بليند يضع حداً لمسيرته الدولية مع هولندا

دالي بليند (أ.ف.ب)
دالي بليند (أ.ف.ب)
TT

بليند يضع حداً لمسيرته الدولية مع هولندا

دالي بليند (أ.ف.ب)
دالي بليند (أ.ف.ب)

وضع مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني السابق دالي بليند حداً لمسيرته الدولية الأربعاء، بعد 108 مباريات دولية خاضها بقميص منتخب هولندا، لإفساح المجال أمام «جيل جديد موهوب».

وكان اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً جزءاً من المنتخب الهولندي الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم 2014، وربع نهائي كأس العالم 2022 قبل الخسارة أمام الأرجنتين في المناسبتين.

وفي رسالة كتبها على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً) قال بليند: «هناك جيل جديد موهوب مقبل، وبعد محادثة مع مدرب المنتخب الوطني، حان الوقت للتركيز بشكل كامل على فريقي وعائلتي».

وأضاف المدافع: «كان شرفاً لي ارتداء القميص البرتقالي 108 مرات. بالنسبة إلي، أعظم ما يمكن للاعب تحقيقه: تمثيل بلده».

تدرّج بليند في مختلف الفئات العمرية في أياكس وصولاً في النهاية إلى الفريق الأول، وتُوّج بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الهولندي مع عملاق كرة القدم الهولندية ومقره العاصمة أمستردام.

وانتقل في 2014 إلى مانشستر يونايتد مقابل 14 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار، 17.7 مليون يورو) خلال حقبة المدرب الهولندي لويس فان خال.

وحقق مع يونايتد لقب الكأس المحلية والدوري الأوروبي، لكنه عاد إلى أياكس في 2018 لفترة أخرى شهدت تتويج النادي بثلاثة ألقاب في الدوري الهولندي.

في يناير (كانون الثاني) 2023 وقّع مع العملاق الألماني بايرن ميونيخ، مساهماً في إحرازه ألقاباً محلية، قبل الانتقال إلى جيرونا الإسباني. عام 2019 وبعد شعوره بدوارٍ أثناء مباراة في دوري أبطال أوروبا، شُخّصت حالة بليند بالتهاب في العضلات حول قلبه، فتم تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، ما سمح له بمواصلة مسيرته.

وأكمل: «بذلت قصارى جهدي لمدة 11 عاماً للاستمرار في ارتداء قميص المنتخب البرتقالي الجميل. لقد منحني الكثير من اللحظات الجميلة. أنا أعتزّ بها».

وخاض بليند أول مباراة دولية في 2013 في مواجهة ودية أمام إيطاليا. وكان آخر ظهور له مع المنتخب الهولندي حين حل بديلاً أمام رومانيا في كأس أوروبا 2024.


مقالات ذات صلة

السعودية فاطمة السادة تقترب من منصب مساعدة مدرب لفريق جامعة بحرينية

رياضة سعودية فاطمة السادة (الشرق الأوسط)

السعودية فاطمة السادة تقترب من منصب مساعدة مدرب لفريق جامعة بحرينية

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» اقتراب فاطمة السادة، لاعبة فريق الترجي المنافس في الدوري السعودي للسيدات، من تولي منصب مساعد مدرب فريق الجامعة الأهلية للرجال.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية محمد عبد الله كونتا (رويترز)

إيقاف عداء فرنسي شارك في الأولمبياد بسبب منشورات

قالت وزيرة الرياضة الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، إن اتحاد ألعاب القوى في البلاد أوقف العداء محمد عبد الله كونتا الذي شارك في سباق 400 متر بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية عبد الإله هوساوي (نادي الاتحاد)

الاتحاد يدرس إعارة عبد الإله هوساوي لـ«عدم الحاجة»

أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن نادي الاتحاد لم يحدد حتى اللحظة قائمة اللاعبين الذين سيتواجدون مع الفريق في الموسم القادم، حيث تلزم اللائحة المحلية.

