جون بارنز: ليفربول ليس بحاجة لتعاقدات جديدة

جون بارنز (رويترز)
جون بارنز (رويترز)
TT

جون بارنز: ليفربول ليس بحاجة لتعاقدات جديدة

جون بارنز (رويترز)
جون بارنز (رويترز)

يعتقد جون بارنز، جناح ليفربول السابق، أنه ليست هناك حاجة ملحة لآرني سلوت، المدير الفني للفريق الأحمر، لتعزيز صفوف النادي الفائز مؤخراً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بصفقات جديدة.

ورغم تعاقده مع الجناح الإيطالي فيديريكو كييزا فقط خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، فإن ليفربول توج بلقبه العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، معادلاً الرقم القياسي كأكثر الفرق فوزاً بالبطولة الذي كان يحمله غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.

وتم الاتفاق العام الماضي على ضم الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، حارس مرمى فالنسيا الإسباني (24 عاماً)، للانضمام لصفوف ليفربول في يوليو (تموز) المقبل، ومن المتوقع تدعيم صفوف الفريق بصفقات جديدة أخرى.

ومع ذلك، يعتقد بارنز أن ليفربول قادر على المنافسة مجدداً، حتى لو انتقل الظهير الأيمن ترينت ألكسندر - أرنولد، الذي ينتهي عقده في يونيو (حزيران) المقبل، إلى ريال مدريد الإسباني.

وصرح بارنز لوكالة أنباء «بي إيه نيوز» البريطانية: «لست قلقاً بشأن الانتقالات الصيفية المقبلة. أنا من المدرسة القديمة في التفكير، فحل المشاكل لا يقتصر على التعاقد مع لاعبين جدد فحسب».

وأضاف بارنز: «لقد فزنا بالدوري بسهولة هذا الموسم، فلماذا نحتاج للتعاقد مع لاعبين جدد؟ لقد احتفظنا بأهم لاعبين (فان دايك ومحمد صلاح). إذا خسرنا ترينت، فلدينا كونور برادلي، الأمور تسير على ما يرام».

وأوضح النجم الإنجليزي السابق: «لسنا بحاجة لنجوم عالميين في جميع المراكز كما أثبتنا. لست قلقاً بشأن ما إذا كنا سنتعاقد مع لاعبين في الصيف المقبل، أم لا».

وتابع: «سيلحق بنا الآخرون، لكنني أود البقاء في الصدارة، لأننا إن بقينا كذلك، فسنبقى في القمة. بحسب من سيغادر ومن سيصاب، ربما تتعين علينا إعادة النظر في هذا الوضع، طالما أننا لا نتراجع».

وبدأ مانشستر سيتي، الذي توج بالدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الماضية، محاولته بالفعل لاستعادة اللقب، بعدما أبرم أكثر من صفقة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مثل المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف والمهاجم المصري عمر مرموش، ومن المتوقع انضمام مزيد من الوافدين الجدد، بينما يبدو أن آرسنال، وصيف الموسم الحالي المحتمل، يستثمر هو الآخر بشكل كبير.

وأضاف بارنز، الذي حضر ماراثون لندن يوم الأحد ضمن مبادرة «احصل على الطاقة» الترويجية التي أطلقتها شركة «لوكوزيد»: «هذه هي الفرق التي تحتاج لتطوير أدائها. تعاقدنا مع لاعبين جدد لا يعني بالضرورة أننا سنتحسن في المستوى، لذا، بالنسبة لي، ليس هذا من أولوياتي».

واختتم بارنز تصريحاته قائلاً: «أحياناً يسوء أداء الفرق بسبب عدم جاهزية لاعبيها. على الفرق الأخرى أن تغتنم هذه الفرصة لأنها بحاجة إلى التحسن. هل نحن بحاجة إلى استغلالها؟».


مقالات ذات صلة

قطر تخصص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025

رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (الشرق الأوسط)

قطر تخصص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب 2025 أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار فيما يمثل معياراً جديداً للبطولات الدولية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية غوميز في تحية لخالد العطوي مدرب ضمك قبل بداية اللقاء (تصوير: عدنان مهدلي)

غوميز: الفتح استحق البقاء… والعطوي يودع بعد «الاتحاد»

عبّر البرتغالي غوميز، المدير الفني لفريق الفتح، عن سعادته بالبقاء في الدوري السعودي للمحترفين، بعد الفوز الذي حققه على مضيفه ضمك، مؤكداً أن المباراة لم تكن سهلة

فيصل المفضلي (أبها )
رياضة سعودية رونالدو سجل 73 هدفا في الدوري السعودي (أ.ف.ب)

النصر يعمل على عقد جديد لرونالدو... وناد برازيلي يترقب

بينما يقترب عقد كريستيانو رونالدو مع نادي النصر المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم من نهايته، لم تتضح بعد ملامح مستقبل قائد منتخب البرتغال،

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
رياضة سعودية شعار ريال مدريد الجديد (رويترز)

لماذا تغير الأندية الرياضية السعودية شعاراتها؟

في عالم كرة القدم، لا يُعد الشعار مجرد علامة تجارية؛ بل هو حامل لذاكرة الجماهير وهوية النادي وامتداد لتاريخه، ومع ذلك، تشهد السنوات الأخيرة موجة من التغييرات

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية كانت لحظة مرور حزينة لأموريم وهو يشاهد كأس الدوري الأوروبي دون أن يرفعه (د.ب.أ)

تخصيص 100 مليون إسترليني لإعادة بناء مانشستر يونايتد

يحظى المدرب روبن أموريم بميزانية انتقالات صيفية تقترب من 100 مليون جنيه استرليني، ويحتفظ بدعم إدارة مانشستر يونايتد الكامل،

«الشرق الأوسط» (لندن)

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.

وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.

لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».

وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)

كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟

في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.

إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.

بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.

كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟

رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.

لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.

الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)

«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه

دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.

وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.

وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.