منتخبات المغرب ومصر والعراق تتطلع لبداية قوية في مسابقة كرة القدم الأولمبية

تصطدم بالأرجنتين والدومينيكان وأوكرانيا في الجولة الأولى التي تقام جميع مبارياتها خلال يوم واحد

لاعبو المنتخب المغربي يستعدون للصدام الأول والصعب أمام الأرجنتين في مسابقة كرة القدم الأولمبية (أ.ب)
لاعبو المنتخب المغربي يستعدون للصدام الأول والصعب أمام الأرجنتين في مسابقة كرة القدم الأولمبية (أ.ب)
TT

منتخبات المغرب ومصر والعراق تتطلع لبداية قوية في مسابقة كرة القدم الأولمبية

لاعبو المنتخب المغربي يستعدون للصدام الأول والصعب أمام الأرجنتين في مسابقة كرة القدم الأولمبية (أ.ب)
لاعبو المنتخب المغربي يستعدون للصدام الأول والصعب أمام الأرجنتين في مسابقة كرة القدم الأولمبية (أ.ب)

تأمل منتخبات العراق والمغرب ومصر تحقيق انطلاقة قوية مع بداية منافسات مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) (الأربعاء) وقبل يومين من حفل الافتتاح الرسمي المقرر الجمعة.

ويشارك في منافسات كرة القدم للرجال 16 منتخباً قسمت إلى أربع مجموعات، وستقام جميع مباريات الجولة الأولى الأربعاء توالياً بواقع مباراتين في التوقيت نفسه بداية من الثانية ظهراً بتوقيت غرينيتش.

وتبدأ المواجهات العربية بصدام صعب بين المغرب مع الأرجنتين والعراق ضد أوكرانيا ضمن المجموعة الثانية، فيما تبدأ مصر مشوارها بالمجموعة الثالثة بمواجهة الدومينيكان ضمن المجموعة الثالثة التي تشهد لقاء آخر بين أوزبكستان وإسبانيا.

وعقدت منتخبات عدّة آمالاً كبيرة على مشاركة نجومها في مسابقة كرة القدم، لكنها صدمت برفض أنديتهم تسريحهم، وستضطر إلى خوضها في غيابهم، خصوصاً الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا المرشّحة الأبرز إلى اللقب.

كثر الحديث عن قائمة طويلة من النجوم، أمثال الفرنسيين كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، والأرجنتينيين ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا، لكن في نهاية المطاف لن يطأ أي منهم عشب أحد الملاعب السبعة المنتشرة في جميع أنحاء فرنسا.

بعد مدّة قصيرة من تقديمه لمشجعي ريال مدريد، لن يكون مبابي جزءاً من تشكيلة تييري هنري. ولم يخف الفرنسي أبداً رغبته بالمشاركة في الألعاب الأولمبية في بلده الأم، لكن النادي المدريدي رفض السماح للاعبيه بالمشاركة. في المقابل وعلى الرغم من فوزه للتو بلقب كوبا أميركا مع الأرجنتين، سيغيب ميسي عن البطولة الأولمبية التي أحرزها في 2008، بعد خوضه جدولاً مزدحماً جداً بعمر الـ37 عاماً وتعرضه لإصابة في الكاحل خلال المباراة النهائية للبطولة القارية.

ولأن الأولمبياد جاء بعد موسم طويل تخللته بطولتان لقارتي أوروبا وأميركا لكرة القدم، وفي وقت تستعد فيه الأندية لتجارب الموسم الجديد، فقد أصبح على المسابقة التي تنتهي منافساتها في التاسع من أغسطس (آب) والمخصّصة للاعبين تحت 23 عاماً، بالإضافة إلى ثلاثة أكبر من هذه الفئة العمرية، أن ترضى بالتشكيلات السنية الصغيرة لإقامة المسابقة غير المدرجة في الروزنامة الرسمية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، وبالتالي فإن الأندية ليست ملزمة بتسريح لاعبيها.

وبعدما كانت مسابقة كرة القدم للرجال مرشحة لكي تكون واحدة من أبرز المنافسات في باريس 2024، ستقام في نهاية المطاف بتحفّظ نسبي، حيث ستتفوق عليها الرياضات الأولمبية التقليدية مثل ألعاب القوى والسباحة والجودو، وبعض الرياضات الجماعية الأخرى مثل كرة السلة مع «منتخب الأحلام» الأميركي وفرنسا وعملاقها الواعد فيكتور ويمبانياما.

