واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية» يطرح فكرة «جنونية» لتنظيم الألعاب

موريناري واتانابي (رويترز)
موريناري واتانابي (رويترز)
TT
20

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية» يطرح فكرة «جنونية» لتنظيم الألعاب

موريناري واتانابي (رويترز)
موريناري واتانابي (رويترز)

تُعدّ حظوظ الياباني موريناري واتانابي ضئيلة لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لكنه يأمل أن تفتح فكرته «الجنونية» لاستضافة الألعاب في 5 مدن في آن واحد باب النقاش.

يبلغ واتانابي، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز، 65 عاماً، وهو أحد 7 مرشحين يسعون لخلافة الألماني توماس باخ رئيساً جديداً للجنة الأولمبية الدولية، مع تحديد موعد التصويت في مارس (آذار).

واتانابي، وهو ابن أحد الناجين من قنبلة هيروشيما الذرية، يُمكن أن يصبح أول آسيوي يشغل هذا المنصب الرفيع.

يقترح واتانابي استضافة الألعاب بشكل متزامن في 5 مدن عبر 5 قارات لتقليل التكاليف والسماح للعالم بأسره بمشاركة تشويق الألعاب الأولمبية.

في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إنه يريد إحداث «إصلاح» في اللجنة الأولمبية الدولية واحتضان إمكانية حدوث «شيء جديد».

وأضاف: «سواء حدثت الفكرة أم لم تحدث، فليس هذا هو المهم؛ يجب أن نفتح النقاشات ونقدم أفكاراً جديدة».

وتابع: «أعطي للمرة الأولى فكرة مجنونة، لكنني أعتقد أن الشباب لديهم المزيد من الأفكار. وظيفتي هي فتح الباب».

يُعتبر واتانابي مرشحاً ضئيل الحظوظ لخلافة باخ في منافسة مع أسطورة الألعاب الأولمبية البريطانية سيباستيان كو، الفرنسي ديفيد لابارتيان، والزمبابوية كيرستي كوفنتري.

كما ينافس الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور، الأمير فيصل بن الحسين، الشقيق الأصغر لملك الأردن عبد الله الثاني، والبريطاني - السويدي يوهان إلياش.

ومنذ توليه قيادة الاتحاد الدولي للجمباز عام 2017، أصبح واتانابي أحد 4 رؤساء اتحادات دولية في السباق، إلى جانب كو في ألعاب القوى، ولابارتيان في الدراجات، وإلياش في التزلج على الثلج.

يقول واتانابي إن صيغة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة واحدة، والتي اعتمدت منذ انطلاق الألعاب الحديثة في أثينا عام 1896، أصبحت «مقيّدة».

ويُقدّم الياباني مقترحاً بديلاً يتمثل في إقامة الألعاب في 5 مدن تتشارك الفعاليات، تُبث حول العالم بشكل متواصل على مدار 24 ساعة.

تتضمن فكرته برنامجاً موسعاً يتضمن 10 رياضات لكل مدينة، مع استضافة الفعاليات في المناطق الزمنية والمناخ الذي يناسبها.

ويقول إن خطته ستتيح للمنظمين «تهيئة أفضل الظروف للرياضيين».

وأضاف: «سيتم ذلك عبر مناطق زمنية مختلفة، لذلك لن يكون عليهم المنافسة في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل».

وأردف قائلاً: «عندما يكون الصيف في نصف الكرة الشمالي يكون الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، لذا يمكنكم إقامة الماراثون وفعاليات ألعاب القوى هناك».

يعتقد واتانابي أن رعاة اللجنة الأولمبية الدولية يمكنهم أيضاً الاستفادة من وجود شبكة عالمية من المدن المستضيفة، ويقول إن المشجعين سيشعرون بأنهم أكثر ارتباطاً إذا كان الحدث يجري محلياً.

يوضح: «معظم الناس استمتعوا بالألعاب الأولمبية في باريس، لكن عند النظر إليه من آسيا كان يبدو وكأنه شيء بعيد».

ويضيف: «لا أعتقد أنه كان هناك شعور بالوحدة كما كان يجب أن يكون. في حال استضفتها (الألعاب) في 5 قارات، فسينضم المزيد من الناس».

إذا تمكن من الفوز بشكل مفاجئ بالمنصب، يقول واتانابي إن أولويته كرئيس للجنة الأولمبية الدولية ستكون منظمة أكثر «انفتاحاً».

