الربيعة: مليونا حاج هذا العام... ولا حج دون تصريح

أكد أن الحج لأداء النسك وليس لرفع الشعارات السياسية

توفيق الربيعة وزير الحج السعودي أثناء المؤتمر الصحفي (الشرق الأوسط)
توفيق الربيعة وزير الحج السعودي أثناء المؤتمر الصحفي (الشرق الأوسط)
TT

الربيعة: مليونا حاج هذا العام... ولا حج دون تصريح

توفيق الربيعة وزير الحج السعودي أثناء المؤتمر الصحفي (الشرق الأوسط)
توفيق الربيعة وزير الحج السعودي أثناء المؤتمر الصحفي (الشرق الأوسط)

كشف الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة، عن جاهزية جميع القطاعات العاملة في منظومة خدمة ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام، مشيراً إلى أنه يشهد عودة أعداد الحجاج هذا العام إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، وأن أعداد الحجاج هذا العام مليونا حاج.

وأكد الربيعة في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الخميس)، في الرياض، أن الحج لأداء النسك وليس لرفع الشعارات السياسية.

وحول الجهات التي تقدم الخدمات للحجاج، أوضح الوزير الربيعة، أن 37 جهة حكومية تقدم خدماتها للحجاج هذا الموسم، بالإضافة إلى 19 شركة لتقديم الخدمات بمستوى مرتفع، مع وجود أكثر من 18 ألف حافلة لنقل الحجاج.

وبخصوص تكاليف الحج، رأى الوزير الربيعة أن تكلفة الحج على حجاج الخارج انخفضت عن السنوات الماضية بنسبة 39%، لباقة المشاعر التي يستفيد منها أكثر من مليون و400 ألف من خارج السعودية. كما قُدمت خدمة الدفعات الميسّرة لحجاج الداخل.

وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي أن التصاريح الإلكترونية سهّلت على الحجاج، وأنه لا حج من دون تصريح، مشدداً على عدم وجود قيود على أعمار الحجاج في موسم حج هذا العام.

وشارك وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، خلال المؤتمر، تفاصيل بشأن الخدمات الإلكترونية لتيسير رحلة الحاج، ومستجدات وزارة الحج والعمرة في تنظيم الحج، والتسهيلات المقدمة لتمكين قدوم المعتمرين.

وقال الوزير الربيعة إن الجهات المعنية بموسم الحج تقوم بعملها وفق خطة واضحة ومنسقة لتسهيل حركة الحجاج وضمان تنقلهم بسلاسة بين المشاعر بمواقعها المختلفة، وضمان سلامة ضيوف الرحمن خلال عملية التفويج التي تقدَّم بتناغم بين السلامة والأمان مع مختلف الجهات الرسمية.

وأشار إلى أن وزارة الحج استفادت من التقنية بشكل فعال، مستشهداً بمنصة «نسك» التي تقدم خدمات مختلفة كمنصة موحدة، وباقات واضحة، موضحاً أنها فُتحت قبل الحج بفترة كافية، واستفادت منها 52 دولة وأسهمت في تمكين المسلمين حول العالم من تنظيم رحلتهم بوضوح وسلاسة.

وكشف الوزير الربيعة عن أن الوزارة أجرت تجارب افتراضية للحج بهدف معرفة حركة الحجاج استباقياً، وتمكين المسؤولين عن منظومة خدمة ضيوف الرحمن من التعرف على تفاصيل تجربة الحاج والمعتمر، ومحاكاة حركة الحجاج ومراحل رحلتهم الإيمانية بشكل افتراضي، والخروج بنتائج تساعد في تطوير التجربة.

وأوصى الوزير الربيعة عموم الحجاج بضرورة اتباع التعليمات والالتزام بخطة التفويج التي تنظَّم لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل رحلتهم والتيسير والبعد عن أي شعارات سياسية تفسد عليهم رحلتهم الإيمانية.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.