10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

ماونت يُظهر قدراته الحقيقية... وإصابة رودري تُفسد فرحة سيتي ... وغلاسنر هادئ رغم هزيمة بالاس

هالاند يتخلص بمهارة من مدافعي برنتفورد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي (_أ.ب)
هالاند يتخلص بمهارة من مدافعي برنتفورد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي (_أ.ب)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

هالاند يتخلص بمهارة من مدافعي برنتفورد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي (_أ.ب)
هالاند يتخلص بمهارة من مدافعي برنتفورد ويحرز هدف فوز مانشستر سيتي (_أ.ب)

حقق مانشستر يونايتد فوزاً مريحاً نادراً على أرضه في الدوري الإنجليزي بعدما حسمت ثنائية ميسون ماونت وبنيامين سيسكو الفوز على سندرلاند. وانتهت سلسلة تجنب الهزيمة لكريستال بالاس، التي امتدت 19 مباراة، بعد خسارته أمام إيفرتون، لكن الطريقة التي فشل بها الفريق في حصد النقاط الثلاث أو حتى الخروج بالتعادل، كانت مصدر إحباط كبير للمدرب أوليفر غلاسنر.

«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي:

إيدي هاو وبوستيكوغلو يحرصان على مواساة أندرسون

قضى إليوت أندرسون جزءاً كبيراً من المباراة التي خسرها نوتنغهام فورست أمام نيوكاسل بثنائية نظيفة على ملعب تاينسايد، وهو يُذكر إيدي هاو بمدى الخسارة التي تكبدها عندما اضطر نيوكاسل بسبب قواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز لبيع لاعب خط الوسط لتفادي خطر خصم النقاط. كان ذلك في صيف عام 2024، لكن أندرسون أصبح الآن لاعباً دولياً في صفوف المنتخب الإنجليزي ونادراً ما ينظر إلى الوراء منذ انضمامه إلى نوتنغهام فورست. وخلال معظم فترات الشوط الأول، تفوق أندرسون حتى على ساندرو تونالي، وكان بشكل عام أفضل لاعب في فريق نوتنغهام فورست بقيادة المدير الفني أنغي بوستيكوغلو. ومع ذلك، فإن أندرسون بشر، وعندما تسببت تمريرته الخاطئة لبرونو غيماريش في استقبال فريقه للهدف الأول، أخطأ في توقيت محاولته اللاحقة لاستعادة الكرة، مما أدى إلى سقوط اللاعب البرازيلي داخل منطقة الجزاء. كان غيماريش قد وضع نيوكاسل في المقدمة بتسديدة صاروخية من مسافة 25 ياردة، قبل أن يسجل نيك فولتيميد هدفه الرابع في خامس مشاركاته الأساسية. ومن اللافت للنظر، أنه مع إطلاق حكم اللقاء لصافرة النهاية، ذهب كل من بوستيكوغلو وهاو لمواساة أندرسون. في الواقع، إذا كان المدير الفني لنوتنغهام فورست يريد البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز ثم تحقيق النجاح مع نوتنغهام فورست، فيتعين عليه أن يعتمد بشكل كبير على الموهبة الاستثنائية لأندرسون. وفي الوقت نفسه، يرغب هاو في استعادة خدمات لاعب أكاديمية نيوكاسل السابق. (نيوكاسل 2-0 نوتنغهام فورست).

سيسكو يشارك في فوز مانشستر يونايتد الثمين على سندرلاند بالهدف الثاني (رويترز)

أحزان رودري تُفسد فرحة فوز مانشستر سيتي

كانت التعبيرات الواضحة على وجه رودري تروي ما حدث تماماً. فبينما كان يسقط على أرض ملعب برنتفورد وهو يحدق في قدميه، كان يهز رأسه حزناً بعد تعرضه للإصابة. فهل هذه انتكاسة أخرى للاعب خط الوسط الإسباني؟ لقد بذل المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، قصارى جهده لعدم الدفع برودري في عدد كبير من المباريات منذ عودته من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الركبة؛ والآن يتعين على غوارديولا أن يعتمد بشكل أكبر على البدائل. يُعد نيكو غونزاليس البديل الأبرز في تشكيلة مانشستر سيتي، لكنه لم يشارك في التشكيلة الأساسية في الدوري سوى مرة واحدة منذ 23 أغسطس (آب). كان لاعب بورتو السابق قد انضم إلى سيتي مقابل 49.8 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) الماضي، وسيتعين عليه أن يقدم أداء أكثر قوة بعد مشاركته في الدقيقة 22 مع مانشستر سيتي ضد برنتفورد. ومع ذلك، لا يزال الجدل قائماً حول قدرة غونزاليس على تعويض غياب رودري. (برينتفورد 0-1 مانشستر سيتي).