على عكس باخ أو كو، لم يكن واتانابي يوماً رياضياً أولمبياً. درس التربية البدنية في طوكيو وبلغاريا، قبل أن يصبح مديراً لقسم الأعمال الرياضية لشركة يابانية كبيرة.

أصبح المدير التنفيذي لاتحاد الجمباز الياباني، قبل أن يُنتخب رئيساً للاتحاد الدولي، ليكون أول آسيوي يشغل هذا الدور.

يقول واتانابي إنه سافر إلى أكثر من 160 دولة كجزء من وظيفته ويصف نهجه في القيادة بأنه «يد بيد».

قال: «أحب أن ألتقي بالناس ويفهم بعضنا بعضاً ونتحدث».

وسيتم اختيار خليفة باخ بجلسة اللجنة الأولمبية الدولية في أثينا من 18 إلى 21 مارس.


مقالات ذات صلة

منظمو أولمبياد باريس: تمت إعادة عدد قليل من الميداليات التالفة

رياضة عالمية ميداليات أولمبياد باريس (د.ب.أ)

منظمو أولمبياد باريس: تمت إعادة عدد قليل من الميداليات التالفة

قال منظمو دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس صيف العام الماضي 2024، إن عدداً قليلاً من الميداليات التي حصل عليها المتنافسون في الأولمبياد قد تم إعادتها

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ (د.ب.أ)

باخ: إقامة الأولمبياد وكأس العالم بأميركا «مضمون»... ترمب عاشق للرياضة

قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن مصير بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال ودورة الألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة مضمون.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية توماس باخ (د.ب.أ)

باخ: لا بد من عواقب عقب إساءات للسيدات في الجمباز الألماني

يتوقع توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن تكون هناك عواقب وسط سلسلة من المزاعم بحدوث إساءات للنساء في مجال لعبة الجمباز بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ (رويترز)

الأولمبية الدولية تستبدل ميداليات فقدها سباح أميركي في حرائق لوس أنجليس

قال توماس باخ الأحد إن الميداليات الأولمبية التي فقدها أيقونة السباحة الأميركية غاري هال جونيور في حرائق لوس أنجليس سيتم استبدالها

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

بطولة إسبانيا: أتلتيكو لتعزيز صدارته وسط مطاردة من الريال وبرشلونة

لاعبو أتلتيكو مدريد وفرحة عارمة بالفوز على برشلونة (رويترز)
لاعبو أتلتيكو مدريد وفرحة عارمة بالفوز على برشلونة (رويترز)
TT
20

بطولة إسبانيا: أتلتيكو لتعزيز صدارته وسط مطاردة من الريال وبرشلونة

لاعبو أتلتيكو مدريد وفرحة عارمة بالفوز على برشلونة (رويترز)
لاعبو أتلتيكو مدريد وفرحة عارمة بالفوز على برشلونة (رويترز)

يبدو أتلتيكو مدريد مرشحاً للبقاء في الصدارة عندما يحل ضيفاً على جاره ليغانيس السادس عشر، السبت، في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويتصدر أتلتيكو الترتيب أمام قطبي الكرة المستديرة في إسبانيا بفارق نقطة واحدة أمام جاره ريال مدريد حامل اللقب، و6 أمام برشلونة، وذلك بعد تحقيقه 15 انتصاراً متتالياً في جميع المسابقات؛ بينها 8 في «الليغا».

ويدخل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المباراة منتشياً ببلوغه الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الملك، بفوزه الكبير على مضيفه إلتشي من الدرجة الثانية برباعية نظيفة، بينها ثنائية لمهاجمه الدولي النرويجي ألكسندر سورلوث الذي سيغيب عن المباراة بسبب إصابة عضلية.

وستكون مواجهة ليغانيس بروفة لأتلتيكو مدريد قبل القمة المرتقبة الثلاثاء، أمام ضيفه باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني، في الجولة السابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويتقاسم أتلتيكو مدريد المركز التاسع مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين وميلان الإيطالي برصيد 12 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف ليفركوزن الرابع في المجموعة التي يتأهل الثمانية الأوائل فيها مباشرة إلى ثمن النهائي. ويملك أتلتيكو مدريد تشكيلة قوية، حيث عادة ما يكون هدافهم سورلوث بديلاً بالنسبة لسيميوني، الذي يفضل عليه مواطنه خوليان الفاريز والفرنسي أنطوان غريزمان.

