297 فرداً، وذلك ضمن مشروع توزيع مساعدات التمور في السودان.

المساعدات السعودية في السودان (واس)

وفي سوريا، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، 2035 قسيمة شرائية تُمكّن المستفيد من شراء الكسوة الشتوية، حسب اختياره من المتاجر المعتمدة في محافظة إدلب السورية، استفاد منها 2035 فرداً، ضمن مشروع توزيع قسائم الكسوة الشتوية للأسر المتضررة من الزلزال في شمال وغرب سوريا.

كما وزع المركز، أمس، 582 قسيمة شرائية تُمكّن المستفيد من شراء الكسوة الشتوية، حسب اختياره من المتاجر المعتمدة، استفاد منها 582 فرداً من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الأكثر احتياجاً من اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في مناطق وادي خالد وحاصبيا وصيدا وعرسال في لبنان، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع توزيع الكسوة الشتوية (كنف) للعام 2023.

المساعدات الطبية السعودية في اليمن (واس)

وفي اليمن، اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، المشروع الطبي التطوعي الثالث لجراحة التجميل والحروق والتشوهات بهيئة مستشفى سيئون العام بحضرموت، الذي نُفذ خلال الفترة من 17 وحتى 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة 16 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية. وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة بالكشف على 227 فرداً في عيادة الجلدية، و196 فرداً في عيادة الجراحة والتجميل، وأجرى 78 عملية جراحية متخصصة، كما استفاد من البرامج التدريبية في تخصص طب الجلدية 17 فرداً.

واختتم كذلك المشروع الطبي التطوعي لأورام الدم وأورام الأطفال في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت، المقام خلال الفترة من 17 وحتى 22 ديسمبر الحالي، بمشاركة 7 متطوعين من مختلف التخصصات الطبية. وقام الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة بالكشف على 66 طفلاً مصاباً بأورام سرطانية، وإقامة دورات تدريبية لبناء قدرات الأطباء والممرضين والصيادلة في مجال الأورام وأورام الدم للأطفال ورفع كفاءتهم، حيث استفاد منها 40 فرداً.

كما اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت، والمقام خلال الفترة من 16 وحتى 23 ديسمبر 2023م، بمشاركة 23 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية.

وأجرى الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة 69 عملية جراحية متخصصة، تكللت بالنجاح التام.



تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
TT

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)

في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، التي تبدأ في 14 أغسطس (آب) المقبل، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، انطلقت في جيبوتي، أمس (الأربعاء)، اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.

وأكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، استمرار المملكة في جهودها لحل الأزمة السودانية، وترحيبها وانفتاحها على الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع التشاوري في جيبوتي (واس)

وأضاف، خلال الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، أنه «منذ بداية الأزمة، وانطلاقاً من الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة الصديقة بدأت المحادثات بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) في (جدة 1)، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، ونتج عنها (إعلان جدة) -الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023م- للالتزام بحماية المدنيين وما نص عليه من بنود، واستُؤنفت (جدة 2) بمشاركة ممثل مشترك للاتحاد الأفريقي و(إيغاد)، أخذاً في الاعتبار تقدير المملكة مبدأ الحلول الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى استمرار التعاون السعودي- الأميركي الوثيق في حثّ الطرفين على التوصل إلى حل للأزمة السودانية، يبدأ بوقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع القائم في السودان».

وجدّد الخريجي حرص السعودية على عودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وحثّ أطرافه على تغليب الحكمة وضبط النفس، وإبداء المرونة والتجاوب مع المبادرات الإيجابية والإنسانية.

الاجتماع التشاوري لحل الأزمة السودانية في جيبوتي (واس)

ويُعقد اجتماع ثانٍ، اليوم (الخميس)، في جيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين، للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.

وكانت الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، وتضم كلاً من الإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، عن شكره لحكومة سويسرا لاستضافة هذه المحادثات، وللسعودية بصفتها مضيفاً مشاركاً، والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين؛ بهدف التوصل إلى وقف للعنف وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وقال: «بناءً على المحادثات السابقة في جدة بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) التي تمّت بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، تدعو أميركا الطرفين إلى المشاركة في حضور محادثات وقف إطلاق النار التي ستبدأ 14 أغسطس 2024 في سويسرا بوساطتها». وشدد على ضرورة إنهاء الصراع وإنقاذ الأرواح ووقف القتال وفتح مسارات التفاوض والحل السلمي في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى السودان (واس)

تحركات سعودية لوأد الأزمة

وكثّفت السعودية تحركاتها واجتماعاتها لحل الأزمة السودانية، على مختلف الأصعدة؛ إذ التقى نائب وزير الخارجية السعودي، على هامش الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، عديداً من ممثلي الدول الفاعلة في محاولة لوأد الأزمة السودانية.

والتقى نائب وزير الخارجية السعودي عبد الكريم الخريجي، كلاً من نائب وزير الخارجية والهجرة المصري السفير أبو بكر محمد حنفي، وسفير وزارة الخارجية الصينية المكلف بالشرق الأوسط لو جيان، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت ويبر، والمبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة، والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي (واس)

وخلال اللقاءات التي جرت، كلٌّ على حدة، استُعرضت مستجدات الأوضاع في السودان، وبحث سبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

إلى ذلك، رحّبت «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم) باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين، وقالت إنها تأمل في أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني. وطالبت بأن تركز المحادثات على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وتأمينها وتوزيعها، وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات، والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.

ودعت «تقدم» الشركاء الدوليين والإقليميين إلى العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً إلى المفاوضات، والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فاعلة وملزمة، وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.

وجرت أخيراً في جنيف مناقشات أولية بين طرفي الحرب في السودان ومبعوث الأمم المتحدة رمطان لعمامرة، ركّزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

كما رحّب قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو بالدعوة الأميركية إلى إجراء المحادثات، مؤكداً المشاركة فيها.