«أولمبياد باريس-جمباز»: الأميركية لي تشيد بالأطباء والفريق لدفعها للتألق

سونيسا لي (إ.ب.أ)
سونيسا لي (إ.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس-جمباز»: الأميركية لي تشيد بالأطباء والفريق لدفعها للتألق

سونيسا لي (إ.ب.أ)
سونيسا لي (إ.ب.أ)

اعتقدت سونيسا لي أن مسيرتها في الجمباز ربما انتهت عندما مرضت العام الماضي، وأشادت بالأشخاص المقربين منها الذين ساهموا في تعافيها المذهل الذي جعلها تغادر أولمبياد باريس بثلاث ميداليات.

وكانت لي طريحة الفراش منذ ثمانية أشهر بسبب إصابتها بمرضين خطيرين في الكلى، ولكن بفضل العلاج المناسب والتشجيع تعافت لتفوز بالميدالية الذهبية للفرق وبرونزية كل الأجهزة والعارضتين غير المتماثلتين.

لي اعتقدت أن مسيرتها في الجمباز انتهت عندما مرضت العام الماضي (رويترز)

وقالت لي، بطلة كل الأجهزة في أولمبياد طوكيو، لـ«رويترز»: «أشعر بتحسن كبير الآن بمساعدة أطبائي وفريقي. إن وجود نظام الدعم ساعدني بالتأكيد كثيرا لأنه كانت هناك أوقات كنت أرغب فيها في الاستسلام».

وكانت لي (21 عاما) جزءا من فريق الولايات المتحدة في ألعاب طوكيو الذي اضطر إلى الاكتفاء بالميدالية الفضية في منافسات الفرق بعد انسحاب قائدته سيمون بايلز من معظم المسابقات بسبب مشاكل تتعلق بالصحة العقلية.

وسعى الفريق المتماسك والمخضرم للتعويض في باريس وحصل على ما جاء من أجله بالفوز في نهائي الفرق.

وقالت لي: «أشعر بقدر هائل من الذهول. أنا فخورة للغاية لأنني تمكنت من التغلب على كل شيء وأنني لم أستسلم أبدا لأنني ما كنت لأصبح أكثر سعادة بما حققته في هذه الألعاب الأولمبية».

وأوضحت أن زملاءها في الفريق من بينهم بايلز وجوردان تشيليز وجايد كاري والوافدة الجديد هازلي ريفيرا، سارعوا إلى تذكيرها بضرورة الإيمان بنفسها.

وقالت: «لقد أخبروني في الأساس أنني بحاجة إلى التجول والتصرف كما لو كنت البطلة الأولمبية الحالية، فقط لتعزيز ثقتي بنفسي قليلا. إنهم يقولون، عندما تكون في صالة الألعاب الرياضية، تشعر بالخجل قليلا كما تعلم، وتكون متوترا قليلا. لذلك قلت لنفسي، حسنا، سأقدم نفسي بطريقة معينة. وأعتقد أن هذا ساعدني بالتأكيد على تعزيز ثقتي بنفسي. كان وجودهم هناك للاعتماد عليهم أمرا رائعا للغاية ولم أكن لأنجح من دونهم».


مقالات ذات صلة

حنتولي... أمل الشباب الفلسطيني في أولمبياد باريس

رياضة عالمية حنتولي أول لاعب تايكوندو يتأهل إلى الألعاب الأولمبية (أ.ب)

حنتولي... أمل الشباب الفلسطيني في أولمبياد باريس

بعدما دخل التاريخ بوصفه أول لاعب تايكوندو من بلاده يتأهل إلى الألعاب الأولمبية عبر التصفيات، يشكل عمر إسماعيل حنتولي أمل الشباب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يوسف ديكيتش (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الشهرة طرقت باب ديكيتش وكيم... والصين تهيمن على ذهبيات الرماية

سيطر رماة الصين على المنافسات في أولمبياد باريس 2024، وأصبح التركي يوسف ديكيتش والكورية كيم ييغي راميا المسدس بين عشية وضحاها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيرينا ويليامز (رويترز)

مطعم في باريس يعتذر لسيرينا ويليامز بعد منعها من الدخول

اعتذر فندق فاخر في باريس للاعبة التنس الأميركية الشهيرة سيرينا ويليامز، بعدما شكت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي شاهده الملايين، من أنها مُنعت وأسرتها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيهاب عبد الرحمن يخرج من الدور الأول لمسابقة رمي الرمح (رويترز)