علي العمري (جدة)
رياضة عالمية أوليفييه جيرو خلال أول مشاركة في الدوري الأميركي (رويترز)

الظهور الأول لجيرو مع لوس أنجليس الأميركي

خاض المهاجم الدولي الفرنسي السابق أوليفييه جيرو، مساء الثلاثاء، مباراته الأولى بقميص فريقه الجديد لوس أنجليس إف سي الأميركي على أرضه أمام مواطنه سان خوسيه.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية كامافينغا لحظة إصابته في تدريبات الريال (رويترز)

كامافينغا يغيب عن الريال أسابيع عدة لإصابة في الركبة

سيغيب لاعب الوسط الفرنسي الدولي إدواردو كامافينغا عن صفوف فريقه ريال مدريد أسابيع عدة بعد تعرّضه لالتواء في الرباط الداخلي لركبته اليسرى خلال حصة تدريبية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

كيف يمكن لليفربول منافسة مانشستر سيتي وآرسنال على لقب الدوري؟

كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة االبطولة الأخيرة لليفربول مع كلوب (غيتي)
كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة االبطولة الأخيرة لليفربول مع كلوب (غيتي)
TT

كيف يمكن لليفربول منافسة مانشستر سيتي وآرسنال على لقب الدوري؟

كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة االبطولة الأخيرة لليفربول مع كلوب (غيتي)
كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة االبطولة الأخيرة لليفربول مع كلوب (غيتي)

أنهى يورغن كلوب ولايته التي استمرت ثماني سنوات مع ليفربول بالحصول على بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والتأهل لدوري أبطال أوروبا، ثم جاء من بعده المدير الفني الهولندي أرني سلوت، لكن كيف يمكنه البناء على هذا الأساس للاستفادة مما تركه كلوب؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه والذي حاول الكثير من النقاد الرياضيين الإجابة عنه.

الانطلاق بقوة واستمرار تقديم مستويات مماثلة

ظل ليفربول ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بقوة حتى أبريل (نيسان) من الموسم الماضي، وعلى الرغم من التراجع الواضح في أداء ونتائج الفريق في النهاية، فإنه لا يوجد أدنى شك في أن كلوب ترك الفريق في وضع جيد، وبالتالي يتولى سلوت قيادة فريق يقف على أقدام ثابتة. لقد احتل ليفربول المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الموسم الماضي، وهو ما يظهر جودة اللاعبين الشباب الذين يمكن أن يكونوا بمثابة نقطة الانطلاق إلى آفاق أعلى.

لكن لا مفر من حقيقة أن سلوت سيواجه منافسة شرسة للغاية من خصمين قويين هما آرسنال ومانشستر سيتي. لقد قدم آيندهوفن موسما شبه مثالي في الدوري الهولندي الممتاز لكي يتفوق على فينورد بقيادة سلوت، لكن هذه هي المعايير التي يتعين على سلوت التعود عليها في الدوري الإنجليزي الممتاز. وخلال السنوات الأخيرة، لم يكن هناك مجال للخطأ في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسيتعين على سلوت أن يبدأ العمل بكل بقوة في بداية الموسم المقبل إذا كان يريد حقا أن يقود ليفربول للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

ليفربول يبدأ مع سلوت حقبة ما بعد كلوب (أ.ف.ب)

لقد كان جدول ترتيب المباريات رحيما بليفربول، الذي سيكون المرشح الأوفر حظاً لتحقيق الفوز في ست من مبارياته السبع الأولى في الدوري الموسم المقبل. وستكون مواجهة مانشستر يونايتد خارج ملعبه في الأول من سبتمبر (أيلول) بمثابة اختبار مثير للاهتمام في بداية الموسم، لكن بحلول الوقت الذي يواجه فيه ليفربول تشيلسي وآرسنال على التوالي في النصف الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، سيكون سلوت بحاجة إلى قدر كبير من الزخم من خلفه وعدد كاف من النقاط في حوزته.

لم يخسر ليفربول أمام حامل اللقب مانشستر سيتي الموسم الماضي، كما أجبر آرسنال على التعادل والخروج بنقطة وحيدة من ملعب «آنفيلد»، لكن تحقيق الفوز على المنافسين المباشرين قد يكون عاملا حاسما في الترتيب النهائي. لقد حقق مانشستر سيتي نتائج استثنائية في النصف الثاني من الموسم وعوض خسارته أمام آرسنال، لكن بالنسبة لليفربول، فإن الدفعة النفسية للفوز في هذه المواجهات المباشرة الشرسة ستكون مهمة للغاية.

