الملك سلمان: خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرف تعتز به المملكة 

ولي العهد أشاد بما تحقق من نجاحات مشهودة سهّلت أداء مناسك الحج

الملك سلمان: خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرف تعتز به المملكة 
TT

الملك سلمان: خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرف تعتز به المملكة 

الملك سلمان: خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرف تعتز به المملكة 

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن ما تحقق من نجاح موسم حج هذا العام في بيئة صحية خالية من الأمراض والأوبئة، جاء بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجهود المتميزة التي بذلها الجميع، وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية وصحية وخدمية ومرورية متكاملة في إعدادها وتنفيذها، مشيراً إلى أن ذلك مكّن ضيوف الرحمن الذين عادت أعدادهم إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا من تأدية نُسكهم بكل راحة ويُسر وطمأنينة في أجواء عامرة بالروحانية والسكينة والإيمان.

حجاج يغادرون مشعر منى في ثالث أيام التشريق (تصوير: محمد المانع)

وقال خادم الحرمين في برقية شكر جوابية للأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، بمناسبة تهنئته بعيد الأضحى المبارك ونجاح موسم حج هذا العام: «نحمد المولى جل وعلا ونشكره على فضله وكرمه بنجاح موسم حج هذا العام، وأن شرفنا بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وهذا الشرف الذي تعتز به المملكة حمّلها مسؤولية عظيمة، فسخرت جميع إمكاناتها وقدراتها المادية والبشرية لخدمتهم».

نص برقية خادم الحرمين:

«صاحب السمو الملكي وزير الداخلية

رئيس لجنة الحج العليا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تلقينا برقية سموكم رقم 334062 في 12 / 12 / 1444هـ المرفوعة باسمكم وباسم أصحاب السمو أمراء المناطق، وأصحاب السمو والمعالي أعضاء لجنة الحج العُليا، ورجال الأمن وجميع منسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1444هـ، المتضمنة تهنئتنا بعيد الأضحى المبارك، وما أشرتم إليه سموكم حيال ما تحقق من نجاح موسم حج هذا العام في بيئة صحية خالية من الأمراض والأوبئة ـ ولله الحمد والمنة ـ، وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجهود المتميزة التي بذلها الجميع، وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية وصحية وخدمية ومرورية متكاملة في إعدادها وتنفيذها، مما مكّن ـ بفضل الله ـ ضيوف الرحمن الذين عادت أعدادهم إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا من تأدية نُسكهم بكل راحة ويُسر وطمأنينة في أجواء عامرة بالروحانية والسكينة والإيمان.

ونحمد المولى جل وعلا ونشكره على فضله وكرمه بنجاح موسم حج هذا العام، وأن شرفنا بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وهذا الشرف الذي تعتز به المملكة حمّلها مسؤولية عظيمة، فسخرت جميع إمكاناتها وقدراتها المادية والبشرية لخدمتهم.

ونشكركم جميعاً على تهنئتكم بعيد الأضحى المبارك، وما لمسناه من إخلاص وتفان وجهود كبيرة بذلتها الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطانا جميعاً لما فيه العزة لديننا والرفعة لوطننا، وأن يتقبل من الحجاج حجهم، ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، ويكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق والقبول، إنه على كل شيء قدير.

سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».

الحجاج أثناء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة (واس)

بدوره أشاد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بما تحقق من نجاحات مشهودة «سهّلت أداء هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، التي شرّف الله بها هذه البلاد المباركة قيادة وشعباً برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».

وفي فيما نص برقية شكر جوابية بعثها ولي العهد لوزير الداخلية:

«صاحب السمو الملكي وزير الداخلية

رئيس لجنة الحج العليا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

اطلعنا على برقية سموكم رقم 334063 في 12 / 12 / 1444هـ المتضمنة التهنئة بعيد الأضحى المبارك، وإشارتكم إلى ما تحقق بفضل الله من نجاح موسم حج هذا العام 1444هـ، وخلوه ولله الحمد من الأمراض والأوبئة، وانتهاء حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بيسر وسهولة بتوفيق من الله وعون منه.

وإننا إذ نشكر سموكم وأصحاب السمو أمراء المناطق وأصحاب السمو والمعالي أعضاء لجنة الحج العُليا، ورجال الأمن وجميع منسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1444هـ، لنشيد بما تحقق من نجاحات مشهودة سهّلت أداء هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، التي شرّف الله بها هذه البلاد المباركة قيادة وشعباً برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، وأن يتقبل من الحجاج حجهم، ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، ويرزقنا التوفيق لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، إنه سميع مجيب.

محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

تحذير سعودي من تقويض جرائم إسرائيل السلامَ في المنطقة

TT

تحذير سعودي من تقويض جرائم إسرائيل السلامَ في المنطقة

جانب من أعمال القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض الاثنين (واس)
جانب من أعمال القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض الاثنين (واس)

جددت السعودية، الاثنين، إدانتها ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وراح ضحيتها أكثر من مائة وخمسين ألفًا من القتلى والمصابين والمفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لدى افتتاحه أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض، أن استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى، والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإحلال السلام في المنطقة.

وأشار إلى أن السعودية تشجب منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الأعمال الإغاثية في الأراضي الفلسطينية، وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكد الأمير محمد بن سلمان وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل، داعياً المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء في فلسطين ولبنان.

