توخيل مدرب إنجلترا: علينا التخلص من الخوف من الخسارة

توماس توخيل (د.ب.أ)
توماس توخيل (د.ب.أ)
TT

توخيل مدرب إنجلترا: علينا التخلص من الخوف من الخسارة

توماس توخيل (د.ب.أ)
توماس توخيل (د.ب.أ)

بالنسبة للجماهير التي عبرت عن استيائها من مسيرة إنجلترا إلى نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، فإن تعهد المدرب الجديد، توماس توخيل، الخميس، بأن فريقه سيركز على فرحة الفوز وليس الخوف من الخسارة سيكون بمثابة موسيقى شجية تطرب آذانهم.

ويتولى الألماني توخيل المسؤولية لأول مرة، غداً الجمعة، عندما تستضيف إنجلترا منافستها ألبانيا في ويمبلي، في مباراتها الافتتاحية في تصفيات كأس العالم، وهي الخطوة الأولى في رحلة يأمل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن تقود الفريق إلى المجد في الولايات المتحدة.

ووصلت إنجلترا إلى نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي، العام الماضي، في ألمانيا لكن مسيرتها كانت بعيدة كل البعد عن الإثارة، مع عروض خجولة أمام منتخبات مثل الدنمارك وسلوفينيا وسلوفاكيا.

وتم تذكير توخيل بالتعليقات التي أدلى بها في أثناء عمله ناقداً في بطولة أوروبا 2024 والتي قال فيها إن إنجلترا بقيادة غاريث ساوثغيت مقيدة بالضغوط.

وقال المدرب السابق لتشيلسي للصحافيين قبل خوضه آخر حصة تدريبية في ملعب تدريب توتنهام هوتسبير: «كان هذا شعوري، وكان رد فعلي أمام التلفزيون قبل وقت طويل من اعتقادي بأنني سأتولى المسؤولية».

وأضاف: «أعتقد أنه يجب أن يكون الأمر مغايراً. أريد أن نلعب بحماس وشغف ورغبة في الفوز والوصول لفرحة الفوز، وأن يكون قبول الفشل جزءاً من ذلك».

وأوضح: «أريد أن يشعر اللاعبون بالأمان للتعبير عن أنفسهم واللعب بفرحة الفوز، وليس الخوف من الخسارة».

وعندما سُئل عما إذا كان قميص إنجلترا يثقل كاهل فريق مليء باللاعبين الفائزين بالبطولات بانتظام، أضاف توخيل بعض الفكاهة، مظهراً خبرته اللغوية.

وقال: «سمعت أن هذا القميص ثقيل، لكنه في الحقيقة ليس كذلك، إنه قميص عالي الجودة، وسيكون وزنه أقل عندما نأتي إلى أميركا، وهو يتكيف مع المناخ هناك. لذا، ليس الأمر صعباً في الواقع، لكنني بالطبع أعرف ما يقصده اللاعبون. في أثناء مشاهدتي لبطولة أوروبا، نعم، شعرتُ بتوتر وضغط على كاهل اللاعبين».

وقال: «أعتقد أنهم كانوا يلعبون من أجل عدم الخسارة وليس من أجل الإثارة لتحقيق شيء خاص».


مقالات ذات صلة

فابينهو لـ«الشرق الأوسط» : لم نتوج بعد!

رياضة سعودية فابينهو يعانق الشنقيطي بعد نهاية المباراة (نادي الاتحاد)

فابينهو لـ«الشرق الأوسط» : لم نتوج بعد!

أكد البرازيلي فابينهو، لاعب الاتحاد، أن فريقه لم يتوج رسميًا بلقب الدوري السعودي للمحترفين حتى الآن، رغم اقترابه من الحسم.

نواف العقيّل (جدة )
رياضة عالمية أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

خرج البرتغالي أموريم مدرب مانشستر يونايتد عن دبلوماسيته أخيرا، وتحدث بوضوح وشفافية عن الوضع الكارثي الذي يعيشه مانشستر يونايتد.

سلطانة آل سلطان (الرياض)
رياضة عالمية ريال بيتيس اكتفى بالتعادل مع أوساسونا (إ.ب.أ)

«الدوري الإسباني»: بيتيس يفقد نقطتين ثمينتين في الصراع الأوروبي

أحبط فريق ريال بيتيس جماهيره بالتعادل 1 / 1 أمام ضيفه أوساسونا ضمن منافسات الجولة 35 بالدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أخشى على لاعبي إنتر من الإرهاق

قال سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الأحد إن الإدارة الجيدة لتشكيلة الفريق أمر بالغ الأهمية.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية الإسباني كارلوس ألكاراس يتألق في روما (أ.ف.ب)

«دورة روما»: ألكاراس إلى ثمن النهائي

واصل الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثالث عالميا، مشواره في بطولة روما المفتوحة لتنس الأساتذة "فئة 1000 نقطة" بالتأهل لدور الـ 16.

