الأسترالي دي مينور متشوق للمشاركة في الأولمبياد

أليكس دي مينو (أ.ف.ب)
أليكس دي مينو (أ.ف.ب)
TT

الأسترالي دي مينور متشوق للمشاركة في الأولمبياد

أليكس دي مينو (أ.ف.ب)
أليكس دي مينو (أ.ف.ب)

قال الأسترالي أليكس دي مينور إنه مستعد لتحقيق حلمه الأولمبي بعد تعافيه من إصابة في أعلى الفخذ أوقفت مشواره في بطولة ويمبلدون للتنس وهددت مشاركته في أولمبياد باريس.

وانسحب المصنف السادس عالمياً من دور الثمانية في بطولة ويمبلدون أمام نوفاك ديوكوفيتش في وقت سابق هذا الشهر بعد إصابته بتمزق في غضروف الفخذ قرب نهاية فوزه في الدور الرابع على آتور فيس.

ولم يتمكن دي مينور من اللعب في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات بعد إصابته بفيروس كورونا وأثارت إصابة في أعلى الفخذ مخاوف من احتمال غيابه عن دورة أولمبية أخرى لكن اللاعب قال عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس الاثنين إنه مستعد للمنافسة مرة أخرى.

وقال دي مينور «التمكن أخيراً من تمثيل أستراليا في الألعاب الأولمبية هو حلم أصبح حقيقة. أشعر بشغف كبير لتمثيل بلدي وارتداء اللونين الأخضر والذهبي، لذلك هذه لحظة أخرى من تلك اللحظات الرائعة. أنا متحمس للغاية للاستعداد لأولمبياد باريس 2024».

ويقود دي مينور الفريق الأسترالي الذي يضم أيضاً أليكسي بوبيرين وإلين بيريز وماثيو إيبدن وجون بيرز وأوليفيا جاديكي وآيلا تومليانوفيتش وداريا سافيل ورينكي هيجيكاتا.

وتقام منافسات التنس الأولمبية على الملاعب الرملية في رولان غاروس في الفترة من 27 يوليو (تموز) الحالي حتى الرابع من أغسطس (آب) المقبل.

ودخل دي مينور المراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي لأول مرة هذا العام وأثبت قدرته على اللعب على الملاعب الرملية بعد وصوله لدور الثمانية في بطولة فرنسا المفتوحة في يونيو (حزيران) الماضي.

وقال دي مينور في نهاية مشواره في بطولة فرنسا المفتوحة «لقد أظهرت أنني قادر تماماً. ستكون مباريات دورة الألعاب الأولمبية من ثلاث مجموعات. لا يوجد سبب يمنعني من تقديم عرض جيد والأداء والفوز بالمباريات».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: إستانغيه الغارق بين الرياضة والسياسة

رياضة عالمية توني إستانغيه (رويترز)

«أولمبياد باريس»: إستانغيه الغارق بين الرياضة والسياسة

مع مرور السنوات، غاص توني إستانغيه، البطل الأولمبي 3 مرات في مسابقة الكانوي، في دور رئيس اللجنة المنظّمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (أ.ب)

«الدوريات الأوروبية» و«فيفبرو» يشكوان احتكار «فيفا» وإضراره بصحة اللاعبين

أعلنت منظمة الدوريات الأوروبية، التي تضم كثيرا من الدوريات الأوروبية الكبرى، أنها ستتقدم بشكوى إلى المفوضية الأوروبية مع اتحاد اللاعبين المحترفين في أوروبا.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية ديانا أرملة لاعب رفع الأثقال الأولمبي الراحل أولكسندر بيليشينكو الذي قُتل في أثناء قتاله ضد الغزو الروسي (رويترز)

أوكرانيا تنعى رياضييها الراحلين في الحرب قبل أولمبياد باريس

انضم ستانيسلاف هولينكوف إلى حرس الحدود الأوكراني عام 2021 من أجل الحصول على وظيفة مستقرة على الحدود الشمالية الغربية الهادئة ليتمكن من مواصلة مسيرته نجم جودو.

«الشرق الأوسط» (لوتسك )
رياضة عالمية سنوب دوغ (أ.ف.ب)

مغني الراب الأميركي دوغ سيشارك في حمل الشعلة الأولمبية

ينضم مغني الراب الأميركي، سنوب دوغ، إلى حاملي الشعلة الأولمبية في محطتها الأخيرة قبل حفل افتتاح دورة ألعاب باريس، يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أنطوان دوبونت (أ.ب)

هابانا: دوبونت سيشعل منافسات سباعيات الرغبي في ألعاب باريس

يتوقع بريان هابانا أن ينقل النجم الفرنسي أنطوان دوبونت، رياضة سباعيات الرغبي في أولمبياد باريس لآفاق جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«أولمبياد باريس»: إستانغيه الغارق بين الرياضة والسياسة

توني إستانغيه (رويترز)
توني إستانغيه (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: إستانغيه الغارق بين الرياضة والسياسة

توني إستانغيه (رويترز)
توني إستانغيه (رويترز)

مع مرور السنوات، غاص توني إستانغيه، البطل الأولمبي 3 مرات في مسابقة الكانوي، في دور رئيس اللجنة المنظّمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، حيث تعلّم الإبحار بين عالم الرياضة الذي أتى منه، وعالم السياسة الذي لا يثق فيه.

