ترحيب عربي وخليجي باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر

تطبيقاً لاتفاق قادة دول مجلس التعاون في قمة العلا

عودة التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر
عودة التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر
TT

ترحيب عربي وخليجي باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر

عودة التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر
عودة التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر

رحبت العديد من الدول العربية والخليجية باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر الذي يأتي تطبيقًا لاتفاق قادة دول مجلس التعاون، في «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، والتي عُقدت في مدينة العُلا، ودعماً وتعزيزاً لمسيرة العمل الخليجي المشترك، بما يحقّق تطلعات شعوب دول المجلس.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين قطر والإمارات، تطبيقاً لاتفاق العلا.
ونوهت الخارجية السعودية بهذه الخطوة الإيجابية، التي تؤكد على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة.

ورحب جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات، وقطر، الذي يأتي تطبيقًا لاتفاق قادة دول مجلس التعاون، في «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، والتي عُقدت في شهر يناير (كانون الثاني) 2021.

وأشاد البديوي بهذه الخطوة المباركة التي تجسد حرص القادة على مسيرة مجلس التعاون وما تحظى به دول المجلس من أواصر القربى والود والتآخي والتاريخ والمصير المشترك، ووحدة الصف في البيت الخليجي، ودعماً وتعزيزاً لمسيرة العمل الخليجي المشترك، بما يحقّق تطلعات شعوب دول المجلس.

كما رحبت مصر بإعادة التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر، وأشادت في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم بهذه الخطوة الإيجابية على مسار تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ وحدة الصف العربي، مؤكدةً دعمها كافة الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات العربية على مختلف المستويات، وحماية مصالح الشعوب العربية.

فيما أعربت وزارة الخارجية العُمانية عن ترحيب السلطنة باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، تطبيقاً لاتفاق العلا وامتداداً للعلاقات الأخوية والوشائج التاريخية، وتوطيداً للعمل الخليجي المشترك بما يعزز دعائم الأمن والاستقرار والرخاء لجميع دول المنطقة.

ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر، تطبيقاً لاتفاق «العلا».

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي في بيان اليوم، أهمية هذا الاتفاق في تعزيز جهود التعاون بين الدول العربية، وتفعيل العمل العربي المشترك، بما يخدم المصالح العربية المشتركة.

وقررت الإمارات وقطر إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما عبر استئناف عمل السفارة الإماراتية في الدوحة، وسفارة قطر لدى أبوظبي وقنصليتها في دبي، اليوم الاثنين.

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) خبراً أعلنت فيه أن الإمارات وقطر تقرران إعادة التمثيل الدبلوماسي، وذلك باستئناف عمل سفارة الإمارات في الدوحة وسفارة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي مزاولة أعمالها اليوم الاثنين الموافق 19 يونيو (حزيران) 2023.

فيما صدر بيان من الخارجية القطرية أعلنت فيه استئناف عمل سفارة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي، وسفارة الإمارات في الدوحة، بدءاً من اليوم. وأضاف البيان أن القرار يأتي «انطلاقاً من (قمة العلا)، وحرصاً من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية».

وتابع البيان: «يؤكد الجانبان أن هذه الخطوة تأتي تجسيداً لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزاً لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين».


مقالات ذات صلة

وزارة الداخلية الإماراتية: نواصل البحث عن شخص من الجنسية المولدوفية

الخليج عَلم الإمارات (رويترز)

وزارة الداخلية الإماراتية: نواصل البحث عن شخص من الجنسية المولدوفية

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، السبت، عن «ورود بلاغ من عائلة شخص من الجنسية المولدوفية يدعى زفي كوغان يفيد بتغيبه وانقطاع الاتصال به منذ يوم الخميس الماضي».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، القضايا الإقليمية.

الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بحث مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية لاعبو الإمارات يحتفلون بالفوز الكبير على قطر (أ.ف.ب)

«تصفيات المونديال»: رباعية ليما تقود الإمارات لفوز كبير على قطر

سجّل فابيو ليما 4 أهداف، وأضاف يحيى الغساني الهدف الخامس، في فوز الإمارات 5 - صفر على ضيفتها قطر.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.