إسطنبول تريد استضافة أولمبياد 2036 بعد 4 محاولات فاشلة

ترشحت المدينة التركية التي تربط أوروبا وآسيا لاستضافة الأولمبياد 4 مرات (أ.ف.ب)
ترشحت المدينة التركية التي تربط أوروبا وآسيا لاستضافة الأولمبياد 4 مرات (أ.ف.ب)
TT

إسطنبول تريد استضافة أولمبياد 2036 بعد 4 محاولات فاشلة

ترشحت المدينة التركية التي تربط أوروبا وآسيا لاستضافة الأولمبياد 4 مرات (أ.ف.ب)
ترشحت المدينة التركية التي تربط أوروبا وآسيا لاستضافة الأولمبياد 4 مرات (أ.ف.ب)

قال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، الجمعة، إن المدينة تعتمد على خبرتها في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، وعلامتها التجارية الشهيرة التي تمتد بين قارتين، في سعيها لتنظيم أولمبياد 2036 الصيفي.

وترشحت المدينة التركية، التي تربط أوروبا وآسيا، لاستضافة الأولمبياد 4 مرات دون أن تنال حق تنظيمه. وفي مناسبة أخرى تقدمت بطلب الاستضافة لكنها لم تدخل مرحلة الترشيح.

وقال في مقابلة مع «رويترز»: «تقدمت إسطنبول بعروض لاستضافة الأولمبياد 4 مرات لكن للأسف دون أن تكلل بالنجاح. نتقدم للمرة الخامسة لاستضافة أولمبياد 2036».

وأضاف: «كل سكان إسطنبول البالغ عددهم 16 مليون نسمة على استعداد لاستضافة الأولمبياد. رغبة السلطات المحلية وحدها لا تكفي. يجب أن ينخرط السكان والمتطوعون في الملف مع التاريخ الغني للمدينة والمناظر الطبيعية المدهشة. إسطنبول مستعدة بصفتها مدينة رياضية».

استضافت المدينة التركية عدداً متزايداً من الأحداث الرياضية الكبرى بعدما نظمت سباقات فورمولا 1 للسيارات، ونهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، أحدهما في 2023.

وتنظم دورة الألعاب الأوروبية 2027، الحدث متعدد الرياضات الأكبر على مستوى القارة، وتشارك إيطاليا في تنظيم بطولة أوروبا لكرة القدم 2032.

وقال إمام أوغلو: «إن الألعاب الأوروبية ستكون فرصة للتدرب على الأولمبياد. استضافت إسطنبول أحداثاً رياضية مهمة جداً، وتمتلك منشآت جاهزة. لهذا، فإن المدينة برمتها تتمتع بقدرة عالية جداً لاستضافة مثل هذه الأحداث».

وأوضح: «تقدم إسطنبول الكثير من الفرص على المستوى البصري. إنها فرصة لاستعراض جمال المدينة، البسفور والبحر و(الممر المائي) غولدن هورن. ستكون أولمبياد في مدينة تتحد وتلتقي فيها قارتان».

ولن تكون إسطنبول المدينة الوحيدة التي تسعى لاستضافة الدورة الأولمبية، إذ تواجه منافسة من الهند وإندونيسيا وتشيلي، وقد تقدم قطر والسعودية وكوريا الجنوبية على التقدم بطلبات لاستضافة الدورة الأولمبية.

ويقام أولمبياد 2028 في لوس أنجليس على أن تستضيف برزبين الأسترالية نسخة 2032.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس – قدم»: مصر تهزم أوزبكستان وتنعش آمالها في التأهل

رياضة عربية فرحة عارمة من الجماهير المصرية عقب الفوز على أوزبكستان (أ.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: مصر تهزم أوزبكستان وتنعش آمالها في التأهل

حافظ المنتخب المصري على آماله في التأهل لدور الثمانية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس بعد فوزه 1-صفر على أوزبكستان في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جانب من مواجهة كندا ونيوزيلندا ضمن منافسات كرة قدم السيدات في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: فيفا يحسم 6 نقاط من كندا… وإيقاف بريستمان

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السبت، خصم 6 نقاط من فريق كندا للسيدات المشارك في أولمبياد باريس، وإيقاف مدربته بيف بريستمان لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية حسرة لاعب المغرب بلال الخنوس عقب الخسارة أمام أوكرانيا ضمن منافسات أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: خسارة مؤلمة للمغرب أمام أوكرانيا

خسر منتخب المغرب أمام أوكرانيا بنتيجة 1/2، السبت، في الجولة الثانية لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تتويج الصين بذهبية الغطس للسيدات لليوم الأول (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: المشاركون يتسابقون في حصاد ميداليات اليوم الأول

فازت الصين بأول ميداليتين ذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، في الرماية والغطس، فيما تسعى السّباحة الأميركية ليديكي لتكون المرأة الأكثر تتويجاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية آشر هونغ لاعب الجمباز الأميركي خلال مرانه الأخير استعداداً للمنافسات (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: لاعب الجمباز الأميركي هونغ يستمد الحماس من رائحة العطور

