مدرب سالزبورغ: ضغط الهلال أجبرنا على تغيير الخطة

توماس لينش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي (رويترز)
توماس لينش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي (رويترز)
TT

مدرب سالزبورغ: ضغط الهلال أجبرنا على تغيير الخطة

توماس لينش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي (رويترز)
توماس لينش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي (رويترز)

أعرب توماس لينش، المدير الفني لفريق ريد بول سالزبورغ النمساوي، عن حزنه بعد تعادل فريقه السلبي أمام الهلال السعودي، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للأندية، مشيراً إلى أن فريقه قدم أداءً قوياً وكان يستحق الفوز.

وقال لينش في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة: «نحن حزينون بسبب النتيجة، لدينا أربع نقاط ونشعر بالحزن لأننا كنا نستحق أكثر. لعبنا أمام خصم قوي يضم لاعبين بجودة عالية، وحاولنا الدفاع بكل قوة عن مرمانا. فريقنا مكوّن من عناصر شابة، ورغم ذلك أنا فخور باللاعبين وسعيد بما قدموه من أداء».

وأضاف المدرب النمساوي: «منذ الدقيقة العشرين بدأ الهلال يضغط بقوة كبيرة، وبرزوا بتميزهم على الأطراف مع زيادة عددية واضحة. وبسبب هذا الضغط الكبير، قررنا تغيير استراتيجيتنا واللعب بخطة 5-3-2 بهدف إغلاق المساحات وصناعة تفوق عددي في منطقة الجزاء».

وأوضح لينش أن التبديلات التي أجراها خلال المباراة جاءت بثمارها، قائلاً: «كل تبديل قمنا به أضاف للفريق، وهذا دليل أننا لا نعتمد على 11 لاعباً فقط، وهو أمر يسعدني كثيراً كمدرب».

وفي حديثه عن المواجهة المقبلة أمام ريال مدريد، قال: «أنا أُقدّر قدرات تشابي ألونسو كمدرب، وأحترم جودة لاعبي ريال مدريد، لكننا سننزل إلى الملعب لمحاولة صنع الفارق. سأتحدث مع اللاعبين حول الجوانب الإيجابية، فنحن نلعب في مجموعة صعبة للغاية وعلينا الحفاظ على تركيزنا».


مقالات ذات صلة

الأهلي ونيوم يراقبان تحركات الهلال حول الغنام

رياضة سعودية اللاعب خالد الغنام في مفترق طرق (الشرق الأوسط)

الأهلي ونيوم يراقبان تحركات الهلال حول الغنام

قال مصدر اتفاقي مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن النادي لم يتلقَّ أي عرض رسمي من نادي الهلال بشأن شراء عقد اللاعب خالد الغنام.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية اللاعبة الفرنسية الجزائرية خيرة حمراوي (نادي الشباب)

الهلال يقوي وسطه بالفرنسية خيرة حمراوي قادمة من سيدات الشباب

أعلن نادي الهلال المنافس في الدوري السعودي للسيدات لكرة القدم الاثنين تعاقده مع اللاعبة الفرنسية الجزائرية خيرة حمراوي.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية النيجيري فيكتور أوسيمين ما زال مطلوباً في الهلال (وسائل إعلام تركية)

الهلال: المفاوضات مع أوسيمين.. وفلاهوفيتش والنصيري «بديلان»

يواصل نادي الهلال السعودي تحركاته الجادة في سوق الانتقالات الصيفية لتدعيم خط الهجوم، حيث عاد لفتح ملف النيجيري فيكتور أوسيمين.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية  ثيو هيرنانديز (وسائل إعلام إيطالية)

صفقة ثيو هيرنانديز إلى الهلال على وشك الاكتمال بـ25 مليون يورو

بات الفرنسي ثيو هيرنانديز على بُعد خطوة واحدة من الانتقال إلى نادي الهلال السعودي، بعدما توصل الأخير إلى اتفاق مع نادي ميلان الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة سعودية ناصر الدوسري لاعب وسط الهلال ومنتخب السعودية (أ.ف.ب)

كشافة أوروبا راقبوا ناصر الدوسري وحسان تمبكتي في مونديال الأندية

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن كشافي أندية أوروبية مرموقة أبدوا اهتمامهم بثنائي الهلال والمنتخب السعودي ناصر الدوسري وحسان تمبكتي.

