«وزاري قمة الرياض» يبدأ من الصين حشد موقف دولي

جولة وزراء الخارجية تأتي تنفيذاً لقرار «القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية» التي انعقدت في 11 نوفمبر الحالي في الرياض (واس)
جولة وزراء الخارجية تأتي تنفيذاً لقرار «القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية» التي انعقدت في 11 نوفمبر الحالي في الرياض (واس)
TT

«وزاري قمة الرياض» يبدأ من الصين حشد موقف دولي

جولة وزراء الخارجية تأتي تنفيذاً لقرار «القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية» التي انعقدت في 11 نوفمبر الحالي في الرياض (واس)
جولة وزراء الخارجية تأتي تنفيذاً لقرار «القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية» التي انعقدت في 11 نوفمبر الحالي في الرياض (واس)

بإعلان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أمس (السبت)، بدء أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من «القمة العربية الإسلامية المشتركة»، المعنية ببلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، تنطلق اللجنة في مهامّها (الاثنين) ابتداءً من الصين بمشاركة وزراء خارجية السعودية، والأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.

وشدّد وزير الخارجية السعودي (السبت)، خلال إحاطة إعلامية مشتركة مع جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، على «الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء معاناة أهل غزة، ووقف قتل المدنيين، والحاجة الملحة لأن يحدث ذلك اليوم قبل الغد، وضرورة إعطاء هذا الأمر الاهتمام اللازم». وعدّ مراقبون أن حديث الوزير السعودي يشير إلى أن مهام اللجنة الوزارية ستركّز على الدفع إلى وقف إطلاق النار بشكل أساسي.

وفي الإطار ذاته، أكّد سفيان القضاة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، (السبت)، أن أعضاء اللجنة الوزارية «سيلتقون كبار المسؤولين ووزراء الخارجية في الدول التي ستشملها الزيارة، بهدف حشد الدعم الدولي اللازم لإطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف هذه الحرب المستعرة على غزة، وإيصال الصورة الحقيقية للمعاناة والكارثة الإنسانية التي تنتجها هذه الحرب، وتعرية الجرائم الإسرائيلية الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين، والاعتداءات المتكررة والمتواصلة على الأعيان المدنية، خصوصاً دور العبادة والمستشفيات».

تمثيل واسع

يقول الكاتب والمحلل السياسي منيف الحربي، إن ما يساعد على تحقيق أهداف هذه اللجنة، التي تتحدث بلسان 57 دولة عربية وإسلامية، هو أن «الدول الأعضاء تمتلك علاقات متعددة مع عديد من القوى الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى وجود 5 دول عربية هي السعودية ومصر والأردن وقطر، بالإضافة إلى فلسطين، معنيّة بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية وتحمل على عاتقها في سياساتها الخارجية الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، علاوةً على 3 دول إسلامية؛ هي تركيا وإندونيسيا ونيجيريا بما تشكله من ثقل ومكانة إقليمياً ودولياً».

ويؤكد الحربي لـ«الشرق الأوسط» أهمية التوقف عند أهداف اللجنة، وهي: «بلورة تحرك دولي لوقف إطلاق النار وإطلاق عملية سلام جادة؛ لأن اللجنة لا تريد مجرد وقف إطلاق النار وعدم حل القضية الفلسطينية؛ لأن ذلك سيعيدنا من جديد إلى العنف والعنف المضاد، كما حدث في الحروب الماضية؛ خصوصاً في 2012 و2014 و2018 و2021، بالإضافة إلى تطبيق أسس النظام الدولي كما ذكر وزير الخارجية السعودي في ختام القمة العربية - الإسلامية المشتركة، وأعتقد بأن عديداً من الدول مهتمة بهذا الشأن».

وزراء خارجية ومسؤولون أمميّون عرب يتحدثون للصحافة حول الوضع في الشرق الأوسط في مقر الأمم المتحدة بنيويورك 24 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

وأشار الحربي إلى أن ما يؤيد أن تكون الصين في افتتاح الجولة أن «بكين أول مّن رحّبت بقرار القمة العربية - الإسلامية المشتركة، والصين داعمة للموقف العربي والإسلامي في القضية الفلسطينية، كما أنها معنيّة بالانخراط في قضايا استقرار الشرق الأوسط، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق السعودي -الإيراني برعاية صينية، حيث تبدّلت سياستها الخارجية بعدما كانت سابقاً لا تتدخل في القضايا الشائكة بالشرق الأوسط».

ويرى الحربي أن هناك تغيّراً في الرأي العام الإقليمي والدولي تجاه ما يحدث في غزة، «في 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان معظم الرأي العام الدولي داعماً لإسرائيل بشكل غير مسبوق، خصوصاً الدول الغربية، وبعد العملية الإسرائيلية في غزة هناك تبدل واضح في المواقف الرسمية والشعبية الغربية... رأينا مثلاً تبدلاً في موقف فرنسا، فالرئيس الفرنسي ماكرون اليوم ليس ماكرون في السابع من أكتوبر، حيث تغير خطابه، وأيضاً هناك تباينات داخل الإدارة الأميركية، وظهر ذلك في الرسالة التي بعث بها عدد من موظفي وزارة الخارجية الأميركية حول طريقة تناول إدارة الرئيس بايدن مع الأحداث في غزة». وتابع الحربي: «هذا كله يجعل توقيت الجولة مهم»، لافتاً إلى أن اللجنة «ستلعب دوراً رئيسياً يدفع إلى وقف إطلاق النار، ومن ثم ستستمر اللجنة في عملها تجاه تحقيق حل للقضية الفلسطينية وهي تتّكئ على المبادرة العربية للسلام التي نشطت السعودية في الفترة الأخيرة لإعادة إحيائها مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومصر والأردن».

