مدرب الأهلي المصري: أجبرنا ميسي على مغادرة منطقته المفضلة داخل الملعب

مدرب الأهلي المصري قال إن ميسي ظهر في الشوط الثاني أكثر (أ.ف.ب)
مدرب الأهلي المصري قال إن ميسي ظهر في الشوط الثاني أكثر (أ.ف.ب)
TT

مدرب الأهلي المصري: أجبرنا ميسي على مغادرة منطقته المفضلة داخل الملعب

مدرب الأهلي المصري قال إن ميسي ظهر في الشوط الثاني أكثر (أ.ف.ب)
مدرب الأهلي المصري قال إن ميسي ظهر في الشوط الثاني أكثر (أ.ف.ب)

قال الإسباني خوسيه ريبيرو مدرب الأهلي المصري، إن فريقه ارتكب بعض الأخطاء وأضاع عدة فرص خلال مواجهة إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025 اليوم (الأحد)، وإنه سيعمل على تصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة.

وتعادل الأهلي سلبياً مع إنتر ميامي في افتتاح البطولة، في مباراة سيطر بطل مصر على أحداثها في الشوط الأول.

وقال ريبيرو في تصريحات نقلها موقع الأهلي على الإنترنت: «شهدت مواجهتنا الأولى في كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي، كثيراً من الأمور الإيجابية، وفي الوقت نفسه كانت هناك بعض الأخطاء سواء فيما يتعلق بالتمرير، أو البطء في بعض الأحيان، وهو ما سنعمل على تلافيه مستقبلاً».

وأضاف: «صنعنا فرصاً واضحة وكنا الأفضل في الشوط الأول، لكن الأمر المؤسف أننا لم نسجل».

وأكد ريبيرو أن الأخطاء كانت من الفريقين، خصوصاً أنها المباراة الافتتاحية بكأس العالم للأندية.

الإسباني خوسيه ريبيرو مدرب الأهلي المصري (أ.ف.ب)

وتابع: «كان من الواضح أن ميامي يتحسن في الشوط الثاني واقترب من مرمانا، بشكل عام كان من الممكن أن يفوز أي فريق».

وأشاد بالمستوى الذي قدمه الحارسان محمد الشناوي وأوسكار أوستاري، لافتاً إلى أن الثنائي لهما لقطات مميزة في المباراة وتصديات رائعة وقدما أداء جيداً.

وأوضح ريبيرو أن الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد إنتر ميامي ظهر أكثر في الشوط الثاني، خصوصاً في الضربات الثابتة، وأن الأهلي أجبره على عدم الوجود في الأماكن التي يفضلها داخل الملعب.

وشدد على أن الأهلي لم يكن لديه الوقت الكافي للتحضير للبطولة، وأن الجهاز الفني واللاعبين يحاولون تقديم بذل أقصى جهد.

وأهدر محمود حسن (تريزيغيه) ركلة جزاء للأهلي قرب نهاية الشوط الأول، ولم يستغل الفرصة بعد عودة الكرة له إثر تصدى أوستاري لتسديدته الأولى، ليسيطر حارس مرمى إنتر ميامي على الكرة.

وأكد ريبيرو أنه لا يفكر في ركلة الجزاء الضائعة، وأن تحديد من يسددها كانت مسؤوليته، مشدداً على أن الفريق أتيحت له كثير من الفرص غير ركلة الجزاء، وليس من الصواب أن يتم التركيز على أن فرصة واحدة حددت مصير المباراة.

وقال المدرب الإسباني إن الفريق أغلق صفحة إنتر ميامي، ويركز الآن على مواجهتي بالميراس وبورتو لتحقيق أهداف الأهلي في البطولة.


مقالات ذات صلة

كايسيدو تشيلسي يسابق الزمن للعب في نهائي مونديال الأندية

رياضة عالمية كايسيدو تعافى على الأرجح من الإصابة (أ.ف.ب)

كايسيدو تشيلسي يسابق الزمن للعب في نهائي مونديال الأندية

يدخل موسيس كايسيدو، لاعب وسط فريق تشيلسي الإنجليزي، سباقاً مع الزمن، للمشاركة مع ناديه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في نهائي مونديال الأندية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية خرج ريال مدريد من بطولة كأس العالم للأندية بطريقة موجعة (أ.ف.ب)

مونديال الأندية يكشف ملامح مشروع جديد لريال مدريد

خرج ريال مدريد من بطولة كأس العالم للأندية بطريقة موجعة، بعد هزيمة قاسية أمام باريس سان جيرمان في نصف النهائي على ملعب «ميتلايف».