يعطي أغلب لاعبي الجمباز الأولوية لأشياء ومقتنيات مثل الزي الرسمي واللاصقات الرياضية وقابضات اليد عند الاستعداد للمنافسة على أكبر مستوى عالمي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هل رودري أفضل لاعب خط وسط في تاريخ الدوري الإنجليزي؟

رودري وفرحة الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية (أ.ف.ب)
رودري وفرحة الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية (أ.ف.ب)
TT

هل رودري أفضل لاعب خط وسط في تاريخ الدوري الإنجليزي؟

رودري وفرحة الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية (أ.ف.ب)
رودري وفرحة الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية (أ.ف.ب)

قال لويس دي لا فوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، بعد الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2024: «بالنسبة لي، رودري هو أفضل لاعب في العالم. من فضلكم امنحوه الكرة الذهبية الآن». ربما يكون دي لا فوينتي محقاً في ذلك، نظراً لأن رودري قدّم موسماً استثنائياً آخر مع مانشستر سيتي، وفاز مع منتخب بلاده ببطولة كبرى للمرة الثانية، وهو الإنجاز الذي نتجت عنه إحصائية غريبة للغاية بالنسبة للاعب البالغ من العمر 28 عاماً خلال الـ18 شهراً الماضية: منذ بداية عام 2023، فإن عدد الألقاب والبطولات التي فاز بها رودري (8 ألقاب) تصل لضعف عدد المباريات التي خسرها خلال تلك الفترة (4 مباريات فقط)، حسب المقال الذي نشره أليكس كيبل على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتتضمن قائمة الألقاب والبطولات التي حصل عليها رودري كل ما يمكن الفوز به تقريباً في عالم كرة القدم: كأس الأمم الأوروبية، ودوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز (مرتين)، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس السوبر الأوروبي، ودوري الأمم الأوروبية. يبدو أن رودري رأى أن ذلك لم يكن كافياً، فسجل أيضاً هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا 2023، وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 بعد الأداء المذهل الذي قدمه مع «الماتادور» الإسباني.

رودري وكأس أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الأوروبية (أ.ب)

وبالتالي، يعد رودري أحد أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لهذا العام. لكن بالنظر إلى ما هو أبعد من ذلك، يرى البعض أنه أعظم لاعب خط وسط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد لعب رودري 172 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل خلالها 22 هدفاً وقدّم 21 تمريرة حاسمة، ليصبح أحد الأساطير الخالدة في تاريخ مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز بالكامل.

ربما لا يجذب رودري الانتباه دائماً، لكن تحركاته الدفاعية المتقنة وطريقة لعبه التي تشبه إلى حد كبير طريقة لعب سيرخيو بوسكيتس فيما يتعلق بالتحكم في إيقاع ووتيرة اللعب، تجعله لاعباً لا يقدر بثمن لأي فريق يلعب له، وخير دليل على ذلك أنه خاض 50 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز من دون خسارة، وما زال من الممكن زيادة هذا العدد خلال الموسم الجديد، وهو الرقم القياسي الذي لم يتفوق عليه فيه سوى سول كامبل، الذي خاض 56 مباراة متتالية من دون خسارة مع آرسنال خلال الفترة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 وأكتوبر (تشرين الأول) 2004.

وبالنظر إلى موسم 2023 - 2024 وحده، يتصدر رودري الرسم البياني في جميع أنواع التقييمات التي توضح مدى أهميته في التغلب على ضغط الفريق المنافس، وبدء التحركات والهجمات من الخلف للأمام، والتقدم بالكرة حتى الثلث الأخير من الملعب. ومن الواضح أنه لا يوجد أي لاعب في مانشستر سيتي - أو في أي فريق آخر في العالم – لديه مثل هذا التأثير الهائل على الفريق الذي يلعب له، ويتمثل الدليل الأكبر على ذلك في أنه غاب عن 4 مباريات بسبب الإيقاف – 3 منها في الدوري الإنجليزي الممتاز - وخسر مانشستر سيتي المباريات الأربع!

ويشير ذلك إلى أن رودري، الذي فاز بأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز على التوالي مع مانشستر سيتي، كان أهم لاعب في النادي خلال هذه الفترة التي حقق فيها الفريق إنجازاً قياسياً غير مسبوق بالفوز باللقب 4 مرات على التوالي. وقد اعترف المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، بذلك بالفعل، عندما قال في وقت سابق من هذا العام: «إنه أفضل لاعب خط وسط في العالم، لأنه يستطيع فعل كل شيء».

لكن هل رودري هو الأفضل في مركزه في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز؟ لكي نجيب عن هذا السؤال، يجب أن نعود إلى قائمة المتنافسين الآخرين، التي تضم كلاً من يايا توريه، وسيسك فابريغاس، وبول سكولز، وستيفن جيرارد، وفرانك لامبارد، وروي كين، وديفيد سيلفا، وكيفين دي بروين، وكلود ماكيليلي، ونغولو كانتي، وباتريك فييرا، وفرناندينيو.