الصحافيان كريستينا عاصي وديلان كولنز يحملان الشعلة الأولمبية

اختيارهما جاء تقديراً لجميع الصحافيين الذين قُتلوا هذا العام

كريستينا تمنت لو كان عصام عبد الله وجميع الزملاء الذين فقدوهم هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر (أ.ف.ب)
كريستينا تمنت لو كان عصام عبد الله وجميع الزملاء الذين فقدوهم هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر (أ.ف.ب)
TT

الصحافيان كريستينا عاصي وديلان كولنز يحملان الشعلة الأولمبية

كريستينا تمنت لو كان عصام عبد الله وجميع الزملاء الذين فقدوهم هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر (أ.ف.ب)
كريستينا تمنت لو كان عصام عبد الله وجميع الزملاء الذين فقدوهم هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر (أ.ف.ب)

حملت مصوّرة «وكالة الصحافة الفرنسية» كريستينا عاصي التي بُترت ساقها اليمنى في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 استهدفت صحافيين، الشعلة الأولمبية (الأحد) في فانسان، إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، برفقة مصور الفيديو ديلان كولنز الذي أُصيب أيضاً في الضربة، في تحية «لجميع الصحافيين وزملائنا وأصدقائنا الذين قُتلوا هذا العام».

حملت مصوّرة «وكالة الصحافة الفرنسية» كريستينا عاصي وديلان كولنز الشعلة الأولمبية (أ.ف.ب)

وقالت المصورة الصحافية اللبنانية كريستينا عاصي، جالسة على كرسي متحرك بعد اجتياز مسافة 200 متر، كان من المقرر أن تحمل الشعلة الأولمبية خلالها في شوارع فانسان مع زميلها الأميركي ديلان كولنز، «رؤية هؤلاء جميعاً يصفقون بعد نجاتنا من هجوم مستهدف بصفتنا صحافيين أمر مذهل، ويفرح القلب».

وأضافت: «آمل أن يكون ما قمنا به اليوم بمثابة تكريم لجميع الصحافيين وزملائنا وأصدقائنا الذين قُتلوا هذا العام».

وتابعت: «كنت أتمنى لو كان عصام (عبد الله، وهو صحافي في وكالة رويترز قُتل في الهجوم) وجميع الزملاء الذين فقدناهم، هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر. وكنت أتمنى لو لم تكن مشاركة الصحافيين وتمثيلهم يتطلبان هجوماً مماثلاً».

وحضر نحو 50 صحافياً من «وكالة الصحافة الفرنسية» (الأحد)؛ لتشجيعهما والتصفيق لهما في أثناء مرورهما.

المصورة اللبنانية كريستينا عاصي ومصور الفيديو ديلان كولنز (أ.ف.ب)

وكانت كريستينا عاصي (29 عاماً) ضحية قذيفة في 13 أكتوبر 2023، في أثناء تغطيتها مع 6 من زملائها الاشتباكات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية بين الجيش و«حزب الله».

وأدت القذيفة التي أطلقتها دبابة إسرائيلية، بحسب تحقيق معمق أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى مقتل عبد الله وإصابة 6 صحافيين كانوا موجودين في الموقع، من بينهم عاصي التي أُصيبت بجروح خطرة أدت إلى بتر ساقها اليمنى.

المصورة اللبنانية قالت إن رؤية هؤلاء جميعاً يصفقون بعد نجاتنا من هجوم أمر مذهل ويفرح القلب (أ.ف.ب)

وأُصيب ديلان كولنز (36 عاماً) أيضاً في ذلك اليوم. وكان قد أُصيب قبل فترة وجيزة خلال تغطيته الحرب في أوكرانيا.

أما الخطوة المقبلة لعاصي فهي «التركيز على عملية إعادة التأهيل التي سأخضع لها للوقوف مجدداً. بهذه الطريقة سأحصل على العدالة».

وجود عاصي وديلان كولنز كان سعيداً بالنسبة لهما (أ.ف.ب)

وقال مدير الأخبار في «وكالة الصحافة الفرنسية»، فيل شيتويند، «كان من المؤثر للغاية مشاهدة كريستينا وديلان يحملان الشعلة. شجاعتهما في مواجهة الشدائد التي لا يمكن تصورها تعبيرٌ بالغٌ عن الروح الأولمبية. الجميع في (وكالة الصحافة الفرنسية) فخور» بهما.


