«كوبا أميركا»: عندما ينطلق ميسي كل شيء يبدو سهلاً

ليونيل ميسي واصل نثر سحره ضد كندا في افتتاح «كوبا أميركا» (أ.ب)
ليونيل ميسي واصل نثر سحره ضد كندا في افتتاح «كوبا أميركا» (أ.ب)
TT

«كوبا أميركا»: عندما ينطلق ميسي كل شيء يبدو سهلاً

ليونيل ميسي واصل نثر سحره ضد كندا في افتتاح «كوبا أميركا» (أ.ب)
ليونيل ميسي واصل نثر سحره ضد كندا في افتتاح «كوبا أميركا» (أ.ب)

بدأت آخر محاولة يقوم بها ليونيل ميسي لتحقيق مجد دولي في مرحلة متأخرة من مسيرته بصورة سلسة، بفوز منتخب الأرجنتين 2-صفر على نظيره الكندي في مباراة الافتتاح في كأس كوبا أميركا لكرة القدم في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

ورغم تتويج ميسي بالكثير من الألقاب والجوائز على مستوى الأندية منذ سن مبكرة فإنه لم يحقق أي نجاح دولي كبير مع منتخب بلاده إلا بعد بلوغه 34 عاما، عندما توج مع الفريق بكأس كوبا أميركا لأول مرة في 2021 ثم الفوز بكأس العالم في 2022 في قطر.

ومع تساؤل الجمهور عن مدى إمكانية أن تكون هذه البطولة هي آخر ظهور دولي له ترشح التوقعات منتخب الأرجنتين بقوة للفوز بلقب البطولة القارية للمرة الثانية تواليا على الأراضي الأميركية.

والأجواء مهيأة أمام ميسي الذي سيكمل عامه 37 الأسبوع المقبل.

ولا تقدم البرازيل المنافس الأكبر أداء متميزا هذه الأيام، بينما يعج المنتخب الأرجنتيني بالمواهب بقيادة القائد المتألق الذي ينهي مسيرته في صفوف فريق إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للعبة الشعبية والمنتمي لولاية فلوريدا التي ستقام فيها المباراة النهائية لنسخة «كوبا أميركا» الحالية في 14 يوليو (تموز) المقبل.

وأقيمت مباراة الافتتاح على أرضية عشبية مؤقتة في أتلانتا بينما لم يقدم المنتخب الأرجنتيني أفضل أداء، إذ أهدر نجمه المخضرم فرصتين أو نحو ذلك لكنه رغم ذلك لعب دورا في الهدفين.

وقال ميسي الذي بدأ فريقه نهائيات كأس العالم الماضية بخسارة أمام نظيره السعودي في واحدة من أكبر المفاجآت على مر العصور: «الأمر المهم هو أننا بدأنا المسيرة بانتصار».

وأضاف بعد خوضه المباراة رقم 35 في البطولة وهو رقم قياسي غير مسبوق: «واجهنا صعوبات قليلة في الشوط الأول وحالة الملعب لم تكن جيدة أيضا. دائما نبذل قصارى جهدنا وأحيانا نقدم أداء أفضل وأحيانا أداء أسوأ. لكننا دائما نقاتل بأقصى قوة ممكنة».

وكانت تمريرة ميسي المتقنة إلى أليكسيس ماك أليستر سببا في الهدف الأول للأرجنتين الذي أحرزه جوليان ألفاريز، وتبعتها تمريرة دقيقة أخرى من القائد أحرز منها لاوتارو مارتينيز الهدف الثاني.

وكتب الصحافي الرياضي دييجو بروفنتسانزو في صحيفة «كلارين» الأرجنتينية: «عندما ينطلق ميسي كل شيء يبدو سهلا».

ويمكن لميسي أيضا الظهور في نهائيات كأس العالم 2026 اعتمادا على أحواله البدنية، لكن مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني طالب الجمهور بالتوقف عن هذه التكهنات والاستمتاع فقط باللحظة الحالية.