وفي هذا الاتجاه نوه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في ختام القمة العربية - الإسلامية المشتركة في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بأنه «رغم المأساة الدموية والشر في الحرب على غزة، فإنني أرى بدء جدية في التعامل مع فكرة حل الدولتين».

رعت الصين اتفاق سعودي – إيراني في مارس (أذار) الماضي. (واس)

أولى الخطوات

تُعدّ الجولة الوزارية، أولى الخطوات التنفيذية لقرارات «القمة العربية - الإسلامية المشتركة» في الرياض الأسبوع الماضي، حيث تقرّر تكليف وزير خارجية السعودية ونظرائه في عدد من الدول، والأمينين العامين للمنظمتين، بـ«التحرك الفوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة». كما طالب القرار «جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال، التي تستخدم في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته والبنى التحتية»، مجدداً التأكيد على التمسك بالسلام بوصفه خياراً استراتيجياً، والتمسك بمبادرة السلام العربية بعناصرها وأولوياتها كلها، بوصفها الموقف العربي التوافقي الموحّد وأساس أي جهود إحياء للسلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

إبراهيم ريحان، الكاتب السياسي، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه هي المرة الأولى منذ عقود التي نشاهد فيها عملاً دبلوماسياً عربياً وإسلاميّاً بهذا الأسلوب الذي تقوده السعودية منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب على قطاع غزة، وهذا الحشد سيحاول بشتى السبل الدبلوماسية وقف إطلاق النار الفوري بوصفه خطوة أولى قبل الحديث عن أي شيء، فالأولوية هي لوقف عمليات القتل الإسرائيلية، وأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه نحو مصر والأردن أو أي مكان آخر».

وتوقّع ريحان أن تعمل اللجنة على «تعديل مواقف بعض الدول الغربية التي منحت إسرائيل دعماً مطلقاً منذ أول أيام الحرب، ومن المرجّح أن تنجح في هذه المهمة بعد أن استطاعت السعودية الحصول على تأييد جميع الدول المشارِكة في قمة الرياض لبنود البيان الختامي». واستدرك ريحان بالقول إنه «من المبكّر الحديث عن إطلاق عملية سياسية تلي وقف الحرب، لحلّ الصراع العربي - الإسرائيلي، إذ يتقدّم وقف الحرب على بقية البنود في الوقت الحالي».

أطفال من خان يونس جنوب قطاع غزة يحتمون من الأمطار في داخل الخيام (رويترز)

«من اللافت أيضاً اختيار الصين محطةً أولى لهذا التحرك الدبلوماسي لما يعنيه في السياسة، من أنّ حل القضية الفلسطينية لم يعد في يد قطب واحد، وأن الدول العربية والإسلامية ستلجأ إلى أي دولة تستطيع الضغط على حكومة نتنياهو لوقف المجازر بحق الفلسطينيين» وفقاً لحديث إبراهيم ريحان، الذي أضاف أن من أسباب ذلك كون الصين «المورّد التجاري الأول لإسرائيل بقيمة 19.4 مليار دولار في 2022، تليها أميركا بـ10 مليارات دولار، فتركيا بـ6.78 مليار دولار، وهذا يمنح الصين ورقة ضغط للمساهمة في العمل مع اللجنة الوزارية لوقف إطلاق النار في غزة».

في وقتٍ لاحق من يوم الأحد، نقل التلفزيون الصيني عن الخارجية الصينية أن «وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون الصين يومي الاثنين والثلاثاء في 20 و21 من الشهر الحالي (...) وأشارت الخارجية الصينية إلى أن الصين ستناقش مع وزراء خارجية تلك الدول سبل تهدئة الصراع الدائر حالياً بين إسرائيل والفلسطينيين، وحماية المدنيين، والتوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية».


مقالات ذات صلة

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «سيستقيل قريباً جداً»

المشرق العربي جنديتان إسرائيليتان تبكيان اليوم الثلاثاء وسط ملصقات لصور قتلى ورهائن سقطوا في هجوم «حماس» على حفل موسيقي في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي (أ.ب)

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «سيستقيل قريباً جداً»

أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء أهرون حليوة، أمام مقربين منه، أنه ينوي تحمّل مسؤولية شخصية عن الإخفاقات في هجوم «حماس» وتقديم الاستقالة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مخلفات طبية متناثرة خارج قسم الطوارئ في «المستشفى الإندونيسي» في شمال قطاع غزة بعد مداهمة من القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب) play-circle 01:52

انهيار المنظومة الصحية في غزة يهدد آلاف الجرحى والمرضى

الآلية المتبعة في إخراج الجرحى للعلاج خارج القطاع بطيئة للغاية، ولا تتماشى مع الأعداد الكبيرة للحالات الخطيرة والحرجة والحروق الشديدة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا أشخاص يحملون الأعلام الفلسطينية خلال احتجاجهم خلال مسيرة في روما (إ.ب.أ)

ما السيناريوهات المحتمَلة بعد «الهدنة الممدَّدة» في غزة؟

رغم حالة الارتياح التي واكبت تمديد «الهدنة الإنسانية» في قطاع غزة لـ«يومين إضافيين»؛ فإن سؤال «وماذا بعد؟» لا يزال يشغل الكثير من الأطراف.

