قال رئيس أتلتيكو مدريد إنريكي سيريزو: لا أحد في النادي «مناهض للعنصرية أو عنصري».
وبحسب شبكة «The Athletic»، كان سيريزو يتحدث إلى أعضاء الصحافة الإسبانية قبل مباراة الديربي ضد ريال مدريد.
وفي المواسم الأخيرة، غالباً ما طغت على المباراة إساءات عنصرية من أنصار أتلتيكو ضد لاعب الريال فينيسيوس جونيور.
وعندما اتصلت به صحيفة «ماركا» الإسبانية للحصول على توضيح بشأن تعليق سيريزو، برّر أتلتيكو إجابة الرجل البالغ من العمر 76 عاماً بأنها «زلة لسان». كما طلب سيريزو من المشجعين «التصرف كما ينبغي» خلال المباراة في سيفيتاس ميتروبوليتانو.
وكان سيريزو قد سُئل من قبل وسائل الإعلام عن الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي التي تم تداولها بين مشجعي أتلتيكو المتطرفين، الذين حثوا زملاءهم المؤيدين على ارتداء أقنعة في المباراة لتجنب اكتشافهم بواسطة الكاميرات عند إلقاء الإهانات العنصرية، وتحديداً وصف فينيسيوس جونيور بالقرد.
وقال سيريزو: «أعتقد أن هناك شيئاً واحداً واضحاً للغاية. في أتلتيكو مدريد لا أعتقد أن هناك أي شخص عنصري من أي نوع. إنها قاعدة جماهيرية منظمة، مثل جميع المشجعين، لديها مجموعاتها التي تحرك جميع أنواع القضايا. نحن دائماً نفضل الهدوء، وأن تُلعب المباريات بشكل جيد، وأن يذهب الناس مع أطفالهم، ومع عائلاتهم، ومع أصدقائهم، لمشاهدة مباراة كرة قدم، وليس إلى حرب. أطلب من المشجعين أن يتصرفوا كما ينبغي وكما تصرفوا دائماً في ملعب ميتروبوليتانو».
في أعقاب المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم وأتلتيكو، مع وعد بزيادة اليقظة، جنباً إلى جنب مع الحماية من الشرطة. وبينما لا يمكن منع المشجعين من ارتداء الأقنعة، فقد تم توضيح أن أي هتافات عنصرية ستؤدي إلى إيقاف المباراة، وربما تعليقها إذا استمرت، وتشمل التدابير الأمنية التعاون بين النادي والشرطة المسؤولة عن إدارة الحوادث داخل الملعب.
وأكد أتلتيكو مدريد على سياسته بعدم التسامح مطلقاً مع العنصرية والعنف، مشيراً إلى أن فريق الأمن الخاص به سيعمل مع سلطات إنفاذ القانون لمراقبة أي حوادث والاستجابة لها.
وقد أسهمت الحملات الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتعاون المشجعين، بما في ذلك التقارير من خلال الشبكات الاجتماعية ورموز الاستجابة السريعة للملاعب، في تحديد هوية الجناة.
يأتي هذا بعد عدة أحكام بارزة تتعلق بالعنصرية في كرة القدم الإسبانية. فقد حُكم مؤخراً على أحد المشجعين بالسجن لمدة عام واحد ومنعه من دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات بسبب الإساءة العنصرية لفينيسيوس جونيور خلال مباراة بين مايوركا وريال مدريد، وكذلك صامويل تشوكويزي في حادثة منفصلة ضد فياريال.
كما كشفت رابطة الدوري الإسباني أيضاً أن قاصراً أساء عنصرياً إلى لاعب خط وسط مدريد أوريليان تشواميني، وألقى عليه زجاجات مياه خلال مباراة في مايوركا، توصل إلى تسوية خارج المحكمة. حيث وافق الفرد على دفع غرامة قدرها 7001 يورو، واستكمال «الأنشطة الاجتماعية والتعليمية». بالإضافة إلى ذلك، تم المنع من دخول ملاعب الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني لكرة القدم لمدة عام واحد.
في مارس (آذار)، خلال مؤتمر صحافي عاطفي مع البرازيل، انهار فينيسيوس جونيور بالبكاء، معرباً عن تفاقم العنصرية حيث ظل الجناة دون عقاب، مما جعله يشعر «بأنه أقل رغبة في لعب كرة القدم».
في وقت سابق من هذا الشهر، فرض المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا غرامة قدرها 60.001 يورو على أحد المشجعين ومنعه من دخول الملاعب الرياضية لمدة عامين بسبب الإساءة العنصرية لفينيسيوس جونيور عبر الإنترنت.
وفي يونيو (حزيران)، حُكم على ثلاثة أفراد بالسجن ثمانية أشهر بتهمة الإساءة العنصرية لفينيسيوس جونيور خلال مباراة بالدوري الإسباني في فالنسيا في مايو 2023، وهو ما يمثل أول إدانة بتهمة الإهانات العنصرية في ملعب كرة قدم إسباني.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتهم أربعة أعضاء من جبهة أتلتيكو - المجموعة المتطرفة لمشجعي أتلتيكو - بتعليق دمية لفينيسيوس جونيور في جسر بالقرب من ملعب تدريب ريال مدريد، وتم تعليق الدمية بجوار لافتة بطول 16 متراً كتب عليها «مدريد تكره ريال مدريد»، وتم عرضها قبل ساعات من ديربي مدريد في يناير (كانون الثاني) في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا.
وفي الوقت نفسه، تم تصوير مئات من مشجعي أتلتيكو وهم يرددون هتافات القردة قبل لقاء بين الجانبين في ميتروبوليتانو في سبتمبر (أيلول) 2022، وقد سمعت هتافات مماثلة قبل مباراة ديربي في وقت سابق من هذا العام.
بالإضافة إلى ذلك، رفض رئيس خيتافي، أنخيل توريس، مؤخراً ادعاءات لاعبه النيجيري كريستانتوس أوتشي، الذي تحدث عن العنصرية والمعاملة غير العادلة التي تعرض لها في الدوري الإسباني. واقترح توريس أن ينتظر أوتشي حتى يمضي فترة أطول في إسبانيا قبل التعليق على مثل هذه الأمور.