بلينكن سعيد بـ«مساحات التعاون» مع السعودية والشركاء الخليجيين

مقال بصحيفة أميركية يدعو واشنطن إلى أن تمد يد التعاون المحترمة والصادقة إلى ولي العهد السعودي

الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الوزير بلينكن في قصر السلام بجدة يوم الأربعاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الوزير بلينكن في قصر السلام بجدة يوم الأربعاء (واس)
TT

بلينكن سعيد بـ«مساحات التعاون» مع السعودية والشركاء الخليجيين

الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الوزير بلينكن في قصر السلام بجدة يوم الأربعاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الوزير بلينكن في قصر السلام بجدة يوم الأربعاء (واس)

فيما اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته للسعودية بالتشديد على «الشراكة» المستمرة بين البلدين منذ 80 عاماً، دعا مقال بصحيفة أميركية بارزة واشنطن إلى مد «يد التعاون المحترمة والصادقة» إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى «شركاء».

واستقبل الأمير محمد بن سلمان، الوزير بلينكن في قصر السلام بجدة، يوم الأربعاء، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

كما عقد بلينكن جلسة محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وشارك في الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، وكذلك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض.

وكتب بلينكن عبر حسابه الرسمي على «تويتر» الخميس: «وأنا أغادر السعودية، البلد الذي جمعتنا به شراكة على مدى 80 عاماً، سعيد للغاية بمساحات التعاون التي أنشأتها مع المملكة والشركاء في مجلس التعاون الخليجي». وأضاف: «إننا سنواصل معاً عملنا العاجل في شأن السودان، وضمان استمرار هزيمة داعش، ومواجهة التحديات العالمية».

مقال الصحيفة الأميركية شدد على ضرورة أن تمد واشنطن يد التعاون المحترمة والصادقة إلى ولي العهد السعودي (واس)

وبالتزامن مع زيارة بلينكن للمملكة، شدد مقال بصحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية على ضرورة «فهم ما يُحفّز» ولي العهد السعودي كون ذلك «يُعد مسألة ذات أهمية قصوى للسياسة الخارجية الأميركية». وأضاف كاتب المقال روب سبحاني أن الولايات المتحدة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى شركاء، بينما تواجه كثيراً من التحديات، ابتداءً من روسيا والصين وإيران إلى الاستجابة بأساليب ذكية وبناءة للأوبئة العابرة للحدود، وقيود سلسلة التوريد العالمية، والصعود الأخير لتقنية الذكاء الاصطناعي باعتبارها الثورة الصناعية الرابعة.

وتابع أنه «إذا مدت واشنطن يد التعاون المحترمة والصادقة إلى ولي العهد السعودي المفعم بالنشاط وصاحب التفكير المستقبلي، فلن يكون لديها صديق على المسرح العالمي أفضل من محمد بن سلمان». وزاد أن فهم ما يحفز الأمير محمد بن سلمان هو «نقطة البداية لكيفية تعامل واشنطن مع قائد سيلعب دوراً مهماً على المسرح العالمي لسنوات مقبلة»، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي يقود مجموعة غير مسبوقة ورائدة من الإصلاحات في المملكة، لافتاً إلى تأكيد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو أن الأمير محمد بن سلمان شريك مهم للولايات المتحدة.

وتابعت مقالة «واشنطن تايمز» أن الدافع الأول الذي يُحفّز الأمير محمد بن سلمان هو «حبه وفخره بالمملكة العربية السعودية وشعبها. وهذا يفسر سبب عزمه على القفز ببلاده لتصبح قوة اقتصادية تبلغ قيمتها تريليون دولار حتى يضمن ازدهار مواطنيه». وأشارت إلى أن «الرسالة واضحة: تتعامل واشنطن مع زعيم شعبي طوّر علاقة عميقة مع أمته الشابة». أما الدافع الثاني لولي العهد السعودي، بحسب مقالة الصحيفة الأميركية، «فهو رغبته الجامحة في ترك إرث لبلاده. فبالنظر إلى أن 60 في المائة من السكان تحت سن الثلاثين، فإن ولي العهد الأمير محمد أمام مهمةٍ لوضع الأساس للجيل القادم من السعوديين. على سبيل المثال، يوضح قراره الجريء بزراعة مليارات الأشجار في جميع أنحاء المملكة فهمه للتقاطع بين النتائج الصحية المعززة وزراعة الأشجار. لذلك يجب على واشنطن أن تمد يد العون لمساعدة محمد بن سلمان في جهوده لترك إرث لشعبه».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته مركز فناء الأول في الرياض يوم الأربعاء (أ.ب)