مقالات ذات صلة

نهائي الدوري الماسي: نجوم وأبطال أولمبيون في ختام الموسم

رياضة عالمية جوليين ألفريد (أ.ف.ب)

نهائي الدوري الماسي: نجوم وأبطال أولمبيون في ختام الموسم

ستشارك ملكة سباقات السرعة جوليين ألفريد من سانت لوسيا ومنافستها الأميركية شاكاري ريتشاردسون وبطل سباق 200م ليتزيلي تيبوغو من بوتسوانا وصاحب ذهبية القفز بالزانة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا السلطات الفرنسية أحبطت ثلاث مؤامرات لمهاجمة الألعاب الأولمبية والبارالمبية (رويترز)

فرنسا: إحباط 3 مخططات لهجمات «إرهابية» كانت ستستهدف الأولمبياد

أعلن المدَّعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب أوليفييه كريستين أن السلطات الفرنسية أحبطت ثلاث مؤامرات لمهاجمة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توم كريغ (أ.ب)

إيقاف لاعب هوكي أسترالي بعد كوكايين «أولمبياد باريس»

عاقب الاتحاد الأسترالي للهوكي اللاعب توم كريغ بالإيقاف لمدة 12 شهراً من بينها 6 أشهر مع وقف التنفيذ بعد اعتقاله في باريس بتهمة شراء الكوكايين.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عربية إيمان خليف (رويترز)

«يونيسف» تعيّن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بطلة لحقوق الطفل

قال مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الجزائر، إنه عين الملاكمة إيمان خليف المتوجة بالميدالية الذهبية لوزن أقل من 66 كغم  بطلة لحقوق الطفل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية حسين المسلم

حسين المسلّم: سباحو الصين خضعوا لاختبار المنشطات 20 مرة هذا العام

لا يعتقد حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، أن سمعة الرياضة تواجه أزمة، لكنه يريد أن تلتقي الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والوكالات المحلية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي )

ويبر: الفوز في باكو يثبت أن بياستري وصل عالم «فورمولا 1»

مارك ويبر (رويترز)
مارك ويبر (رويترز)
TT

ويبر: الفوز في باكو يثبت أن بياستري وصل عالم «فورمولا 1»

مارك ويبر (رويترز)
مارك ويبر (رويترز)

قال الأسترالي مارك ويبر مدرب أوسكار بياستري إن فوزه بجائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات كان من الطراز العالمي ويظهر أن مواطنه الشاب قد وصل إلى عالم «فورمولا 1». وحقق سائق مكلارين (23 عاماً) فوزه الثاني في البطولة هذا الموسم في باكو أمس الأحد بعد تجاوز شارل لوكلير ثم الصمود أمام سائق «فيراري» حتى وقوع حادث في اللفة قبل الأخيرة أدى إلى دخول سيارة الأمان الافتراضية حتى النهاية.

وقال ويبر في حلبة مدينة باكو: «كان هذا واحداً من أفضل السباقات التي رأيته خلالها على الإطلاق. يعتبر شارل هنا (في باكو) ساحراً للغاية، لذلك فإن الفوز عليه هنا كان أمراً كبيراً للغاية. لقد كان أداءً عالمياً على أقل تقدير. لقد وصل، وسيبقي قدميه على الأرض وسيواصل العمل الجاد».

وطغى الخلاف بشأن أوامر الفريق على فوز بياستري الأول في جائزة المجر الكبرى في يوليو (تموز) الماضي عندما تخلى لاندو نوريس على مضض عن الصدارة للسماح لزميله المولود في ملبورن بالمرور أولاً.

ولعبت أوامر الفريق دوراً في باكو أيضاً عندما طُلب من نوريس مساعدة بياستري في الفوز من خلال إيقاف سيرجيو بيريز سائق «رد بول».

وقد سمح ذلك للأسترالي بالتوقف في حارة الصيانة لتغيير الإطارات والبقاء في الصدارة.

ومع ذلك، كان نوريس سعيداً بالقيام بدوره ولم يكن هناك شيء يمكن أن يفسد فوز بياستري، وذلك بعد احتلال مكلارين المركز الأول في بطولة الصانعين، بفارق 20 نقطة عن «رد بول» مع بقاء سبعة سباقات للجائزة الكبرى وثلاثة للسرعة.

وبعد صعوده إلى منصة التتويج في إيطاليا وبلجيكا ضمن السباقات الثلاثة الأخيرة، تقدم بياستري للمركز الرابع في بطولة السائقين التي يتصدرها الهولندي ماكس فرستابن سائق «رد بول»، ويتأخر بفارق 32 نقطة فقط عن نوريس.

وقطع بياستري شوطاً طويلاً منذ موسمه الأول مع مكلارين عندما احتل المركز التاسع في بطولة العام الماضي، بفارق أكثر من مائة نقطة عن البريطاني نوريس.

وقال كارون تشاندوك، سائق «فورمولا 1» السابق والمحلل في شبكة سكاي: «إنه لم يعد النجم الأفضل القادم إلى عالم فورمولا 1. النجم وصل هنا بالفعل.

شعر بعض الناس أنه لا يستحق فوزه الأول. لا يمكن أن يكون هناك شك في ذهن أي شخص أنه يستحق الفوز أمس».

وساهم صعود بياستري في دعم الجماهير الأسترالية التي شعرت بالفتور بسبب معاناة دانييل ريكاردو المستمرة مع فريق «آر بي».

وتستمر منافسات بطولة العالم في جائزة سنغافورة الكبرى الأسبوع المقبل.