النيابة العامة الكويتية: تحويل نحو 232 مليون دولار من أموال الرجعان للخزانة العامة

فهد الرجعان (الشرق الأوسط)
فهد الرجعان (الشرق الأوسط)
TT

النيابة العامة الكويتية: تحويل نحو 232 مليون دولار من أموال الرجعان للخزانة العامة

فهد الرجعان (الشرق الأوسط)
فهد الرجعان (الشرق الأوسط)

أعلنت النيابة العامة في الكويت (الثلاثاء) استرداد نحو 232 مليون دولار، مصادَرة من المدير السابق لمؤسسة التأمينات الاجتماعية فهد الرجعان الذي ارتبط اسمه بقضية «اختلاس أموال التأمينات».

واتُّهم الرجعان بالتورط في قضية «اختلاس أموال التأمينات»، وصدر بحقه حكم غيابي من محكمة كويتية بالسجن مدى الحياة بتهمة اختلاس أموال عامة وإخفائها في حسابات بالخارج، وتوفي الرجعان في لندن في 6 سبتمبر (أيلول) 2022 عن عمر يناهز الـ73 عاماً، بعد أن ظل في منصب المدير العام للمؤسسة لمدة 28 عاماً خلال الفترة من 1984 حتى 2012.

وقالت النيابة العامة الكويتية، في بيان: «إنه حرصاً على أداء واجبها في حماية المال العام، فقد وجهت إخطاراً إلى وزارة العدل بتحويل 71 مليوناً و757 ألف دينار (232.5 مليون دولار) إلى الخزانة العامة والمصادَرة من المحكوم عليهما فهد الرجعان، ومنى الوزان، تنفيذاً للحكم الصادر ضدهما في القضية رقم 1499 لسنة 2008 حصر أموال العامة».

وكُشف عن قضية اختلاس أموال التأمينات عام 2009، وفي 21 مايو (أيار) عام 2012 أُوقف الرجعان عن العمل، لكنه تمكن من مغادرة البلاد بدعوى أداء مناسك العمرة، وفرّ قبل أيام من صدور قرار بتوقيفه إلى بريطانيا.

وفي 12 أبريل (نيسان) 2022 أعلنت إدارة الفتوى والتشريع الكويتية أن دعوى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ضد المدير العام للمؤسسة الأسبق فهد الرجعان، تطالب بتعويضات مقدارها 874.2 مليون دولار (2.83 مليار دولار)، مشيرة إلى أن القضية ما زالت متداوَلة أمام المحاكم الإنجليزية.

وأضافت «الفتوى» في ردّ برلماني، أن مؤسسة التأمينات أقامت دعواها أمام المحاكم الإنجليزية للمطالبة بتعويضات مقدارها 874.2 مليون دولار أميركي ضد المدير العام للمؤسسة الأسبق فهد مزيد الرجعان، و43 آخرين، من ضمنهم بنوك ومؤسسات ومديرو الصناديق الاستثمارية في بريطانيا وسويسرا وغيرها من الدول.

وواجه الرجعان دعاوى قضائية في الكويت وبريطانيا وأمام القضاء السويسري، كما جرى تجميد عدد من حساباته البنكية والعقارات التي يملكها وعائلته، وفي 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، أحال النائب العام الرجعان، ومسؤولاً آخر في «التأمينات»، إلى القضاء. وأصدرت النيابة العامة أمر قبض دولياً ضد الرجعان، وأمرت بحبسه غيابياً في قضية «إلحاق الضرر الجسيم بأموال المؤسسة والاستيلاء على المال العام».

ومنذ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 أدخلت «الإنتربول» اسم الرجعان في «النشرة الحمراء» تجاوباً مع طلب النيابة العامة الكويتية اعتقاله وتسليمه إلى الكويت.

وفي فبراير (شباط) 2016 أيّدت محكمة الاستئناف البريطانية طلباً تقدمت به النيابة العامة في الكويت، بتجميد حسابات الرجعان وحسابات أولاده وزوجته، وقضت بتأييد قرار التجميد بعد مرافعة ممثلي الجهات القضائية في الكويت.



السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.