مونديال اليد: مصر تسعى لفك عقدة ربع النهائي أمام فرنسا القياسية

تبقى مباراة ربع النهائي في 2021 على أرضها محطة بارزة في تاريخ اليد المصرية (أ.ب)
تبقى مباراة ربع النهائي في 2021 على أرضها محطة بارزة في تاريخ اليد المصرية (أ.ب)
TT
20

مونديال اليد: مصر تسعى لفك عقدة ربع النهائي أمام فرنسا القياسية

تبقى مباراة ربع النهائي في 2021 على أرضها محطة بارزة في تاريخ اليد المصرية (أ.ب)
تبقى مباراة ربع النهائي في 2021 على أرضها محطة بارزة في تاريخ اليد المصرية (أ.ب)

تأمل مصر في فك عقدة ربع النهائي الذي بلغته في آخر نسختين، عندما تقابل فرنسا، حاملة اللقب 6 مرات قياسية، الثلاثاء، في بطولة العالم لكرة اليد في زغرب.

وفرضت مصر نفسها بين نخبة المنتخبات العالمية؛ إذ ضمنت الحلول بين الثمانية الأوائل للمرة الثامنة في 18 مشاركة لها في بطولة العالم.

وتعود أفضل نتيجة لـ«الفراعنة» إلى نسخة 2001، عندما حلُّوا في المركز الرابع بعد خسارتهم أمام فرنسا المضيفة 21-24 في نصف النهائي، ثم سقوطهم في مباراة الميدالية البرونزية أمام يوغوسلافيا.

وتبقى مباراة ربع النهائي في 2021 على أرضها، محطة بارزة في تاريخ اليد المصرية، رغم خسارتها بركلات الترجيح أمام الدنمارك المهيمنة على اللقب العالمي في النسخ الثلاث الماضية.

ورغم إصابة يحيى الدرع الخريف الماضي، واعتزال أحمد الأحمر، نجح المدرب الإسباني خوان كارلوس باستور في فرض أسلوب جيد بقيادة يحيى عمر، الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان الفرنسي.

وعلَّق المدرب الذي قاد إسبانيا إلى لقب 2005، على وجود منتخبين من خارج أوروبا في ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1999، في ظل التأهل اللافت للبرازيل: «من المهم عدم تأهل منتخبات أوروبية فقط إلى ربع النهائي، وآمل في الاستمرار أبعد من ذلك، لم لا؟».

وبينما عجزت تونس والجزائر وقطر والكويت والبحرين عن فرض نفسها في الدور الأول، تصدَّرت مصر مجموعتها بثلاثة انتصارات، أبرزها على كرواتيا المضيفة 28-24، بعد تخطيها الأرجنتين 39-25 والبحرين 35-24.

تأمل مصر في فك عقدة ربع النهائي الذي بلغته في آخر نسختين عندما تقابل فرنسا (أ.ف.ب)

وفي الدور الرئيس، خسرت أمام آيسلندا افتتاحاً 24-27، قبل الفوز على سلوفينيا القوية 26-25، والرأس الأخضر 31-24.

وقال خالد فتحي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن منتخب مصر سيقاتل لتحقيق حلم الوصول إلى نصف النهائي: «لدينا شعور بالسعادة الغامرة بعد أن تأهلنا لربع نهائي بطولة العالم، لنؤكد تفوق كرة اليد المصرية عالمياً. حققنا المطلوب الذي خططنا له قبل البطولة، رغم وقوعنا في منافسة شرسة مع منتخبات عريقة، مثل كرواتيا وآيسلندا وسلوفينيا، وحققنا فوزاً تاريخياً على كرواتيا بملعبها وبين جماهيرها».

وحول مواجهة فرنسا في نصف النهائي، أضاف: «بالتأكيد ستكون مواجهة صعبة للغاية، أمام فريق بطل يملك خبرة كبيرة؛ لكن طموحاتنا لا حدود لها. سنلعب دون ضغوط، ونسعى لتحقيق المفاجأة ومواصلة الحلم».

وأردف فتحي: «اللاعبون والجهاز الفني بقيادة الإسباني خوان كارلوس باستور بذلوا مجهودات ضخمة طوال البطولة، وتعرضوا للانتقادات والتوقعات بالمغادرة مبكراً؛ لكنهم كانوا على قلب رجل واحد حتى وصلنا إلى هذه المرحلة».

في المقابل، فازت فرنسا بجميع مبارياتها الست (بفارق أهداف معدله 11.8) وتركت مدينة فاراجدين لتنتقل إلى العاصمة الكرواتية التي تبعد نحو 90 كيلومتراً.

وتسعى إلى محو خيبة الألعاب الأولمبية عندما خرجت خالية الوفاض من ربع النهائي، بخسارتها أمام ألمانيا 34-35 بعد التمديد.

وتخوض فرنسا العرس العالمي بقيادة قائد جديد، ومن دون 3 من نجومها المخضرمين، أبرزهم نيكولا كاراباتيتش الذي اعتزل اللعب الصيف الماضي، بعدما تُوج بجميع الألقاب الممكنة مع بلاده.

وقال الظهير الأيمن للمنتخب الأزرق ديكا ميم الذي يقدم بطولة كبيرة بعد شهرين فقط من خضوعه لجراحة في كتفه: «ستكون مباراة بدنية، فريقهم يدافع بصلابة وهم أقوياء جداً».