وتفتتح منافسات الكرة المستديرة بمباراتين في التوقيت نفسه، الأولى قمة مثيرة ضمن المجموعة الثانية بين الأرجنتين والمغرب على ملعب «جوفروا غيشار» في سانت إتيان، والثانية ضمن منافسات المجموعة الثالثة بين إسبانيا وأوزبكستان على ملعب بارك دي برانس في باريس، حيث ستقام المباراة النهائية في التاسع من الشهر المقبل.

وتبدو الأرجنتين مرشحة فوق العادة للظفر باللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2004 و2008 على الرغم من غياب نجميها ميسي ودي ماريا. وتملك الأرجنتين في صفوفها أربعة أبطال للعالم هم: حارس المرمى خيرونيمو رولي، بديل إيميليانو مارتينيز في مونديال قطر، والمدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي (36 عاماً)، ولاعب الوسط المهاجم المنتقل حديثا إلى ليون الفرنسي تياغو ألمادا، ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريز. وتحمل الأرجنتين على عاتقها الإبقاء على اللقب في أميركا اللاتينية للنسخة الثالثة توالياً، بعد سيطرة البرازيل على نسختي 2016 و2020 (أقيمت عام 2021 بسبب جائحة كوفيد - 19).

لكن المغرب الذي عزّز بدوره صفوفه بمدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، وهداف دوري أبطال آسيا مهاجم العين الإماراتي سفيان رحيمي لن يكون لقمة سائغة في سعيه إلى فك نحس دور المجموعات والذهاب بعيداً على غرار المنتخب الأول صاحب الإنجاز التاريخي في مونديال قطر عندما بلغ دور الأربعة.

وتضم المجموعة الثانية منتخباً عربياً ثانياً هو العراق الذي سيلاقي أوكرانيا لاحقاً في اليوم ذاته. ويأمل المنتخب العراقي في مشاركته السابعة بمسابقة كرة القدم الأولمبية تحقيق إنجاز يماثل أفضل نتائجه في ألعاب أثينا 2004 حين حصل على المركز الرابع.

من جهتها، تملك إسبانيا التي توج منتخبها الأول منتصف الشهر الحالي بلقب كأس أوروبا في ألمانيا، حظوظاً كبيراً للمنافسة على ذهب المسابقة والظفر به للمرة الثانية في تاريخها بعدة عام 1992 في برشلونة، عندما تلاقي أوزبكستان اليوم بمستهل المجموعة الثالثة.

وبدورها لم تسلم إسبانيا من رفض الأندية في بلدها من تسريح نجومها، خصوصاً برشلونة وأتلتيك بلباو اللذين قررا عدم الترخيص لنجمي الكأس القارية لامين يامال ونيكو ويليامز توالياً.

لكن صفوف الإسباني الأولمبي تزخر بالمواهب الواعدة، مثل فيرمين لوبيز، وأليكس باينا اللذين توجا باللقب القاري هذا الشهر، إلى جانب المدافع الكاتالوني باو كوبارسي الغائب الأبرز عن كأس أوروبا.

وفي المجموعة نفسها تأمل مصر في تحقيق بداية قوية بالفوز على جمهورية الدومينيكان لتعزيز حظوظها في التأهل للدور الثاني رغم الظروف الصعبة التي واجهت المنتخب، بسبب رفض بعض الأندية تسريح نجومها المؤثرين خاصة الركائز فوق السن. ورفض ليفربول الإنجليزي السماح لنجمه محمد صلاح بالمشاركة، على غرار محمود حسن (تريزيغيه) لاعب طرابزون سبور التركي، ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، وعمر مرموش لاعب آينتراخت فرنكفورت الألماني. لكن مصر بقيادة المدرّب البرازيلي روجيريو ميكالي الذي سبق أن حصد الذهبية مع منتخب بلاده، تأمل تحقيق إنجاز بحصد ميدالية أولمبية لكرة القدم بعدما سبق وحلت رابعة في دورتي 1928 و1964.

وتمني كل من مصر والمغرب النفس بتكرار إنجاز نيجيريا والكاميرون اللتين فجرتا المفاجأة بخرق التتويجات الأوروبية على الخصوص عندما كسبتا ذهبيتي نسختي 1996 و2000 وسجّلتا توالياً اسم القارة السمراء على لائحة المتوّجين باللقب.

