السباح اللبناني دويهي لـ«الشرق الأوسط»: متحمس للمشاركة في أولمبياد باريس

سيمون دويهي (الشرق الأوسط)
سيمون دويهي (الشرق الأوسط)
TT

السباح اللبناني دويهي لـ«الشرق الأوسط»: متحمس للمشاركة في أولمبياد باريس

سيمون دويهي (الشرق الأوسط)
سيمون دويهي (الشرق الأوسط)

كشف السباح اللبناني سيمون دويهي عن استعداداته للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، متحدثاً عن مشاعره وتفاصيل مسيرته الرياضية التي أوصلته إلى هذا الحدث الكبير.

سيمون، الذي تألق في سباقات السباحة الحرة لمسافات مختلفة وخاصة سباق 100 متر (حرة)، أوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن تحضيراته للأولمبياد تضمنت تدريبات مكثفة تحت إشراف مدربين محترفين ودعم كبير من عائلته.

يعد البالغ من العمر 22 عاماً، واحداً من أبرز السباحين اللبنانيين الذين يسعون لتحقيق إنجازات دولية، حيث تحدث عن حماسه الكبير للمشاركة في هذا الحدث الدولي، قائلاً: «أنا متحمس جداً للمشاركة في أولمبياد باريس، وأريد أن أستمتع بهذه التجربة وأستفيد منها قدر الإمكان».

جانب من استعدادات دويهي لألعاب باريس 2024 (الشرق الأوسط)

الدويهي حقق إنجازات مذهلة في مجال السباحة الحرة، حيث أثبت جدارته على الصعيدين المحلي والدولي. في البطولة العربية، أحرز ميدالية فضية في سباق 50 متراً (حرة)، وميداليتين ذهبيتين في سباقي 100 متر و200 متر (حرة).

وفي بطولة الشتاء باليونان، سجل سيمون رقماً قياسياً جديداً لبلاده بقطع مسافة 100 متر (حرة) في زمن قدره 50.23 ثانية. كما تألق في كأس بازل السويسرية، حيث حصل على ثلاث ميداليات ذهبية، الأولى في سباق 200 متر مع أفضل أداء في اليوم الأول، والثانية في سباق 100 متر مع أفضل أداء في اليوم الثاني، والثالثة في سباق 50 متراً (حرة).

أما في التجارب الإسبانية، تمكن سيمون من تحطيم الأرقام القياسية اللبنانية، حيث سجل زمناً قدره 50.01 ثانية في سباق 100 متر (حرة)، قبل أن يحطم الرقم مرة أخرى بزمن 49.69 ثانية، مما أهله للمشاركة في الأولمبياد الفرنسي.

وكشف سيمون عن الفترة الصعبة التي مر بها خلال جائحة كوفيد 19، حيث اضطر للتوقف عن السباحة لفترات متقطعة، مما أثر بشكل كبير على تدريباته وأدائه. «خلال فترة كوفيد 19، كنا نسبح ثلاثة أشهر ونتوقف ثلاثة أشهر، مما جعل من الصعب الحفاظ على مستوى الأداء المطلوب». وبعدها اتخذ سيمون قراره بالتوقف نهائياً عن السباحة في عام 2020 حيث غاب لمدة سنتين متتاليتين قبل العودة عن قراره في نهاية عام 2022.

وتابع: «كان هدفي بعد العودة منذ سنتين تقريباً بلوغ الأولمبياد، وتدربت بشكل مكثف، وهي الآن فرصة جيدة لي لأنها تجربة جديدة وسأتعلم منها وستساعدني على رفع مهاراتي».

لم يكن الطريق سهلاً للدويهي، حيث واجه تحديات عديدة، ومع ذلك، كان دعم عائلته له دور كبير في تخطي هذه الصعوبات المعنوية والمادية، مؤكداً: «عائلتي كانت دائماً بجانبي، والدي وأخواتي كانوا دائماً يشجعونني ويدعمونني في كل خطوة على مختلف الأصعدة».

سيمون مع زميلته السباحة لين الحاج (الشرق الأوسط)

وأشاد بجهود شقيقته السباحة غابرييلا التي شاركت في الأولمبياد مرتين من قبل (ريو دي جانيرو وطوكيو)، قائلاً إنها قدوته في السباحة وهو يفتخر بها، مثنياً على دورها الكبير في الوقوف إلى جانبه ودعمها له «غابي كانت تعطيني نصائح مهمة حول تدريباتي وكيفية تحسين أدائي، هذه النصائح كانت بمثابة مصدر إلهام لي وساعدتني على تحسين تقنياتي وزيادة كفاءتي في السباحة، وستأتي إلى باريس لمساندتي».

