تُوّجت قمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة الآسيان، الجمعة، بإطلاق خطة عمل مشتركة للفترة 2024 - 2028، حيث تحدد التدابير وأنشطة التعاون التي ستنفذ بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالمنفعة المتبادلة.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لدى ترؤسه أعمال القمة في الرياض، إن خطة العمل ترسم خريطة طريق واضحة لما نسعى إليه من تعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات بما يخدم مصالحنا جميعاً.
ودعا البيان الختامي للقمة جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خصوصاً مبادئ وأحكام اتفاقية جنيف ذات الصلة. وطالبَ البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن والمعتقلين المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، حاثاً جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع. وأعرب عن دعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع مصر والأردن، وحل النزاع بين إسرائيل وجيرانها، وفقاً للقانون الدولي.
وأكد البيان على تضافر الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول والتكتلات الإقليمية لتحقيق التنمية والتقدم، ورحّب بترشح السعودية لاستضافة معرض «إكسبو 2030» في الرياض، مشيراً إلى أهمية تنظيم المعارض الإقليمية والدولية لإعادة تنشيط التبادلات الاقتصادية والثقافية بين منطقتي الخليج وجنوب شرق آسيا.
وتقرر عقد القمة بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة الآسيان مرة كل سنتين، وتطلع البيان إلى إقامة الاجتماع المقبل في ماليزيا عام 2025.