الهزائم ومعها الضغوط تلاحق مدرب نوتنغهام فورست بوستيكوغلو (د.ب.أ) Cutout

ماونت يتقدم في ترتيب خيارات أموريم

من المؤكد أن الإصابات أثرت كثيرا على مسيرة ماسون ماونت مع مانشستر يونايتد. وكانت مشاركته الأساسية أمام سندرلاند هي السابعة عشرة فقط له في الدوري منذ انضمامه للشياطين الحمر عام 2023 قادماً من تشيلسي. لا يُشكك أحد في قدرات وإمكانات ماونت، لكنه واجه العديد من المشكلات، بدءاً من إيجاد مركز مناسب له، وصولاً إلى عدم المشاركة في عدد كاف من الدقائق. وفي مباراة السبت، أظهر ماونت لمسات سحرية لا تشوبها شائبة، وأضفى قدراً هائلاً من الإبداع والانضباط على أداء مانشستر يونايتد، وهو ما قد يُفسر السبب وراء اختياره من قِبل المدير الفني البرتغالي روبن أموريم على حساب ماتيوس كونيا. سجّل ماونت الهدف الأول ببراعة، وكان هذا هو أسرع هدف افتتاحي للفريق تحت قيادة أموريم منذ توليه القيادة الفنية قبل 11 شهراً. وفي ظلّ هذه الأجواء المُتوترة، قد تكون خبرات ماونت حاسمة للغاية. (مانشستر يونايتد 2-0 سندرلاند).

لاعبو ليفربول واحزان الهزيمة أمام تشيلسي (رويترز)

نونو يضع ثقته في اللاعب الشاب مارشال

كان قرار نونو إسبيريتو سانتو بإشراك كالوم مارشال في أول مباراة له على ملعب الإمارات ضد آرسنال، بدلاً من كالوم ويلسون الأكثر خبرة، دليلاً واضحاً على ثقته الكبيرة في المهاجم الآيرلندي الشمالي البالغ من العمر 20 عاماً، والذي قضى العام الماضي مُعاراً إلى هيدرسفيلد تاون. وبالنظر إلى أن ويلسون - الذي انضم في صفقة انتقال حر في الصيف - ونيكلاس فولكروغ لم يُساهما إلا بهدف واحد فقط فيما بينهما حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد يحصل مارشال على الكثير من الفرص الإضافية خلال الفترة المقبلة. وقال نونو بعد المباراة: «ليس من السهل إشراك لاعب شاب على حساب كالوم ويلسون. من المهم لنا، في أسرع وقت ممكن، أن نكون على دراية كاملة بقدرات لاعبينا في الفريق. ما رأيته في التدريبات هو أن مارشال يمتلك طاقة هائلة، وهو مهاجم جيد ويتحرك بشكل مميز، ويمكنه استغلال المساحات الخالية في الملعب. أعتقد أن لدينا ما يمكننا استغلاله». (آرسنال 2-0 وستهام).

توماس فرانك الهادئ يقود توتنهام في الاتجاه الصحيح

لا يوجد أحد متأكد على ما يبدو من مدى جودة توتنهام هذا الموسم، بما في ذلك توتنهام نفسه! لكن الشيء الذي لا يمكن إنكاره هو أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح تحت قيادة المدير الفني توماس فرانك. فبعد فوزه الثالث من أربع مباريات دون هزيمة خارج ملعبه هذا الموسم، يتزايد الاعتقاد بأن توتنهام يتطور ليصبح فريقاً أكثر تماسكاً ومرونة من الفريق الذي تراجع إلى أسوأ مركز له في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، تحت قيادة المدير الفني أنغي بوستيكوغلو. لقد تعامل فرانك مع الأمور بهدوء وطمأنينة، وتحدث بحماس عن عقلية فريقه وعن الرغبة الجماعية في ضرورة تحقيق الفوز على ليدز يونايتد الشرس في ملعب «إيلاند رود» الصاخب. لم يتغلب فرانك على نظيره وصديقه الحميم دانيال فارك في خمس مباريات سابقة على رأس القيادة الفنية لبرنتفورد ونوريتش سيتي على التوالي، لكن الهدفين اللذين سجلهما ماثيس تيل ومحمد قدوس قلبا الأمور رأساً على عقب. ما زال الوقت مبكراً للحكم على مستوى توتنهام، لكن من الواضح أن الأمور تتجه نحو الأفضل. (ليدز يونايتد 1-2 توتنهام).

تألق أتشيمبونغ وباديشيلي

كان المدير الفني لتشيلسي، إنزو ماريسكا، يسعى لضم قلب دفاع جديد بعد خسارة جهود ليفي كولويل بسبب الإصابة التي تعرض لها في الركبة قبل بداية الموسم، لكن مسؤولي النادي رأوا عكس ذلك، حيث قرروا أن الفريق يضم الكثير من الخيارات وأنه لا ينبغي التصرف بشكل سريع وغير مدروس لشراء لاعبين جدد. ثمّ جاءت المزيد من الإصابات، وهو ما تسبب في مشكلة لماريسكا. كان هناك شعور بالقلق بشأن الاعتماد على جوش أتشيمبونغ وبينوا باديشيلي أمام ليفربول، لكن اتضح أنه لم يكن هناك أي داع لهذا القلق. يبلغ أتشيمبونغ من العمر 19 عاماً فقط، لكنه يمتلك قدرات وفنيات هائلة لا يمكن لأحد التشكيك فيها. تعامل اللاعب الشاب مع جان فيليب ماتيتا، لاعب كريستال بالاس، ببراعة في الأسبوع الأول من الموسم، وأثبت جدارته مرة أخرى أمام ليفربول على ملعب «ستامفورد بريدج»، حيث نجح في الحد من خطورة ألكسندر إيزاك. (تشيلسي 2-1 ليفربول).

