رغم أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني كان يبلغ المسؤولين الغربيين الذين التقاهم في ميونيخ، خلال اليومين الماضيين، أن بلاده تسعى إلى إنهاء التحالف الدولي، تحدثت واشنطن في الوقت نفسه عن «شراكة أمنية ثنائية دائمة».
وأبلغ السوداني كلاً من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، والأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، وأعضاء في الكونغرس الأميركي، أن العراق ماضٍ نحو مراجعة العلاقة مع التحالف لإنهاء وجوده. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إنه التقى، مساء الجمعة، كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، وأكد «استمرار الحوار عبر اللجنة المشتركة لإنهاء مهام التحالف الدولي لمحاربة (داعش) في العراق».
لكن البيت الأبيض قال إن هاريس التقت السوداني، لحثّه على منع الهجمات التي تستهدف العسكريين الأميركيين، وشدّدت على أن سلامتهم في العراق أولوية قصوى لواشنطن التي «ستتصرف دفاعاً عن النفس عند الضرورة»، بدون أن تتطرق إلى موضوع الانسحاب العسكري. وجدّدت هاريس دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء العراقي لزيارة البيت الأبيض.
وعقب لقاء السوداني مع هاريس، قالت السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوسكي، إن المسؤولَين أكدا على «الشراكة القوية والدائمة كما هي منصوص عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين».
وجاء في بيان للسفيرة، نشرته في منصة «إكس»، أن هاريس «حثّت بغداد على منع الهجمات ضد الأميركيين، وأعربت عن تقديرها لجهود رئيس الوزراء في هذا الصدد إلى الآن».