المنتخب الأميركي لاستغلال الأرض والجمهور أمام بوليفيا... وأوروغواي لتجاوز بنما

مدرّب تشيلي يشعر بخيبة أمل لتعادل مع بيرو منح الأرجنتين صدارة المجموعة الأولى لـ«كوبا أميركا»

سانشيز نجم تشيلي (يسار) لم يفلح في الإفلات من رقابة مدافعي بيرو (أ.ف.ب)
سانشيز نجم تشيلي (يسار) لم يفلح في الإفلات من رقابة مدافعي بيرو (أ.ف.ب)
TT

المنتخب الأميركي لاستغلال الأرض والجمهور أمام بوليفيا... وأوروغواي لتجاوز بنما

سانشيز نجم تشيلي (يسار) لم يفلح في الإفلات من رقابة مدافعي بيرو (أ.ف.ب)
سانشيز نجم تشيلي (يسار) لم يفلح في الإفلات من رقابة مدافعي بيرو (أ.ف.ب)

يتطلّع المنتخب الأميركي للاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور عندما يستهلّ مشواره في كأس «كوبا أميركا 2024» بمواجهة بوليفيا اليوم، ضمن المجموعة الثالثة التي تشهد لقاء آخر بين أوروغواي وبنما.

وتستضيف الولايات المتحدة البطولة للمرة الثانية بعد النسخة المئوية الخاصة لـ«كوبا أميركا» في عام 2016، التي انتهت بتتويج منتخب تشيلي باللقب على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح. وكان من المفترض أن تُقام النسخة الحالية في الإكوادور وفقاً لسياسة المداورة بين الدول العشر الأعضاء في اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول)، لكنها اعتذرت لتُمنح إلى الولايات المتحدة.

ويستهل البلد المضيف مبارياته في أرلينغتون بولاية تكساس، واضعاً أمامه أهدافاً كبرى في هذه البطولة التي ستكون معياراً لاختبار قدراته قبل استضافة مونديال 2026.

ووفقاً للتصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؛ إذ يحتل المنتخب الأميركي المركز الـ11، فإن حظوظه هي الأقوى لاجتياز بوليفيا التي تحتل المركز الـ84.

وتأمل أميركا الفوز في أول مباراتيْن بالمجموعة على بوليفيا، ثم بنما المصنفة 43 عالمياً؛ إذ سيضمن لها ذلك بطاقة العبور إلى الدور الثاني، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة الأصعب أمام أوروغواي القوية.

ويملك المنتخب الأميركي توليفة بإمكانها الذهاب بعيداً في البطولة، بفضل وجود لاعبين مميزين مثل قائد الفريق كريستيان بوليسيتش لاعب ميلان، وزميله في الفريق الإيطالي يونس موسى، بالإضافة إلى تيموتي وايا وويستون ماكيني ثنائي يوفنتوس، وجيوفاني رينا لاعب وسط بوروسيا دورتموند الألماني وصيف النسخة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا، وفلوريان بالوغون مهاجم موناكو الذي تألّق الموسم الماضي بالدوري الفرنسي.

وقال تايلر آدامز، لاعب خط وسط المنتخب الأميركي: «بالنسبة إليّ، (الهدف) تجاوز دور الثمانية. نحن بحاجة إلى الضغط على المنافس وتحقيق الفوز بالضربة القاضية. هذا سيكون مقياساً للكثير من نجاحنا».

وتزايدت الشكوك حول قدرة المدرب غريغ برهالتر على قيادة المنتخب الأميركي بعد فترة الاستعداد غير المقنعة للبطولة والهزيمة الساحقة 5-1 أمام كولومبيا. لكن التعادل 1-1 أمام البرازيل أحد المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة خفّف من وطأة الضغوط المتزايدة، وباتت هناك طموحات في الوصول إلى مرحلة أكبر من خروج المغلوب.