غلاسنر يحافظ على هدوئه رغم تراجع أداء كريستال بالاس

يُحسب للمدير الفني لكريستال بالاس، أوليفر غلاسنر، أنه رفض إلقاء اللوم على الإرهاق، بعدما انتهت مسيرة كريستال بالاس الرائعة التي استمرت 19 مباراة دون هزيمة، بعد أربعة أيام من خوضه مباراة في دوري المؤتمر الأوروبي في بولندا. وقال غلاسنر وهو يحاول استيعاب الخسارة غير المتوقعة أمام إيفرتون في الدقائق الأخيرة على ملعب هيل ديكينسون: «سيكون هذا عذراً واهٍ». وأشار غلاسنر أن هذه الهزيمة - نتيجة الهدف القاتل الذي أحرزه غريليش في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وهو أول هدف للاعب الإنجليزي الدولي هذا الموسم - جاءت نتيجة ارتكاب لاعبيه لعدد من الأخطاء، حيث أهدر جان فيليب ماتيتا فرصتين محققتين كانتا كفيلتين بمضاعفة تقدم الضيوف قبل أن يحرز إيلمان نداي هدف التعادل من نقطة الجزاء. وقال غلاسنر: «لم نقتل المباراة في الوقت المناسب، وقد حدث ذلك عدة مرات. إنه جزء من تطورنا. لقد قطعنا خطواتٍ للأمام في الأشهر القليلة الماضية، ويتعين علينا الآن أن نتعلم من هذه الخسارة المؤلمة». (إيفرتون 2-1 كريستال بالاس).

بوغارد يُثير حماس جماهير أستون فيلا

لو كانت هناك جائزةٌ تمنح لأفضل لاعبٍ تطور أداؤه في أستون فيلا، فيجب أن تذهب هذه الجائزة بالتأكيد إلى لامار بوغارد. لقد تلقى اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً، والذي انضم إلى أستون فيلا قادماً من فينورد في سن السادسة عشرة، تصفيقاً حاراً عند استبداله في المباراة التي فاز فيها فريقه على ملعبه أمام بيرنلي، بعد أسبوع من تحية حارة للاعب أيضا من المدير الفني أوناي إيمري عند استبداله في وقت متأخر من المباراة التي فاز فيها أستون فيلا على فولهام. لقد أعرب إيمري عن إعجابه بقدرة بوغارد على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر، وكان اللاعب الهولندي الشاب، الذي شارك في التشكيلة الأساسية لأستون فيلا في آخر مباراتين في الدوري وشارك في ثماني من أصل 10 مباريات للفريق في جميع المسابقات، على قدر المسؤولية تماما وقدم أداء رائعاً. (أستون فيلا 2-1 بيرنلي).

برايتون الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء

لا يزال برايتون الفريق الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعد أن تلقى لاعبوه أربع بطاقات صفراء أخرى في التعادل المحبط خارج ملعبه مع وولفرهامبتون، ليرفع رصيده إلى 22 بطاقة. وأعرب المدير الفني لبرايتون، فابيان هورتزيلر، عن استيائه من قرارات التحكيم، قائلاً: «لم أفهم ذلك في حقيقة الأمر، فكل مخالفة أولى من جانبنا كانت تقابل ببطاقة صفراء، وهو أمر محبط للغاية في أصعب دوري في العالم». وأضاف أنه اضطر لاستبدال كارلوس باليبا في الشوط الأول خوفاً من حصول اللاعب على البطاقة الصفراء الثانية. (وولفرهامبتون 1-1 برايتون).

عائلة كلويفرت تجعل باتريك يشعر بالفخر

إذا كانت فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة قد حرمت بورنموث من خط دفاعه الأساسي، فإن المدير الفني للفريق أندوني إيراولا لا يزال يحتفظ بمعظم المواهب الهجومية في فريقه. كان أنطوان سيمينيو موضع اهتمام كبير من العديد من الأندية، لكنه قرر بدلاً من ذلك تمديد عقده والبقاء حتى عام 2030. ويمر سيمينيو بفترة رائعة، حيث أصبح ثاني هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بعد الهدفين اللذين سجلهما في مرمى فولهام. وقال الهداف جاستن كلويفرت عن زميله: «إنه لاعب من الطراز العالمي». وقال إيراولا عن سيمينيو: «أحاول أن أساعده على البقاء في هذا المستوى، وخاصة من حيث الثقة الكبيرة التي يشعر بها». وكان كلويفرت قد شارك بديلاً ليسجل هدفاً رائعاً، ويكمل أسبوعاً رائعاً لعائلة كلويفرت. ففي يوم الأربعاء قبل الماضي، سجل شقيقه البالغ من العمر 18 عاماً، شين، هدفاً بقميص برشلونة في دوري أبطال أوروبا للشباب ضد باريس سان جيرمان، بينما سجل شقيقه الآخر، روبن، هدفاً لصالح ليون في الدوري الأوروبي ضد ريد بول سالزبورغ يوم الخميس. وأعرب الوالد، باتريك كلويفرت، عن سعادته على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إنه «أب فخور». (بورنموث 3-1 فولهام).

