يدرك رونالد كومان مدرب هولندا، أن فريقه يجب أن يكون أفضل إذا أراد الحصول على أي فرصة في مباراة إياب دور الثمانية بدوري الأمم الأوروبية ضد إسبانيا حاملة اللقب الأحد في فالنسيا.
وانتهت مباراة الذهاب التي أقيمت الخميس الماضي في روتردام بالتعادل 2-2، بعد أن انتزعت إسبانيا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع في نهاية مثيرة للمباراة، لكن أبطال أوروبا يتمتعون بأفضلية اللعب على أرضهم الأحد.
وقال كومان في مؤتمر صحافي السبت: «أتوقع مباراة تشهد ضغطاً قوياً أيضاً. يمكن للفريقين أن يتعلما من مباراة الخميس، وسيفعلان ذلك. عانت إسبانيا من لحظات تراجع كثيرة، ولا شك أنها انتبهت لذلك. هذا ما أزعجهم، لذا سيخوضون المباراة بحماس. لذلك، علينا نحن أيضا أن نؤدي بشكل أفضل».
لكن كومان يعتقد أن فريقه لديه فرصة لإزعاج أصحاب الأرض والتأهل إلى الدور قبل النهائي في يونيو حزيران المقبل لمواجهة كرواتيا أو فرنسا. ويتقدم المنتخب الكرواتي 2-صفر قبل مباراة الإياب في باريس.
وقال كومان عن مباراة الذهاب: «كان بإمكاننا أن نلحق بهم ضرراً أكثر. نأمل أن نفعل ذلك الأحد. يجب أن تتحسن الأمور في بعض النواحي».
ويجب على مدرب هولندا ترتيب الأمور في مركز الظهير الأيسر بعد طرد جوريل هاتو في مباراة الذهاب وإيقافه.
وتم استدعاء إيان ماتسن، لاعب أستون فيلا، الجمعة، كبديل، بينما يُعد يوري باس، قلب دفاع أياكس أمستردام الذي لم يسبق له اللعب دولياً، خياراً متاحاً أيضاً.
وقال كومان: «إنه خيار صعب. انضم ماتسن في اللحظة الأخيرة، لكنه ظهير أيسر حقيقي».
ويواجه المنتخب الهولندي موقفاً غير معتاد إذ أن خسارته قد تكون مفيدة لآماله في الحصول على مقعد في نهائيات كأس العالم.
وإذا فازت هولندا على إسبانيا، فستنتقل إلى المجموعة الخامسة من تصفيات كأس العالم، وستبدأ مشوارها بمباراتين صعبتين خارج أرضها ضد بلغاريا وتركيا في سبتمبر (أيلول). وجورجيا، هي الدولة الأخرى ضمن المجموعة.
لكن إذا خسرت هولندا، فستنتقل إلى المجموعة السابعة، وستواجه فنلندا (خارج أرض هولندا) ومالطا (على أرض هولندا) في أولى مباريات تصفيات كأس العالم في يونيو المقبل. وتضم المجموعة خمسة فرق، إذ ستشمل أيضاً بولندا وليتوانيا.
وأضاف كومان: «صحيح أن المجموعة التي تضم خمسة فرق ربما تكون أكثر ملائمة بعض الشيء. ولكن هذا ليس شيئا ناقشناه مع اللاعبين، أو شيئاً سنضعه في الاعتبار أثناء المباراة». وأضاف المدرب الهولندي «نرغب بشدة في الوصول إلى قبل نهائي دوري الأمم الأوروبية. إنها بطولة. هذا ما نسعى إليه».