«أولمبياد باريس - قدم»: في غياب النجوم... الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا الأقرب إلى اللقب

منتخب الأرجنتين خلال التدريبات التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)
منتخب الأرجنتين خلال التدريبات التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس - قدم»: في غياب النجوم... الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا الأقرب إلى اللقب

منتخب الأرجنتين خلال التدريبات التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)
منتخب الأرجنتين خلال التدريبات التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)

عقدت منتخبات عدّة آمالاً كبيرة على مشاركة نجومها في مسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لكنها أصيبت بخيبة أمل رفض أنديتهم تسريحهم، وستضطر إلى خوضها في غيابهم، خصوصاً الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا المرشّحة الأبرز إلى اللقب.

كثر الحديث عن قائمة طويلة من النجوم أمثال الفرنسيين كيليان مبابي وأنطوان غريزمان والأرجنتينيين ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا، لكن في نهاية المطاف لن يطأ أي منهم عشب أحد الملاعب السبعة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد للمشاركة في المسابقة التي تنطلق الأربعاء قبل يومين من حفل الافتتاح الألعاب المقررة من 26 يوليو (تموز) إلى 11 أغسطس (آب) المقبل.

السبب: المسابقة التي تنتهي منافساتها في التاسع من أغسطس (آب) والمخصّصة للاعبين تحت 23 عاماً، بالإضافة إلى ثلاثة أكبر من هذه الفئة العمرية، ليست مدرجة في الروزنامة الرسمية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، وبالتالي فإن الأندية ليست ملزمة بتسريح لاعبيها.

وبعدما كانت مسابقة كرة القدم للرجال مرشحة لكي تكون واحدة من أبرز المنافسات في باريس 2024، ستقام في نهاية المطاف بتحفّظ نسبي، حيث ستتفوق عليها الرياضات الأولمبية التقليدية مثل ألعاب القوى والسباحة والجودو، وبعض الرياضات الجماعية الأخرى مثل كرة السلة مع «منتخب الأحلام» الأميركي وفرنسا وعملاقها الواعد فيكتور ويمبانياما، إلى جانب كرة القدم النسائية حيث ستكون نجماتها حاضرات.

تفتتح منافسات الكرة المستديرة ظهر الأربعاء بمباراتين في التوقيت نفسه، الأولى ضمن منافسات المجموعة الثالثة بين إسبانيا وأوزبكستان على ملعب بارك دي برانس في باريس حيث ستقام المباراة النهائية في التاسع من الشهر المقبل، والثانية قمة مثيرة ضمن المجموعة الثانية بين الأرجنتين والمغرب على ملعب «جوفروا غيشار» في سانت إتيان.

وتبدو الأرجنتين مرشحة فوق العادة للظفر باللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2004 و2008 على الرغم من غياب نجمها الأول ميسي ودي ماريا.

تملك في صفوفها أربعة أبطال للعالم هم حارس المرمى خيرونيمو رولي، بديل إيميليانو مارتينيس في مونديال قطر، والمدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي (36 عاماً)، ولاعب الوسط المهاجم المنتقل حديثاً إلى ليون الفرنسي تياغو ألمادا ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريس.

ستكون مهمتها الإبقاء على اللقب في أميركا اللاتينية للنسخة الثالثة توالياً، بعد سيطرة البرازيل على نسختين 2016 و2020 (أقيمت عام 2021 بسبب جائحة كوفيد).

لكن المغرب الذي عزّز بدوره صفوفه بمدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي وهداف دوري أبطال آسيا مهاجم العين الإماراتي سفيان رحيمي لن يكون لقمة سائغة في سعيه إلى فك نحس دور المجموعات والذهاب بعيداً على غرار المنتخب الأول صاحب الإنجاز التاريخي في مونديال قطر عندما بلغ دور الأربعة.

وتضم المجموعة منتخباً عربياً ثانياً هو العراق الذي سيلاقي أوكرانيا لاحقاً في اليوم ذاته.

من جهتها، تملك إسبانيا التي توج منتخبها الأول منتصف الشهر الحالي بلقب كأس أوروبا في ألمانيا، حظوظاً كبيرةً للمنافسة على المعدن الأصفر والظفر به للمرة الثانية في تاريخها بعدة عام 1992 في برشلونة.