وقال الدكتور هشام الغنام، الخبير غير المقيم بمركز «مالكوم كير - كارنيغي»، إن البيانات الرسمية السعودية وصفت عدوان إسرائيل بـ«الإبادة الجماعية» ضد الفلسطينيين في غزة «وهذه أعلى مستويات الإدانة لانتهاكات إسرائيل الجسيمة لحقوق الإنسان».

تمثيل فلسطين

«السعودية تنظر إلى السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها كياناً رئيسياً يمثل الفلسطينيين في التفاوض على السلام وتمثيل المصالح الفلسطينية دولياً»، وفقاً للغنام الذي أضاف أن السلطة الوطنية الفلسطينية تقوم بدور محوري في أي عملية سلام تهدف إلى حل الدولتين.

ومن خلال إشارة السعودية إلى أن إسرائيل تنتقص من دور السلطة الوطنية الفلسطينية، يرى الباحث السعودي أن الرياض تشير إلى أن الأفعال العدوانية الإسرائيلية تضعف قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على الحكم بشكل فعّال، أو قدرتها على الحفاظ على النظام والاستقرار داخل الأراضي الفلسطينية.

وتابع: «من أبرز الأفعال الإسرائيلية، إضافة إلى عدوانها المستمر العسكري على الشعب الفلسطيني الأعزل، هو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، التي تعدُّ غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتقلل من الأراضي المتاحة للدولة الفلسطينية المستقبلية».

يضيف الغنام أن السعودية تشير إلى الحقوق الفلسطينية الأساسية، كما هو موضح في القرارات الدولية المختلفة، مثل الحق في تقرير المصير، وحق العودة للاجئين، وإقامة دولة مستقلة. ووفقاً للمملكة، فإن إسرائيل تعوق هذه الحقوق بشكل ممنهج.

وقال الدكتور علي دبكل العنزي، أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود، إن «الموقف السعودي الذي تمثل في كلمة المملكة تتشكل حوله مواقف عربية وإسلامية ودولية داعمة، ومنددة بما تفعله إسرائيل بالشعبين الفلسطيني واللبناني؛ فمن شجب وإدانة العدوان على غزة ولبنان إلى استنكار الاعتداء على إيران».

موقف ورسائل

أشار العنزي إلى أن رسائل الرياض تفيد بأن «المملكة ستقود كل الجهود لإيقاف الاعتداءات على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وستسعى للضغط على الدول المؤثرة لتنفيذ حل الدولتين».

ويرى أن تسمية السعودية ما تقوم به إسرائيل بـ«الجرائم» دلالة على موقف سعودي قوي تجاه دعم القضية الفلسطينية، والضغط على داعمي سلطات الاحتلال لأهمية إحياء عملية السلام، وقبول إسرائيل بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

ونوّه أستاذ الإعلام بأن «السعودية استبقت أي مواقف سوف تصدر عن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعقد هذه القمة؛ لحشد موقف عربي إسلامي ضاغط على إدارته، وأيضاً توحيد الرؤى والمواقف العربية والإسلامية».

وأكد أن السعودية لن تقبل بالحلول الجزئية أو الهدنة المؤقتة، بل تسعى جاهدة للوصول إلى عدة أمور، تتمثل في وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، ووقف التهجير القسري في غزة، كذلك وقف الاعتداء على لبنان، وحل القضية حلاً عادلاً بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأوضح العنزي أن الجهود الدبلوماسية والسياسية التي قادتها السعودية منذ القمة الماضية أدت إلى اعتراف 149 دولة بدولة فلسطين، وكذلك تشكيل تحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين، وعقد اجتماعه الأول في الرياض بمشاركة 90 دولة ومنظمة أممية.

بدوره، أكد الدكتور مطلق المطيري، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود، على أن الرياض تعاملت منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية العام الفائت مع أهداف تلك العملية المتمثلة بتصفية القضية الفلسطينية أرضاً وإنساناً وموضوعاً، وعلى هذا كثفت المملكة الجهود الدبلوماسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقبولها عضواً في الأمم المتحدة.

وقال المطيري إن دعوة المملكة لتحالف دولي للاعتراف بدولة فلسطين، بغض النظر عن موقف إسرائيل أو قبولها، حققت انتصاراً سياسياً بآلية دولية تجعل من تصفية القضية الفلسطينية أمراً مستحيلاً، مضيفاً أن موقف المملكة ينطلق من مبدأ ثابت في السياسة السعودية، وهو أن فلسطين دولة عربية ووجودها مسؤولية عربية.

أما فيما يخص الجانب الإنساني، فيقول أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود إن السعودية عملت على تقديم المساعدات الإنسانية، سواء لغزة أو لبنان، وفق آلية توصيل المساعدات وضمان استمرارها، وإبعاد المساعدات الإنسانية عن أي اعتبار عسكري أو سياسي أو حتى تفاوضي، وقال: «لعل دعم المملكة لوكالة (الأونروا) يعزز التأكيد على الموقف السعودي الذي يعمل على سلامة الإنسان في فلسطين أو لبنان، وتقديم ما يضمن سلامته وصحته... الظرف صعب وقاسٍ ولكن الإصرار على تقديم المساعدات فعل مطلوب ولا خيار يعوضه أياً كان».