تييري هنري مدرب فرنسا يأمل التتويج بالذهب بين جماهير بلاده (أ.ف.ب)

ولا تختلف الحال بالنسبة إلى فرنسا الطامحة إلى اللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 1984 في لوس أنجليس، وهي تستهل سعيها بمواجهة الولايات المتحدة ضمن المجموعة الأولى التي تشهد لقاء آخر بين غينيا ونيوزيلندا. وتعول فرنسا على خدمات المهاجم المخضرم ألكسندر لاكازيت. وقال لاكازيت (33 عاما): «لدينا طموح كبير في الفوز بميدالية... وواقع إقامة الدورة على أرضنا سيمنحنا دافعاً كبيراً»، وأثنى على مدربه تيري هنري، مضيفاً: «هو صاحب عقلية هجومية... يريد منا أن نستمتع باللعب وأن نقدم عروضاً تسعد الجمهور».

وفي بقية برنامج اليوم الأول تلعب اليابان ضد باراغواي، ومالي مع إسرائيل بالمجموعة الرابعة.


مقالات ذات صلة

ما التغييرات التي طرأت على برنامج الألعاب في باريس 2024؟

رياضة عالمية رياضة البريك دانس ستقام للمرة الأولى في أولمبياد باريس (رويترز)

ما التغييرات التي طرأت على برنامج الألعاب في باريس 2024؟

ستتضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس التي تفتتح يوم الجمعة المقبل رياضة جديدة هي البريك دانس، بالإضافة إلى ثلاث رياضات شابة سبق أن ظهرت في ألعاب طوكيو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البولندي نوربرت كوبييلسكي أوقف بداعي المنشطات (رويترز)

أولمبياد باريس: إيقاف رياضي بولندي بسبب المنشطات

أُوقف البولندي نوربرت كوبييلسكي، المشارك في منافسات الوثب العالي في أولمبياد باريس، مؤقتاً بسبب تعاطيه المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا يزود «Galaxy Z Flip6 Olympic» بشريحة «eSIM» مع 100 غيغابايت من بيانات 5G لدعم تواصل أفضل للرياضيين (سامسونغ)

«سامسونغ» تكشف عن إصدار خاص من «Galaxy Z Flip6» لرياضيي أولمبياد 2024

إنها المرة الأولى التي يتوفر فيها أحدث منتجات «سامسونغ» للرياضيين قبل إطلاقه رسمياً في السوق.

نسيم رمضان (لندن)
رياضة عالمية تعزيزات أمنية استعداداً لأولمبياد باريس (رويترز)

«فرونتكس» تساعد في تأمين الألعاب الأولمبية

أعلنت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) الثلاثاء أنها ستدعم قوات الأمن بدورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تشيس بودينغر لاعب الكرة الطائرة الشاطئية الأميركي (أ.ب)

لاعب الطائرة الشاطئية بودينغر يستمد الإلهام من دوري السلة الأميركي

كان تشيس بودينغر قد احترف كرة السلة قبل أن يتحول إلى الكرة الطائرة الشاطئية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ما التغييرات التي طرأت على برنامج الألعاب في باريس 2024؟

رياضة البريك دانس ستقام للمرة الأولى في أولمبياد باريس (رويترز)
رياضة البريك دانس ستقام للمرة الأولى في أولمبياد باريس (رويترز)
TT

ما التغييرات التي طرأت على برنامج الألعاب في باريس 2024؟

رياضة البريك دانس ستقام للمرة الأولى في أولمبياد باريس (رويترز)
رياضة البريك دانس ستقام للمرة الأولى في أولمبياد باريس (رويترز)

ستتضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس التي تفتتح يوم الجمعة المقبل رياضة جديدة هي البريك دانس، بالإضافة إلى ثلاث رياضات شابة سبق أن ظهرت في ألعاب طوكيو؛ هي التسلق والتزلج وركوب الأمواج. وهذه هي التغييرات في البرنامج الرياضي:

يظهر البريك دانس في الأولمبياد لأول مرة، وهو شكل تنافسي من البريك دانس يمزج بين البراعة الفنية والرقص مع الحركات البهلوانية. تم الإعلان عن هذا الأسلوب من الرقص، الذي نشأ في حي برونكس بنيويورك في سبعينات القرن الماضي، بوصفه جزءاً من برنامج باريس 2024 في أواخر عام 2020.