منتخب المغرب الأولمبي يسعى للسير على خطى الكبار في كأس العالم (أ.ب)

وبدورها لم تسلم إسبانيا في رفض الأندية في بلدها من تسريح نجومها، خصوصاً برشلونة وأتلتيك بلباو، حيث قررا عدم الترخيص لنجمي الكأس القارية لامين جمال ونيكو وليامس توالياً.

لكن صفوف «لا روخا» الأولمبي تزخر بالمواهب الواعدة كفيرمين لوبيس وأليكس باينا اللذين توجا باللقب القاري هذا الشهر، إلى جانب المدافع الكاتالوني باو كوبارسي الغائب الأبرز عن كأس أوروبا.

وعلى غرار الأرجنتين، تصطدم إسبانيا بمنتخب عربي صعب المنال هو مصر وصيفة بطلة أفريقيا ومنافستها في الجولة الثالثة الأخيرة.

وتمني كل من مصر والمغرب النفس بتكرار إنجاز نيجيريا والكاميرون اللتين فجرتا المفاجأة بخرق التتويجات الأوروبية على الخصوص عندما كسبتها لقبي نسختي 1996 و2000 وسجّلتا توالياً اسم القارة السمراء على لائحة المتوّجين باللقب.

وتبدأ مصر مشوارها بمواجهة جمهورية الدومينيكان.

ولا تختلف الحال بالنسبة إلى فرنسا الطامحة إلى اللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 1984 في لوس أنجليس، وهي تستهل سعيها بمواجهة الولايات المتحدة في مرسيليا معوّلة على خدمات المهاجم المخضرم ألكسندر لاكازيت.


مقالات ذات صلة

جائزة إسبانيا الكبرى: ماركيز يحرز فوزه الأول ويعتلي صدارة الترتيب

رياضة عالمية أليكس ماركيز (رويترز)

جائزة إسبانيا الكبرى: ماركيز يحرز فوزه الأول ويعتلي صدارة الترتيب

أحرز الإسباني أليكس ماركيز فوزه الأول في بطولة العالم للدراجات النارية في جائزة إسبانيا الكبرى، الجولة الخامسة من موسم فئة «موتو جي بي».

«الشرق الأوسط» (شريش)
رياضة سعودية عبد الله آل سالم (نادي الخليج)

القادسية يخطط للتعاقد مع «سوبر ستار»... ويعزز صفوفه بـ«آل سالم»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إتمام نادي القادسية الصفقات المحلية، التي وضعها التقرير الفني للموسم المقبل بوصفها حاجة ماسة، مهما كانت مشارَكات الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية جايير البرازيلي تُوفي السبت عن 84 عاماً وفق ما أعلن ناديه السابق إنتر الإيطالي (إنتر ميلان)

وفاة نجم إنتر السابق البرازيلي جايير عن 84 عاماً

تُوفي البرازيلي جايير، السبت، عن 84 عاماً، وفق ما أعلن ناديه السابق إنتر الإيطالي، حيث تألّق على الساحتين المحلية والقارية، خلال الستينات.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة سعودية يوكوهاما إف مارينوس تلقى هزيمة ثقيلة أمام النصر السعودي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد (نادي النصر)

بعد رباعية النصر... الصحافة اليابانية تهاجم يوكوهاما مارينوس

أثار الخروج القاسي لفريق يوكوهاما إف مارينوس من بطولة دوري أبطال آسيا النخبة موجة انتقادات واسعة في الصحافة الرياضية اليابانية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عربية محمد رمضان (النادي الأهلي المصري)

الأهلي المصري يقبل رحيل مديره الرياضي

أعلن الأهلي المصري اليوم الأحد قبول اعتذار المدير الرياضي محمد رمضان عن عدم استكمال مهمته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جائزة إسبانيا الكبرى: ماركيز يحرز فوزه الأول ويعتلي صدارة الترتيب

أليكس ماركيز (رويترز)
أليكس ماركيز (رويترز)
TT

جائزة إسبانيا الكبرى: ماركيز يحرز فوزه الأول ويعتلي صدارة الترتيب

أليكس ماركيز (رويترز)
أليكس ماركيز (رويترز)

أحرز الإسباني أليكس ماركيز فوزه الأول في بطولة العالم للدراجات النارية في جائزة إسبانيا الكبرى، الجولة الخامسة من موسم فئة «موتو جي بي»، متصدراً الترتيب العام، الأحد، على حساب شقيقه مارك.

