واشنطن تعلن تعزيز وجودها العسكري في الخليج بالتعاون مع الحلفاء

 قلق أميركي من تهديدات إيرانية للملاحة الدولية

لقطة وزّعتها البحرية الأميركية لناقلة تحاصرها زوارق «الحرس الثوري» في مضيق هرمز (أ.ب)
لقطة وزّعتها البحرية الأميركية لناقلة تحاصرها زوارق «الحرس الثوري» في مضيق هرمز (أ.ب)
TT

واشنطن تعلن تعزيز وجودها العسكري في الخليج بالتعاون مع الحلفاء

لقطة وزّعتها البحرية الأميركية لناقلة تحاصرها زوارق «الحرس الثوري» في مضيق هرمز (أ.ب)
لقطة وزّعتها البحرية الأميركية لناقلة تحاصرها زوارق «الحرس الثوري» في مضيق هرمز (أ.ب)

قال مسؤول الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة شهدت تهديدات متكررة من إيران للشحن التجاري في منطقة الخليج، وإن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ستبدأ تعزيز الموقف الدفاعي في المنطقة بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، ورفع مستويات التنسيق في مركز القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس المتمركز في البحرين. وأضاف كيربي لصحافيين، في مؤتمر عبر الهاتف، صباح (الجمعة)، أن «وزارة الدفاع ستتخذ سلسلة من التحركات لتعزيز موقفنا الدفاعي في الخليج العربي»، مشيراً إلى التهديدات والهجمات الإيرانية المتكررة ضد شركات الشحن التجارية التي تمارس حقوقها الملاحية في المياه الدولية. وفي الوقت نفسه، شدد كيربي على أن «الولايات المتحدة لا تسعى للصراع أو التصعيد مع طهران، لكن واشنطن ملتزمة بالرد على العدوان الإيراني بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط، لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز والممرات المائية الحيوية الأخرى».

وكان الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ومقره البحرين، قد أعلن في 3 مايو (أيار) الجاري، أن سلاح البحرية التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني احتجز ناقلة نفط ترفع علم بنما في أثناء مرورها عبر مضيق هرمز، وهي المرة الثانية التي تقوم فيها طهران باحتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري. واعتبرت الإدارة الأميركية أن ذلك يُعد خطوة تصعيدية في عمليات الاستيلاء أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج منذ عام 2019. ودعت وزارة الخارجية الأميركية إيران إلى الإفراج عن الناقلة.

وأكد كيربي أن «الولايات المتحدة تدين بشدة الأعمال التي تهدد وتتدخل في الملاحة التجارية في الشرق الأوسط، وقد رأينا تهديدات إيرانية متكررة، ومصادرة أسلحة، وشن هجمات على الشاحنات التجارية، ومنع الناقلات من ممارسة حرية الملاحة في المياه الدولية والممرات المائية الاستراتيجية، كما تدخّلت إيران في الحقوق الملاحية لنحو 15 سفينة تجارية تحمل أعلاماً دولية دون أي مبرر لهذه الأفعال».

وشدد على أن واشنطن لن تسمح للقوى الأجنبية بتعريض الملاحة في الممرات المائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مضيق هرمز ومضيق باب المندب للخطر. وقال إن القيادة المركزية الأميركية ستقدم تفاصيل إضافية عن تلك التعزيزات في الأيام المقبلة.


مقالات ذات صلة

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتحدثان أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (رويترز)

افتتاحات خضراء للأسواق الخليجية بعد فوز ترمب

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية في بداية جلسة تداولات الأربعاء، بعد إعلان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.