«أولمبياد باريس»: مسار سريع وزلق لمتسابقي الدراجات الجبلية

متسابق صيني خلال التدريبات استعداداً لمنافسات سباقات الدراجات الجبلية (رويترز)
متسابق صيني خلال التدريبات استعداداً لمنافسات سباقات الدراجات الجبلية (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: مسار سريع وزلق لمتسابقي الدراجات الجبلية

متسابق صيني خلال التدريبات استعداداً لمنافسات سباقات الدراجات الجبلية (رويترز)
متسابق صيني خلال التدريبات استعداداً لمنافسات سباقات الدراجات الجبلية (رويترز)

قد تضيف التوقعات بطقس مشمس خلال منافسات الدراجات الجبلية في أولمبياد باريس 2024 مزيداً من التحديات في مسار صعب بالفعل، إذ يقع وسط غبار وأتربة وحصى محجر سابق للحجر الرملي.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، انشغل المتسابقون بالاستعداد للتنافس في مسار طوله 4.4 كيلومتر في إيلانكور هيل التي تقع على ارتفاع 231 متراً فوق سطح البحر، وهي أعلى نقطة في منطقة إيل دو فرانس.

ورأى المتسابقون أن المسار سيكون سريعاً وزلقاً.

وقالت النمساوية مونا ميترفالنر التي ستشارك في سباق السيدات، يوم الأحد المقبل، للصحافيين بعد جلستها التدريبية: «هو ليس مساراً نموذجياً... ونعرفه من منافسات كأس العالم. هو سريع للغاية، وسيكون زلقاً للغاية».

ويمكن أن تضيف الأمطار في باريس، الجمعة، ديناميكية أخرى في المسار الذي صممه نيك فلوروس، منشئ مسارات الدراجات الجبلية الشهير الذي أنشأ المسار أيضاً في أولمبياد طوكيو، رغم أن ميترفالنر قالت: «إن الطقس الرطب يمكن أن يساعد أيضاً في المسار الذي يتضمن منعطفات مليئة بالحصى».

وأضافت ميترفالنر التي فقدت فرصة إحراز ميدالية في بطولة العالم العام الماضي: «هو واحد من المسارات التي تكون زلقة بشكل أكبر في الطقس الجاف، بسبب الحصى. يجب أن تتمسك بالتركيز منذ البداية وحتى النهاية. فغياب التركيز للحظة واحدة قد يؤدي لتصادم».


مقالات ذات صلة

أغنية ثورية فرنسية في افتتاح أولمبياد 2024

رياضة عالمية جانب من العروض المصاحبة لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

أغنية ثورية فرنسية في افتتاح أولمبياد 2024

أدت فرقة موسيقى الميتال الفرنسية ذات الشهرة العالمية «غوجيرا» بالتعاون مع مغنية الأوبرا الفرنسية السويسرية مارينا فيوتي أغنية «آ! سا إيرا» (Ah! Ca ira) الثورية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية فرحة لاعبي المغرب بهدف الفوز والثاني في مرمى الأرجنتين (أ.ف.ب)

فكاك: المغرب فاز على الأرجنتين عن جدارة… والحكم طبق القانون

قال مسؤول بارز في اللجنة الأولمبية المغربية لـ«رويترز» الجمعة إن الحكم طبق القانون خلال فوز بلاده 2 - 1 على الأرجنتين في مباراتهما الافتتاحية في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية افتتاح كبير شهدته العاصمة الفرنسية باريس للألعاب الأولمبية (رويترز)

أولمبياد باريس: افتتاح أسطوري على نهر السين

انطلق حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 الجمعة، بعرض غير مسبوق على نهر السين بمشاركة 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ساحة «باريس لا ديفانس» مقر منافسات السباحة في الألعاب الأولمبية (رويترز)

سباحون كوريون يغادرون القرية الأولمبية هروباً من حرارة الحافلات

قالت وكالة «يونهاب»، نقلاً عن رئيس الاتحاد الكوري للسباحة، إن 6 من سباحي كوريا الجنوبية غادروا القرية الأولمبية للإقامة في فندق قرب مقر المنافسات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مركب البعثة الأولمبية اليونانية في نهر السين (أ. ف. ب)

إنطلاق العرض الافتتاحي لأولمبياد باريس في نهر السين

انطلق العرض الافتتاحي لأولمبياد باريس 2024، اليوم الجمعة، الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (17:30 ت غ).