أسامة السعيد (القاهرة)
الولايات المتحدة​ تتعالى أصوات المشرعين المطالِبة بفرض شروط على تمويل إسرائيل (أ.ف.ب)

تصاعد المطالبات في واشنطن بوضع شروط على المساعدات لتل أبيب

زار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي الكونغرس، وعقدوا اجتماعاً مغلقاً مع المشرعين القلقين من تداعيات الحرب في غزة على الوضع الإنساني هناك.

رنا أبتر (واشنطن)
يوميات الشرق «باقون ما بقى الزيتون» للفنانة المصرية سماهر علاء (إدارة الغاليري)

«فلسطين عربية»... معرض تشكيلي في القاهرة لدعم غزة

أعلن الفنانون المشاركون في المعرض «دعمهم لأهل غزة معنوياً عبر تسجيل معاناتهم على أرض الواقع في الأعمال الفنية».

محمد عجم (القاهرة )

السعودية تؤكد ضرورة الوقف الشامل للعمليات العسكرية في غزة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة الوقف الشامل للعمليات العسكرية في غزة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، شدّد مجلس الوزراء السعودي على مضامين كلمة ولي العهد رئيس المجلس، في الاجتماع الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس والدول المدعوّة للانضمام بشأن الأوضاع في غزّة، وعلى الدعوة إلى الوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين وإغاثتهم، والتأكيد على موقف السعودية الثابت أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، (الثلاثاء) في الرياض، حيث تناول المجلس، نتائج مشاركات المملكة في عددٍ من الاجتماعات الدولية خلال الأيام الماضية، في إطار مساعيها الرامية إلى «تعزيز التضامن مع الأشقاء والتعاون مع الأصدقاء»، والإسهام في كل مجهود يخدم العدل والسلام، ويحقق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

واطّلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد، من الرئيس الأوكراني، وما جرى خلاله من استعراض العلاقات بين البلدين، والتأكيد على حرص السعودية ودعمها للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة «الأوكرانية ـ الروسية» سياسيا.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

وعقب الجلسة، أوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس جددّ ما أكدته المملكة خلال القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين تحت الرئاسة الهندية، من الالتزام بمواصلة جهودها الشاملة لمواجهة التغير المناخي، وإعطاء أولوية عالية لتنفيذ الإطار المشترك لمعالجة الديون؛ بما يجسد الاهتمام بتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات، وإيجاد حلول ملموسة لدعم الاقتصاد العالمي.

وتطرق مجلس الوزراء، إلى ما اشتملت عليه مخرجات المؤتمر العربي الخامس للمياه الذي عقد بالرياض، من إبراز الدور الفاعل للسعودية في التصدي لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي؛ بما في ذلك المبادرة بتأسيس منظمة عالمية للمياه، وابتكار الحلول التقنية الداعمة لتحقيق الأمن المائي المستدام.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة مجلس الوزراء (واس)

واتخذ المجلس عددا من القرارات والإجراءات، منها: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة في السعودية وكازاخستان للتعاون في مجال الطاقة، وتفويض وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكويتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية وإدارة الوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة في الكويت، وتفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، بشأن مشروع مذكرة تعاون في مجال الدعم والمساندة الفنية بين وزارة الخارجية في السعودية وبرنامج (أجفند)، والموافقة على مذكرة تفاهم فيما يتعلق بمبادئ الممر الاقتصادي للهند ـ الشرق الأوسط ـ أوروبا، وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية ووزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة للتعاون في مجال الثروة المعدنية.

كما قرر المجلس، تفويض وزير الصحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البيلاروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارتي الصحة في السعودية وبيلاروسيا، والموافقة على اتفاقية شراكة إطارية بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالمملكة، والمركز الوطني جورج بومبيدو للفنون والثقافات في فرنسا للتعاون بشأن مشاريع معارض الفن المعاصر في العلا، وتفويض وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية، وهيئة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابعة لوزارة الصناعة والإنتاج في باكستان الإسلامية للتعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان في الرياض (واس)

وأقر المجلس، انضمام السعودية إلى بروتوكول اتفاق مدريد في شأن التسجيل الدولي للعلامات، وتفويض وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب السويسري بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة السعودية، ومؤسسة السياحة السويسرية، وتفويض رئيس هيئة السوق المالية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البحريني بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة السوق المالية في السعودية ومصرف البحرين المركزي في البحرين، والموافقة على البروتوكول الإضافي (الثاني) للاتفاقية البريدية العالمية المضمن في قرارات المؤتمر الاستثنائي (الثالث) للاتحاد البريدي العالمي، والموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء البلغارية.

