يدرك وليد الركراكي مدرب المغرب، أن فريقه سيعاني من ضغوط كبيرة من المشجعين ووسائل الإعلام، عندما يستهل مشواره في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمام تنزانيا، غداً (الأربعاء)، وذلك بعدما بلغ قبل نهائي كأس العالم قبل أكثر من عام واحد بقليل.
وسيكون المنتخب الملقب باسم «أسود الأطلس» ضمن أبرز المرشحين لحصد اللقب الأفريقي في كوت ديفوار، لكنه سيحتاج إلى التعامل مع التوقعات العالية وبدء مشواره بقوة أمام تنزانيا.
وقال الركراكي في مؤتمر صحافي الثلاثاء: «نحن لا نؤمن بالشعور بالتكبر، لكن المنتخب المغربي يتحلى بالواقعية، ولا بد أن نجيد التعامل مع الضغط. التحدي هنا مختلف في بطولة كأس الأمم. يجب توفر الانسجام بين اللاعبين وإسعاد المشجعين والتعامل مع الضغوط بذكاء».
وأضاف مدرب المغرب دون تحديد أسماء: «لدينا بعض الغيابات، لكن هذا المنتخب لا يعتمد على لاعب واحد أو اثنين، واليوم سأتخذ القرار النهائي بخصوص التشكيلة، وسأعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية مع التركيز أيضاً على وجود عناصر قوة على مقاعد البدلاء».
وسيلعب منتخب المغرب في المجموعة السادسة، التي تضم أيضاً زامبيا والكونغو الديمقراطية، ويبدو فريق المدرب الركراكي في طريق مفتوحة للصعود إلى دور الـ16، حيث يتأهل أول فريقين مباشرة إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث بالمجموعات الست.
وقال الركراكي: «تركيزنا ينصب بنسبة 200 في المائة على المباراة المقبلة. لدي ثقة بأن الفريق سيكون في أقصى درجات الجاهزية للعب. سنحاول أن نلعب كرة قدم جميلة».
وأبدى رومان سايس مدافع وقائد المغرب، تفاؤله ببداية قوية لمشواره في البطولة، لكنه يعتقد أن المواجهة بين الفريقين ستكون مختلفة عن آخر مباراة بينهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما فاز المنتخب المغربي خارج أرضه 2 - صفر ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وقال سايس للصحافيين: «نحن مستعدون تماماً، ونحن متحمسون لضربة البداية. أول مباراة دائماً تكون مهمة، لأنها ستمنحنا الثقة قبل باقي المباريات. ستكون مباراة مختلفة عن المباراة السابقة التي أقيمت قبل شهر ونصف الشهر».
وأضاف: «نحن نقابل خيرة المنتخبات الأفريقية، وطبعاً ما حققناه في كأس العالم يحفزنا كثيراً، لكن علينا ضغط أكبر. مقابلة الفرق العالمية والمنتخبات الأفريقية يجب أن تؤخذ على القدر نفسه من الأهمية».