الدفاع الجوي الكويتي لا يمتلك منظومات حماية ضد الطائرات المسيَّرة

أحمد الفهد: ثلاث منظومات فشلت في اجتياز الاختبارات

نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد الفهد (كونا)
نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد الفهد (كونا)
TT

الدفاع الجوي الكويتي لا يمتلك منظومات حماية ضد الطائرات المسيَّرة

نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد الفهد (كونا)
نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد الفهد (كونا)

نقلت وسائل إعلامية كويتية، عن نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد قوله في إحاطة برلمانية إن الدفاع الجوي الكويتي لا يمتلك منظومات حماية ضد أنواع من الطائرات المسيرة دون طيار.

وقال الشيخ أحمد الفهد، في ردّه على سؤال برلماني للنائب مهلهل المضف، إن «الدفاع الجوي الكويتي لا يمتلك منظومات حماية من الطائرات المسيرة من التصنيف 1-2 (Soft Kill)».

وأوضح الفهد، أن «اللجنة المختصة قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية والحرس الوطني لإجراء الاختبارات الميدانية بالكويت لـ3 منظومات، لكنها فشلت في اجتيازها، ولم تحضر باقي الشركات».

وقال إن اللجنة دعت الشركات لحضور إجراءات الاختبارات في عامي 2020 -2021 لكنها اعتذرت بسبب جائحة كورونا وصعوبة السفر والانتقال.

وأضاف في معرض ردّه: «أما في الكتاب رقم 740 الصادر في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 لإجراء الاختبارات الميدانية خلال الفترة من يوليو (تموز) - أغسطس (آب) 2022 بالكويت، فقد حضرت شركة واحدة لإجرائها في أغسطس ولم تجتزها».

وأكد أنه تم إجراء اختبار ميداني لعدد من منظومات Soft Kill خلال شهري يوليو - أغسطس 2023 بالتنسيق مع «الداخلية» والحرس لامتلاك منظومات من التصنيف (1 - 2) حسب واجبات وصلاحيات كل جهة أمنية.

وبين الفهد أن رادار منظومة «سكاي جارد» الحالي يستطيع كشف الطائرات المسيرة من تصنيف (2-1)، موضحاً أنه فيما يخص الاشتباك (HARD KILL) فقد تم توقيع عقد تطوير مدفع منظومة الـ«سكاي جارد» للتعامل مع الطائرات المسيرة من التصنيف (1-2)، علماً بأن تطوير المدافع قد يحتاج إلى فترة زمنية قد تصل إلى 3 سنوات لكي تكون المنظومة كاملة القدرات.

يذكر أن مركز التواصل الحكومي أعلن في يونيو (حزيران) الماضي أن الكويت تعاقدت مع تركيا من أجل توريد منظومة الطائرات المسيرة. وقال المركز عبر حسابه في «إكس» إن مجلس الوزراء أحيط علماً في جلسته المنعقدة بتاريخ 7 يونيو 2023 بقيام وزارة الدفاع بالتعاقد مع الجانب التركي عن طريق التفاوض المباشر بين حكومتي الكويت وتركيا دون دخول أي وسطاء، وذلك لتوريد طائرات من دون طيار من طراز «بيرقدار TB2»، وقد بلغت قيمة هذه الصفقة 367 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

الكويت توقّع اتفاقاً لتخزين 4 ملايين برميل نفط في كوريا الجنوبية

الاقتصاد جانب من حفل التوقيع بين مؤسسة البترول الكويتية ومؤسسة النفط الوطنية الكورية لتخزين 4 ملايين برميل من النفط الخام الكويتي (الصورة من KPC)

الكويت توقّع اتفاقاً لتخزين 4 ملايين برميل نفط في كوريا الجنوبية

وقّعت مؤسسة البترول الكويتية، اليوم (الخميس)، اتفاقاً استراتيجياً لمدة عامين مع مؤسسة النفط الوطنية الكورية، يقضي بتخزين 4 ملايين برميل من النفط الخام الكويتي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج سحب وفقد الجنسية الكويتية من 489 حالة وتعد هذه العملية أكبر عملية سحب للجنسية الكويتية تتم في وقت واحد منذ مارس (آذار) الماضي (كونا)

في أكبر عملية من نوعها... سحب الجنسية الكويتية من 489 شخصاً

في أكبر عملية سحب للجنسية الكويتية تتم في وقت واحد منذ مارس (آذار) الماضي، قررت السلطات الكويتية سحب وفقد الجنسية من 489 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد وزير النفط الكويتي الجديد طارق سليمان الرومي (كونا)

وزير النفط الكويتي الجديد... نصف قرن في صناعة الطاقة

يعد وزير النفط الكويتي الجديد طارق الرومي، أحد أكثر الخبراء الكويتيين في مجال الصناعة النفطية، وهو الذي قضى فيها نحو نصف قرن من الزمن.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح (كونا)

الكويت: مرسوم أميري بتعيين وزيرين للنفط والتعليم

صدر، الثلاثاء، مرسوم أميري في الكويت، بتعيين سيد جلال سيد عبد المحسن الطبطبائي وزيراً للتربية، وطارق سليمان أحمد الرومي وزيراً للنفط.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج قصر العدل في الكويت (الشرق الأوسط)

