قال ماكس-آلان جرادل لاعب خط الوسط المخضرم إن كوت ديفوار مستضيفة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تجاوزت معاناة دور المجموعات لتظهر واثقة في النجاح عند مواجهة الكونغو الديمقراطية في الدور قبل النهائي غدا الأربعاء.
وتجاوزت صاحبة الأرض دور المجموعات بطريقة غير مقنعة لكن الفوز على السنغال ومالي منحها الثقة وتتطلع لأن تكون أول مستضيفة لكأس الأمم تبلغ النهائي منذ فعلتها مصر 2006.
وأبلغ جرادل الصحفيين اليوم الثلاثاء قبل مواجهة الأربعاء في أبيدجان "الروح جيدة حقا بين أفراد المجموعة.
"حصلنا على الوقت الكافي للاستمتاع بفوزنا الأخير على مالي قبل العودة للعمل في اليوم التالي. نتسم بالهدوء والثقة ومستعدون لمباراة الغد.
"مررنا بالكثير من اللحظات المذهلة وبعد تغيير الجهاز الفني كان علينا أن نعيد التفكير في مسارنا بسرعة كبيرة".
وانفصلت كوت ديفوار عن المدرب الفرنسي جان-لويس جاسكيه بعد بلوغ مراحل خروج المغلوب ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في دور المجموعات بعدما تلقت هزيمة مذلة 4-صفر من غينيا الاستوائية المتواضعة.
وأضاف جرادل، وهو أحد لاعبين اثنين ضمن التشكيلة الحالية كانا حاضرين حين فازت كوت ديفوار باللقب عام 2015 "يجب التأكيد على أننا اكتسبنا القوة من خلال الثقة التي اكتسبناها في المباراتين الأخيرتين.
"عليك أن تكون مستعدا على جميع المستويات بدنيا وذهنيا".
وأشاد جرادل (36 عاما)، الذي لعب لفترة مع بورنموث، أيضا بتأثير الجماهير المحلية رغم صيحات الاستهجان التي تعرض لها المنتخب بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية.
وقال "نشعر بالحماس خلال المباريات الأخيرة ونشعر أن المشجعين يدعموننا حقا وهذا ما يسمح لنا بتقديم كل ما لدينا.
"حتى عندما لعبنا بعشرة لاعبين أمام مالي شعرنا حقا أن الجماهير تدفعنا للأمام.
"عندما ترى شعبك يشدو بالنشيد الوطني قبل دقائق قليلة من انطلاق المباراة فهذا أمر لا يصدق.
"بدعم من الجمهور، لم نشعر أننا عشرة لاعبين. شعرنا وكأننا 15 (لاعبا) مقابل 11".
وقدمت كوت ديفوار مباراة مثيرة في دور الثمانية أمام مالي بعدما تعادلت في الدقيقة الأخيرة لتذهب المباراة لشوطين إضافيين قبل أن تسجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة رغم طرد المدافع أوديلون كوسونو قرب نهاية الشوط الأول.
وستفتقد كوت ديفوار في الدور قبل النهائي لجهود كوسونو والقائد سيرج أورييه والثنائي الهجومي المؤلف من كريستيان كوامي وعمر دياكيتي بسبب الإيقاف.