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية عثمان ديمبلي (أ.ف.ب)

ديمبلي المتألق يعزز آمال سان جيرمان بكأس العالم

يأمل لويس إنريكي مدرب سان جيرمان في الاعتماد على مهاجمه عثمان ديمبلي أمام تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، بعد الفوز الساحق 4-صفر على الريال.

«الشرق الأوسط» (نيوجيرسي)
رياضة عالمية فابيو حارس فلومينينسي ينظر بحسرة للكرة التي سددها جواو بيدرو نجم تشيلسي وهي تسكن شباكه (ا ب)

تألق جواو بيدرو السريع يمنح تشيلسي دفعة معنوية في نهائي المونديال

ترك اللاعب البرازيلي بصمة فورية في مباراته الأولى بقميص تشيلسي الذي انضم إليه الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية لويس إنريكي يحتفل برباعية سان جيرمان في مدريد (أ.ف.ب)

إنريكي: «هاتفي» مليء برسائل تهنئة من جماهير برشلونة

أشاد لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان الفرنسي، بصعود الفريق المستحق لنهائي بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الكرة السورية على أبواب العصر الجديد

الكرة السورية تأمل النهوض من ركام الماضي (الشرق الأوسط)
الكرة السورية تأمل النهوض من ركام الماضي (الشرق الأوسط)
TT

الكرة السورية على أبواب العصر الجديد

الكرة السورية تأمل النهوض من ركام الماضي (الشرق الأوسط)
الكرة السورية تأمل النهوض من ركام الماضي (الشرق الأوسط)

بين تعديلات منتظرة وواقع مضطرب، تترقب الكرة السورية محطة مفصلية في تاريخها منتصف أغسطس (آب) المقبل، عندما تعقد الجمعية العمومية الاستثنائية لاتحاد كرة القدم، وذلك من أجل التصويت على تغييرات جذرية تمس النظام الأساسي واللوائح الانتخابية. وهي تعديلات مقترحة من داخل الاتحاد السوري نفسه، استجابة لمطالب عدد من الأندية، لتفتح الباب أمام تحولات إدارية وإجرائية واسعة، في وقتٍ تعاني فيه المؤسسة الكروية من فراغ تنظيمي منذ استقالة المكتب التنفيذي قبل نحو 6 أشهر.

وخلال مقابلة تلفزيونية حديثة، كشف رئيس لجنة النزاهة في اتحاد الكرة السوري، الدكتور فراس مصطفى، عن أبرز تفاصيل المرحلة المقبلة، محدداً خريطة الطريق التي فرضتها توجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية، التي راعت الظرف السوري الصعب، لكنها لم تتساهل في تطبيق معايير الحوكمة، على حد تعبيره.

فالجمعية العمومية الاستثنائية ستُعقد في أغسطس المقبل، على أن يُعلن عنها رسمياً بعد استكمال الصيغة القانونية، لتُعقد بعد 30 يوماً وتكون تمهيداً لمؤتمر انتخابي في النصف الأول من سبتمبر (أيلول)، يفرز مجلس إدارة جديداً يعيد الشرعية إلى الاتحاد منذ استقالة المكتب التنفيذي السابق قبل نحو 6 أشهر.

وأبرز ما يلفت النظر في التعديلات المقترحة هو إلغاء شرط الشهادة الثانوية للمرشحين إلى المناصب القيادية، وهو شرط كان معمولاً به في الأنظمة السابقة بوصفه الحد الأدنى للمؤهل العلمي المطلوب، قبل أن تقرر مجموعة من الأندية تقديم اقتراح بإلغائه.

وبحسب الدكتور مصطفى، فإن هذا المطلب «جاء من أندية محلية وتم رفعه للفيفا»، وقد تم قبوله على اعتبار أنه لا يتعارض مع معايير الحوكمة المعتمدة دولياً، التي تركز على النزاهة والخبرة الإدارية، لا على الشهادات الرسمية بالضرورة. لكنه أشار أيضاً إلى أن القول الفصل سيكون للجمعية العمومية، التي تملك حق الموافقة أو الرفض.