يروي البطل الأولمبي ضاحكاً عند سؤاله عن الرحلة التي قادته إلى رئاسة اللجنة المنظمة لباريس 2024: «قيل لي أنت تتحدّث الإنجليزية، وتعرف عدداً لا بأس به من الرياضيين».

بمجرّد اعتزاله التجديف عقب فوزه بآخر ميدالية في مسيرته الرياضية، وكانت ذهبية في أولمبياد لندن عام 2012، انضم إستانغيه المولود في مدينة بو، لأوّل مرّة إلى لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية.

استمرارية منطقية لهذا الرياضي الذي عشق الألعاب الأولمبية منذ نعومة أظفاره والذي يحكي أنه خلال دورة الألعاب في سيول عام 1988، عندما كان عمره بالكاد 10 سنوات: «استيقظ ليلاً لمشاهدة العداء الأميركي كارل لويس» قبل أن «يكتشف» الحسّ الأولمبي في دورة برشلونة عام 1992، حيث كان أحد إخوته، باتريس، هو «مفتتح» المشوار.

فعلاً، توّج شقيقه بميدالية برونزية في دورة أتلانتا عام 1996، في رياضة التجذيف أيضاً. يقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في عائلتنا، لم نكن نعرف أي شخص شارك في الألعاب. هنا، أخي فعل ذلك، هذا يعني أنه ممكن، منذ تلك اللحظة قلت لنفسي هذا هدفي، أريد الذهاب إلى الألعاب».

إستانغيه لعب دوراً قيادياً لاستضافة باريس أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)

تفوّق عائلي

تجدر الإشارة إلى حدث بارز في هذه العائلة التي يمارس فيها التجديف من الأب إلى الابن، منذ أن تغلّب على باتريس كي يتأهل إلى أولمبياد سيدني عام 2000. تبع ذلك مسيرة استثنائية: 3 ذهبيات أولمبية (2000، 2004 و2012) مع «فشل كبير أوّل» ووحيد في عام 2008 عندما كان عمره 30 عاماً في بكين.

بعد تدريسه الرياضة والتسويق في كلية «إيسيك»، لعب دوراً قيادياً في ترشّح باريس إلى استضافة الألعاب الأولمبية إلى جانب الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي للرغبي برنارد لاباسيه الذي توفي عام 2023 والذي دفعه إلى الواجهة. ومن الطبيعي أن يتولّى بعد ذلك رئاسة اللجنة المنظمة.

يوضح نائب سابق: «لديه ضعف في التعامل مع السياسيين»، بينما يرى نائب آخر عمل معه بانتظام أنه على الأقل مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية «لبس ثوب رئيس اللجنة المنظمة».

ويعتقد كثير من المسؤولين المنتخبين أنه إذا كان رئيس الجمهورية «يحميه»، فإن علاقاته مع «التماسيح» السياسية الأخرى، مثل عمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو «ليست سهلة دائماً»، كما يقول أحدهم.

برنامجه يشبه أجندة رئيس الوزراء، ويجلس إلى طاولة جو بايدن عندما يتناول الرئيس الأميركي العشاء مع رموز الجمهورية.

على أية حال، يتعامل بحذر مع السياسيين، ويقول مستشاره المقرب ميكايل ألويسيو في بعض الأحيان: «ليس لديه انتخابات، فهو يريد أن تمضي الألعاب قدماً». يردّ إستانغيه قائلاً بخصوص دفعه إلى ملعب السياسة: «لقد فهمت أنه كان علي أن أبقى في مكاني».

إستانغيه انضم لأوّل مرّة إلى لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية (أ.ف.ب)

«حيوان بدم بارد»

يوضح مسؤول منتخب سابق مكلّف بالألعاب الأولمبية أنه «وحش بدم بارد يعرف إلى أين يريد أن يذهب ولا يستسلم للضغوط». هل هذا الوصف يناسبه؟ يردّ رئيس اللجنة المنظمة في حديثه إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» قائلاً: «يجب ألا نبالغ في رد فعلنا، صحيح أنني أحاول عدم تسلّق الأبراج».

في سن السادسة والأربعين، يحمل القائد الرئيس للألعاب الأولمبية حماسه و«لطفه»، و«روعته»، و«سحره»، و«إبداعه»، على جميع الأصعدة. يصنّف منتقديه في فئة «المتشائمين والمتذمّرين»، كما أوضح مؤخراً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يتابع: «دوري هو الحفاظ على المشروع»، مجازفاً أحياناً بالظهور كأنه يعيش في عالم موازٍ.

بين «كوفيد»، والتضخّم، والتفتيش المفاجئ في مقر اللجنة المنظمة، والتحقيقات التي فتحتها النيابة، بينها التحقيق في شروط راتبه، كان عليه في بعض الأحيان أن يسبح عكس التيار، ثم استيعاب الأزمة السياسية التي فتحت في فرنسا بحلّ الجمعية الوطنية.

يوضح: «يمكن أن يولد التكيّف الكثير من الضغط بالنسبة للبعض. عدم المراقبة وعدم التحكّم، أنا نشأت مع ضرورة الاستعداد وفي اليوم الكبير لا أعرف ما هي حركة المياه التي سأحظى بها».

قبل 3 أيام من افتتاح الألعاب الأولمبية، أقرّ بوجود «مستوى جيد من التوتر». وبعد؟ أولاً «إجازة» ثم «العودة إلى حياة طبيعية أكثر قليلاً». يقول هذا الأب لثلاثة أطفال: «ما أعيشه منذ 10 سنوات ليس حياة طبيعية».