السعودية تشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد في غزة

وزير الخارجية ناقش استمرار التصعيد العسكري مع نظرائه في النرويج وآيرلندا وتايلند

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد في غزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين، اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي.

وثمّن وزير الخارجية السعودي، خلال الاتصال، قرار النرويج بالتصويت لصالح قرار «الأمم المتحدة»، الصادر يوم الجمعة الماضي، الذي يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإقامة هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة المحاصَر.

كما ناقش الوزيران، خلال الاتصال، استمرار تصعيد العمليات العسكرية في غزة ومحيطها، وتضرر المدنيين العُزل من استمرار تطور الأوضاع، حيث شدّد وزير الخارجية السعودي على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد، ومنع التهجير القسري لسكان غزة، والعمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق الأمن والسلم الدوليين.

كما أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالاً هاتفياً، اليوم، بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع في آيرلندا، مايكل مارتن.

وثمّن وزير الخارجية السعودي، خلال الاتصال، تأييد آيرلندا قرار «الأمم المتحدة»، الصادر يوم الجمعة الماضي، الذي يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإقامة هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة المحاصَر.

كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، حيث أكد وزير الخارجية السعودي أهمية أن يكون للمجتمع الدولي موقف واضح حيال هذه التطورات، وأن يعمل على تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، والدفع بكل الجهود نحو حقن الدماء وحماية المدنيين العزل، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله اليوم، اتصالاً هاتفياً، بنائب رئيس الوزراء وزير خارجية تايلند، بارنبري باهيدها نوكارا.

وعبّر وزير الخارجية السعودي، خلال الاتصال، عن تثمينه تأييد تايلند قرار «الأمم المتحدة»، الصادر يوم الجمعة الماضي، الذي يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإقامة هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة المحاصَر، مع الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.

كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وشدد على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار بشكل فوري، بما يحقق الحماية الكاملة للمدنيين، والدفع بكل الجهود نحو حقن الدماء، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، وإيجاد حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

المشرق العربي القيادي بحركة «حماس» خالد مشعل (وسط الصورة) خلال كلمة له في الدوحة (رويترز - أرشيفية)

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

قال خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
تحقيقات وقضايا سيدة فلسطينية تبحث عن ابنها المفقود عبر صورته على هاتفها في مخيم جباليا (رويترز)

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة

الغزيون مرهقون بأسئلة صعبة: مَن يعيد الأحبة والبلاد؟ من يبني البيوت؟ أين يجدون جثامين أحبائهم لدفنهم؟ غالبيتهم يبحثون عن الهجرة ولا يفكرون بمن يحكم القطاع غداً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة ترفع صورهم خلال احتجاج قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة تنفّذ إضراباً عن الطعام

بدأ أفراد في عائلات الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة إضراباً عن الطعام، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بأنها أهملت قضيتهم في ظل حرب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

عراقجي يزور الرياض سعياً لتجنيب المنطقة مواجهة عسكرية خطيرة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
TT

عراقجي يزور الرياض سعياً لتجنيب المنطقة مواجهة عسكرية خطيرة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

أكد مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيصل إلى العاصمة السعودية الرياض صباح الأربعاء، في زيارة يلتقي خلالها نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.

وقال المصدر الدبلوماسي، الذي رفض الإفصاح عن هويته، إن عراقجي «سيصل غداً (الأربعاء) صباحاً، ويلتقي وزير الخارجية السعودي»، متحفظاً عن إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن المواضيع التي سيناقشها الوزير الإيراني في الرياض.

ووفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية الإيرانية، فإن جولة عراقجي ستشمل السعودية ودولاً أخرى في المنطقة، وتركز على مناقشة القضايا الإقليمية، والعمل على وقف «الجرائم الإسرائيلية» في قطاع غزة ولبنان.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز)

من جانبه، يرى الدكتور صالح الخثلان، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني للرياض ستناقش إلى جانب القضايا الثنائية تجنب التصعيد، واستثمار الجهود السعودية مع شركائها في الإقليم والعالم للحيلولة دون تورط المنطقة في مواجهة عسكرية خطيرة.

وقال الخثلان في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «إيران اليوم في موقف حرج جداً وبحاجة إلى تدخل دول ذات ثقل إقليمي ودولي مثل المملكة العربية السعودية لمساعدتها في الخروج من المأزق الذي تجد نفسها فيه بسبب التهديدات الإسرائيلية».

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن عراقجي قوله «بعد المشاورات في نيويورك والدوحة، زرت بيروت ودمشق، وسأواصل هذه الزيارات، وأتوجه إلى السعودية ودول المنطقة ونسعى لاتخاذ تدابير لوقف هذه الجرائم».

وأضاف الوزير الإيراني أن «المشاورات مستمرة لوقف الجرائم وإدانة الكيان، لقد قلنا مرات عدة إن إيران لا تريد الحرب، رغم أننا لا نخشى الحرب، مستعدون لأي سيناريو، وقد تم تحديد جميع الأهداف الضرورية، سياستنا هي وقف الصراعات، والوصول إلى هدنة مقبولة».

ووفقاً للدكتور الخثلان، وهو مستشار أول في مركز الخليج للأبحاث، فإنه «في ضوء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة هذه الأيام، واحتمالات شن إسرائيل هجمات مدمرة ضد إيران رداً على هجومها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، والمخاطر الكبيرة التي تواجه إيران فسيكون تركيز الوزير الإيراني في محادثاته مع المسؤولين السعوديين على تجنب التصعيد، واستثمار الجهود التي تقوم بها المملكة مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنعه والحيلولة دون تورط دول المنطقة في مواجهات عسكرية خطيرة».

وأضاف «طهران تدرك جيداً أن الرياض، بحكم علاقاتها القوية مع اللاعبين الإقليميين والدوليين، قادرة على لعب دور محوري في تهدئة الوضع ومنع توسع الصراع في إطار سعيها الدائم للحفاظ على الاستقرار الإقليمي».

في الوقت ذاته، يعتقد الدكتور صالح أن «نجاح أي جهود إقليمية أو دولية لمنع التصعيد يتوقف في الأخير على قرار الحكومة الإسرائيلية، والموقف الأميركي الذي يواجه صعوبات كبيرة في كيفية التعامل مع المواجهة الراهنة بين إسرائيل وإيران مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية، وما قد يترتب من تداعيات على حظوظ كامالا هاريس من أي تحرك غير محسوب بدقة من قبل إدارة الرئيس بايدن».

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن سعي طهران لتعزيز العلاقات مع السعودية ومصر والأردن، مشيداً بـ«الدور الصيني» في الاتفاق الذي أبرم في مارس (آذار) 2023 بين إيران والسعودية، و«تعزيز التعاون في المنطقة».