وأنهى ماركيس (28 عاماً) دراج فريق دوكاتي - غريسيني، السباق متفوقاً على بطل العالم لعام 2021، الفرنسي فابيو كوارتارارو، الذي حلّ ثانياً على متن دراجة ياماها، ليصعد إلى منصة التتويج لأول مرة منذ عام ونصف عام، بينما جاء الإيطالي فرانشيسكو بانيايا ثالثاً على دراجة دوكاتي.

وبات أليكس ماركيز يتقدم على شقيقه الأكبر مارك، بفارق نقطة واحدة فقط، بعد أن انزلق الأخير في بداية السباق قبل أن يعود ويحقق نقاطاً.

وهما أول شقيقين يحققان الفوز في فئة «موتو جي بي»، كما كان هذا الفوز رقم 200 لدراج إسباني في هذه الفئة.

وقال ماركيز، الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع والعشرين، الأربعاء الماضي: «كانت أفضل هدية عيد ميلاد... الفوز في خيريس (دي لا فرونتيرا) أمر مذهل».

وأضاف: «لا أستطيع أن أطلب أكثر من ذلك. قدت السباق بذكاء كبير في مجمله، باستثناء البداية حين اندفعت بشكل مفرط».

وبعد عبوره خط النهاية، قفز ماركيز فوق الحاجز نحو فريقه ليحتفل معهم بشكل جنوني.

وعلى الرغم من استمرار أطول فترة لياماها دون تحقيق فوز، عبّر كوارتارارو عن سعادته الكبيرة بعد نهاية أسبوع رائعة، حيث انطلق من المركز الأول، واحتل المركز الثاني في السباق.

قال الفرنسي: «إنه أمر لا يصدق أن أكون على منصة التتويج».

وتابع: «إنه شعور مميز جداً، خصوصاً أن أليكس كانت لديه دراجة أكثر سرعة. لقد مرّ وقت طويل منذ أن شعرت بهذا الشعور، وأنا سعيد للغاية بعودتي. أراكم في لومان (جائزة فرنسا الكبرى بعد أسبوعين)».

بدوره، بدا بانيايا محبطاً بعد ضياع حلمه بتحقيق انتصاره الرابع توالياً في خيريس.

قال بطل العالم مرتين: «بصراحة، لا أحب السباقات مثل هذه. كلما اقتربت من فابيو، كان يجد شيئاً إضافياً في جعبته. تهانينا لأليكس وفابيو الذي قام بعمل رائع، على الرغم من أن دراجته كانت أبطأ».

وخلال اللفة الأولى، تصدر كوارتارارو السباق، بينما كاد أليكس ماركيس يسقط إثر اندفاع مبكر، لكنه تماسك واحتفظ بالمركز الرابع.

وعلى الرغم من أن مارك ماركيس، وزميله بانيايا يتشاركان الفريق، لم يرحم أي منهما الآخر في صراعهما على المركز الثاني.

لكن الدراما الكبرى وقعت في اللفة الثالثة، عندما انزلق مارك وسقط، ما أثار استياء فريقه، قبل أن يعود إلى السباق من الخلف.

وبينما بدا كوارتارارو مرتاحاً، باغته أليكس مع بداية اللفة الحادية عشرة مفجّراً فرحة الجماهير الإسبانية الحاضرة.

وفي اللفة الخامسة عشرة، انسحب الإسباني خوان مير بعد سقوطه بدراجته هوندا.

وكان أليكس يتقدم بفارق يقارب ثانيتين مع تبقي 8 لفات. وفي اللفة الأخيرة، حيّا الجماهير وهو يتجه نحو خط النهاية، حيث لوّح له نجم كرة المضرب الإسباني كارلوس ألكاراس بالعلم المرقّط.

وعلى هامش السباق، يستمر تعافي بطل العالم الإسباني خورخي مارتين، الذي تعرض لإصابات خطيرة في حادث خلال جائزة قطر الكبرى.

ولا يزال مارتن يعاني من 3 كسور في أضلاعه، بحسب أنخيل شارتي، المسؤول الطبي لـ«موتو جي بي»، الذي أوضح: «التطور إيجابي جداً، وسننتظر الوقت اللازم لمواصلة مراقبة حالته من مدريد» حيث نُقل.