لم يفز ليفربول على آرسنال في الدوري منذ مارس (آذار) 2022، كما لم يفز على مانشستر سيتي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وبالتالي، ستكون رحلة ليفربول إلى ملعب «الإمارات» لمواجهة آرسنال في الجولة التاسعة بمثابة اختبار مبكر قوي للغاية بالنسبة لسلوت. لكنها ستكون أيضاً فرصة كبيرة للمدير الفني الهولندي لتحقيق نتيجة مهمة لإلهام اللاعبين وبسط نفوذه على الفريق ووضع الشكوك في أذهان منافسيه على اللقب.

مستقبل فان دايك وصلاح وأرنولد مع ليفربول يمثل أولوية بالنسبة لسلوت (أ.ب)

تأمين مستقبل نجوم الفريق

من المؤكد أن فرص ليفربول في الوصول إلى مستويات مانشستر سيتي وآرسنال ستتعزز كثيرا إذا استعاد محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد مستواهم المعروف. لكن هؤلاء النجوم البارزين في ليفربول، والذين لعبوا دورا هاما للغاية في النجاحات التي حققها ليفربول تحت قيادة كلوب، ستنتهي عقودهم الصيف المقبل. وفي حين قد يكون الأمر متروكاً للرئيس التنفيذي لكرة القدم مايكل إدواردز والمدير الرياضي الجديد ريتشارد هيوز لوضع التفاصيل الدقيقة للعقود، فإن التعامل مع مستقبل ثلاثة لاعبين أساسيين في الفريق يمثل أولوية بالنسبة لسلوت.

قد يبدو من غير المعقول بالنسبة لجمهور ليفربول أن يخسر الفريق جهود أي من هذا الثلاثي، لكن هذه هي المسألة التي يجب أن يكون لسلوت رأي فيها. قد يتلقى صلاح، البالغ من العمر 32 عاماً، عرضا كبيرا آخر من المملكة العربية السعودية. وبعد تراجع مستواه مؤخرا، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل حان الوقت للاستفادة من بيع اللاعب المصري؟ وأتم فان دايك عامه الثالث والثلاثين هذا الصيف، وبعد خروج هولندا من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، قال قائد ليفربول إنه «سيفكر ملياً» في مستقبله مع ناديه ومنتخب بلاده. فكيف سيبدو تجديد عقده؟

في النهاية، سيكون الدور الرئيسي لسلوت في هذا الأمر هو إقناع هؤلاء اللاعبين الثلاثة بأن المستقبل سيكون مشرقا معه، وأن الأمر يستحق البقاء - حتى لو كان ذلك، في حالة صلاح وفان دايك، يعني تجديد العقود بشروط مالية أقل مما هي عليه الآن.

وكان صلاح قد وجّه رسالة للجماهير بعد موسم لم يُحقق الفريق فيه إلا كأس الرابطة، مؤكدا أن اللاعبين سيقاتلون من أجل تحقيق الألقاب الموسم المقبل. وقال صلاح عبر صفحته على «إكس»: «نحن نعلم أن الألقاب هي الأهم وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك في الموسم المقبل». وتابع النجم المصري قائلا: «جمهورنا يستحق ذلك وسنقاتل بكل قوتنا». وألمحت هذه الرسالة إلى أن صلاح سيستمر مع ليفربول الموسم القادم وذلك بعد انتشار أنباء عن قرب رحيله عن الفريق في هذا الصيف.

حل مشكلة الهجوم

ربما يكون الثلث الأخير من الملعب هو الجزء الذي يمكن لسلوت القيام بأكبر قدر من التغيير فيه، خاصة وأن غياب الفعالية الهجومية قد كلف الفريق كثيرا الموسم الماضي. يُعد المهاجم الأوروغواياني داروين نونيز هو كبش الفداء المعتاد في هذا الموضوع، ولا يمكن الهروب من حقيقة أنه كان صاحب أسوأ معدل في تحويل الفرص الكبيرة إلى أهداف بين المهاجمين الذين أتيحت لهم 10 فرص تهديف كبيرة على الأقل خلال الموسم الماضي. لقد أهدر نونيز 27 فرصة من أصل 33 فرصة كبيرة أتيحت له.