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

رياضة عالمية مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

يستضيف مانشستر سيتي غريمه ليفربول نهاية هذا الأسبوع ضمن المرحلة الحادية عشرة، في أحدث فصول التنافس الشرس المهيمن على الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» ( لندن)
رياضة عالمية ريجيس لو بري مدرب سندرلاند (رويترز)

مدرب سندرلاند: نحتاج لتقديم أداء مثالي أمام آرسنال

قال ريجيس لو بري مدرب سندرلاند إن فريقه سيحتاج إلى تقديم أداء مثالي لإيقاف آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عندما يتواجه الفريقان السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: ليفربول الخصم المثالي لمباراتي الألف

اعتبر بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن مواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غد (الأحد) تمثل «الخصم المثالي» للاحتفال بمباراته رقم ألف كمدرب.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية السنغالي إيلمان ندياي لاعب إيفرتون (رويترز)

السنغالي ندياي جاهز لمباراة إيفرتون مع فولهام في الدوري الإنجليزي

تأكدت جاهزية السنغالي إيلمان ندياي، لاعب إيفرتون، لمواجهة فريقه أمام فولهام، غداً السبت،

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميلوتين أوسمايتش لاعب بريستون نورث إند (رويترز)

إيقاف أوسمايتش 9 مباريات بعد تعليق عنصري

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إيقاف ميلوتين أوسمايتش، لاعب بريستون نورث إند، لمدة 9 مباريات بعد اتهامه بالإساءة العنصرية إلى حنبعل المجبري لاعب بيرنلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
TT

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)

يستضيف مانشستر سيتي غريمه ليفربول نهاية هذا الأسبوع ضمن المرحلة الحادية عشرة، في أحدث فصول التنافس الشرس المهيمن على الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لما يقرب من عقد من الزمان، لكن هذه المرة يحاول كلا الناديين تضييق الفجوة عن آرسنال المتصدر.

ويأمل فريق «المدفعجية» الذي يبتعد بفارق 6 نقاط عن سيتي الثاني و7 نقاط عن ليفربول الثالث وحامل اللقب، في الاستفادة من قمة ملاحقيه للابتعاد أكثر في الصدارة وذلك عندما يحل ضيفاً على سندرلاند، العائد حديثاً إلى دوري الأضواء ومفاجأة الموسم باحتلاله المركز الرابع بفارق الأهداف خلف ليفربول وبالفارق ذاته أمام بورنموث الخامس. لكن فوز أي من مانشستر سيتي أو ليفربول سيُعطي دفعة معنوية في سعيهما إلى الاقتراب من رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا أو الإبقاء على الفارق بينهما على الأقل. وسيكون آرسنال في ضيافة فريق قائدهم السابق الدولي السويسري غرانيت تشاكا، بينما يسعى مانشستر يونايتد إلى الثأر لهزيمته في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي أمام مضيفه توتنهام.

ليفربول يتطلع لمواصلة صحوته الأوروبية والمحلية عندما يواجه مانشستر سيتي (رويترز)

معنويات عالية لسيتي وليفربول

جاء موعد القمة النارية بين سيتي وليفربول في وقت ينتشي فيه الفريقان بتألقهما قارياً بعد الفوز الكبير للأول على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (4-1)، والمستحق للثاني على ضيفه ريال مدريد الإسباني (1-0) في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا منتصف هذا الأسبوع. وأعاد المدرب الهولندي أرنه سلوت التوازن إلى ليفربول، حيث عاد إلى خط دفاع مُجرب وموثوق به بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري أطاحت به من الصدارة إلى المركز الثالث.

تغلب ليفربول على ضيفيه أستون فيلا 2-0 وريال مدريد 1-0، ومن السابق لأوانه القول ما إذا كان حامل اللقب قد تجاوز مرحلة صعبة، لكن الانتصارين المتتاليين والحفاظ على نظافة شباكه تعد خطوات في الاتجاه الصحيح. وضم خط دفاع سلوت في المباراتين الماضيتين الآيرلندي الشمالي كونور برادلي، والفرنسي إبراهيما كوناتي، والهولندي فيرجيل فان ديك، والأسكوتلندي آندي روبرتسون، وجميعهم كانوا في النادي الموسم الماضي. يوم الأحد، سيواجه «الريدز» تحدياً من نوع آخر عندما يواجهون هداف الدوري الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند الذي سجل 27 هدفا مذهلاً في 17 مباراة مع النادي ومنتخب بلاده حتى الآن هذا الموسم. سجل العملاق النرويجي هدفين في كل من مبارياته الأربع الأخيرة على أرض فريقه في الدوري. هدفان آخران الأحد سيرفعان رصيده إلى 100 هدف في البريمرليغ في وقت قياسي.

يأمل آرسنال في الاستفادة من قمة ملاحقيه مانشستر سيتي

وليفربول للابتعادأكثر في الصدارة

لقاء تشاكا المؤثر مع آرسنال

هل يكون غرانيت تشاكا، قائد سندرلاند، هو الرجل الذي سيخترق أخيراً دفاع آرسنال الصلب؟ فاز فريق أرتيتا بمبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات دون أن تهتز شباكه. يبتعد الفريق اللندني بست نقاط في الصدارة، ويتقاسم صدارة المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة في أربع مباريات ودون أن تستقبل شباكه أي هدف. في المقابل، أثبت تشاكا جدارته منذ انضمامه إلى سندرلاند الصاعد حديثاً قادماً من باير ليفركوزن الألماني، ووصفه مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر بأنه «صفقة الموسم». وسجل لاعب الوسط الدولي السويسري هدفه الأول مع سندرلاند ضد إيفرتون، الاثنين، في ختام المرحلة العاشرة، كما قدم ثلاث تمريرات حاسمة. وقال تشاكا، البالغ من العمر 33 عاماً، إنه يتطلع إلى مواجهة نادٍ قضى فيه «سبع سنوات رائعة». وقال لشبكة «سكاي سبورتس»: «نعرف جودة آرسنال. ستكون مباراة عاطفية بالنسبة لي». ويأمل آرسنال ألا يستمتع تشاكا بالمباراة كثيراً.