سجن داعشي خطط لاستهداف أميركيين في الكويت

قررت محكمة الاستئناف في الكويت، الأحد، حبس مواطن كويتي متهم بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية تحث على تسريع الاعتراف بفلسطين... والانضمام لـ«تحالف حل الدولتين»

TT

السعودية تحث على تسريع الاعتراف بفلسطين... والانضمام لـ«تحالف حل الدولتين»

الخارجية السعودية أكّدت أهمية انخراط الدول المشاركة باجتماع «تحالف حل الدولتين» برعاية المسار السياسي (واس)
الخارجية السعودية أكّدت أهمية انخراط الدول المشاركة باجتماع «تحالف حل الدولتين» برعاية المسار السياسي (واس)

جددت السعودية، الخميس، دعوتها «لجميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، ونوّهت في الوقت ذاته بالإقبال على الانضمام لهذا التحالف.

وبعدما ثمّنت قرارات عدد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، حثت بقية الدول على سرعة اتخاذ هذا القرار؛ «دعماً للحق الفلسطيني، وتسريعاً لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام».

وخلال أعمال اليوم الثاني والأخير من الاجتماع الأول لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، الخميس، في الرياض، أكّد وكيل وزارة الخارجية السعودية الدكتور عبد الرحمن الرسّي، على أهمية الاجتماع الذي ينعقد في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.

وشدد الرسّي على مطالبة المملكة «المجتمع الدولي وخصوصاً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باستخدام صلاحياتها في حفظ الأمن والسلم لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها، والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط»، محذّراً من اتساع رقعة الصراع، والمزيد من تعريض أمن واستقرار الإقليم والعالم للخطر، جرّاء استمرار الاحتلال والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، على حد وصفه.

مفوّض عام «الأونروا» فيليب لازاريني حذّر خلال الاجتماع من تداعيات انهيار الوكالة (تصوير: تركي العقيلي)

وأشار الرسّي في الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين من دول عدة ومنظمات دولية، إلى أهمية انخراط الدول المشاركة في الاجتماع برعاية المسار السياسي متعدد الأطراف، بهدف تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مستنداً إلى «قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وفق تسلسلها الطبيعي ومبدأ الأرض مقابل السلام».

وركّز الاجتماع الأول لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، يومي الأربعاء والخميس، على عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بصفتها أكبر جهة فاعلة إنسانياً في غزة اليوم، وتمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية حتى تنفيذ حل الدولتين.

وأعرب وكيل الخارجية السعودية عن إدانة بلاده قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة «أونروا»، وعدّه انتهاكاً للقانون الدولي، ويشكل سابقةً خطيرة تتعارض والتزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة، وتقوّض النظام الدولي متعدد الأطراف، وهي أحدث الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، لنسف مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ومحاولة بائسة للتهجير القسري للفلسطينيين.

من جهته قال المفوّض العام لـ«أونروا»، فيليب لازاريني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوكالة تعوّل على اجتماع الرياض «للوقوف إلى جانبها منعاً لانهيار خدماتها في غزة أو في الضفة الغربية، حيث تقدم خدمات تعليمية وصحية، في ظل الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصويت الكنيست الإسرائيلي على قانون يمنع الوكالة من تقديم خدماتها».

وأضاف لازاريني أن «أكثر من 43 ألف شخص قُتلوا في غزة أغلبهم من النساء والأطفال»، مشيراً إلى أن «كل سكانها تقريباً نزحوا وعاشوا في جحيم لفترة طويلة، وأغلبهم يعيشون في 10 في المائة من غزة، في أوضاع مزرية جداً».

وتابع: «في هذه الأثناء في شمال غزة هناك 100 ألف شخص عالقون في حصار كامل بانتظار الموت سواءً من خلال القصف الجوي أو التجويع»، كاشفاً عن أن «660 ألف طفل خرجوا من المدارس، ويعيشون بين الأنقاض، والكثير منهم يعيشون وحدهم مع فقدان أفراد عائلاتهم لحياتهم».

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «أونروا» في غزة فبراير الماضي (أ.ب)

وكان مجلس الأمن الدولي، عبّر الأربعاء، عن رفضه لـ«أي محاولات لتفكيك أو تقليص» عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك غداة إقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر عملياتها، مذكراً إسرائيل بالتزاماتها الدولية.

وأكد الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن في بيان بالإجماع على «الدور الحيوي الذي تلعبه وكالة (الأونروا) في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين... ولا يمكن لأي منظمة أن تحل مكانها».

وشارك في الاجتماع الأول لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» 90 دولة ومنظمة دولية، وفقاً لما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قبيل بدء الاجتماع، الأربعاء،

وأعرب الوزير السعودي، عن أمله في أن يُسهِم الاجتماع بترجمة التزام المشاركين إلى واقعٍ ملموس عبر خطوات عملية، وجدول زمني محدّد لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلّة، التي بدأت دول غربية وشرقية كبيرة تتحدث في اتجاه الاعتراف بها.