ويتنافس في «كوبا أميركا» هذا العام 16 فريقاً، منها 10 منتخبات من أميركا الجنوبية، و6 فرق مدعوة من منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي).

وقال المدافع الأميركي مارك ماكنزي، مدافعاً عن الانتقادات لقوة البطولة، مقارنةً بكأس أوروبا الجارية حالياً في ألمانيا: «عندما تتحدث عن بعض المباريات الأكثر مشاهدة، أعتقد أنه بصرف النظر عن كأس العالم، فإنك تتطلع إلى (كوبا أميركا)، أليس كذلك؟ تتحدث عن منتخبات فازت بكأس العالم عدة مرات، أوروغواي والأرجنتين والبرازيل».

وأضاف: «لدينا الفرصة الآن للمشاركة في هذه البطولة ومواجهتهم وجهاً لوجه. في نهاية المطاف، إنها عموماً بطولة أميركا الجنوبية، لكن لدينا الفرصة للعب ضدهم».

أما بوليفيا فتخوض معترك «كوبا أميركا» تحت قيادة المدرب البرازيلي أنطونيو كارلوس زاغو (55 عاماً) الذي يعتمد على قوام أغلبه من فريق بوليفار، بالإضافة إلى 7 محترفين خارج حدود البلاد، أبرزهم المهاجم الشاب خاومي كولار أحد خريجي أكاديمية برشلونة الإسباني.

وتميل كفة المواجهات المباشرة ناحية المنتخب الأميركي الذي فاز في مباراتيْن وديتيْن خلال عامي 2016 و2018، في حين فاز المنتخب البوليفي بهدف في لقاء سابق بين الفريقيْن في «كوبا أميركا» 1995.

وعيّنت بوليفيا، التي تمر بمرحلة انتقالية حالياً، زاغو مدرباً لها، عسى أن ينقل خبرته السابقة في الفوز بكأس «كوبا أميركا» 1999 إلى جيلها الجديد، ومحاولة الارتقاء بالمستوى إلى مصافّ الجيران الأقوياء.

ويُصنّف منتخب بوليفيا على أنه أحد أضعف فرق القارة الجنوبية، وتبقى الفوارق الفنية والتاريخية بينه وبين أقرانه اللاتينيين كبيرة للغاية، لكنه يكافح لإثبات نفسه في نسخة «كوبا أميركا» الحالية وتحقيق مفاجأة بالتأهل إلى الدور الثاني.

وفي 28 مشاركة ماضية ودّع المنتخب البوليفي من الدور الأول 15 مرة، ولكنه وضع اسمه في لائحة الشرف عندما تُوّج باللقب في النسخة التي استضافها على أرضه في عام 1963، في حين كان وصيفاً للبطل في نسخة أخرى استضافها عام 1997.

ورغم أنه يواجه مهمة شاقة بعد فوزه مرة واحدة فقط في آخر 30 مباراة خاضها في «كوبا أميركا»، فإن المنتخب البوليفي يتطلع إلى تفجير مفاجأة أمام الولايات المتحدة في افتتاح المجموعة الثالثة.

وقال زاغو: «الأمر الأهم بالنسبة إلينا هو أن ننافس. علينا أن نحاول اللعب دون خوف وعلى قدم المساواة مع الفرق الكبرى من حيث الصلابة والقوة البدنية».

وضمن المجموعة نفسها يخوض منتخب أوروغواي اختباراً يبدو في المتناول عندما يواجه بنما.

وتصب كل الترشيحات في صالح أوروغواي بسبب الفوارق الكبيرة فنياً وتاريخياً، إذ يُعد الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 15 مرة متساوياً مع الأرجنتين الفائزة بالنسخة الأخيرة قبل ثلاث سنوات.

ولكن منتخب أوروغواي يسعى لاستعادة مجده القاري الغائب عنه منذ عام 2011، ويقوده هذه المرة المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا.