بدوره، رأى مدرب فرنسا غيوم جيل: «فريقهم يستمر في النمو، مستقر للغاية ولعبه منظَّم جداً. هو خليط من القوة: جسدياً يتمتعون بطول فارع، ولعبهم مصقول على الطريقة الإسبانية».

والتقى المنتخبان في دور المجموعات في أولمبياد باريس الصيف الماضي، عندما أدركت فرنسا التعادل 26-26 بهدف لودوفيك فابريغاس في الثانية الأخيرة، متجنبة خسارة ثالثة توالياً، علماً بأن المنتخبين ودعا من ربع النهائي، فرنسا أمام ألمانيا 34-35، ومصر أمام إسبانيا 28-29.

ورأى اللاعب الفرنسي المخضرم لوكا كاراباتيتش: «لا يجب اعتبار أي مباراة سهلة، وهذا ثابت لدينا منذ البداية. نعرف أن قوتنا الهجومية كبيرة؛ لكن الدفاع هو ما يمنحنا الاطمئنان».


مقالات ذات صلة

أيقونة لبنان سيلين تبدأ رحلة التعافي بالتحديات بعد «غارة إسرائيلية غادرة»

رياضة عربية سيلين محاطة بحب عائلتها التي تشجعها وتساندها وتأمل في عودتها نجمة في الملاعب من جديد (الشرق الأوسط)

أيقونة لبنان سيلين تبدأ رحلة التعافي بالتحديات بعد «غارة إسرائيلية غادرة»

داخل غرفتها في المستشفى، تحاول سيلين التعايش مع الواقع الذي فُرض عليها. رغم التحديات التي تواجهها، تستقبل زوارها بابتسامة دافئة تخفي وراءها مزيجاً من المشاعر

فاتن أبي فرج (بيروت )
رياضة سعودية رياضة الجري سجلت حضوراً لافتاً العام الماضي (وزارة الرياضة)

ارتفاع معدلات ممارسي النشاط البدني في السعودية... والمنطقة الشرقية تتصدر

كشف تقرير إحصائي من وزارة الرياضة أن نسبة ممارسي النشاط البدني من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في 2024 بنسبة تزيد على 58 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي (نادي النصر)

بيولي: دوران جاهز لمواجهة النصر والوصل

تأكدت مشاركة الكولومبي جون دوران، المنضم حديثاً للفريق الأول بنادي النصر السعودي لكرة القدم في حين تأكد غياب الإسباني لابورت الذي عاد إلى بلاده لظروف وفاة والده

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة عالمية فريق يوفنتوس يقلب تأخره بهدف أمام ضيفه إمبولي (أ.ف.ب)

«الدوري الإيطالي»: ثنائية مواني تمنح يوفنتوس المركز الرابع مؤقتاً

قلب فريق يوفنتوس تأخره بهدف أمام ضيفه إمبولي إلى فوز 4 - 1 في المباراة التي جمعتهما، الأحد، ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عربية محمود جهاد (نادي فاركو)

الزمالك يقوي وسطه بمحمود جهاد

أعلن الزمالك المنافس في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، الأحد، تعاقده مع لاعب خط الوسط محمود جهاد قادماً من فاركو، في أول صفقة يبرمها الفريق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إنزاغي: أشعر بالندم بعد التعادل أمام ميلان

سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)
سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)
TT
20

إنزاغي: أشعر بالندم بعد التعادل أمام ميلان

سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)
سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)

انتزع إنتر ميلان التعادل 1-1 في اللحظات الأخيرة من مباراة قمة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم المثيرة مع مضيفه ميلان الأحد، لكن مدربه سيموني إنزاغي لا يزال يشعر بالندم رغم إشادته بروح الفريق في مواجهة الصعاب.

وسدد فريق إنزاغي في القائم 3 مرات في الشوط الثاني، كما أُلغيت له 3 أهداف خلال المباراة قبل أن يدرك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وقال إنزاغي لشبكة «سكاي سبورتس»: «كان اللاعبون رائعين، لقد بذلوا قصارى جهدهم. للأسف، لم يتمكنوا من تجاوز عدة أمور. 3 تسديدات في إطار المرمى و3 أهداف ملغاة وضربة جزاء حاسمة لم تُحتسب. كانوا رائعين وتمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. هناك شعور بالندم؛ لأننا نريد دائماً أن نفوز ولم يحدث ذلك (اليوم). على الرغم من الصعوبات، لم نستسلم للإحباط».

وأجرى إنزاغي التبديلات الخمسة قبل 14 دقيقة من نهاية المباراة، وكان نيكولا زالفسكي أحد البدلاء بعدما انتقل على سبيل الإعارة من روما، مساء السبت.

وقال إنزاغي: «شارك بصورة جيدة، ويمتلك الجودة وكنا نفتقد لاعباً مثله. أنا سعيد. كان (زالفسكي) جاهزاً على الفور وسيساعدنا».

وترك زالفسكي بصمته على الفوز؛ إذ هيأ لاعب الوسط البولندي الكرة بصدره لستيفان دي فري ليحرز هدف التعادل.

وقال زالفسكي: «لقد كان الأمر (الانضمام لإنتر) متقلباً، فعلنا كل شيء بسرعة الليلة الماضية. حاولنا إتمام إجراءات الانتقال لإنتر كي أكون متاحاً اليوم، كانت مباراة محظوظة من بعض النواحي لكننا نجحنا في تحقيق التعادل».