وقرر المجلس، الموافقة - من حيث المبدأ - على القواعد العامة الموحدة لملاك العقارات بدول مجلس التعاون، وأن تحل محل النظام الموحد لملاك العقارات بشأن إدارة المناطق المشتركة وصيانة المباني (الاسترشادي) ـ الذي تنتهي الفترة الاسترشادية له بنهاية عام (2023م)، والموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للمحافظة عـلى الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر، وتجديد عضوية مازن الرميح، وتعيين عبد العزيز العنيزان، وفيصل السقاف عضوين في مجلس إدارة صندوق التنمية العقارية من المختصين وذوي الخبرة في مجال عمل الصندوق، وإعادة تشكيل مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية، والموافقة على تنظيم المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، واعتماد الحسابات الختامية للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، وجامعة شقراء.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان في الرياض (واس)

ووافق مجلس الوزراء، على تعيين وترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة، والرابعة عشرة، كما اطّلع، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة البيئة والمياه والزراعة، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وهيئة الصحة العامة، وهيئة السوق المالية، والهيئة العامة للمنافسة، والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، ومركز الإسناد والتصفية، واتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


السعودية تفوز باستضافة «إكسبو 2030» في الرياض

جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها بـ226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها بـ226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
TT

السعودية تفوز باستضافة «إكسبو 2030» في الرياض

جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها بـ226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها بـ226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

فازت السعودية، الثلاثاء، باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030» في الرياض، بعد تفوقها الكبير على روما الإيطالية وبوسان الكورية خلال الجولة الأولى من الاقتراع الذي شهده «قصر المؤتمرات» في مدينة إيسي ليه مولينو، قرب العاصمة الفرنسية باريس.

وجاء فوز العاصمة السعودية بعد حصولها على 119 صوتاً في الاقتراع الإلكتروني السري للدول الأعضاء الـ180 بالمكتب الدولي للمعارض، الذي يأتي وفق مبدأ «صوت واحد لكل بلد»، عقب عرض الأطراف الثلاثة ملفاتها للمرة الأخيرة ظهر الثلاثاء خلال اجتماع جمعيته العمومية في دورتها الـ173.

وخلال تقديم السعودية العرض الختامي لملفها، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، التزام بلاده بخططها لاستضافة «إكسبو 2030» وستحولها إلى حقيقة، مبيناً أنها ستقدم نسخة استثنائية للمعرض، وستركز على أهداف التنمية المستدامة، وستطلق مجموعة حلول لتطوير البشرية.

وبيّنت الأرقام التي قدمها الوفد السعودي الأهمية الاستثنائية التي توليها المملكة للمعرض الذي تقيمه تحت شعار «معاً نستشرف المستقبل»، ويتمحور حول «التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون الدولي»، وتستهدف من خلال استضافته ثلاثة محاور، هي: «غد أفضل» و«العمل المناخي» و«الازدهار للجميع»، لتشكّل معاً إطاراً مترابطاً لمعالجة التحديات الدولية المشتركة في المجالات الاقتصادية والبيئية والجيو - سياسية والاجتماعية والتكنولوجية، مخصصة ميزانية له تبلغ 7.2 مليار دولار.

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أكد سعي بلاده لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة للمعرض تسهم في استشراف المستقبل، حيث تحظى الرياض باهتمام خاص منه في ضوء «رؤية 2030» الهادفة لجعلها ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم، عبر تحقيق نمو مدروس لها من حيث الاقتصاد والتنافسية وجودة الحياة وجوانب أخرى كثيرة.

وتعتزم السعودية من خلال استضافة المعرض على مساحة ستة ملايين متر مربع شمال العاصمة، العمل من أجل تعزيز قدرة دول العالم على تغيير مسار الكوكب نحو مستقبل أفضل من خلال تحويل الحدث الدولي منصَّةً توفر فرصاً للتعاون وتبادل المعرفة، مخصّصة ميزانية قدرها 7.2 مليار دولار لتنظيمه، ضمن المخطط الرئيسي لـ«رؤية السعودية 2030».

ونظراً لطبيعة الطقس، اقترحت السعودية إقامة المعرض لستة أشهر من مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2030 وحتى نهاية مارس (آذار) 2031، ويتوقع أن يرتاد أجنحته المقدّر عددها بـ226 جناحاً للدول وللمنظمات الدولية وأخرى غير الرسمية ما لا يقل عن 40 مليون زائر حضورياً، ونحو مليار افتراضياً.

وعدّ الأمير فيصل بن فرحان، أن «(إكسبو 2030) يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية»، مضيفاً: «كلها تكمن في صميم عرض (إكسبو 2030 الرياض)، والتزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات».

وخلال الحفل الختامي لحملة ‫«ملف الرياض» في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بباريس، قال ديمتري كيركنتزس الأمين العام للمكتب الدّولي للمعارض: «من خلال الموضوع الرئيسي للرياض (إكسبو 2030 - حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل)، فإن السعودية تدعو العالم ليس فقط لمناقشة وتبادل الفرص والتحديات التي تواجه العالم، بل أيضاً إلى استشراف المستقبل من خلال التخطيط له بفاعلية».