أما منتخب بنما بقيادة مديره الفني الدنماركي توماس كريستيانسن، فإنه يستعد لمشاركته الثانية في بطولة «كوبا أميركا»، بعدما حجز مقعده ضمن 6 فرق أخرى من اتحاد الكونكاكاف، علماً بأنه خرج من الدور الأول لنسخة عام 2016 التي أُقيمت أيضاً في الولايات المتحدة.

بوليسيتش المحترف في ميلان أهم أوراق المنتخب الأميركي (ا ف ب)cut out

ويتفوّق أيضاً منتخب أوروغواي على بنما بثلاثة انتصارات سابقة في مباريات ودية أعوام 2015 و2019 و2022، سجل خلالها 9 أهداف، وخرج بشباك نظيفة.

وبخلاف خبرات المدرب بيلسا، فإن أوروغواي تتسلّح بكوكبة من النجوم مثل المهاجم المخضرم لويس سواريز لاعب إنتر ميامي الأميركي، الذي سجّل 68 هدفاً في 138 مباراة دولية، وهو الركيزة الأخيرة المتبقية، ويُعد من الجيل الذهبي الفائز باللقب في 2011.

ويرتكز المنتخب الأوروغواياني على عناصر قوية أخرى، مثل رونالد أراوخو مدافع برشلونة الإسباني، وثلاثي الوسط رودريغو بنتناكور لاعب توتنهام الإنجليزي، وفيدريكو فالفيردي نجم ريال مدريد الإسباني، ومانويل أوغارتي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، بالإضافة إلى داروين نونيز مهاجم ليفربول الإنجليزي، وخوسيه خيمينيز مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني.

ويأمل مارسيلو بيلسا استغلال قدرات الجيل الجديد لأوروغواي لصناعة مجد جديد، وتجاوز كبوة الخروج من الدور الأول بكأس العالم الأخيرة التي أُقيمت في قطر عام 2022.

في المقابل يرتكز منتخب بنما على قائده ولاعب وسطه يويل بارسيناس الذي خاض 83 مباراة دولية سجل خلالها 7 أهداف، ومدافعه إيريك ديفيز الذي يُعد الأكثر مشاركة دولياً بين لاعبي القوام الحالي (87 مباراة)، بالإضافة إلى ميكايل مورييو المحترف في مارسيليا الفرنسي، وخوسيه كوردوبا مدافع نوريتش سيتي الإنجليزي.

تعادل مخيب لتشيلي مع بيرو

في المجموعة الأولى انتهت مواجهة تشيلي وبيرو بالتعادل السلبي، وهو ما سمح للأرجنتين، حاملة اللقب، بالانفراد بصدارتها بعد فوزها على كندا بهدفيْن نظيفيْن الجمعة. وعبّر مدرب تشيلي ريكاردو غاريكا، عن أسفه لعدم تمكّن فريقه من تحقيق الفوز، مؤكداً ثقته بقدرة لاعبيه على التأهل إلى الدور الثاني.

وكان منتخب تشيلي، الذي سبق له التتويج بلقب البطولة القارية مرتيْن، الطرف الأفضل قليلاً خلال الشوط الأول الضعيف فنياً، في حين حصلت بيرو على الفرص الأفضل في النصف الثاني، ولم تتمكن من استغلالها، ليشعر اللاعبون والمشجعون من الجانبيْن بالإحباط.

وشهدت المباراة، التي أُقيمت في ولاية تكساس، الكثير من المخالفات (37) والإصابات، وتوقف اللعب كثيراً نتيجة لذلك.

وقال غاريكا، الذي تولّى تدريب منتخب بيرو ما بين 2015 و2022: «حاولنا اللعب، لكن فريق بيرو كان قوياً جداً على مستوى الدفاع، ونجح في التصدي لكل محاولاتنا. الحَكم تساهل (إزاء كثرة المخالفات)... ونتيجة لذلك أصبح من الصعب علينا خلق الفرص والمضي قدماً». وأضاف: «لم يتسنّ لنا تهيئة الكثير من فرص اللعب وتنفيذها. كنا نتعرّض لكثير من الضغط، وأحياناً لم تكن تمريراتنا دقيقة... لا أشعر بالقلق. أعتقد أن هذا سيصبّ في صالحنا ويدفعنا إلى تحليل أدائنا ورفع مستوى لعبنا في المباراتيْن المقبلتيْن».