وسيكون فيكتور مونتالفو والكندي فيل ويزارد (فيليب كيم) المرشحان للفوز في فئة بي. بوي.

وفي فئة بي. جيرل، ستكون بطلة العالم 2023 نيكا (دومينيكا بانيفيتش) من ليتوانيا (17 عاماً) واليابانية آمي (آمي يواسا) الأقرب للفوز.

أما الكانوي المتعرج الجديد والكاياك كروس، فبعد ظهورهما لأول مرة في الألعاب الأولمبية في ميونيخ 1972، سيشهد الكانوي المتعرج بالزوارق حدثاً جديداً يضاف إلى القائمة مع ظهور قوارب الكاياك لأول مرة في باريس 2024.

والكاياك كروس سباق بالزوارق يخوضه المتنافسون في قوارب الكاياك في المياه ويتدافعون باستخدام مجاديفهم للحصول على المركز الأول.

وستبدأ المنافسة الأولمبية بجولات فردية محددة التوقيت قبل بدء المنافسات المباشرة، إذ يواجه أربعة متسابقين بعضهم بعضاً ويتنافسون على المركز الأول في مسار السباق مع تغير المراكز بسرعة.

وستكون هناك ست ميداليات للتنافس عليها وعدد متساو من الرجال والنساء يتنافسون.

أما التزلج الشراعي في الألعاب الأولمبية فسيظهر للمرة الأولى، ويعد التزلج الشراعي رياضة مفعمة بالحياة وسيكون ضمن عشر منافسات شراع في باريس 2024، وهو الظهور الأول له ضمن الألعاب الأولمبية.

وستشهد المسابقة مشاركة 20 متسابقاً و20 متسابقة وسيستخدمون طائرات ورقية معتمدة.

ويبرز في منافسات اللعبة الأميركية دانييلا موروز وماكسيميليان مايدر من سنغافورة.

وستشهد منافسات الشراع ثلاث مسابقات جديدة لفئة المختلط؛ من بينها التزلج الشراعي لفئة الفرق المختلطة وفئة المختلط 470.

من ناحية أخرى، كانت منافسات الخماسي الحديث تقام على مدار يوم، لكن في أولمبياد باريس، ستقام منافسات قبل النهائي والنهائي خلال 90 دقيقة، وسيتم تطبيق ترتيب جديد لمراحل المسابقة مع فترات راحة قصيرة.

سيتم تطبيق جولة الإعادة في جميع منافسات المضمار الفردية في ألعاب القوى من سباق 200 متر إلى سباق 1500 متر.

كما سيسجل سباق المشي للفرق المختلطة ظهوره الأول في الأولمبياد، إذ يحل مكان سباق 50 كيلومتراً للفردي.

وفي السباحة الفنية، سيسمح بمشاركة الرجال لأول مرة في تاريخ الأولمبياد.

وستتم إضافة وزن جديد، وهو وزن الديك، لمنافسات الملاكمة للسيدات، بينما سيلغى وزن خفيف الثقيل في منافسات الرجال.

وستحل مسابقة الرماية على أطباق الاسكيت للفرق المختلطة مكان الرماية من الحفرة للفرق المختلطة.

في الكرة الطائرة، سيتم تقسيم الفرق إلى ثلاث مجموعات تضم كل منها أربعة فرق، وسيلعب كل فريق ثلاث مباريات.

كما أدرج منظمو باريس رياضات التسلق والتزلج وركوب الأمواج، التي ظهرت جميعها أيضاً بوصفها رياضات إضافية في طوكيو 2020.

وسيكون هناك حدثان في التسلق للمتنافسين من الذكور والإناث في باريس، التسلق السريع والمنافسة المشتركة لتسلق الصخور والقيادي.

وفي ركوب الأمواج، على بُعد 16.000 كيلومتر تقريباً من أماكن الألعاب الرئيسية سيتنافس 48 راكباً في منافسات الألواح القصيرة في تيهوبو في تاهيتي.

وبعد أن ظهر الكاراتيه لأول مرة في الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، لن يظهر في باريس 2024. وكذلك البيسبول - الكرة اللينة، لكنها ستعود في لوس أنجليس 2028.