سعد السبيعي (الدمام)

بعد رحيل جوتا... «لن تسير وحدك أبداً» مصدر عزاء هائل للاعبي ليفربول

صور جوتا في كل مكان في ليفربول (رويترز)
صور جوتا في كل مكان في ليفربول (رويترز)
TT

بعد رحيل جوتا... «لن تسير وحدك أبداً» مصدر عزاء هائل للاعبي ليفربول

صور جوتا في كل مكان في ليفربول (رويترز)
صور جوتا في كل مكان في ليفربول (رويترز)

مشاهدة هذا المشهد الآن مؤثرة للغاية. في أكتوبر الماضي (تشرين الأول) تطوع ديوغو جوتا للمشاركة في إحياء اليوم العالمي للصحة النفسية بالجلوس لإجراء حوار مع اختصاصي علم النفس في ليفربول، لي ريتشاردسون، في مقر النادي التدريبي بكيركبي. بحسب شبكة «The Athletic»، تم تصوير اللقاء وهما يتحدثان عن بعض التحديات التي يواجهها اللاعبون المحترفون، وأهمية الحديث عن مشاعرهم بدلاً من كبتها في الأوقات الصعبة. وكان جوتا، كعادته، منفتحاً وبليغاً.

قال جوتا: «أحياناً التحدث إلى شخص ما، قول المشكلة بصوت عالٍ، يساعد. شيء مهم يحدث لي، عندما يكون هنا (وأشار إلى رأسه)، ثم أقوله بصوت عالٍ، يمنحك بالفعل شعوراً مختلفاً. هذا سبب وجيه للحديث مع شخص ما. يساعدك على تصفية أفكارك. التعرف على المشكلة هو أول خطوة لحلها». وتحدث ريتشاردسون عن الاستبانة التي يطلب من لاعبي الفريق، تحت قيادة آرني سلوت، تعبئتها كل بضعة أسابيع بشأن صحتهم النفسية: «الغرض منها هو أن يراجعوا أنفسهم قليلاً. وأيضاً ليعرفوا أن هناك دعماً في هذا المكان، سواء مني، أو من أشخاص آخرين يمكنهم التحدث إليهم، والعمل معهم على حل الأمور».

هذا الدعم سيكون أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد وفاة جوتا وشقيقه أندريه سيلفا في حادث سيارة مأساوي في إسبانيا يوم الخميس الماضي. وبينما يستمر تزايد أكوام الرسائل والورود خارج أنفيلد، يجب على ليفربول أن يبدأ بطريقة ما الاستعداد للعودة إلى لعب كرة القدم. عاد معظم اللاعبين إلى كيركبي يوم الثلاثاء لأول مرة منذ نهاية الموسم الماضي. عادة ما يكون باب ريتشاردسون مفتوحاً أمام اللاعبين الذين يريدون التحدث عن ضغوط الأداء، أو فقدان المستوى، أو تأثير الإصابات، أو مشكلات شخصية. لكن هذه المرة الأمر يتجاوز كل ذلك، مع فريق مكلوم يحاول التكيف مع الفقدان القاسي والمفاجئ لزميل موهوب، وصديق محبوب.

هكذا تعزي مشجعة برتغالية برحيل جوتا حينما ترفع لافتة باسمه (أ.ب)

قال محمد صلاح في منشور على «إنستغرام»: «لم أعتقد أن شيئاً ما قد يخيفني من العودة إلى ليفربول بعد الإجازة. اللاعبون يأتون ويذهبون، لكن ليس بهذه الطريقة». وفي رثاء مؤثر عبر مواقع التواصل، عبّر أندي روبرتسون عن مدى ألم العائلة المكلومة، وأكد أنه أيضاً بحاجة لمعالجة حزنه الشخصي: «الشخص الذي أحببته وسأفتقده بجنون. الأفضل. صادق جداً. فقط إنسان عادي وحقيقي. لا أصدق أننا نقول وداعاً مبكراً جداً، وهذا مؤلم جداً».

سيشعر الفريق بفراغ كبير في غرفة الملابس، والمطعم، وعلى حافلة الفريق. كل مناسبة أولى من دونه ستكون مؤلمة بشكل خاص، لكن العودة إلى كيركبي قد تحمل عزاءً في كونهم معاً من جديد. من المديرين التنفيذيين إلى الجهاز الفني، ومن المعالجين إلى كبار اللاعبين، سيكون لكل منهم دور في رعاية بعضهم البعض. بعضهم سيحتاج وقتاً أطول، ودعماً أكبر من غيره.