 

ريجيس لو بريس مدرب سندرلاند

مهمة ثأرية ليونايتد

يلتقي توتنهام ومانشستر يونايتد (السبت) لأول مرة منذ مواجهتهما في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في مارس (أيار) الماضي. ويتقاسم الفريقان المركز السادس مع الفريق اللندني الآخر تشيلسي برصيد 17 نقطة لكل منهم. وتخلى توتنهام الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر، عن مدربه الأسترالي أنجي بوستيكوغلو رغم قيادته إلى التتويج باللقب القاري بفوزه على يونايتد 1-0، منهياً صيامه عن الألقاب الذي دام 17 عاماً.

أما يونايتد الذي أنهى الموسم في المركز الخامس عشر، فقرر الإبقاء على مدربه البرتغالي روبن أموريم.

يُمكن لكلا الناديين القول إنهما اتخذا القرار الصحيح رغم البداية المتذبذبة للموسم الجديد، نظراً لتساويهما في رصيد 17 نقطة بعد 10 مباريات، ووجودهما في منافسة قوية على التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بدأ توتنهام بداية قوية تحت قيادة المدرب الجديد الدنماركي توماس فرانك، لكن أداءه على أرضه كان ضعيفاً، حيث حقق فوزاً واحداً فقط في خمس مباريات في الدوري.

وتعرض توتنهام لصيحات استهجان من جماهيره بعد أداء مخيب أمام غريمه اللندني تشيلسي (0-1) الأسبوع الماضي. لكنه صب جام غضبه على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي، الثلاثاء، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا وتغلب عليه برباعية نظيفة. ووصف فرانك الفوز الكبير بأنه «خطوة إلى الأمام فيما يتعلق بالطريقة التي نريد أن نلعب بها». في المقابل، يسعى يونايتد الذي انتهت سلسلة انتصاراته الثلاثة المتتالية في مختلف المسابقات على يد نوتنغهام فوريست، الأسبوع الماضي، عندما أرغمه على التعادل، جاهداً إلى الفوز على توتنهام بعد أربع هزائم ضده الموسم الماضي.

وتبدو مهمة تشيلسي سهلة في الحصول على النقاط الثلاث، خلال لقائه (السبت) مع ضيفه وولفرهامبتون، الذي يعاني من بداية كارثية، حيث يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين فقط من مبارياته العشر الأولى.وتشهد المرحلة العديد من اللقاءات المهمة الأخرى، حيث يلتقي وستهام مع ضيفه بيرنلي، وإيفرتون مع ضيفه فولهام (السبت)، في حين يلعب برنتفورد مع صيفه نيوكاسل (الأحد)، وأستون فيلا مع بورنموث، ونوتينغهام فورست مع ليدز يونايتد، وكريستال بالاس مع برايتون، في اليوم ذاته.


بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتضميد الجراح محلياً بعد التعثر القاري

ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتضميد الجراح محلياً بعد التعثر القاري

ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)

يسعى ريال مدريد المتصدر إلى مواصلة انتفاضته عندما يحل ضيفاً على جاره رايو فايكانو، فيما يأمل برشلونة غريمه التقليدي ومطارده المباشر حامل اللقب، في متابعة صحوته في ضيافة سلتا فيغو، الأحد، في المرحلة الثانية عشرة من بطولة إسبانيا لكرة القدم. وتعثر قطبا الكرة الإسبانية في مشوارهما القاري، حيث خسر النادي الملكي أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي 0 - 1 الثلاثاء، وتعادل النادي الكاتالوني مع مضيفه كلوب بروج البلجيكي 3 - 3 الأربعاء، وبالتالي سيحاولان استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولية، ومواصلة منافستهما على لقب «الليغا».

وحصد ريال مدريد 4 انتصارات متتالية في الدوري منذ خسارته المذلة أمام مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد 2 - 5 في المرحلة السابعة عندما خسر الصدارة لصالح برشلونة، قبل أن يستعيدها منه في المرحلة التالية، مستغلاً سقوط الأخير المذل أمام مضيفه إشبيلية 1 - 4، وكانت الأولى للنادي الكاتالوني في الدوري هذا الموسم قبل أن يسقط أمام النادي الملكي 1 - 2 في الكلاسيكو في المرحلة العاشرة.

ويبتعد ريال مدريد 5 نقاط في الصدارة ويطمح في الحفاظ عليها، إن لم يكن توسيعها في حال سقوط برشلونة أمام سلتا فيغو المنتشي بفوزه الكبير والثمين على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3 - 0 في الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس. ورغم الفوارق الكبيرة بين ريال مدريد وجاره رايو فايكانو، فإن الأخير يقف دائماً نداً أمامه، وفرض عليه التعادل 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة بينها مرتان على أرضه وواحدة في سانتياغو برنابيو.

