التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في جنيف؛ لبحث القضايا المشتركة، وفق ما أفاد تلفزيون الإخبارية السعودي، اليوم الأربعاء.
وبحث الوزيران أحدث التطورات للعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، خصوصاً الوضع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.
وأمس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة سوف تستمر في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، داعياً إلى تهيئة مسار موثوق للسلام العادل والمستدام. كما قال، في كلمة، في جنيف، خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان، إن المملكة ترفض استمرار المعاناة في غزة، وتؤيد وقفاً فورياً لإطلاق النار.
كذلك قال إن الواقع المرير في قطاع غزة سيؤثر على الأمن الدولي ومصداقية هيئات الأمم المتحدة بالسماح بالتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي، مُعرباً عن رفض المملكة استمرار هذه المعاناة وتأييدها موقف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضرورة قيام إسرائيل بتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، وفق ما نقلته «واس».
وشدّد بن فرحان على أهمية منح الفلسطينيين حقّهم في تقرير مصيرهم وحياة كريمة، مشيراً إلى أن الأوضاع في فلسطين تُظهر للجميع الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي، وانتهاكات اتفاقيات جنيف، معرباً عن إدانة المملكة الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، والتي تُعدّ انتهاكاً للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
يُذكر أن الحدث رفيع المستوى، الذي ينعقد على مدى يومي 11 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يناقش تعزيز التعاون المتعدد الأطراف لحماية حقوق الإنسان، في ظل عدد من التحديات والأزمات التي يشهدها العالم، ومنها الحروب والنزاعات.
كما يبحث أهمية تعزيز احترام حقوق الإنسان الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمدنية والسياسية، التي يكفلها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتخاذ كل السبل اللازمة لصونها وتعزيزها.