يشار إلى أن تنظيم المعرض الدولي، الذي يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات، يوفر الفرصة للجهة الفائزة للتعريف بإرثها الثقافي وتاريخها العريق، وإبراز حاضرها وثقافتها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وهذا ما تتطلع إليه السعودية من خلال «رؤية 2030».


الكويت: العفو الأميري شمل شافي العجمي والمتهم الرئيسي في «خلية العبدلي»

شافي العجمي (يمين) وحسن حاجيه (يسار) بعد الإفراج عنهما الثلاثاء (الشرق الأوسط)
شافي العجمي (يمين) وحسن حاجيه (يسار) بعد الإفراج عنهما الثلاثاء (الشرق الأوسط)
TT

الكويت: العفو الأميري شمل شافي العجمي والمتهم الرئيسي في «خلية العبدلي»

شافي العجمي (يمين) وحسن حاجيه (يسار) بعد الإفراج عنهما الثلاثاء (الشرق الأوسط)
شافي العجمي (يمين) وحسن حاجيه (يسار) بعد الإفراج عنهما الثلاثاء (الشرق الأوسط)

أفرجت السلطات الأمنية الكويتية (الثلاثاء) عن عدد من المتهمين، تطبيقاً للعفو الأميري الذي وافقت عليه الحكومة في جلستها (الاثنين)، وشمل المفرج عنهم شافي العجمي المحكوم بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة تمويل الإرهاب في سوريا، وحسن عبد الهادي حاجية المتهم الرئيسي في «خلية العبدلي»، مع أنباء عن شمول العفو أسماء معارضين ومحكومين يعيشون في الخارج بينهم النائب السابق عبد الحميد دشتي.

وقال العجمي لمستقبليه أمام بوابة السجن: أشكر إدارة السجن التي هيّأت لي الأجواء لتأليف 10 كتب، وأضاف: السجن كان عبارة عن «دورة عسكرية نتمنى ألا تتكرر». في حين حمل المستقبلون حسن حاجية على الأعناق أمام بوابة السجن.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2021 قضت محكمة التمييز الكويتية، بسجن شافي العجمي 7 سنوات مع الشغل، وتغريمه 700 ألف دينار، وذلك بتهمة تمويل الإرهاب بطرق غير مشروعة. واتهمت المحكمة الدكتور والأستاذ الجامعي شافي العجمي وشقيقه بتهمة تمويل «جبهة النصرة» السورية.

وفي 17 يونيو (حزيران) 2017 قررت محكمة التمييز إلغاء حكم محكمة الاستئناف بإعدام المتهم الأول في قضية خلية العبدلي (حسن عبد الهادي حاجيه) وقضت بسجنه مؤبداً.

وتعود أحداث القبض على هذه الخلية إلى 13 أغسطس (آب) 2015، حين كشفت السلطات الكويتية النقاب عن ضبط أعضاء في هذه الخلية ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق.

وشمل العفو الأميري الذي أقرّته الحكومة الكويتية في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، 67 متهماً بينهم نواب سابقون وناشطون متهمون باقتحام مجلس الأمة عام 2011، وكذلك عدداً من المتهمين في خلية العبدلي.

وفي استجوابه لرئيس الوزراء أمام مجلس الأمة (الثلاثاء) ربط النائب مهلل المضف، بين قرار العفو وبين الاستجواب، لكنّ رئيس الوزراء ردّ بأن قرار العفو سابق لتقديم الاستجواب، قائلاً: «في شأن العفو، أقول لك: اسأل العم أحمد السعدون والنواب متى تحدثنا عن العفو، وليس كما تدَّعي أنه تم بعد الاستجواب، الحقيقة أن هناك اجتهادات ومحاولات جرت قبل ذلك بمدة طويلة، وانت ليش زعلان، إننا سوينا خير للبلد ورجعنا الأبناء لأهاليهم».

وأضاف: «العفو الأميري نموذج لإرادة خالصة ورغبة صادقة من صاحب السمو تحقيقاً لمصلحة البلاد العليا، والخطوة كفيلة بتجاوز أعباء الماضي فلا يمكن التقدم خطوة دون طيّ صفحة الماضي وتجاوز الخلافات».

وتحدث النائب أسامة الزيد معارضاً الاستجواب، وقال: «الكل يطالب بالعفو منذ مدة، وكانت هناك تفاهمات حوله، وجرى ذلك بمكرمة أميرية، وكان بالاتفاق منذ بداية دور الانعقاد». وأشاد عدد من النواب بقرار العفو، وقال النائب أسامة الشاهين: «كل الشكر لمقام صاحب السمو على مبادرة العفو، والشكر موصول لكل من بادر بإتمام هذه المكرمة».

في حين قال النائب حسن جوهر: «كل الشكر والإجلال لصاحب السمو على استكمال ملف العفو إيذاناً بفتح صفحة وطنية جديدة، ولعل بعض أصحاب الرأي لم يشملهم العفو، ونسعى إلى ضمان المساواة بين جميع الكويتيين في المرحلة المقبلة».