فكيف يمكن لسلوت أن يساعد اللاعب، الذي كلف خزينة ليفربول 85 مليون جنيه إسترليني، على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر؟ لكن صلاح أيضا احتل المركز السادس في قائمة أكثر المهاجمين إهدارا للفرص الكبرى، كما يأتي لويس دياز في المركز الثاني عشر، وهو ما يعني أن مشكلة غياب الفعالية الهجومية واللمسة الأخيرة أمام المرمى لا تقتصر على نونيز وحده.

وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن ليفربول كان لديه أعلى نسبة أهداف متوقعة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، لكنه لم يحقق هذه النسبة، حيث سجل 86 هدفاً بدلاً من 89.3 هدف متوقع. وفي المقابل، سجل آرسنال ومانشستر سيتي 14 هدفاً أكثر من الأهداف المتوقعة لكل منهما. وبالتالي، فإن الفعالية الهجومية هي التي أحدثت الفارق في المنافسة.

التعاقد مع محور ارتكاز من الطراز العالمي

لم يبرم ليفربول أي صفقة منذ تولي سلوت المسؤولية، وعلى الرغم من أنه تمت المناقشة بالفعل للطرق التي يمكن من خلالها تحسين مستوى الفريق في ظل المجموعة الحالية من اللاعبين، فإنه يبدو من الواضح أن الفريق بحاجة ماسة للتعاقد مع محور ارتكاز قوي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. لقد تقاسم واتارو إندو وأليكسيس ماك أليستر عبء مهام محور الارتكاز خلال الموسم الماضي، لكن نظرا لأن سلوت غالبا ما يعتمد على اثنين من اللاعبين في هذه المنطقة من الملعب، ونظرا للشكوك حول ما إذا كان إندو حلا طويل الأجل لليفربول، فإن الأمر يتطلب التعاقد مع لاعب جديد في هذا المركز. ولو حدث ذلك، فإنه سيعطي الحرية لماك أليستر لكي يقوم بدوره الطبيعي كصانع ألعاب، تماما كما كان يفعل في برايتون، كما أن ذلك قد يمنح خط دفاع ليفربول المزيد من الصلابة الدفاعية - تأخر الفريق بهدف دون رد في 23 مباراة الموسم الماضي!

العلاقة بين جماهير ليفربول وسلوت تبشر بأن تصبح مثلما كانت مع كلوب (أ.ف.ب)

إشعال حماس جماهير ليفربول

ربما تتمثل مهمة سلوت الأكثر أهمية - والتي ربما تكون غير ملموسة - في تحفيز جماهير ليفربول بطريقة مماثلة لما كان يفعله كلوب. لا يستطيع سلوت تقليد كلوب، ولا أحد يتوقع منه ذلك. لقد كانت العلاقة بين المدير الفني الألماني والجماهير على ملعب آنفيلد علاقة خاصة وفريدة من نوعها. لكن في هذه الفترة الانتقالية، سيكون سلوت بحاجة إلى إقناع الجماهير بأن المسار الذي يقود النادي فيه هو المسار الصحيح لتحقيق النجاح. ستكون هناك عقبات كثيرة دون أدنى شك. وسيحتاج سلوت ولاعبوه إلى الدعم الجماهيري حتى ينجح الفريق في تحقيق أهدافه. إن إبرام صفقات مهمة، وتمديد عقود نجوم الفريق، وتحقيق النتائج على الفور، هي ما ستجعل ليفربول ينافس مانشستر سيتي حامل اللقب مرة أخرى هذا الموسم، وهي أيضا الأشياء التي ستجعل الجماهير تؤمن بأن ليفربول قادر على المضي قدماً والمنافسة على الألقاب والبطولات الكبرى تحت قيادة سلوت - وجعلهم يرددون اسمه، تماماً كما كانوا يفعلون مع كلوب!