أولمبياد باريس: المصري عبد الرحمن يفشل في بلوغ نهائي رمي الرمح

خرج المصري إيهاب عبد الرحمن، وصيف بطل العالم في «بكين 2015»، الثلاثاء، من الدور الأول لمسابقة رمي الرمح في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كريستيان كوكوك (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس-فروسية»: الألماني كوكوك يفوز بذهبية قفز الحواجز

فاز الألماني كريستيان كوكوك بحصانه الرمادي «غيلدينغ تشيكر» بالميدالية الذهبية الأولمبية في منافسات قفز السدود للفردي الثلاثاء بعد أداء من دون أخطاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)

حنتولي... أمل الشباب الفلسطيني في أولمبياد باريس

حنتولي أول لاعب تايكوندو يتأهل إلى الألعاب الأولمبية (أ.ب)
حنتولي أول لاعب تايكوندو يتأهل إلى الألعاب الأولمبية (أ.ب)
TT

حنتولي... أمل الشباب الفلسطيني في أولمبياد باريس

حنتولي أول لاعب تايكوندو يتأهل إلى الألعاب الأولمبية (أ.ب)
حنتولي أول لاعب تايكوندو يتأهل إلى الألعاب الأولمبية (أ.ب)

بعدما دخل التاريخ بوصفه أول لاعب تايكوندو من بلاده يتأهل إلى الألعاب الأولمبية عبر التصفيات، يشكل عمر إسماعيل حنتولي أمل الشباب الفلسطيني الذي «يستحق من العالم أن يسمعه وينظر إليه، ويقف إلى جانبه».

ويُمَثِّل ابن الـ18 ربيعاً، ابن مدينة جنين الذي يتابع تعليمه في جامعة الشارقة ضمن تخصص العلاج الطبيعي، الفلسطينيين في أولمبياد باريس 2024، لكن ليس ببطاقة دعوة، بل بالتأهل في منتصف مارس (آذار) الماضي عبر التصفيات الآسيوية التي أقيمت في تايوان الصينية.

ولعل ما كتبه المدرب الفلسطيني للتايكوندو عبد الله مخول على «إنستغرام» في 8 فبراير (شباط) الماضي بعد فوز حنتولي ببطولة العرب في الفجيرة الإماراتية الأكثر تعبيراً عن أهمية الإنجازات الرياضية في ظل الظروف الصعبة جداً، حيث رأى أنه «من رحم المعاناة يولد الأمل. ومن قلب المأساة يولد الإبداع».

وفي طريقه إلى المشاركة الأولمبية التاريخية التي يبدأها، الأربعاء، في «لو غران باليه» بمواجهة إيراني من ممثلي فريق اللاجئين هو هادي تيرافاليبور، تفوّق حنتولي في تصفيات الآسيوية لوزن 58 كلغ على الإماراتي سلطان آل علي والأفغاني محسن رضائي والسعودي رياض حمدي.

ويملك حنتولي سجلاً من الإنجازات، حيث سبق أن حقق فضية بطولة آسيا، و3 ذهبيات في بطولة العرب فضلاً عن برونزيتي العالم للناشئين والأشبال.

كما حصل لاعب الشارقة الإماراتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 على جائزة أفضل لاعب في بطولة آسيا للأندية التي أقيمت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وتُوج فيها بالميدالية الذهبية بعد انتصاره في النزالات الأربعة.

وفي تصريحات لموقع اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أعرب رئيس الاتحاد الفلسطيني للتايكوندو بشار عبد الجواد عن سعادته بهذا التأهل التاريخي لحنتولي في ظل الظروف الحالية، مؤكداً أن هذا التأهل هو ثمرة عمل وجهد لمنظومة الاتحاد والحركة الرياضية الفلسطينية، مؤكداً أن المنتخب ذهب إلى التصفيات حاملاً رسالة وطنية حول فلسطين وقضيتها العادلة إلى العالم.

وقبل أيام على انطلاق مغامرته الأولمبية، كتب حنتولي في حسابه على «إنستغرام»: «يملؤني التصميم والفخر. كل حصة تمرينية، كل نقطة عرق وكل لحظة من العمل الشاق، أوصلتني إلى هنا».

وتابع: «أعدكم أن أقدم كل ما أملكه، وأن أفعل كل ما هو ممكن لرفع علم بلادي على منصة التتويج»، في إنجاز سيكون الأول من نوعه بالتأكيد؛ لأنه لم يسبق لأي فلسطيني أن تُوج بأي ميدالية أولمبية».

وختم: «معاً، سنظهر للعالم قوة أمتنا وروحها».