وقال النائب سعود العصفور: «كل الشكر لمن أعاد الفرحة إلى الشعب الكويتي بالعفو الذي صدر من أمير العفو، وإعادة عدد من الجناسي، كجنسية الأخ أحمد الجبر الذي تَحمّل الظلم لمدة عشر سنوات».


النيابة العامة الكويتية: تحويل نحو 232 مليون دولار من أموال الرجعان للخزانة العامة

فهد الرجعان (الشرق الأوسط)
فهد الرجعان (الشرق الأوسط)
TT

النيابة العامة الكويتية: تحويل نحو 232 مليون دولار من أموال الرجعان للخزانة العامة

فهد الرجعان (الشرق الأوسط)
فهد الرجعان (الشرق الأوسط)

أعلنت النيابة العامة في الكويت (الثلاثاء) استرداد نحو 232 مليون دولار، مصادَرة من المدير السابق لمؤسسة التأمينات الاجتماعية فهد الرجعان الذي ارتبط اسمه بقضية «اختلاس أموال التأمينات».

واتُّهم الرجعان بالتورط في قضية «اختلاس أموال التأمينات»، وصدر بحقه حكم غيابي من محكمة كويتية بالسجن مدى الحياة بتهمة اختلاس أموال عامة وإخفائها في حسابات بالخارج، وتوفي الرجعان في لندن في 6 سبتمبر (أيلول) 2022 عن عمر يناهز الـ73 عاماً، بعد أن ظل في منصب المدير العام للمؤسسة لمدة 28 عاماً خلال الفترة من 1984 حتى 2012.

وقالت النيابة العامة الكويتية، في بيان: «إنه حرصاً على أداء واجبها في حماية المال العام، فقد وجهت إخطاراً إلى وزارة العدل بتحويل 71 مليوناً و757 ألف دينار (232.5 مليون دولار) إلى الخزانة العامة والمصادَرة من المحكوم عليهما فهد الرجعان، ومنى الوزان، تنفيذاً للحكم الصادر ضدهما في القضية رقم 1499 لسنة 2008 حصر أموال العامة».

وكُشف عن قضية اختلاس أموال التأمينات عام 2009، وفي 21 مايو (أيار) عام 2012 أُوقف الرجعان عن العمل، لكنه تمكن من مغادرة البلاد بدعوى أداء مناسك العمرة، وفرّ قبل أيام من صدور قرار بتوقيفه إلى بريطانيا.

وفي 12 أبريل (نيسان) 2022 أعلنت إدارة الفتوى والتشريع الكويتية أن دعوى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ضد المدير العام للمؤسسة الأسبق فهد الرجعان، تطالب بتعويضات مقدارها 874.2 مليون دولار (2.83 مليار دولار)، مشيرة إلى أن القضية ما زالت متداوَلة أمام المحاكم الإنجليزية.

وأضافت «الفتوى» في ردّ برلماني، أن مؤسسة التأمينات أقامت دعواها أمام المحاكم الإنجليزية للمطالبة بتعويضات مقدارها 874.2 مليون دولار أميركي ضد المدير العام للمؤسسة الأسبق فهد مزيد الرجعان، و43 آخرين، من ضمنهم بنوك ومؤسسات ومديرو الصناديق الاستثمارية في بريطانيا وسويسرا وغيرها من الدول.

وواجه الرجعان دعاوى قضائية في الكويت وبريطانيا وأمام القضاء السويسري، كما جرى تجميد عدد من حساباته البنكية والعقارات التي يملكها وعائلته، وفي 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، أحال النائب العام الرجعان، ومسؤولاً آخر في «التأمينات»، إلى القضاء. وأصدرت النيابة العامة أمر قبض دولياً ضد الرجعان، وأمرت بحبسه غيابياً في قضية «إلحاق الضرر الجسيم بأموال المؤسسة والاستيلاء على المال العام».

ومنذ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 أدخلت «الإنتربول» اسم الرجعان في «النشرة الحمراء» تجاوباً مع طلب النيابة العامة الكويتية اعتقاله وتسليمه إلى الكويت.

وفي فبراير (شباط) 2016 أيّدت محكمة الاستئناف البريطانية طلباً تقدمت به النيابة العامة في الكويت، بتجميد حسابات الرجعان وحسابات أولاده وزوجته، وقضت بتأييد قرار التجميد بعد مرافعة ممثلي الجهات القضائية في الكويت.


رسميًّا: المملكة العربية السعودية تستضيف «إكسبو 2030»

رسميًّا: المملكة العربية السعودية تستضيف «إكسبو 2030»
TT

رسميًّا: المملكة العربية السعودية تستضيف «إكسبو 2030»

رسميًّا: المملكة العربية السعودية تستضيف «إكسبو 2030»

فازت المملكة العربية السعودية اليوم بعد منافسة مع كل من إيطاليا وكوريا الجنوبية في باريس على حق استضافة معرض «إكسبو 2030» العالمي.

وهو حدث يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.

وسعت وفود الدول الثلاث على مدى الأشهر القليلة الماضية للفوز بأصوات الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض البالغ عددها 182.

ويعتبر الفوز السعودي بمثابة تتويجا لرؤية 2030.


