إسرائيل قلقة من «تهديدات إرهابية» لرياضييها خلال أولمبياد باريس

جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)
جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)
TT

إسرائيل قلقة من «تهديدات إرهابية» لرياضييها خلال أولمبياد باريس

جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)
جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)

أعربت إسرائيل، الخميس، عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة» تطاول رياضييها وسيّاحها خلال الألعاب الأولمبية في باريس، وذلك في رسالة وجّهتها إلى الحكومة الفرنسية.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في رسالة إلى نظيره الفرنسي، تلقّت وسائل الإعلام نسخة منها، «هناك من يحاول المساس بقدسية هذا الحدث السعيد».

وأضاف «لدينا تقييمات حالياً حول التهديدات المحتملة التي تشكلها الجماعات الإرهابية من إيران والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تهدف إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد أعضاء الوفد الإسرائيلي والسياح الإسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية».

وتابع «يؤكد هذا القلق أهمية التزامنا المشترك بضمان سلامة وأمن جميع المشاركين».

وعبّأت السلطات الفرنسية موارد أمنية استثنائية بمشاركة عشرات الآلاف من قوات الأمن والجيش التزاماً بمنع هجوم محتمل بطائرات بدون طيار مع إغلاق المجال الجوي لمسافة تصل إلى 150 كلم حول باريس، وذلك من أجل ضمان أمن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية على نهر السين، اليوم الجمعة.

وسيحصل جميع الرياضيين الإسرائيليين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية وعددهم 88 على حراسة شخصية على مدار الساعة، توفّرها قوات النخبة من الشرطة الفرنسية، سواء داخل القرية الأولمبية أو في كل مرة يغادرون فيها المجمع الواقع في شمال باريس.

ولاحقاً، قالت السفارة الإسرائيلية إنّ رياضيين في باريس تلقّوا تهديدات كما نُشرت بيانات لهم على الإنترنت في حملة اتّهمت إيران بتدبيرها.

واتّهمت إسرائيل، الخميس، إيران بممارسة «إرهاب رقمي» يرمي إلى «بث الخوف» في صفوف البعثة الأولمبية الإسرائيلية في باريس.

وقالت مديرية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الثقافة والرياضة الإسرائيليتان في بيان إنّ «مجموعة من القراصنة فتحوا قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي نشروا فيها معلومات شخصية عن أعضاء الوفد ووجهوا لهم رسائل تهديد».

وأضاف البيان أنّ الحملة نُفذت «من خلال محاولة انتحال صفة منظمة فرنسية تحمل اسم (جي يو دي/GUD)»، بدون تحديد ما إذا كان المقصود النقابة الفرنسية اليمينية المتطرفة التي حلّتها السلطات في نهاية يونيو (حزيران).

وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضا، الثلاثاء، طلب الفلسطينيين منع إسرائيل من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بسبب الحرب في غزة.

وطلبت اللجنة الأولمبية الفلسطينية في رسالة إلى اللجنة الأولمبية الدولية فرض حظر على إسرائيل، قائلة إنّ قصف قطاع غزة المحاصر يشكّل انتهاكاً للهدنة الأولمبية.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، الأربعاء، إلى تحالف عالمي ضدّ «محور الإرهاب» الإيراني، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل «يجب أن تقفا معاً» ضد طهران ووكلائها.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق الجنرال أوري غوردين، الذي قال: «إن الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً».

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

لم يكسب حزب الليكود شيئاً من خطاب زعيمه بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، فيما استفاد منه المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بايدن يضغط لهدنة في غزة خلال محادثات مع نتنياهو

قال نتنياهو خلال لقائه بايدن للمرة الأولى في البيت الأبيض: «أودّ أن أشكرك على خمسين عاماً في الخدمة العامة وخمسين عاماً من دعم دولة إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يسيرون في منطقة تجمع غير معلنة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة وسط استمرار المعارك بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: جثث الرهائن استعيدت من داخل نفق في غزة

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن جثث الرهائن الإسرائيليين الخمس الذين استعادهم هذا الأسبوع من قطاع غزة كانت في نفق عميق تحت الأرض.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مارشان «فيلبس فرنسا» جاهز لجنون السباحة في الأولمبياد

السباح الفرنسي ليون مارشان (أ.ف.ب)
السباح الفرنسي ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

مارشان «فيلبس فرنسا» جاهز لجنون السباحة في الأولمبياد

السباح الفرنسي ليون مارشان (أ.ف.ب)
السباح الفرنسي ليون مارشان (أ.ف.ب)

بصفته نجل سباحين أولمبيين، ويُطلق عليه لقب «مايكل فيلبس الفرنسي»، فإن الارتقاء إلى مستوى التوقعات قد يكون الاختبار الأكبر بالنسبة إلى السباح ليون مارشان عندما يغوص البطل المحلي في حوض السباحة في ألعاب باريس.

وحقق مارشان نجاحاً كبيراً منذ تحطيمه الرقم القياسي العالمي، المسجل باسم فيلبس في سباق 400 متر فردي متنوع، العام الماضي، في أداء مذهل ببطولة العالم العام الماضي في فوكوكا؛ إذ حصد ثلاثة ألقاب فردية عالمية، ليضيف إلى لقبيه في «بودابست 2022».

وبفوزه بذهبية سباقات 200 متر، و400 متر فردي متنوع، و200 متر فراشة، وتنافسه على ذهبية سباق 200 متر صدر، فإن مارشان قد يُنهي ألعاب باريس بالحصول على أربع ميداليات ذهبية فردية.

ومن شأن هذا الإنجاز أن يضع السباح مارشان (22 عاماً)، المولود في تولوز، ضمن قائمة محدودة تضم فيلبس ومارك سبيتز وكريستين أوتو، الذين حصلوا على أربع ذهبيات أو أكثر في دورة أولمبية واحدة.

وبالطبع فاز فيلبس بخمسة ألقاب فردية في «ألعاب بكين 2008» في رقم قياسي، وربما لن يتمكّن أحد من تحطيم إجمالي ألقابه الفردية، البالغ عددها 13 لقباً في مسيرته المهنية.

لكن أوجه الشبه بين مارشان وفيلبس كافية لإثارة حماس المشجعين الفرنسيين.

وتدرّب مارشان سنوات على يد بوب بومان، الذي حوّل فيلبس إلى آلة ميداليات ذهبية، في مسابقات السباحة الجامعية الأميركية، وينافس في نوعية السباقات نفسها التي ينافس فيها السباح الأميركي الرائع.

وليس من المستغرب أن يشعر مارشان بالضغط قبل انطلاق منافسات السباحة.

وقال للصحافيين: «الأمر ليس سهلاً على الإطلاق. تأقلمت بشكل جيد مع هذا الجنون لمدة عامين. إنه مقياس غير متناسب، على الأقل بالنسبة إلى السباحة. لكنني اعتدت عليه، وسوف يكون على ما يرام».

وربما يكون لديه أفضل فريق دعم بين السباحين، للتعامل مع كل هذا الضغط.

وسيكون بومان حاضراً طوال الأولمبياد بصفته مدرباً مساعداً لفريق السباحة الأولمبي الفرنسي، رغم تدريبه سباحين من الولايات المتحدة.