أولمبياد باريس: افتتاح أسطوري على نهر السين

افتتاح كبير شهدته العاصمة الفرنسية باريس للألعاب الأولمبية (رويترز)
افتتاح كبير شهدته العاصمة الفرنسية باريس للألعاب الأولمبية (رويترز)
TT

أولمبياد باريس: افتتاح أسطوري على نهر السين

افتتاح كبير شهدته العاصمة الفرنسية باريس للألعاب الأولمبية (رويترز)
افتتاح كبير شهدته العاصمة الفرنسية باريس للألعاب الأولمبية (رويترز)

انطلق حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 الجمعة، بعرض غير مسبوق على نهر السين بمشاركة 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية، رغم هطول أمطار عكّرت الأجواء.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، للمرّة الأولى في التاريخ، أقيم حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيسي، شاهده 320 ألف متفرّج من مدرّجات بُنيت خصيصاً على ضفاف النهر، ونحو 200 ألف من على شرفات المباني المجاورة.

جماهير فرنسية كبيرة حضرت الافتتاح الأسطوري (أ.ب)

وكما تجري التقاليد، ضمّ القارب الأوّل بعثة اليونان التي تعدّ مهد الألعاب الحديثة واستضافت نسختها الأولى في 1896، قبل أن تتبعه قوارب الوفود الأخرى في مستهل احتفال شاركت فيه نجمة البوب الأميركية الشهيرة ليدي غاغا.

وأدت أغنية «مون تروك أن بلوم» (Mon truc en plumes) لزيزي جانمير، أحد الأعمال الشهيرة في المسرح الاستعراضي الفرنسي، الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (17:30 توقيت غرينيتش)، بدأ الحفل بمقطع فيديو للكوميدي جمال دبوز ولاعب كرة القدم السابق زين الدين زيدان، يحملان الشعلة في ملعب «استاد دو فرنس»، قبل العرض غير المسبوق على نهر السين أمام حضور تقدّمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبجانبه رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ.

المغنية العالمية ليدي غاغا تؤدي فقرتها الغنائية خلال الافتتاح (رويترز)

وعمل مخرج العرض توما جولي منذ 18 شهراً على عرض الافتتاح، مركّزاً على الإرث الفرنسي، في عرض يسوّق للتنوّع والمساواة بين الجنسين والتاريخ الفرنسي.

ويتوقع أن يؤدّي ألفا فنان (راقص وموسيقي وكوميدي وأكروباتي) على ضفاف النهر ومعالم بينها كاتدرائية نوتردام التي تعرّضت لحريق كبير عام 2019، وكان لها حضور في إحدى فقرات الحفل.

أثار العرض عدّة تساؤلات وتقلّبات، منذ نشوء فكرة ترك موقع الملعب «الآمن» لمصلحة زرع المدرّجات على ضفاف النهر. وتراجع العدد الأساسي المقترح تدريجاً ليصبح 320 ألف متفرّج، 220 ألفاً منهم على ضفاف النهر مجاناً، و100 ألف بطاقة مدفوعة بالقرب من النهر.

وبدت المناطق المطلّة على نهر السين حصناً منيعاً، واقتصر عبور الحواجز الحديد على الأشخاص المقيمين وأصحاب الحجوزات في الفنادق المزوّدين برمز تعريف خاص.

البعثة السعودية تألقت في ظهورها بحفل الافتتاح (أ.ف.ب)

وفُحصت كل القوارب التي تسير في النهر، بينما خضعت العبّارات والقوارب الـ85 التي ستنقل الرياضيين لمراقبة صارمة.

كما وقف المتفرجون في طوابير طويلة قبل ساعات للدخول إلى المناطق المخصّصة لهم.

من جانبه، قال الفرنسي جان - غيف هيرفيه (75 عاماً) الذي جاء مع حفيدته: «الأجواء ودية حقاً. هناك كثير من الأجانب، نحن نستمتع بذلك».

وأقيم الحفل في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة بعد ساعات من تعرّض شبكة القطارات السريعة لأعمال «تخريب».

وقبل ساعات من مراسم الافتتاح، تعرّضت شبكة القطارات السريعة لهجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شلّ شبكتها، تسبّب باضطرابات شديدة وطال 800 ألف راكب مع إلغاء 25 في المائة من رحلات أيضاً لقطارات يورسوتار بين لندن وباريس.