السعودية تمد يد العون بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية لمستفيدي 5 دول

المساعدات السعودية في أفغانستان (واس)
المساعدات السعودية في أفغانستان (واس)
TT

السعودية تمد يد العون بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية لمستفيدي 5 دول

المساعدات السعودية في أفغانستان (واس)
المساعدات السعودية في أفغانستان (واس)

قدمت السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»، مجموعة من الأعمال الإنسانية بما فيها الطبية والإغاثية والإيوائية، استفادت منها دول أفغانستان، وباكستان، واليمن، والأردن، وموريتانيا، وذلك امتداداً للمشاريع الطبية التطوعية التي ينفّذها المركز بمختلف التخصصات لمساعدة الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود في الدول ذات الاحتياج، وكذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية؛ لمساعدة المحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم.

ووزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، 600 سلة غذائية في مديرية زندة جان بولاية هرات غرب أفغانستان، استفاد منها 3600 فرد بواقع 600 أسرة، وذلك ضمن مشروع توزيع المساعدات الغذائية لمتضرري الزلزال في ولاية هرات.

المساعدات السعودية في باكستان (واس)

كما وزّع المركز، أول من أمس، 1100 حقيبة شتوية في منطقتي قلات وسوراب بإقليم بلوشستان في باكستان، استفاد منها 7700 فرد من الأسر الأكثر ضعفاً في المناطق الأشد برودة والمتضررة من الفيضانات، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع تأمين وتوزيع مواد إيوائية وحقائب شتوية في باكستان 2023 - 2024م.

وفي أرخبيل سقطرى اليمنية، نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس، الحملة الطبية التطوعية لجراحة الأطفال والمسالك البولية، ومن المقرر أن يُجري الفريق الطبي التابع للمركز خلال الحملة 100 عملية جراحية، بالإضافة إلى معاينة حالات المسالك البولية.

المساعدات الطبية في اليمن (واس)

وأكد محافظ سقطرى المهندس رأفت الثقلي، أهمية الحملة في التخفيف من معاناة الأطفال المرضى، ومرضى المسالك البولية في المحافظة، ومعالجة الكثير من الحالات وإجراء العمليات المختلفة، مثمناً الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية من خلال ذاراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة للقطاع الطبي اليمني.

كما دشن المركز أول من أمس، المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام للأطفال في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت، والذي ينفَّذ خلال الفترة من 25 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 2 ديسمبر (كانون الأول) 2023م.

وأجرى الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز حتى الآن 9 عمليات جراحية، تكللت بالنجاح التام.

المساعدات السعودية في الأردن (واس)

وفي الأردن، وزَّع المركز أول من أمس، قسائم شرائية تُمكّن المستفيد من شراء الكسوة الشتوية حسب اختياره من المتاجر المعتمدة في محافظتي الكرك، والطفيلة، استفاد منها 1646 فرداً بواقع 248 أسرة من الأسر السورية اللاجئة، والأكثر احتياجاً في المجتمع المستضيف، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع توزيع الكسوة الشتوية (كنف) لعام 2023م.

المساعدات الطبية في موريتانيا (واس)

وفي موريتانيا، نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المشروع الطبي التطوعي لعمليات جراحة المسالك البولية، وذلك خلال الفترة من 20 حتى 24 نوفمبر 2023م.

وأجرى الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز خلال الحملة 50 عملية جراحية في مجال جراحة المسالك البولية تكللت بالنجاح التام.

يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدم الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية لأكثر من 94 دولة حول العالم، وذلك بمشاركة الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين في الدول المستفيدة، كما نُفِّذ الكثير من البرامج والمبادرات الإنسانية، لإيصال المساعدات الإغاثية إلى ملايين المستفيدين في جميع أنحاء العالم.


استمرار تدفق المساعدات السعودية لإغاثة غزة

مساعدات إغاثية متنوعة تزن 39 طناً (واس)
مساعدات إغاثية متنوعة تزن 39 طناً (واس)
TT

استمرار تدفق المساعدات السعودية لإغاثة غزة

مساعدات إغاثية متنوعة تزن 39 طناً (واس)
مساعدات إغاثية متنوعة تزن 39 طناً (واس)

غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الـ22 متجهة إلى مطار العريش الدولي في مصر، التي يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة.

وتحمل الطائرة الإغاثية السعودية، مساعدات إغاثية متنوعة شملت (مواد غذائية، وإيوائية، وطبية) تزن 39 طناً، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

المساعدات شملت مواد غذائية وإيوائية وطبية (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها، وفي إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة».

إلى ذلك، تخطى مجموع تبرعات الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من 539 مليون ريال، حتى ظهر اليوم (الثلاثاء).