ولحسن حظ ليفربول، لديهم أيضاً قسيس النادي بيل بايغروفز الذي تحدث بقوة خلال البرنامج التكريمي على قناة «LFCTV» يوم الاثنين: «الحزن عملية. علينا أن نمنح الناس وقتاً لهذه العملية. الدموع جزء من ذلك. من السيئ نفسياً وروحياً كبت كل شيء. يجب أن يكون هناك انسكاب للحزن، وهذا يحتاج إلى وقت. الدموع مثل صمامات أمان للقلب عندما يصبح الضغط كبيراً جداً. إنها مثل صلوات سائلة، تقول ما لا نجد له كلمات. احفظوا الذكريات الثمينة في قلوبكم».

وأضاف: «نحن نغني (لن تسير وحدك أبداً)، وهي مصدر عزاء هائل للكثيرين. نسمعها نشيداً في أيام المباريات، لكننا نسمعها في مراسم هيلزبره كصلاة. الناس يتعاطفون ويتفهمون مع من يمرون بهذه المحنة».

وكان ريتشاردسون مكسباً آخر للفريق، بعد أن كسب ثقة اللاعبين منذ انضمامه للنادي في عهد يورغن كلوب عام 2019. تاريخه بوصف أنه لاعب وسط مقاتل تضمن فترات مع بلاكبيرن روفرز وأبردين وأولدهام أثليتيك قبل أن ينتقل إلى التدريب مع تشيسترفيلد، وأخذ دورات التدريب مع بريندان رودجرز وغاريث ساوثغيت. لكن عندما وجد نفسه بلا عمل، قرر تغيير مساره. كان قد بدأ دراسة علم النفس في أواخر العشرينات بعدما رأى عن قرب كيف دمرت المشكلات النفسية حياة زملائه، وكيف لجأوا للكحول باعتباره آلية تأقلم غير صحية.

في 2010، أسس مع شقيقه نِك شركة إدارة الأداء، وأطلقا منصة دعم نفسي إلكترونية تسمى «Safety Net»، لتقديم معلومات ومساعدة في قضايا مثل التوتر والفقدان، واعتمدتها لاحقاً رابطة اللاعبين المحترفين. قال في 2020: «جاءتنا الفكرة عندما كانت الصحة النفسية لا تزال كلمة قذرة. وجهة نظري، التي يتفق معها كثير من الأطباء، أن الصحة النفسية لا تختلف عن الصحة البدنية، فهي تحتاج لإدارة مثلما تحتاج الصحة الجسدية للإدارة. فكرة أن هناك أناساً سعداء وصحيين لا يواجهون صعوبات في حياتهم خرافة. معظمنا سيواجه صعوبات في مرحلة ما، وهذا طبيعي: فقدان عمل، انهيار علاقات، وفاة أعزاء... كل هذه الأحداث تؤثر نفسياً».

قبل ليفربول، عمل ريتشاردسون مع وست هام، ويغان، كريستال بالاس، هال سيتي، ونادي لانكشاير للكريكيت. خلال حديثه مع جوتا في كيركبي العام الماضي، ناقشا التقدم في كسر الحواجز حول الصحة النفسية. قال ريتشاردسون: «الوصمة غالباً ما تكون داخل الشخص نفسه، لا في الآخرين. لا يشارك الناس مشكلاتهم لأن لديهم اعتقاداً قديماً بأنها شيء سيئ. لكن المواقف تغيرت كثيراً. نحن قطعنا شوطاً طويلاً في مساعدة الناس على إدراك أنه من الطبيعي أن تتحدث وتطلب المساعدة. البعض يظنون أن الأخصائيين النفسيين (يفعلون شيئاً بك). لا، بل (يفعلون الأشياء معك). إنها عملية مشتركة».

ووصف جوتا كيف أن الاستبانة التي يقدمها ريتشاردسون بانتظام للفريق أداة مفيدة: «نقرأ الأسئلة ونفكر: لحظة، كيف هو الحال حقاً؟ إنها لحظة للتفكير».

وكان أكثر ما لمس القلوب سماع جوتا يتحدث عن كيف أن دخوله الملعب يساعده على الهروب من كل شيء: «أشعر بأنني عندما أدخل الملعب كل شيء يصفو. لا يخطر ببالي شيء آخر. لست متأكداً إن كان هذا حال باقي اللاعبين».

بالنسبة لبعضهم، سيكون العودة للملعب والعطاء تكريماً لذكرى صديقهم، وسيشعرون بحضن جماهير النادي من حولهم. ومع ذلك، لن يكون هناك ضغط، بل فهم وتعاطف، في ظل استمرار الصدمة والحزن العميق. ستكون هناك رحمة وفيرة، وكل الدعم المهني اللازم.

لقد مكنتهم روح الفريق من تحقيق إنجازات كبيرة الموسم الماضي. والآن، سيحتاجون إلى تلك الوحدة والتكاتف لانتشال أنفسهم من أعماق هذه المأساة المؤلمة.