«الشرق الأوسط» (روما)

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
TT

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)

خرج البرتغالي أموريم مدرب مانشستر يونايتد عن دبلوماسيته أخيراً، وتحدث بوضوح وشفافية عن الوضع الكارثي الذي يعيشه مانشستر يونايتد معلنًا أنه قد يكون من الضروري افساح المجال لغيره إذا استمر الفريق في مستواه المتدني. وكانت الخسارة الأخيرة أمام وست هام بهدفين دون رد على ملعب أولد ترافورد بمثابة الضربة الأخيرة في موسم يراه كثيرون الأسوأ منذ ما يقارب 100 عام.

وبحسب شبكة «بي بي سي»، فإن الهزيمة أمام فريق لم يحقق أي فوز في آخر ثمانية مباريات فجّر الغضب داخل النادي، لكن أموريم بدا منشغلاً بما هو أعمق من النتائج.

وقال في تصريحاته إن الجميع هنا بحاجة إلى أن يفكر بجدية، وإن النهائي الأوروبي ليس هو القضية والمشكلة أعمق بكثير، وأشار إلى أنه يتحدث عن نفسه وعن ثقافة النادي والفريق مؤكدًا أنها يجب أن تتغير. وأضاف: «نحن أمام لحظة حاسمة في تاريخ مانشستر يونايتد».

أموريم الذي تولى مسؤولية الفريق في ظروف صعبة بدا مدركًا حجم التحدي المقبل، وأكد أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل وأن الاستعداد الصيفي يجب أن يكون حاسمًا وشجاعًا.

وقال: «لا يمكننا أن نبدأ الموسم المقبل بنفس هذا الشعور وإذا فعلنا فيجب أن نمنح الفرصة لأشخاص آخرين».

ويقف مانشستر يونايتد اليوم على شفير الهاوية ويملك الفريق 39 نقطة فقط ويحتل المركز الـ16 في جدول الدوري وهو متقدم فقط على توتنهام خصمه في نهائي الدوري الأوروبي والفرق الهابطة.

وتُظهر الإحصاءات أن يونايتد ماضٍ نحو أسوأ حصيلة نقطية له منذ موسم الهبوط عام 1930 حين كان يجمع 29 نقطة فقط بنظام الفوز القديم، كما أن المدرب البرتغالي لم يُخفِ شعوره بالخجل من الوضع.

أموريم مع لاعبيه عقب نهاية المواجهة (أ.ف.ب)

وتضيف «بي بي سي»، أنه رغم كون الفوز في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام قد يضمن للفريق مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إلا أن أموريم لا يرى في ذلك حلًا حقيقيًا بل وصفه بأنه أصغر مشاكل النادي، وبالنسبة له المشكلة أعمق من بطولة أو مشاركة أوروبية، فهو يرى فريقًا فقد هويته وإدارة تواجه خسائر مالية ضخمة فاقت 370 مليون جنيه إسترليني خلال خمس سنوات مع إجراءات تقشفية تمس حتى موظفي النادي، وفي نظره اللعب في دوري الأبطال بالنسبة لهذا الفريق هو أشبه بالصعود إلى القمر.

وقال: «نحتاج إلى أن ندرك ذلك فالمشكلة ليست في النهائي بل ما وراءه».

وأكثر ما أثار قلق أموريم هو تآكل ما وصفه بعقلية النادي الكبير، وقال: «نحن نفتقر للحافز ونفتقر للإلحاح في كل شيء نفعله وعندما نخسر لا نشعر أنها نهاية العالم وهذا أخطر ما يمكن أن يحدث لنادٍ كبير».

وأضاف: «عندما لا نرتعب من الخسارة وعندما لا نخاف من فقدان هيبتنا نكون قد دخلنا منطقة الخطر».

وأشار أموريم إلى أن اللاعبين باتوا يختارون المباريات التي يتحفزون لها وأن غياب التركيز أصبح سمة واضحة في الدوري المحلي بعكس ما يحدث في الدوري الأوروبي حيث يقدّم الفريق أداءً أفضل بسبب شعوره بضرورة الفوز ولكن في البريميرليغ الأمور مختلفة.

وقال: «هناك شعور بأن موقعنا في الجدول لن يتغير فنحن نتعامل مع المباريات ببرود».

مانشستر يونايتد لم يعد فقط فريقًا متراجعًا في الترتيب بل بات يعاني من أزمة هوية ومدربه يدرك حجم الكارثة ويبدو مستعدًا للتنحي إذا لم يكن هو من يقود التغيير، وبالنسبة له الصيف المقبل قد لا يكون مجرد سوق انتقالات بل لحظة ولادة جديدة أو إعلان وفاة رسمية لفريق كان يُنظر إليه يومًا كأحد أعظم الأندية في العالم.