السديري يؤكد من رام الله أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية

TT

السديري يؤكد من رام الله أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية

السفير السعودي لدى فلسطين نايف السديري خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله اليوم (أ.ب)
السفير السعودي لدى فلسطين نايف السديري خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله اليوم (أ.ب)

وصل وفد سعودي برئاسة السفير السعودي لدى فلسطين، القنصل العام في القدس، نايف السديري، إلى الضفة الغربية، اليوم (الثلاثاء).

وقال السفير نايف السديري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: «من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد».

وفي تصريحات صحافية على هامش لقائه بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أكد السفير السديري على «أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين وأن تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».

ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بزيارة السفير السعودي، وعدّتها «محطة تاريخية مهمة» لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح مزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة. وقالت الوزارة: «من جديد تثمن الوزارة المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».

وتعدّ هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان السعودية تعيينها سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً في مدينة القدس.

وقال السفير نايف السديري: «إن هذه الخطوة مهمة، ولها دلالات كبيرة على حرص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين». وأضاف أن هذه الخطوة لها تبعات تفيد الفلسطينيين في تنظيم العلاقات وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كل المجالات؛ سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، قائلاً: «نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات وأن تكون كما كانت وأفضل».

يذكر أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، كان قد سلم نسخةً من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً (غير مقيم) لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، في مقر سفارة دولة فلسطين بالأردن، في 12 أغسطس (آب) الماضي، ليكون بذلك أول سفير سعودي يعين لدى فلسطين.



السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.