وقال مشغّل القطارات في بيان: «الحالة ستكون مماثلة» يومي السبت والأحد.

وقال مسؤولو شركة السكك الحديد الفرنسية (أس أن سي إف) إن 3 عمليات حرق متعمّدة دمّرت صناديق الكابلات في تقاطعات استراتيجية حول شبكتها في مواقع في شمال وجنوب - غرب وشرق باريس. وأحبط عمّال السكك الحديدية عملية تخريب رابعة في جنوب - شرق العاصمة، بعدما رصدوا متسلّلين في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وكتب رئيس الحكومة غابريال أتال على منصة «إكس»: «تحرّكت أجهزة مخابراتنا وأجهزة إنفاذ القانون للعثور على مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية ومعاقبتهم».

ورفض المسؤولون الفرنسيون التعليق على هوية الجناة الذين يبدو أنهم يتمتعون بمعرفة متطوّرة بالشبكة.

وللفوضويين الفرنسيين من أقصى اليسار تاريخ باستهداف الشبكة بحرق متعمد، بينما تحوم شكوك أيضاً حول روسيا التي قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الماضي إنها تخطّط لاستهداف الألعاب. وأوقفت الشرطة روسياً هذا الأسبوع في باريس للاشتباه بـ«تنظيم أحداث من المرجح أن تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار خلال الألعاب».

فتيات يستقبلن الوفود المشاركة في أولمبياد باريس على ضفاف نهر السين (أ.ف.ب)

وتعليقاً على الاضطرابات، قال رئيس اللجنة الأولمبية من قرية الرياضيين: «إنه ليس متخوّفاً. لدينا ملء الثقة بالسلطات الفرنسية».

وسيستخدم منتخب الأحلام الأميركي في كرة السلة قطاراً سريعاً للانتقال من باريس، حيث يشارك في حفل الافتتاح ويرفع علم البلاد نجمه ليبرون جيمس، إلى ليل حيث يلعب مع صربيا الأحد.

وتريد فرنسا تعزيز صورتها من خلال هذه الألعاب، عبر استضافة نحو مائة رئيس دولة أو حكومة، لمواصلة نشاط دبلوماسي مكثّف، بينما تشتعل الصراعات في أوكرانيا وغزّة، مروراً بالسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويترافق عرض السين مع عرض دبلوماسي بحضور مائة شخصية؛ بينها 85 رئيس دولة وحكومة على المنصّة الرسمية في ساحة تروكاديرو.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغائب الأكبر، علماً بأن بلاده موقوفة ولن يتم عزف نشيدها بحال تتويج بعض الرياضيين المشاركين تحت علم محايد وبشروط صارمة، خصوصاً عدم دعم الحرب ضد أوكرانيا.

وغاب أيضاً الرئيس الصيني شي جينبينغ، ومثله نائبه هان جنغ، بينما أرسل الرئيس الأميركي جون بايدن زوجته جيل بعد عزوفه عن الترشّح مجدّداً للبقاء في البيت الأبيض.

حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

وقد أعربت إسرائيل الخميس، عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة تطول رياضييها وسيّاحها»، وذلك في رسالة وجّهتها إلى الحكومة الفرنسية.

وكانت قوى الأمن في حالة تعبئة غير مسبوقة، مع نشر 45 ألف عنصر من الشرطة والدرك. يضاف إليهم ألفا عنصر أمن خاص وألف شرطي من بلدية باريس. كذلك، ستقوم فرقة قوامها 10 آلاف عسكري بدعم هذا الانتشار الأمني.

ونُشر قناصة على أسطح باريس على طول النهر، لتحييد أي مسلّح يستهدف الحشود أو وفداً من الرياضيين على متن قارب أو رئيس دولة أو حكومة زائر. وللمرة الأولى، ستعمل الوحدات الخاصة والشرطة والدرك بشكل مشترك.

وعمل نحو 200 شرطي من وحدة «ريد» (البحث، المساعدة، التدخل والردع) لضمان الأمن على النهر. وسيكون 350 من عناصر الدرك التابعين لوحدة مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات مسؤولين عن تأمين الفضاءات، بينما سيقوم نحو مائة شرطي من لواء البحث والتدخل (بي آر إي) التابعين لمفوضية الشرطة، بحماية الأرصفة.