تعاون سعودي - أميركي لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية

السواحه يزور واشنطن على رأس وفد يمثل منظومة الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار بالسعودية (واس)
السواحه يزور واشنطن على رأس وفد يمثل منظومة الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار بالسعودية (واس)
TT

تعاون سعودي - أميركي لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية

السواحه يزور واشنطن على رأس وفد يمثل منظومة الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار بالسعودية (واس)
السواحه يزور واشنطن على رأس وفد يمثل منظومة الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار بالسعودية (واس)

أعلنت السعودية والولايات المتحدة، الثلاثاء، تعزيز التعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، وذلك استكمالاً لتعاونهما في مختلف المجالات والقطاعات.
جاء الإعلان في بيان مشترك ضمن زيارة يقوم بها المهندس عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، للولايات المتحدة على رأس وفد يمثل منظومة الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار بالمملكة.
وأشار البيان إلى التعاون في الفرص التجارية لصناعات الفضاء بين البلدين، ومناقشة توقيع اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الفضاء للأغراض السلمية، خاصة وأن السعودية تعد إحدى الدول الموقعة على اتفاقية آرتميس، إضافة إلى توسيع النقاشات حول الأنشطة التعاونية المحتملة في الفضاء وعلوم الأرض والمهمات الفضائية.
من جانبه، أكد المهندس السواحه أن هذا البيان يترجم طموحات البلدين لتوسيع الشراكة الاستراتيجية لتمكين الإنسان وحماية الكوكب، وتشكيل آفاق جديدة للتعاون في مجال الفضاء وعلوم الأرض والمهمات الاستكشافية.
وأضاف أن هذه الخطوة ستسهم في استدامة القطاع، وتعزيز أنشطة البحث والتطوير، وتسريع نمو التقنيات المرتبطة بالفضاء، إلى جانب تنمية وتطوير المواهب والكوادر الوطنية المؤهلة من خلال تبادل ونقل الخبرات بين الجانبين.


السعودية تجدد دعمها جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)
TT

السعودية تجدد دعمها جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

جدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، التأكيد على حرص بلاده ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية - الروسية سياسياً.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والذي نوّه بالجهود التي تبذلها السعودية بشأن حل الأزمة.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.


الحكومة الكويتية توافق على مرسوم العفو وترفعه للأمير

جانب من اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في قصر السيف (كونا)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في قصر السيف (كونا)
TT

الحكومة الكويتية توافق على مرسوم العفو وترفعه للأمير

جانب من اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في قصر السيف (كونا)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في قصر السيف (كونا)

وافق مجلس الوزراء الكويتي برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح خلال اجتماعه الأسبوعي، الاثنين، على مشروع مرسوم بالعفو عن مواطنين كويتيين صدرت بحقهما أحكام بالسجن.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن المجلس أحيط علماً «بتوجيهات أمير البلاد بشأن العفو عن بعض المواطنين ممن صدرت في حقهم أحكام، وذلك على النحو الذي تقدره الإرادة الأميرية السامية»، مضيفة: «تنفيذاً للتوجيهات السامية وافق المجلس على مشروع مرسوم بالعفو عن العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها على بعض الأشخاص، ورفعه لأمير البلاد».

كان النائب محمد هايف المطيري قد ذكر، الأحد، أن «المكرمة الأميرية شملت العفو عن سجناء فرعية قبيلة مطير، وكذلك من تبرع لسوريا»، مشيراً إلى أن الأمير «وجّه بإعادة الجناسي التي تمت الموافقة والتوقيع عليها سابقاً في اللجنة».

وبعد الاجتماع في قصر السيف، صرح عيسى الكندري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة، بأن مجلس الوزراء أحيط علماً في مستهل اجتماعه بتوجيهات أمير البلاد «بشأن العفو عن بعض المواطنين ممن صدرت في حقهم أحكام، وذلك على النحو الذي تقدره الإرادة الأميرية السامية بما لها من رؤية أبوية حكيمه، وتنفيذاً للتوجيهات السامية».

وأضاف: «وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بالعفو عن العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها على بعض الأشخاص ورفعه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد».

كما بحث مجلس الوزراء شئون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة العادية التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين الموافقين 28 و29 من الشهر الحالي.

ويناقش مجلس الأمة في جلسته العادية، الثلاثاء، طلب الاستجواب المقدم من النائب مهلهل المضف إلى رئيس مجلس الوزراء والمكون من 3 محاور تشمل: التراجع عن مضامين خطاب العهد الجديد، وتخبط السياسات العامة للحكومة، والتهرب من الإجابة عن الأسئلة البرلمانية، والتذرع بعدم دستوريتها.

وجدد مجلس الوزراء حرصه على مد يد التعاون مع مجلس الأمة، وتعزيز العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتحقيق كل ما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطن ورفعة وازدهار البلاد.

وكان النائب محمد هايف قد استبعد أن يكون قرار بالعفو جاء بصدد التنازل عن استجواب رئيس الوزراء، وقال: «لا صحة للشائعات التي صدرت قبل أيام بربط موضوع العفو بالاستجواب»، في إشارة إلى طلب استجواب رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.

وقال هايف: «لا علاقة بين الموضوعين لأن موضوع العفو جرى التفاهم عليه في بداية افتتاح المجلس، وكانت الحكومة جادة فيه»، ولفت إلى أن هذا العفو جاء استكمالاً لما سبق، واستجابة لمطالب سابقة، مضيفاً أن «صدور أمر العفو لا يختص بقبيلة مطير فقط»،

وقال: «ليس لدينا مساومات، وهذا المطلب مطروح منذ حديثنا عن ملف العفو في عام 2016 بأن يشمل جميع السجناء، وكذلك إعادة الجناسي».