في المقابل، أشاد خورخي فوساتي، مدرب بيرو، بلاعبي فريقه، وقال عقب اللقاء: «كانت هذه مباراة محورية بالنسبة إلى الطرفيْن، لعبت فيها الجوانب الخططية دوراً حاسماً. كنا نعرف أن حصول المنافس على أي فرص أو مساحات يجعله يشعر بالراحة وربما يستغلها لإلحاق الهزيمة بنا. قدّمنا أداء هجومياً، لكن لا أعتقد أن أي فريق تفوّق هجومياً على الآخر. كانت مباراة متوازنة ومتكافئة».

وفي الجولة التالية من دور المجموعات ستواجه تشيلي منتخب الأرجنتين، متصدر المجموعة، في نيوجيرسي الثلاثاء، في حين تلتقي بيرو منتخب كندا في كانساس سيتي.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

هانزي فليك (أ.ف.ب)
هانزي فليك (أ.ف.ب)
TT

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

هانزي فليك (أ.ف.ب)
هانزي فليك (أ.ف.ب)

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين السبت في الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويخوض العملاق الكاتالوني لقاء الثلاثاء مع الوافد الجديد إلى دوري الأبطال على خلفية خسارة أمام ريال سوسييداد 0-1 ثم التعادل السبت مع سلتا فيغو 2-2 في الدوري المحلي، وذلك بعدما كان متقدما 2-0 حتى الدقيقة 84.

ورأى فليك أن على لاعبيه الشبان الذين تغلبوا على فريقه السابق بايرن ميونيخ في دوري الأبطال 4-1 والغريم ريال مدريد في الدوري المحلي على ملعب الأخير 4-0، التقدم خطوة إضافية إلى الأمام.

وشدد على أن «الأمر يتعلق بالتخلص من الأخطاء، هذا أمر هام. هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نقوم بها بشكل أفضل مع الكرة، وهذا هو تركيزنا».

ورأى فليك أنه كان يتوجب على فريقه الدفاع بشكل أفضل بعد الاضطرار لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين ضد سلتا فيغو نتيجة طرد مارك كاسادو من أجل المحافظة على التقدم.

وتابع: «نملك فريقا شابا، أعتقد أنه الفريق الأصغر سنا في الدوري الإسباني. الأمور ليست كأنك تقود على الطريق السريع طيلة الوقت بسرعة عالية، عليك أن تتأنى في التعامل مع بعض الأوضاع. علينا التعلم من ذلك، عندما نتقدم 2-0 ونحصل على بطاقة حمراء، علينا أن ندافع بشكل أفضل مما فعلنا».

ويحتل برشلونة المركز السادس في ترتيب المجموعة الموحدة لدوري الأبطال بحلته الجديدة بثلاثة انتصارات وهزيمة في أربع مباريات، وعليه الآن أن يواجه الوافد الجديد بريست الذي يتقدم العملاق الكاتالوني بفارق نقطة في المركز الرابع رغم أنه يحتل المركز الثاني عشر في الدوري الفرنسي.

وتطرق فليك إلى مواجهة الفريق الفرنسي بالقول: «إنهم يقومون بعمل جيد جدا ويستحقون النقاط العشر ولعبوا بشكل جيد ضد سالزبورغ» النمساوي في الجولة الماضية حين فازوا 4-0.

ويخوض برشلونة اللقاء من دون نجمه الشاب لامين جمال الذي ما زال يتعافى من إصابة في الكاحل، كما أن الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي ليس جاهزا لبدء اللقاء.