توماس باخ: نتوقع دورة ألعاب مذهلة رغم حالة الانقسام العالمي

توماس باخ (أ.ف.ب)
توماس باخ (أ.ف.ب)
TT

توماس باخ: نتوقع دورة ألعاب مذهلة رغم حالة الانقسام العالمي

توماس باخ (أ.ف.ب)
توماس باخ (أ.ف.ب)

أوضح توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قبل أربعة أيام من افتتاح الأولمبياد، أن «ألعاب باريس» ستكون حدثا مذهلا في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات تاريخية، والمزيد من الانقسام.

وستكون «ألعاب باريس» أول أولمبياد تحقق المساواة بين الجنسين، إذ يشارك فيها عدد متساو من الرجال والنساء.

وقال توماس باخ، الاثنين، خلال افتتاح جلسة مؤسسته في العاصمة الفرنسية: «ننتظر بفارغ الصبر الألعاب الأحدث والأكثر شمولا، والأكثر استدامة مثل مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم».

وأضاف بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «نحن مقتنعون بأننا سنعيش مع العالم أجمع دورة ألعاب أولمبية مذهلة». كما سلّط الضوء على التحديات التي تواجهها اللجنة الأولمبية الدولية فيما أسماه النظام العالمي الجديد.

وتابع: «إننا نشهد نظاما عالميا جديدا في طور التشكل. اضطرابات تاريخية تقلب نظام العلاقات الدولية القائم منذ الحرب العالمية الثانية»، مبيناً أن «تركيز اللجنة الأولمبية الدولية على التضامن، والذي سيغذيه زيادة الإيرادات على مدى السنوات المقبلة، التي سيتم توزيعها على اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين، كان أمرا بالغ الأهمية».

وأشار باخ إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية ضمنت بالفعل الحصول على 7.3 مليارات دولار للفترة من 2025 إلى 2028 وجمعت 6.2 مليارات دولار من الصفقات للفترة من 2029 إلى 2032.

وأبان أن تغيير أنماط حياة الشباب في العالم الرقمي يهدد بإبعاد الحركة الأولمبية عن جيل الشباب، مضيفاً: «يمكننا ويجب علينا أن نتغير قبل أن نجبر على التغيير. من أجل هذا التغيير، نحتاج إلى تغيير عقليتنا. نحن بحاجة إلى اكتساب عقلية المواطنين الرقميين. علينا أن نذهب إلى حيث يوجد الشباب، في العالم الحقيقي والعالم الرقمي».


مقالات ذات صلة

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ستيف ريدغريف (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: ريدغريف يدعم بريطانيا لزعامة مسابقة التجديف

يتوقع السير ستيف ريدغريف أن يتصدر الفريق البريطاني جدول منافسات التجديف في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية من المقرر أن يشاهد ما يصل إلى 500 ألف شخص العرض (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: ماذا ستشاهد في حفل الافتتاح؟

قدّم منظمو حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، المقرّر يوم الجمعة، وهي المرة الأولى التي سيقام فيها خارج الملعب الرئيسي، إعلانات تشويقية لخططهم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أقيمت الدورة وسط إجراءات احترازية من وباء «كوفيد 19» (رويترز)

«طوكيو 2020»: أولمبياد التحديات

وُصفت النسخة 42 من الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو بـ«الرحلة الأكثر تحدياً» بعدما باتت الأولى التي يتم تأجيلها، من 2020 إلى صيف 2021 وكانت تحت طائلة الإلغاء.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أليكس دي مينو (أ.ف.ب)

الأسترالي دي مينور متشوق للمشاركة في الأولمبياد

قال الأسترالي أليكس دي مينور إنه مستعد لتحقيق حلمه الأولمبي بعد تعافيه من إصابة بالفخذ أوقفت مشواره في بطولة ويمبلدون للتنس وهددت مشاركته في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد 2020»: دريسل ذهبي بخمس ميداليات... ويرفض المقارنة مع فيلبس

كايليب دريسل (أ.ب)
كايليب دريسل (أ.ب)
TT

«أولمبياد 2020»: دريسل ذهبي بخمس ميداليات... ويرفض المقارنة مع فيلبس

كايليب دريسل (أ.ب)
كايليب دريسل (أ.ب)

لم يصل السبّاح الأميركي كايليب دريسل إلى مكانة مواطنه مايكل فيلبس، أكثر الرياضيين تتويجاً وحصداً للألقاب في التاريخ الأولمبي، لكنه تميّز في ألعاب طوكيو صيف 2021 حاصداً خمس ذهبيات.

