بات فريد كيرلي، البطل الأولمبي مرتين في سباق 100متر والموقوف حالياً، أول رياضي أميركي وعداء في ألعاب القوى يُعلن مشاركته في دورة الألعاب المُعززة بنسختها الأولى العام المقبل والتي سيُسمح فيها باستخدام المنشطات.
وأعلن الحساب الرسمي للدورة على منصة «إكس» الأربعاء عن مشاركة كيرلي في سباق 100م خلال النسخة الأولى من المنافسات التي تسمح باستخدام «الألعاب المُعززة للأداء» وفقاً لبروتوكول تزعم الجهة المنظمة أنه «آمن، وقانوني، ويستند إلى العلم».
وقال كيرلي، في بيان نُشر على الموقع الرسمي لـ«الألعاب المُعززة»، إنه يرى في هذه البطولة فرصة حقيقية لتحدي الرقم القياسي العالمي في سباق 100م والمسجل باسم العداء الجامايكي أوسين بولت بزمن قدره 9.58 ثانية.
وأضاف كيرلي: «تحقيق الرقم القياسي العالمي كان دائماً الهدف الأسمى في مسيرتي الرياضية. وهذه الفرصة تتيح لي الآن تكريس كل طاقتي لتجاوز حدودي البدنية، وأن أصبح أسرع إنسان في التاريخ».
ستقام الألعاب المُعززة الأولى في لاس فيغاس في مايو (أيار) 2026، حيث سيشارك المتنافسون في ثلاث رياضات هي سباقات السرعة والسباحة ورفع الاثقال.
وسيُمنح الرياضي الذي يتمكن من تحطيم رقم قياسي عالمي مكافأة قدرها مليون دولار أميركي.
وسبق لكيرلي أن فاز ببرونزية سباق 100م في أولمبياد طوكيو 2020 الذي أقيم في عام 2021 على خلفية جائحة «كوفيد-19»، قبل أن ينال البرونزية في دورة باريس العام الماضي.
في المقابل، فاز بذهبية بطولة العالم لألعاب القوى في عام 2022، غير أنه أوقف أخيراً بسبب إخفاقات في الالتزام بواجبات تحديد الموقع.
وأثارت الدورة المعززة التي أطلقها رجل الأعمال الأسترالي أرون دسوزا، موجة انتقادات واسعة على خلفية المخاوف من آثارها الصحية السلبية على الرياضيين.
وسبق أن دعا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) فيتولد بانكا السلطات الأميركية إلى منع إقامة هذه الألعاب.
وسيسمح للرياضيين بتناول المنشطات المحظورة دولياً مثل الستيرويدات وهرمونات النمو البشري، على أن ينال الفائزون في كل فئة 250 ألف دولار.
وأصبح الاتحاد الدولي للسباحة في يونيو (حزيران) الماضي أول هيئة رياضية عالمية تُعلن إيقاف أي رياضي أو مدرب أو مسؤول في أي من بطولاته، يشارك في «الألعاب المُعززة».
وفي أغسطس (آب) الماضي، قدّم منظمو «الألعاب المُعززة» دعوى قضائية أمام محكمة أميركية بتهمة الاحتكار، ضد كل من الاتحاد الدولي للسباحة، والاتحاد الأميركي للسباحة، والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، متّهمين إيّاهم بشنّ «حملة عدائية وغير قانونية بشكل صارخ» تهدف إلى إجبار جميع المنخرطين في رياضة السباحة، بمن فيهم الرياضيون والطواقم الفنية والإدارية، على مقاطعة «الألعاب المُعززة»، ومنعها من دخول سوق المنافسة في السباحة الدولية.