صعوبة الاختيار

في المقابل، يستضيف جاره ريال مدريد لاس بالماس الرابع عشر، الأحد. وبينما كلفت الإصابات في صفوف ريال الفريق دفاعياً في مناسبات متعددة، واعتمد المدرب الألماني لبرشلونة هانزي فليك، على مجموعة شابة من اللاعبين، فإن أتلتيكو لديه مجال أكبر للتدوير دون فقدان الجودة.

وأراح سيميوني كثيراً من اللاعبين في المباراة الأخيرة أمام إلتشي الأربعاء، لكنه فاز بسهولة.

وقال المدرب الأرجنتيني: «أظهر اللاعبون العمل والتواضع والمثابرة (التي يحتاجون إليها)، وأن كل واحد منهم يقبل المركز الذي يشغله في الفريق». وأضاف: «إنهم يصعبون علي الاختيار بينهم».

ومع كفاح أتلتيكو للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه أيضاً، فإن تشكيلته الغنية تسمح له بالتنافس على جبهات متعددة. وتابع سيميوني: «هناك عدد كبير من المباريات، ولا يوجد وقت للتعافي، وهذا يولد الحاجة إلى أن يكون الجميع (يؤدون) بشكل جيد».

ومني أتلتيكو مدريد بهزيمة واحدة فقط في الدوري حتى الآن هذا الموسم، وكانت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أمام مضيفه ريال بيتيس 0 - 1 في المرحلة الحادية عشرة. ومع ذلك، وكالعادة، تردد المدرب الأرجنتيني في فكرة الحلم بما يتجاوز المستقبل القريب لفريقه.

وقال عندما سُئل عما إذا كان أتلتيكو لا يقهر: «هذه الكلمة غير موجودة. نفكر في الأشياء مباراة تلو الأخرى».

في المقابل، يعاني ريال مدريد لإيجاد التوازن بين الدفاع وهجومه المرصع بالنجوم، في مقدمتهم المهاجم الدولي الفرنسي كيليان مبابي الذي استعاد مستواه في الآونة الأخيرة. وسجل هدفاً رائعاً في مرمى برشلونة افتتح به التسجيل في الأمسية الكارثية لفريقه في نهائي كأس السوبر، ومنحه التقدم في فوزه الصعب على سلتا فيغو (5 - 2 بعد التمديد) الخميس، في مسابقة كأس الملك.

وقال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي هذا الأسبوع: «كان بحاجة إلى الوقت للتكيف مع الفريق لإظهار أفضل مستوياته بدنياً. الآن هو في أفضل حالاته ويتعين على الفريق الاستفادة من ذلك».

ويستضيف ريال سالزبورغ النمساوي الأربعاء، في المسابقة القارية التي يحمل لقبها ويتخلف بفارق 4 نقاط عن المركز الثامن المؤهل مباشرة إلى ثمن النهائي. ويبتعد بفارق نقطتين فقط عن المركز الخامس والعشرين الذي يخرج صاحبه خالي الوفاض.

خطوة بخطوة

ويحل برشلونة ضيفاً على خيتافي، السبت، على أمل استعادة توازنه في «الليغا»، حيث حقق فوزاً واحداً في مبارياته السبع الأخيرة، بينها 3 هزائم آخرها على أرضه أمام أتلتيكو مدريد 1 - 2، ما كلفه التنازل عن الصدارة والتراجع إلى المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن القطب الثاني للعاصمة.

ويدخل النادي الكاتالوني المباراة منتشياً بتتويجه بلقب كأس السوبر المحلية على حساب غريمه ريال مدريد حامل اللقب 5 - 2 في المباراة النهائية بمدينة جدة السعودية، أعقبها فوز كبير وبخماسية أيضاً على ريال بيتيس (5 - 1) في ثمن نهائي مسابقة كأس الملك.

وقال مدربه فليك الأربعاء: «نحن نسير خطوة بخطوة. السبت هو اليوم التالي، نريد أن نلعب بالطريقة ذاتها وأن نكون مستعدين للمواجهة، وأن نفوز بها أيضاً».

وعلى غرار أتلتيكو وريال مدريد، تنتظر النادي الكاتالوني مواجهة في المسابقة القارية الثلاثاء، أمام مضيفه بنفيكا البرتغالي، قبل استضافة أتالانتا الإيطالي في الجولة الأخيرة في 29 يناير الحالي.

ويوجد برشلونة في موقع أفضل بدوري الأبطال مقارنة مع مواطنيه أتلتيكو وريال مدريد، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 15 نقطة بفارق 3 خلف ليفربول الإنجليزي المتصدر بالعلامة الكاملة، بينما يحتل أتلتيكو المركز الحادي عشر (12) وريال مدريد في العشرين (9).