برز ابن ولاية فلوريدا في أولمبياد ريو 2016، محرزاً ذهبيتين في التتابع، لكن موهبته تفجّرت في بطولة العالم 2017 في بودابست مع سبع ذهبيات، أتبعها بست إضافية في مونديال غوانغجو 2019، حيث حطّم رقماً قياسياً للأسطورة فيلبس في 100 م فراشة بقي صامداً لمدة عشر سنوات.

بقي السباح الفارع الطول (1.91 م) قريباً من مدرّبه في فترة جائحة كوفيد-19، فنجح بالتدرّب بشكل منتظم برغم القيود.

وصل دريسل إلى طوكيو طامحاً لست ذهبيات، ولم يغادرها محبطاً بعد أن رفع عددها في اليوم الختامي لمنافسات السباحة إلى خمس.

حصد المعدن الأصفر في السباق الأسرع 50 م حرّة محققاً رقماً أولمبياً جديداً، قبل أن يحطّم الرقم العالمي مع بلاده في السباق الختامي التتابع أربع مرات 100 م متنوّعة، متفوقاً مع زملائه على الرقم السابق الذي كان بحوزة الولايات المتحدة منذ 2009.

وأضاف هاتين الميداليتين إلى ذهبيات 100 م حرة، 100 م فراشة والتتابع أربع مرات 100 م حرّة، فيما حلّ فريقه خامساً في التتابع المختلط أربع مرات 100 متنوّعة، رافعاً مجمل ميدالياته الأولمبية إلى سبع ذهبيات.

رفض أي مقارنات مع عظماء الألعاب أمثال مواطنيه فيلبس (23 ذهبية) ومارك سبيتز (9)، مقراً أنه كان «خائفاً» من الضغوطات ليكون على قدر التطلّعات.

أكد أن مطاردة الأرقام القياسية التي حققها أساطير الرياضة لم تشكل الحافز لإنجازاته، «بالنسبة لي، أن تكون لدي بصمة في الرياضة، هذا بالطبع أمر مميز. (ولكن) لا أريد أن آخذ أي شيء من مايكل، لا أريد أن آخذ أي شيء من مارك. بالطبع أنا سعيد بأدائي هنا. ليس هدفي أن أتفوّق على شخص معيّن، بل فقط أن أحقق ما أشعر أني قادر على القيام به».

وصل الأميركي إلى اليابان وهو تحت مجهر عالم السباحة لما سيقوم به في الحوض وما إذا سيكون على قدر الطموحات.

وبعد أن حقق أهدافه، أقرّ ابن الرابعة والعشرين أن الأولمبياد شاق أكثر مما توقع «الألعاب الأولمبية مختلفة، سأقرّ بذلك الآن وأكف عن الكذب على نفسي. الضغوطات كبيرة في لحظة واحدة. حياتك كلها تتلخص بناء على زمن يمكن أن يستغرق 20 أو 40 ثانية، ما مدى جنون ذلك؟».

وتابع: «لم أكن لأقول ذلك لنفسي خلال لقاء، ولكن إذا ما نظرت إلى ذلك الآن فإن ذلك يخيفني».

قال دريسل إنه أظهر وجهه العادي أثناء المنافسات، لكن العواطف كانت جيّاشة في السباق الختامي عندما صمد الفريق الأميركي أمام تحدٍّ قوي من البريطاني ليفوز بالتتابع أربع مرات 100 م متنوعة برقم عالمي بلغ 3:26.7 دقيقة.

رفع قبضة يده في الهواء وعانق زملاءه وسط فرحة عارمة. قبلها بحوالي الساعة، لم تكن هناك علامات توتر أثناء استعداده لخوض نهائي 50 متر حرة، وهو سباق سيطر عليه الأميركي في السنوات الأخيرة، قبل أن يحقق رقماً أولمبياً بزمن 21.07 ثانية.

بعد انتهاء معركة الأولمبياد، أكد أن أولويته هي أخذ قسط من الراحة بعيداً عن الحوض إلى جانب عائلته، «سأبتعد عن السباحة قليلاً الآن...أثمّن حقاً وقتي هنا، ليس لأن كل لحظة كانت جيدة، ولكن لأني أعتقد أنني اكتسبت الخبرة من كل لحظة».