رحّب مشروع البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة اليوم (الجمعة) في جدة، الذي حصلت عليه «الشرق الأوسط»، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين بمبادرة من الرئيس الصيني شي جينبينغ.
ويتضمن الاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح بعثاتهما وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين الطرفين.
وأكد البيان على أن هذا الاتفاق «يشكّل خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية وإقامة العلاقات بين الدول على أساس من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقوانين والأعراف الدولية».
كما وثمّن القادة العرب الجهود المبذولة من قِبل سلطنة عمان والعراق لاستضافة جولات الحوار السعودية - الإيرانية خلال عامي 2021-2022، وجهود الصين لرعايتها المباحثات التي تمخضت عنها اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيرانية، والتطلع إلى أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.
وهنا، أكدت المسودة على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران «قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتبار ذلك انتهاكاً لقواعد القانون الدولي».
كما ورفض مشروع البيان «التدخلات في الشؤون العربية وتغذية النزعة الطائفية والمذهبية، والتأكيد على الامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات وبالذات في دول الخليج العربية، ووقف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية».