ريكسهام... صعود صاروخي للمجد في الكرة الإنجليزية

لاعبو ريكسهام يحتفلون بعد أحد الأهداف (الشرق الأوسط)
لاعبو ريكسهام يحتفلون بعد أحد الأهداف (الشرق الأوسط)
TT

ريكسهام... صعود صاروخي للمجد في الكرة الإنجليزية

لاعبو ريكسهام يحتفلون بعد أحد الأهداف (الشرق الأوسط)
لاعبو ريكسهام يحتفلون بعد أحد الأهداف (الشرق الأوسط)

ترك صعود ريكسهام المذهل تحت ملكية نجمي هوليوود ريان رينولدز وروبرت ماكيليني الفريق على أعتاب ثالث ترقية على التوالي بين درجات الدوري الإنجليزي، وهي القصة التي أسرت المشجعين على جانبي المحيط الأطلنطي.

وفي حين نجح رينولدز، وهو كندي الجنسية، وشريكه الأميركي ماكيليني في تحويل النادي إلى ظاهرة دولية من خلال نجاح فيلمهما الوثائقي التلفزيوني (ويلكم تو ريكسهام)، مرحباً بكم في ريكسهام، فقد حافظ الفريق الملقب بأنه «التنانين الحمر» على وتيرة أدائهم على أرض الملعب.

وتقول وسائل الإعلام المحلية إنه من المتوقع أن يحضر الممثلان إلى ملعب ريسكورس غراوند، السبت، لحضور مباراة تاريخية محتملة ضد تشارلتون أثليتيك مع إمكانية الصعود المباشر إلى دوري الدرجة الثانية الإنجليزي في متناول اليد.

ويتعين على ريكسهام الفوز على تشارلتون في حين يتعين على ويكومب واندرارز أن يفقد نقاطاً ضد ليتون أورينت.

وقال رينولدز، المعروف بشخصية البطل الخارق ديدبول، في مؤتمر تايم 100 هذا الأسبوع في نيويورك: «يا إلهي، أشعر بقرحة في معدتي بعمق ثماني بوصات».

وأضاف: «انتهى الموسم، والأمر كله يتوقف على الأسبوعين المقبلين. لا يمكنهم فعل ذلك بسهولة...».

وتابع: «جميعنا نخسر، والتوتر يُرهقنا جميعاً. الجميع يردد هذا، لكن هذا ليس مبرراً على الإطلاق. الفوز هو عزاؤنا الوحيد».

ويتصدر برمنجهام سيتي، الذي يملك توم برادي نجم كرة القدم الأميرية حصة أقلية فيه، ترتيب دوري الدرجة الثالثة برصيد 102 نقطة، متقدماً بفارق 16 نقطة عن ريكسهام صاحب المركز الثاني، الذي له مباراتان مؤجلتان. وكان برمنجهام قد ضمن الصعود في وقت سابق من هذا الشهر.

ومن المؤكد أن جمهوراً كبيراً من أميركا الشمالية سيتابع المباراة، السبت، حيث يتمتع فريق ريكسهام بشعبية كبيرة بفضل الفيلم الوثائقي وملاك الفريق.

وأظهر التقرير السنوي للنادي لعام 2023-2024 الذي صدر الشهر الماضي تقسيماً جغرافياً للإيرادات بنسبة 52.1 في المائة تم توليدها من خارج بريطانيا، وفي المقام الأول lk أميركا الشمالية، ارتفاعاً من 24.6 في المائة في عام 2023.

وأشعل مدرب تشارلتون ناثان جونز النيران، وأغضب مدرب ريكسهام فيل باركنسون هذا الأسبوع، عندما قال إن البيئة التي يعمل فيها الفريق أشبه «بسيرك».

وأبلغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه «أُسيء فهمه أو نُقل عنه بشكل خاطئ»، وأن ريكسهام «نادٍ ممتاز ذو إدارة ممتازة».

وقال باركنسون إن هذه الملاحظة أظهرت عدم الاحترام.

قال باركنسون للصحافيين، الجمعة: «أعتقد أن هذا ليس فقط بسبب ملاكنا الحاليين ولاعبينا وجهازنا الفني وجماهيرنا، بل (أظهر) عدم فهم لتاريخ هذا النادي الكروي العظيم».

وأضاف: «هذا النادي موجود هنا منذ سنوات عدة. ويتمتع بتاريخ عريق وتقاليد عريقة، وأعتقد أن هذا كان بسبب عدم فهم حقيقي لذلك».

وقال باركنسون، الذي تم تعيينه من قبل رينولدز وماكيليني قبل موسم 2021-2022، إن النادي كان محظوظاً بوجود علاقة خاصة مع ملاكه الحاليين.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية ولي العهد يحمل كأس النخبة الآسيوي الذي توج به النادي الأهلي (واس)

ولي العهد يستقبل الأهلي السعودي بطل كأس دوري النخبة الآسيوي

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة أمس (الاثنين)، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين رابطة الدوري السعودي للمحترفين شراكة و«غلوبانت» (الشرق الأوسط)

رئيس «غلوبانت» لـ «الشرق الأوسط»: «رؤية 2030» بوصلتنا لإعادة تشكيل الاقتصاد الرياضي السعودي

قبل أيام، وقّعت «رابطة الدوري السعودي للمحترفين» شراكة مع «غلوبانت»، الشركةِ الرقمية المختصة في الحلول التكنولوجية المبتكرة للأعمال؛ لتطبيق حلول إدارة المنافسات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المناوشة التي حصلت في مواجهة الاتحاد والنصر ومعها تحصل ديابي على بطاقة حمراء (تصوير: عبد العزيز النومان)

«الانضباط» تعاقب يايسله ... وتوقف ديابي «الاتحاد» مباراتين

أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، يوم الإثنين، قرارات انضباطية بحق مدرب النادي الأهلي ماتياس يايسله، ولاعب نادي الاتحاد موسى ديابي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية بيولي مدرب النصر (تصوير: عدنان مهدلي)

بيولي: لم نغيّر شيء ... قللنا الأخطاء وانتصرنا

برر ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر غياب اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن مباراة الفريق أمام الأخدود إلى حالة الإجهاد التي يعاني منها اللاعب.

علي الكليب (نجران )

كيف غيّر نيوكاسل نظامه لتفكيك تشيلسي... وتحقيق انتصار ذكي؟

جماهير نيوكاسل تحتفل بتسجيل الهدف الثاني بين فريقها وتشيلسي (إ.ب.أ)
جماهير نيوكاسل تحتفل بتسجيل الهدف الثاني بين فريقها وتشيلسي (إ.ب.أ)
TT

كيف غيّر نيوكاسل نظامه لتفكيك تشيلسي... وتحقيق انتصار ذكي؟

جماهير نيوكاسل تحتفل بتسجيل الهدف الثاني بين فريقها وتشيلسي (إ.ب.أ)
جماهير نيوكاسل تحتفل بتسجيل الهدف الثاني بين فريقها وتشيلسي (إ.ب.أ)

إذا كان هناك سؤال واحد لا بد أن يُطرح قبل المواجهة الحاسمة أمام تشيلسي، فهو: إلى أي مدى يمكن لفريق نيوكاسل يونايتد أن يتكيّف؟

وفق شبكة «The Athletic» أُعلن التشكيل الرسمي لمباراة الأحد، وبدا أن نيوكاسل سيخوض اللقاء بخطة تعتمد على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي. غياب كيران تريبيير وجو ويلوك بداعي الإصابة لعب دوراً في ذلك، لكن كان هناك بعدٌ آخر للقرار أيضاً.

إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، قال بعد الفوز 2-0 في حديثه لقناة «تي إن تي سبورت»: «نحن ندرس خصمنا دائماً ونقيّم ما هو النظام الأنسب للمواجهة. خسرنا تريبيير وويلوك خلال الأسبوع، لذا كان علينا التفكير في التوازن الأفضل للفريق. ووجدنا أن الاعتماد على خمسة مدافعين في الخط الخلفي سيوفر لنا الحل الأفضل».

برونو غيماريش (رويترز)

في هذا الشكل الجديد 3-4-3، بدأ جاكوب ميرفي وتينو ليفرامينتو كظهيرين جناحين متقدمين أمام ثلاثة مدافعين، بينما تمركز برونو غيماريش وساندرو تونالي في وسط الملعب.

لكن المثير أن ليفرامينتو لم يلتزم بدوره التقليدي كظهير، بل كثيراً ما تبادل المراكز مع أنتوني غوردون، متوغلاً إلى العمق لمهاجمة المساحات خلف خط وسط تشيلسي، الذي ركّز رقابته على غيماريش وتونالي.

في إحدى اللقطات، كان ليفرامينتو في مركز يتيح له التقدم داخل الملعب، بينما كان ميرفي يعيد الكرة إلى فابيان شار. هذا التمرير استدرج إنزو فرنانديز وروميو لافيا للضغط على غيماريش وتونالي، مما فتح مساحة خلف خط وسط تشيلسي.

ونظراً لأن ليفرامينتو تمركز منذ البداية داخل الملعب، وعلى الجانب الداخلي من بيدرو نيتو، كان مستعداً تماماً لمهاجمة تلك المساحة.

حين حاول شار تمرير الكرة إلى ألكسندر إيساك الذي تراجع قليلاً لتسلمها، كان ليفرامينتو في موقع مثالي لخطف الكرة والانطلاق للهجوم، حيث مرر لاحقاً إلى هارفي بارنز في الجهة اليمنى، ثم تقدّم ليوفّر له خياراً إضافياً بالتمرير، لكن تسديدة بارنز اصطدمت بليفايس كولويل.

إيدي هاو: ندرس خصمنا دائماً ونقيّم ما هو النظام الأنسب للمواجهة (إ.ب.أ)

ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي هدد فيها ليفرامينتو من مركزه كظهير جناح. ففي لقطة أخرى خلال هجمة مرتدة، كان ملاصقاً لنيتو حين افتكّ ميرفي الكرة وبدأ الهجمة، ومع تمرير الكرة إلى بارنز، ثم إلى غوردون على الجهة اليسرى، اندفع ليفرامينتو ليُساند الهجمة.

أعاد غوردون الكرة إلى بارنز مجدداً، بينما كان دفاع تشيلسي يركز على المهاجمين، لكن بارنز تجاهل انطلاقة ليفرامينتو ومرَّر محاولة غير دقيقة إلى إيساك خرجت خارج الملعب.

في جانب آخر، أسهم غيماريش وتونالي أيضاً في زيادة الضغط على دفاع تشيلسي، من خلال تحركاتهم الهجومية داخل الفراغات التي خلقتها التمريرات العرضية وتغييرات المراكز.

في لقطة مميزة، تمركز إيساك بين كولويل ومارك كوكوريّا، بينما كان بارنز خلفه ليجذب المدافعين، مفسحاً المجال أمام ميرفي في الجهة اليمنى.

في الوقت ذاته، كان ليفرامينتو وغوردون يتمركزان في مواقع تمنع دفاع تشيلسي من التحرك الجماعي بسهولة. حين مرر شار الكرة إلى ميرفي، اندفع غيماريش نحو المساحة بين تريفو تشالوباه وكولويل، بينما كان الأخير منشغلاً بتغطية إيساك.

وهكذا وجد نيوكاسل نفسه فجأة في موقف 3 ضد 2 على الجهة اليمنى، مما أتاح الفرصة لبارنز للهجوم أيضاً نحو الفراغ بين تشالوباه وكولويل.

استغل ميرفي الفرصة ومرر إلى غيماريش، الذي هيأ الكرة إلى بارنز، لكن تسديدته اصطدمت بتشالوباه.

وفي مشهد آخر، تبادل إيساك وبارنز المواقع خلال هجمة، مما أدى إلى ارتباك دفاع تشيلسي. مرر ميرفي إلى إيساك، بينما ركّز كوكوريّا ولافيا على مراقبة المهاجم وغيماريش، مما أدى إلى تمزق الخط الخلفي لتشيلسي.

رأى تونالي الفجوة، فانطلق بين كولويل وكوكوريّا، وتسلم تمريرة من إيساك، ثم أعادها للمهاجم السويدي الذي لم يُحسن تسلمها، لتضيع زاوية التسديد.

كانت تحركات الأطراف والضغط المتواصل من غيماريش وتونالي في الشوط الأول سمة أساسية من سِمات نيوكاسل الهجومية، وأسفرت عن الهدف الأول.

ففي إحدى اللقطات، ضغط تونالي وغيماريش سريعاً بعد فقدان الكرة واستعادوها، ليمرر الأخير إلى ميرفي الذي وجد وقتاً ومساحة بسبب تمركز كوكوريّا الضيق لمراقبة بارنز.

وخلال ذلك، اندفع تونالي مجدداً نحو المساحة بين مويسيس كايسيدو وتشالوباه، الذي كان بدوره منشغلاً بتحركات غيماريش. هذا منح ميرفي وقتاً لرفع الكرة بدقة نحو القائم البعيد، حيث استقبلها تونالي وسددها بطريقة ارتدت من الأرض لتسكن شباك روبرت سانشيز... هدف التقدم 1-0.

وفي مواجهة خطة تشيلسي (3-2-4-1) حين يمتلكون الكرة، كان من المنطقي أن يعتمد نيوكاسل على خمسة مدافعين، لأن ذلك سمح لهم بمجاراة عدد مهاجمي الخصم ومنع حالات التفوق العددي.

ساندرو تونالي (د.ب.أ)

وفوق ذلك، ساعد هذا التمركز على تنظيم الضغط الفردي، لأن التشكيلة الدفاعية لنيوكاسل كانت تعكس تماماً التشكيلة الهجومية لتشيلسي. فعندما يضغط إيساك أو غوردون على سانشيز، يُغلقان معه زاوية التمرير، مما يُجبر الحارس على التمرير تحت الضغط.

لكنَّ الأمور تغيّرت في الشوط الثاني، حتى مع طرد نيكولاس جاكسون من تشيلسي؛ إذ أجرى إنزو ماريسكا تعديلاً على الخطة، ليتحوّل فريقه إلى 3-3-3 في أثناء الهجوم، مع تولي كوكوريّا دوراً هجومياً أوسع على الجهة اليسرى، مما سبَّب متاعب لنيوكاسل، خصوصاً مع تمركز كايسيدو، وكول بالمر، وفيرنانديز، بعيداً عن قلبي الدفاع، وتحركهم بين الخطوط لخلق مساحات.

عانى نيوكاسل في الشوط الثاني، ليس فقط بسبب تعديل ماريسكا، بل أيضاً بسبب التحول النفسي للفريق. فقد قام هاو باستبدال سفين بوتمان وأدخل لويس مايلي، لتحويل الخطة إلى 4-3-3 وتعزيز الوسط، لكن ذلك لم يحدّ كثيراً من تهديدات تشيلسي.

في واقع الأمر، بدا أن لاعبي نيوكاسل أصبحوا أكثر حذراً، يلعبون لحماية التقدم بدلاً من محاولة السيطرة الكاملة على المباراة، قبل أن يأتي هدف غيماريش في الدقيقة 90 ليؤكد الانتصار بهدف ثانٍ ويحسم الأمور.

في النهاية، الأداء في الشوط الأول والمرونة التكتيكية التي ظهر بها الفريق كانت العامل الحاسم الذي وضع نيوكاسل على طريق المراكز الخمسة الأولى، ومنحهم فرصة حقيقية للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

إيدي هاو لخّص ذلك بقوله: «علينا أن نكون مرنين. اللعبة تتغير باستمرار. اللاعبون يجب أن يكونوا قادرين على التأقلم، حتى في طريقة الجري داخل الملعب. أعتقد أننا فعلنا ذلك اليوم، وهو ما ساعدنا على الفوز.