كانت هولندا تفضل أن تكون الفترة بين مباراتها الأخيرة في دور المجموعات ومواجهة رومانيا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، قصيرة، لكن المدرب رونالد كومان قال إن هذه المدة الطويلة منحت فريقه وقتاً ثميناً لإصلاح كل مشكلاته.
وخاضت هولندا آخر مباراة لها، يوم الثلاثاء الماضي، في برلين؛ حيث خسرت 2 - 3 أمام النمسا في الجولة الأخيرة لدور المجموعات لتتراجع للمركز الثالث في المجموعة الرابعة، لكنها ضمنت التأهل لمرحلة خروج المغلوب.
ووفقاً لوكالة «رويترز» قال المدرب كومان في مؤتمر صحافي: «كان الأسبوع طويلاً للغاية. 7 أيام هي فترة طويلة بين مباراتين في مثل هذه البطولة. حظينا بالتأكيد بما يكفي من الوقت لمراجعة وتحليل مباراة النمسا والأخطاء التي حدثت. لم نحسن غلق الملعب بإحكام، الأمر الذي جعلنا نبدو دون الشراسة المطلوبة».
وتنتظر الجماهير بفارغ الصبر قرار كومان بشأن من سيلعب في خط الوسط، مع توقع حدوث تغييرات في التشكيلة، لكنه لم يفصح عن أي شيء للصحافيين.
وقال كومان: «إنه يصر على الاعتماد على تشكيلة تحسن غلق الملعب، وتتحلى بتواصل كبير فيما بينها».
وأضاف: «يجب أن يكون اللاعبون المبدعون قادرين على إحداث الفارق».
وأدت إصابات لاعبي الوسط الرئيسيين مثل فرينكي دي يونغ ومارتن دي رون وتون كوبمينرس إلى معاناة كومان للعثور على التوليفة المناسبة في وسط الملعب.
وقال: «إنها قصة طويلة، ولا أحب الحديث كثيراً عن الغائبين. هذا هو الفريق الذي أمتلكه، ونحن بحاجة إلى التحسن. الأمر لا يقتصر على خط الوسط فحسب، بل في بعض الأحيان التواصل بين المدافعين ولاعبي الوسط يجب أن يكون أفضل».
وقال كومان: «إن هولندا لديها الكثير من الدوافع للمباراة المقامة في ميونيخ، حيث ستكون المرشحة للفوز رغم الأداء المتواضع في بطولة أوروبا 2024 حتى الآن».
وأضاف: «نحن أمة تشعر بالفخر. نحب الفوز، ونحب لعب كرة قدم جميلة، لكن هذا لا يحدث دائماً. نتقبل الانتقادات... لا مشكلة... ونود تغيير الأمور، وجعل الناس سعداء بالنتيجة النهائية».
وتابع: «نحن نأخذ (مواجهة) رومانيا على محمل الجد، ونعلم ما يمكننا توقعه، ونحتاج إلى التحسن مقارنة بالمباراة الأخيرة».