ويخوض ريال مدريد المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني بسبب إصابة في فخذه اليسرى، لكنه يعول على مواطنه وهدافه و«الليغا» كيليان مبابي الذي يسعى بدوره إلى استعادة شهيته التهديفية بعدما توقفت في المباراة ضد ليفربول. ويقدم مبابي أفضل بداية موسم في مسيرته من حيث الأرقام، إذ سجل 18 هدفاً في 14 مباراة بـ«الليغا» ودوري الأبطال، وتألق في المواجهات الكبرى، لا سيما الكلاسيكو أمام برشلونة، وهو يعيش أفضل حالاته منذ خيبة مونديال الأندية في الولايات المتحدة (خسارة 0 - 4 في نصف النهائي أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان). ولم يسبق لأي لاعب في ريال مدريد أن حقق انطلاقة أفضل، حتى مواطنه كريم بنزيمة عندما تُوّج بالكرة الذهبية عام 2022، منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2015 (20 هدفاً في أول 11 مباراة في «الليغا»).

ليفاندوفسكي بعد تعادل برشلونة مع كلوب بروج (أ.ف.ب) Cutout

بعد تعثر قطبي الكرة الإسبانية في مشوارهما القاري سيحاولان استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولية

فليك مصر على أسلوب لعبه

وفي المباراة الثانية، عانى دفاع العملاق الكاتالوني من توغلات عديدة لمهاجمي كلوب بروج في المسابقة القارية العريقة، واستقبلت شباكه 3 أهداف، ورغم ذلك أصر مدربه الألماني هانزي فليك على مواصلة اللعب بدفاع متقدم واعتماد خطة التسلل. وفي الموسم الماضي، فاز فريق فليك بالثلاثية المحلية بالنهج المثير ذاته، حيث خاطر وتفوق في معظم الأوقات، لكن الحفاظ على هذا النهج أصبح صعباً عليه بشكل مزداد. واحتاج برشلونة الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، إلى تعويض تأخره في 3 مناسبات وانتزع تعادلاً مثيراً من بروج.

وأكد فليك أن فريقه لن يتخلى عن نهجه، على الرغم من أن المنافسين نجحوا في اختراق دفاع برشلونة بانتظام مثير للقلق. وقال الأربعاء: «يمكننا اللعب بتكتل دفاعي منخفض والدفاع في الثلث الأخير، أو نواصل طريقنا، وفقاً لفلسفتنا، كما نريد، ونجعل الأمور أفضل بكثير».

وأضاف: «لقد عانينا قليلاً، ونقصت ثقتنا بأنفسنا. بالطبع يمكننا الحديث عن تغيير كل شيء، لكنني لستُ مدرباً لأغير هذا، لأننا نريد أن نلعب كما هو جوهرنا». وأشار فليك إلى الغيابات التي يعاني منها النادي هذا الموسم، خصوصاً في خط الهجوم مع البرازيلي رافينيا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو وبيدري. ويعتقد فليك أن هذا أحد أسباب عدم تقديم فريقه لأفضل مستوياته. ويلعب السبت، جيرونا مع ألافيس، وإشبيلية مع أوساسونا، وأتلتيكو مدريد مع ليفانتي، وإسبانيول مع فياريال. ويلعب الأحد أيضاً أتلتيك بلباو مع ريال أوفييدو، وريال مايوركا مع خيتافي، وفالنسيا مع ريال بيتيس.


هاري كين يُعيد تعريف دور المهاجم في «البوندسليغا»

هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
TT

هاري كين يُعيد تعريف دور المهاجم في «البوندسليغا»

هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)

من المؤكد أن هاري كين لاعبٌ مثاليٌّ لبايرن ميونيخ، فهو مناسب تماماً للعب في الدوري الألماني الممتاز، الذي يُعدّ الدوري الأبرز في أوروبا من حيث عدد الأهداف المُسجّلة على مدار سنوات طويلة. تتميز كرة القدم الألمانية بما يمكن أن نصفه بـ«تبادل اللكمات» بين المنافسين، مع تحرك الكرة ذهاباً وإياباً وخلق كثير من الفرص من كلا الجانبين؛ مع العلم بأن بايرن ميونيخ يوجد داخل منطقة الجزاء أكثر من أي فريقٍ آخر. ونظراً لأن هاري كين يمتلك ثقة كبيرة في قدراته، ويتميز بالدقة الشديدة أمام المرمى، ويستغل طوله وقدرته على اللعب بالرأس في الركنيات والركلات الحرة، فإنه يُسجّل كثيراً من الأهداف.

إنه يحقق أرقاماً رائعة، فمعدل تسجيله في الدوري الألماني الممتاز أفضل بأكثر من مرة ونصف من معدل تسجيله في الدوري الإنجليزي الممتاز ومع المنتخب الإنجليزي. لقد سجل 74 هدفاً في 72 مباراة بالدوري الألماني الممتاز، أي أن عدد الأهداف يتجاوز عدد المباريات التي خاضها، ليتجاوز معدل تسجيل الأهداف القياسي المسجل باسم الأسطورة جيرد مولر القياسي (0.85 هدف في المباراة الواحدة). وبالتالي، يمكن لهاري كين أن يحطم كثيراً من الأرقام القياسية. لقد أحرز 12 هدفاً في 9 مباريات بالدوري هذا الموسم، وإذا استمر بهذا المعدل فسيكون في طريقه لتجاوز رقم روبرت ليفاندوفسكي البالغ 41 هدفاً في موسم 2020 - 21. وسجل كين جميع ركلات الجزاء الـ18 التي سددها في الدوري الألماني، بفضل الطريقة التي يستعد بها لها للتسديد، ووضعيته الجيدة، وتعامل مع كل شيء بمنتهى الاحترافية والدقة. أنا شخصياً انزلقت وأنا أسدد آخر ركلة جزاء في مسيرتي الكروية، وذهبت الكرة فوق العارضة! وسجل قائد منتخب إنجلترا أيضاً هدفين خلال الفوز الكبير 5 - صفر على لاتفيا والذي حسم تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2026.