وعلى الرغم من أن كثيرين اعتبروا إلغاء الشهادة بمثابة تراجع عن أي تصور احترافي لمستقبل اللعبة، فإن اللجنة الحالية تدافع عن القرار باعتباره توسيعاً لقاعدة الترشح وفتحاً لباب المشاركة أمام ذوي الخبرة الميدانية غير الأكاديمية، شريطة أن تتوفر فيهم النزاهة والكفاءة. ومع ذلك، كثرت الانتقادات والتساؤلات حول كيف يمكن تطوير منظومة تتساهل مع الحد الأدنى من المؤهلات، في وقت تتجه فيه معظم الاتحادات القارية إلى تعظيم متطلبات الاحتراف والمعرفة التقنية والإدارية.

التعديل الثاني المرتقب، والأكثر حساسية، هو اعتماد «نظام القوائم الانتخابية» بدلاً من الترشيح الفردي. ويأتي هذا التغيير تلبية مباشرة لتوصيات الاتحاد الدولي، الذي شدد على أن يكون لكل قائمة مرشح للرئاسة وآخر لمنصب نائب الرئيس، إلى جانب 7 أعضاء بينهم ممثل نسائي إلزامي. ولكي تُقبل أي قائمة في السباق الانتخابي، يجب أن تحظى بتأييد خطي من 10 أعضاء في الجمعية العمومية، دون أن يسمح لأي عضو بدعم أكثر من قائمة واحدة، ما يعزز التكتلات البرامجية ويضع حداً للفوضى الفردية التي ميّزت الانتخابات السابقة.

وبينما يتحدّث الدكتور مصطفى عن تثبيت الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، تؤكد المعطيات على الأرض أن الوضع الإداري للاتحاد لا يزال هشاً، فالموظفون بلا رواتب منذ 13 شهراً، ودون عقود رسمية منذ مطلع عام 2025، وفق ما أفادت به مصادر «الشرق الأوسط».

هذه الفجوة الإدارية، التي لم تجد حلاً حتى الآن، دفعت رئيس اللجنة الاستشارية حازم حربا إلى الحضور شخصياً من قطر كونه يعمل هناك، إلى دمشق لمتابعة تفاصيل المرحلة الانتقالية، في محاولة للحد من الانهيار التنظيمي الكامل.

في الأثناء، يواصل الدوري السوري مساره نحو خط النهاية، حيث أعاد نادي الوحدة خلط أوراق المنافسة بفوزه المثير على الكرامة بنتيجة 3-2 في الجولة الثانية من مرحلة البلاي أوف، ليُبقي الصراع مفتوحاً حتى الجولة الأخيرة.

وبهذا الانتصار، أنعش الوحدة آماله بالتتويج، رافعاً رصيده إلى 5 نقاط خلف الكرامة (7 نقاط) وأهلي حلب (6 نقاط)، فيما خرج حطين عملياً من سباق اللقب رغم فوزه على الأهلي بهدف نظيف.

وسيتحدد البطل يوم السبت المقبل، حين يلتقي الكرامة وأهلي حلب وجهاً لوجه، في مباراة تكفي أحدهما للفوز باللقب، بينما يتوج الوحدة في حال فاز على حطين وتعادل منافساه، ليتساوى مع الكرامة ويتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة.

وتُضاف إلى ذلك رهانات التمثيل القاري، إذ ضمن الكرامة بطاقة المشاركة في كأس التحدي الآسيوي، فيما تبقى البطاقة الثانية مفتوحة بين الوحدة وحطين في ظل غياب الترخيص الآسيوي لأهلي حلب.

وتبعاً لذلك، تقرر فتح نافذة الانتقالات المحلية مباشرة بعد نهاية الموسم، لمنح الأندية المتأهلة إلى كأس التحدي فرصة تدعيم صفوفها، قبل موعد الملحق القاري المقرر في 12 أغسطس. وهي الخطوة الوحيدة العملية التي يُنتظر اتخاذها في المدى القريب، في ظل تجميد كامل للأنشطة التنظيمية، بانتظار انتخاب الاتحاد الجديد.

وفي خضم هذا الواقع، تبقى الأسئلة الأساسية قائمة؛ هل تنجح التعديلات المقترحة في إعادة الاعتبار إلى المؤسسة الكروية السورية؟ وهل يتيح نظام القوائم ترشيح أسماء تحمل برامج حقيقية للتطوير بدل الاعتماد على الولاءات والمصالح؟ الأكيد أن الطريق لن تكون سهلة، وأن النجاح مرهون بقدرة الجمعية العمومية على تغليب المصلحة العامة على الحسابات الضيقة، خاصة في ظل توالي خيبات الأمل، وتعطش الوسط الكروي إلى قطيعة فعلية مع الماضي.