وأضاف مقال الصحيفة الأميركية أن العامل الثالث المحفز لولي العهد السعودي هو رغبته في جعل بلاده قوة للتغيير الإيجابي على الساحة العالمية. فمن معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي إلى حل النزاعات، يريد الأمير محمد أن تلعب السعودية دوراً أكثر نشاطاً وإيجابية. ويُقدّم هذا الدافع المتعلّق بمواجهة التحديات العالمية فرصة فريدة لواشنطن لمعالجة الصراعات في مسارح مثل أوكرانيا والسودان. في الواقع، يمكن لقائد السعودية المفعم بالنشاط أن يصبح شريكاً حقيقياً للولايات المتحدة لحل النزاعات العالمية.

وتحدث المقال عن دافع رئيسي آخر للأمير محمد بن سلمان وهو «الالتزام الثابت بتمكين النساء الموهوبات في السعودية»، فيما العامل الخامس هو «الابتكار، وبشكل أكثر تحديداً، الاستفادة من التكنولوجيا من أجل الصالح العام». ولفت المقال في هذا الإطار إلى أن ولي العهد السعودي «يحب الإبداع، ويَظهر هذا الحماس عندما يتحدث المرء مع العلماء السعوديين ورغبتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج صحية عالمية أفضل».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض (أ.ب)

ورأى كاتب المقال أن لدى الولايات المتحدة مناسبتين حاليتين لبدء فصل جديد في العلاقات الأميركية - السعودية. المناسبة الأولى هي رحلة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الرياض، «فمن خلال إظهار الاحترام الحقيقي لدوافع ولي العهد الأمير محمد للارتقاء بأمته كقوة من أجل الصالح العالمي، يمكن للسيد بلينكن تعزيز الأمن القومي الأميركي. والمناسبة الثانية هي أن يدعو رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي ولي العهد لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة للكونغرس وإعطاء هذا القائد الشاب لدولة تعد من أهم الدول في العالم الفرصة لمشاركة رؤيته مع الشعب الأميركي».

وختم المقال: «إن ولي العهد السعودي مُحفّز بدوافع إيجابية لخلق نهضة سعودية جديدة. لذلك، من خلال إظهار حماس حقيقي لما يُحفّزه، لا يمكن للولايات المتحدة أن تجد شريكاً أفضل من محمد بن سلمان لمواجهة التحديات العالمية».


مقالات ذات صلة

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)

محمد بن سلمان: جرائم إسرائيل تقوّض السلام في المنطقة

الرياض: غازي الحارثي وعبد الهادي حبتور وجبير الأنصاري وإبراهيم أبو زايد

غازي الحارثي (الرياض) عبد الهادي حبتور (الرياض) جبير الأنصاري (الرياض) إبراهيم أبو زايد (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس محمود عباس على هامش القمة (واس)

ولي العهد السعودي يلتقي قادة وزعماء على هامش «قمة الرياض»

التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، عدداً من القادة والزعماء على هامش أعمال قمة المتابعة العربية - الإسلامية في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (واس)

إيران تشيد بدعوة السعودية لـ«قمة متابعة عربية إسلامية»

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأحد، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تطور العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الفريق الطبي وقيادات مستشفى «التخصصي» (واس)

محمد بن سلمان يستقبل الفريق المنفذ لأول زراعة قلب بالروبوت

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الفريق الطبي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».