لقد اتخذ كين القرار الصحيح بالانتقال إلى بايرن ميونيخ، فهو أفضل لاعب الآن بالدوري الألماني الممتاز وهو في الثانية والثلاثين من عمره. لم يفز كين بأي بطولة في إنجلترا، لكنه فاز بلقب للدوري مع بايرن ميونيخ، ومن المؤكد أنه سيحصد مزيداً من البطولات والألقاب مع العملاق البافاري، وقد يفوز بلقب دولي مع منتخب بلاده. لكي يعتزل كين بوصفه لاعباً عظيماً حقيقياً، فإنه بحاجة إلى مثل هذا النوع من المجد. مع بايرن ميونيخ، يستطيع كين أن يبني لنفسه عرشاً قبل نهاية مسيرته الكروية، لأن النادي يمنحه نفوذاً كبيراً وحرية هائلة.

اتخذ كين القرار الصحيح بالانتقال إلى بايرن ميونيخ ليصبح احد أفضل اللاعبين في الدوري الألماني (غيتي)

وفي أول تصريح له بعد انضمامه إلى بايرن، أكد كين: «توتنهام نادٍ أحمله في قلبي، لكنني أريد المنافسة على الألقاب والمشاركة في دوري الأبطال، وعندما تواصل بايرن معي، أدركت أنها فرصة يجب أن أغتنمها». ورغم أن موسمه الأول مع بايرن شهد خروج الفريق خالي الوفاض من البطولات، فإن كين لم يفقد الأمل. وقال متحدياً منتقديه: «كثيرون تحدثوا عن فشلي في التتويج بلقب حتى الآن، وسيكون من الرائع إسكاتهم». وخلال مسيرته، خسر كين عدة نهائيات، بينها نهائي دوري أبطال أوروبا مع توتنهام عام 2019، ونهائي كأس الأمم الأوروبية مرتين مع المنتخب الإنجليزي، ما زاد من وطأة ما وُصفت بـ«العقدة» التي لاحقته، كما وصفته الصحف العالمية وجماهير الأندية الرياضة بـ«المنحوس».

وفي موسمه الثالث مع بايرن ميونيخ، يستطيع كين نقل أسلوب لعبه إلى النادي، وهو الآن يقوم بالدور نفسه الذي كان يلعبه مع توتنهام: بوصفه مهاجماً يتسلم الكرة في وسط الملعب، ويمررها، ويمرر تمريرات عرضية متقنة. في الحقيقة، لا أتذكر مهاجماً يمرر الكرة بنفس دقة كين، كما أنه يتمتع بحسٍّ عالٍ في اختيار توقيت الدخول إلى منطقة الجزاء. وتظهر مرونة كين داخل الملعب في قدرته على قيامه بتدخلات دفاعية داخل منطقة جزاء بايرن، وتمرير الكرات الطويلة في وسط الميدان إلى جانب غزارته التهديفية، ما يجسد إلى حد كبير مستوى الحدة العالية التي يلعب بها بايرن ميونيخ.

ومن المألوف أن يتألق لاعب بقوة ويتحول إلى «ملك متوج» في نادي بايرن ميونيخ، ولهذا السبب يُطلق عليه اسم «نادي اللاعبين». هذه الثقافة الخاصة التي تمنح اللاعبين المميزين حرية كبيرة، قد تأتي بنتائج عكسية في بعض الأحيان. وقد اختبر كين هذا في عام 2024، عندما فشل بايرن ميونيخ في الفوز بالدوري بعد 11 عاماً متتالية، ويعود ذلك جزئياً إلى وجود خصم قدم موسماً قوياً في الدوري؛ وهو باير ليفركوزن بقيادة المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو. ولهذه الطريقة عيوب أخرى، حيث يحتاج بايرن ميونيخ إلى مدير فني يُدرك إمكاناته جيداً، وإلا سيفشل اللاعبون، حتى لو تم التعاقد معهم مقابل كثير من المال، وخير مثال على ذلك خاميس رودريغيز وفيليب كوتينيو وساديو ماني وجواو بالينيا، الذين لم ينجحوا أبداً في أن يكونوا جزءاً من الفريق. لم يكن ذلك بسبب قدراتهم، ولكن لأنه لم يكن لهم مركز واضح في صفوف الفريق. ربما كان ديكلان رايس نفسه سيواجه وقتاً عصيباً في خط وسط بايرن ميونيخ، نظراً لأنه كان سيدخل في منافسة مع الثلاثي جوشوا كيميتش وليون غوريتسكا وألكسندر بافلوفيتش؛ وهم ثلاثة لاعبين دوليين ألمان استوعبوا ثقافة بايرن ميونيخ جيداً.

لكن الآن أصبح الفريق يضم خيارات مناسبة، وأصبح متوسط أعمار اللاعبين مناسباً، وأصبحت الأدوار محددة. ففي الخلف، هناك 3 مدافعين يتميزون بالقوة والسرعة؛ وهم جوناثان تاه ودايو أوباميكانو وكيم مين غاي، الذين يمكنهم التعامل مع أفضل المهاجمين في العالم. وفي خط الوسط، يقدم كيميتش وغوريتسكا وبافلوفيتش مستويات جيدة، ويمكن التدوير بينهم. وهناك لاعبان من الطراز العالمي على الطرفين؛ هما مايكل أوليس ولويس دياز. وفي المقدمة، يوجد الملك هاري كين، الذي ينهي المهمة ببراعة ويضع الكرة داخل شباك المنافسين.

