وجه رياض محرز قائد منتخب الجزائر لكرة القدم اللوم إلى وسائل الإعلام، اليوم الخميس، مؤكداً أن الضغط السلبي كان أحد أسباب إخفاق الفريق في التقدم بمنافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في كوت ديفوار.
وعادت بعثة الجزائر إلى البلاد في ساعة مبكرة من صباح الخميس قادمة من كوت ديفوار، بعد توديع كأس الأمم الأفريقية من دور المجموعات.
وقال محرز للصحافيين بعد العودة إلى بلاده: «لم نقدم أداء جيداً، ولم نكن في مستوى الطموحات خلال البطولة». وتابع: «أخفقنا في نسختين متتاليتين من كأس الأمم الأفريقية، وهذا التحدي الثالث الذي نفشل فيه (بعد الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2022)، لقد حققنا سلسلة انتصارات لفترة طويلة. هذه كرة القدم، هناك فوز وخسارة، وتخسر مباريات أكثر من التي تفوز بها، هذا هو الواقع».
وقال محرز، لاعب الأهلي السعودي، عن أسباب فشل منتخب الجزائر في عبور دور المجموعات في نسختين متتاليتين من كأس الأمم: «حقيقة لا أعلم سبب هذا الفشل. نمتلك فريقاً جيداً يضم أفضل وخيرة اللاعبين في الجزائر، أعتقد أن بعض الصحافيين كانوا ضدنا ومارسوا علينا ضغطاً سلبياً».
وأضاف: «ولكن ليس هذا السبب الذي جعلنا نخسر المباريات، وأعترف أننا كنا سيئين في الميدان. أتأسف على الضغط السلبي الذي مارسته وسائل الإعلام بترشيحنا دائماً للتتويج بكأس الأمم، وكأننا معتادون على الفوز بالبطولة، متجاهلين المنافسين الآخرين دائماً».
ولم يحقق منتخب الجزائر أي فوز في كأس الأمم الأفريقية منذ التتويج باللقب الثاني في عام 2019، حيث ودع دور المجموعات في نسختي 2021 و2023 دون أي انتصار.
وتذيل منتخب الجزائر ترتيب المجموعة الرابعة في البطولة المقامة بكوت ديفوار، إذ حصد نقطتين فقط، وجاء خلف أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا.
وتسبب الإخفاق القاري في رحيل جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر عن منصبه، أمس الأربعاء، إذ أكد وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم التوصل لاتفاق ودي مع المدرب على فسخ العقد بين الطرفين.