سيمون لم ينسَ أيضاً دعم مدربيه، الذين كان لهم دور كبير في تحسين أدائه وتجهيزه لهذه البطولة العالمية. وأكد أن الجهود المشتركة بينه وبين مدربيه كانت السبب في وصوله إلى هذا المستوى من الاحترافية والجاهزية. مضيفاً: «أود أن أشكر عائلتي ومدربي وأصدقائي وكل من وقف بجانبي حتى أصل إلى هنا. من دون دعمهم، لم أكن لأستطيع تحقيق هذا الحلم».

سيمون أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة (الشرق الأوسط)

وعن توقعاته للأولمبياد، أعرب سيمون عن وعيه بصعوبة المنافسة، ولكنه أكد أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة. «أعلم أن المنافسة ستكون شديدة، لكنني سأبذل قصارى جهدي لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة. أريد أن أتعلم من هذه التجربة وأستفيد منها في المستقبل».


مقالات ذات صلة

الميدان يا حميدان... فعلتها «هتان»

رياضة سعودية هتان توجه ضربة علوية لمنافستها الجزائرية (وزارة الرياضة)

الميدان يا حميدان... فعلتها «هتان»

كسبت المقاتلة السعودية هتان السيف، التحدي أمام منافستها الجزائرية ليليا عثماني، وذلك في النزال الذي جمعهما ضمن نهائيات دوري «بي إف إل».

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عربية اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)

عاشور في مرمى الانتقادات... والأهلي يرفع شعار «الانضباط أولاً»

لقيت أزمة اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي المصري، اهتماماً لافتاً في الشارع الكروي خلال الساعات الأخيرة؛ إثر تغريمه مبلغاً مالياً وتعرضه لانتقادات.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عالمية شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

سجل شارل لوكلير من موناكو (فيراري) أسرع وقت في التجارب الحرة في جائزة قطر الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

في اعتراف نادر: الاتحاد الآسيوي يعلن تقييماً شاملاً لأداء حكامه والـ«في إيه آر»

الحكم الكوري الجنوبي كيم
الحكم الكوري الجنوبي كيم
TT

في اعتراف نادر: الاتحاد الآسيوي يعلن تقييماً شاملاً لأداء حكامه والـ«في إيه آر»

الحكم الكوري الجنوبي كيم
الحكم الكوري الجنوبي كيم

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الأربعاء في بيان رسمي أنه بصدد إجراء تقييم شامل لأداء التحكيم وتقنية الفيديو المساعد (في إيه آر) خلال مباريات مرحلة المجموعات الغربية لدوري أبطال آسيا النخبة، والتي شملت المباراة التي جرت بين السد القطري والهلال السعودي أمس الثلاثاء على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، قطر، والتي انتهت بالتعادل 1-1 وقادها الحكم الكوري الجنوبي كيم يونغ هيوك.

وأوضح الاتحاد أنه سيقوم بمراجعة دقيقة لقرارات الحكام وأدائهم خلال المباريات، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل مع أية أخطاء محتملة أو مجالات تثير القلق، وفقاً للوائح والبروتوكولات الخاصة بتقييم وتحسين أداء الحكام، التي وضعتها لجنة حكام الاتحاد.

ويأتي هذا البيان اعترافاً نادراً من الاتحاد القاري بأخطاء الحكام الكبيرة في مباراة الثلاثاء، حيث لاقى حكمه الكوري الجنوبي انتقادات لاذعة إلى حد الاتهامات، حيث قال ياسر القحطاني محلل «بي إن سبورتس» القطرية إن الحكم تعمد عدم احتساب ضربات جزاء للهلال.

الجدير بالذكر أن المباراة بين الهلال والسد شهدت جدلاً تحكيمياً كبيراً، حيث اعترض مشجعو الهلال والنادي بشدة لعدم احتساب عدة ركلات جزاء لصالحهم، مما أثار تساؤلات حول دقة القرارات التحكيمية واستخدام تقنية «في إيه آر» في تلك المباراة.