أشعل الغاني أنطوان سيمينيو، مهاجم بورنموث، النقاش مجدداً حول ضعف العقوبات المطبقة في حالات العنصرية، بعدما تعرض لإساءات عنصرية خلال مواجهة فريقه ضد ليفربول في 15 أغسطس (آب) ضمن افتتاح مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن المباراة توقفت بعد مرور 30 دقيقة فقط، حين أبلغ سيمينيو الحكم أنتوني تايلور بما حدث من مدرجات «أنفيلد». تايلور تشاور مع الحكم الرابع، ومدربي الفريقين (أرني سلوت مدرب ليفربول وأندوني إراولا مدرب بورنموث)، إضافة إلى قائدي الفريقين فيرجيل فان دايك وآدم سميث، قبل أن تُستأنف المباراة. الشرطة في ميرسيسايد أعلنت لاحقاً اعتقال رجل يبلغ 47 عاماً بتهمة «الإخلال بالنظام العام بدافع عنصري».
اللاعب البالغ 25 عاماً قال لشبكة «آي تي في نيوز»: «بصراحة الأمر محير للعقل. العقوبة ليست كافية إطلاقاً عندما تحدث مثل هذه الأمور. يجب أن تكون العقوبات أشد. ربما عقوبة بالسجن، أو حظراً مدى الحياة من دخول الملاعب، أو أي إجراء رادع آخر«.
كما كشف عن أنه تلقى أيضاً إساءات عنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نهاية اللقاء، مؤكداً أن صمته لم يكن خياراً: «لم أكن سأخفي الأمر. كان عليّ أن أخبر الحكم بما يحدث، ولو تجاهلته كان سيؤثر عليّ نفسياً«.
ورغم غضبه، استخدم سيمينيو الحادثة كحافز شخصي، إذ سجل هدفين في 8 دقائق بالشوط الثاني ليعادل النتيجة 2 – 2، قبل أن يحسم ليفربول اللقاء 4 - 2.
وأردف اللاعب الغاني: «دخلت غرفة الملابس بين الشوطين وأنا غاضب جداً، لكني قررت أن أستغل ذلك كوقود ودافع. ربما هذان الهدفان جاءا بسببه«.
الحادثة تسلّط الضوء مجدداً على التحدي المستمر الذي يواجهه الدوري الإنجليزي الممتاز والأوساط الكروية العالمية في التعامل مع العنصرية. فبينما ترفع الاتحادات شعارات مناهضة للتمييز، يرى اللاعبون أن غياب عقوبات رادعة يجعل هذه التصرفات تتكرر بلا خوف من العواقب.