معدل تسجيل كين في الدوري الألماني أفضل بأكثر من مرة ونصف من معدله بالدوري الإنجليزي ومنتخب إنجلترا

ونظراً للتسلسل الهرمي داخل الفريق، يستفيد آخرون من ذلك أيضاً، فقد وجد سيرغ غنابري مكاناً جديداً له في مركز صانع الألعاب. ومن الأمثلة الجيدة الأخرى لينارت كارل البالغ من العمر 17 عاماً. فعندما يدخل الملعب، يترك تأثيراً فورياً بفضل موهبته في المراوغة والتسديد، وهو ما يعني أنه سيكون أكثر أهمية مع الفريق خلال المرحلة المقبلة. هناك منافسة على بعض المراكز لعدم وضوح الرؤية بشأنها. فقد أثبت كونراد لايمر نفسه الآن في مركز الظهير، ويتميز بالقوة والسرعة وعدم الاستسلام، وهي الصفات التي تجعله يُكمّل زملاءه في الفريق بشكل جيد. كل هذا يتطلب مديراً فنياً يفهم جيداً ثقافة النادي. ويمكن القول إن اللاعبين السابقين الذين لعبوا على مستوى عالٍ هم الأنسب للقيام بهذا الدور، لأنهم يفهمون جيداً الطريقة التي يعمل بها الفريق ويتمتعون بسلطة طبيعية، وهو ما ينطبق على فينسنت كومباني، الذي يعرف أي اللاعبين يتلاءمون بعضهم مع بعض وكيف يلعبون معاً. لقد أصبح كومباني معشوقاً لجماهير بايرن ميونيخ.

ورفض كومباني نسب الفضل لنفسه في تألق هاري كين هذا الموسم، مشيراً إلى أن الأداء اللافت لمهاجم الفريق يرجع إلى اجتهاده وتعطشه للنجاح. وعندما سُئل عن تعليقات كين بأن كومباني هو من ساعده في التطور، رفض المدرب هذا الإطراء. وقال كومباني: «بلغ كين هذا المستوى بنفسه. لطالما فعل ذلك طوال مسيرته. تطوره مرتبط بعقليته. كان يبذل جهداً كبيراً كل عام. ربما ساعده عدم فوزه بالألقاب في وقت مبكر، لأنه حافظ بذلك على الشغف الذي تتوقعه عادة من اللاعبين الشبان». وقال كومباني: «لا يمكن تطوير لاعب (بهذا المستوى) أكثر من ذلك. عليه أن يرغب في ذلك بنفسه».

سجل كين أهدافا أكثر (74) من عدد المبارايات الت خاضها في الدوري الألماني(72) (إ.ب.أ)

والآن تأتي المرحلة التي يواجه فيها بايرن ميونيخ فرقاً قوية على المستوى القاري، وهو الأمر الذي سيظهر مدى استقرار الفريق. لقد حقق بايرن ميونيخ الفوز على باريس سان جيرمان في عقر داره بملعب «حديقة الأمراء» بهدفين مقابل هدف وحيد، رغم طرد لويس دياز قرب نهاية الشوط الأول. وبالإضافة إلى النادي الباريسي، هناك أندية قوية أخرى مثل مانشستر سيتي وآرسنال. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي وجوسيب غوارديولا وميكيل أرتيتا يركزون بشكل أكبر على النظام. وبالتالي، سيكون من المثير للاهتمام معرفة من سيفوز في هذه المباريات القوية: الفريق الذي طور نفسه أم الفريق الذي تُشكله فلسفة المدير الفني الأكثر صرامة؟

أتوقع أن يكون من الصعب للغاية هزيمة بايرن ميونيخ إذا ابتعدت الإصابات عن أبرز لاعبيه. كما أن اكتساحه للدوري الألماني الممتاز يصب في مصلحته، لأن ذلك يجعله يلعب بأريحية كبيرة. في الحقيقة، من الصعب تخيل أن هناك فريقاً ألمانياً قادراً على الفوز على بايرن ميونيخ في الوقت الحالي. وبعد سلسلة انتصارات متتالية، أصبح الفريق يمتلك ثقة كبيرة وروحاً معنوية عالية، وهو ما يمكن رؤيته من خلال الروح الإيجابية بين اللاعبين داخل الملعب، والتي تجعلهم يلعبون وحدةً واحدة. ومع ذلك، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما سيحدث عند عودة جمال موسيالا من الإصابة. يقدم الفريق مستويات ممتازة من دونه، ويتركز كل شيء في الوقت الحالي على هاري كين، الذي يرد الدين بتسجيله كثيراً من الأهداف. يعد كين وموسيالا من بين أعلى اللاعبين أجراً في صفوف الفريق، وقد مدد موسيالا عقده حتى عام 2030. إنه موهبة رائعة، ولاعب يمتلك فنيات وقدرات خاصة. فهل سيكون من الممكن دمجه في صفوف الفريق بنجاح؟ أم أن هذا سيُضعف الرؤية الواضحة التي يتمتع بها بايرن ميونيخ حالياً؟ كما نعلم، لا ينجح الفريق إلا إذا نجح في استغلال القدرات الفردية لصالح الفريق ككل!

* خدمة «الغارديان»