وقال المدرب عن ميسي وزميله المهاجم المخضرم أنخيل دي ماريا: «لا معنى للتفكير في الوقت الذي لن يكونا موجودين فيه هنا. دعونا نستمتع بوجودهما الآن وبعدها سنرى ما يحدث».

وفي الجولتين المقبلتين من دور المجموعات ستلتقي الأرجنتين ضمن المجموعة الأولى منتخبي تشيلي وبيرو.

وبينما يرى البعض ومنهم مهاجم منتخب فرنسا كيليان مبابي أن مستوى «كوبا أميركا» أدنى من مستوى بطولة أوروبا الجارية حاليا في ألمانيا، قال ميسي إن بطولته تشارك فيها فرق فازت فيما بينها بكأس العالم 10 مرات، وهي البرازيل (خمس مرات) والأرجنتين (ثلاث مرات) وأوروغواي (مرتين).


مقالات ذات صلة

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية الإسباني فليكس سانشيز مدرب فريق السد القطري (السد القطري)

مدرب السد: غيابات الهلال لا تعني أفضليتنا

كشف الإسباني فليكس سانشيز مدرب فريق السد القطري أن غيابات فريق الهلال لا تمثل نقطة قوة لهم، مشيراً إلى أن السد إذا ظهر بمستواه المعهود فسيحقق الفوز.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة عالمية أشرف صبحي (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

مصر: لم نرخص لشركات المراهنات في كرة القدم

أكدت وزارة الرياضة المصرية أن جميع اللوائح المنظمة لإجراءات إشهار الشركات الرياضية تمنع تماماً إشهار أي شركة يتعلق مجال عملها بالمراهنات في كرة القدم أو غيرها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية لوكاس كلوسترمان (أ.ف.ب)

كلوسترمان مدافع لايبزيغ لن يشارك أمام إنتر ميلان

سافر لايبزيغ إلى إيطاليا لأداء مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، غداً الثلاثاء، من دون لوكاس كلوسترمان مدافع الفريق.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
TT

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

ربما رفع معجبو أوسيمين داخل قاعدة جماهير النادي حواجبهم، وقالوا بضع كلمات مختارة عند قراءة هذا البيان، لكن دعونا نشرح. هذا ليس المقصود منه أن يكون إهانة للمهاجم النيجيري، ولكن لو انضم إلى تشيلسي من نابولي، فمن المؤكد أنه سيقف الآن في طريق تطور نيكولاس جاكسون.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فبعد 17 هدفاً و6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة في جميع مسابقات الموسم الماضي في سن 22 عاماً، وهو الأول له في النادي بعد انتقاله من فياريال الإسباني، مقابل ما يزيد قليلاً على 35 مليون يورو (29.1 مليون جنيه إسترليني = 36.5 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية)، حصل جاكسون على الحق في الاستمرار بكونه المهاجم الأول للنادي. لو وصل أوسيمين، وهو مهاجم أكثر خبرة وثباتاً، مع تصعيد المحادثات بشأن الإعارة في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات قبل الانهيار، فمن الصعب أن نرى كيف سيكون الحال.

أوسيمين (26 عاماً) ليس من نوع اللاعبين الذين تضيفهم إلى فريق، ثم تضعهم على مقاعد البدلاء. لقد سجل 26 هدفاً في 32 مباراة بالدوري الإيطالي، ليساعد نابولي على الفوز بلقب إيطاليا 2022 - 2023، وهو إنجاز رفع مكانته في كرة القدم العالمية، بالتأكيد إلى مركز أعلى من جاكسون، الذي لا يتمتع بشرف كبير لاسمه، ولم يبدأ إلا أول مباراة له في الدوري الإسباني في نفس الموسم.

بالتأكيد، قد لا يكون موسم 2023 - 2024 جيداً، مع 15 هدفاً في 25 مباراة بالدوري الإيطالي، لكن أوسيمين لا يزال يحظى بتقدير كبير، فقد كان بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان يسعى إليه بعد مغادرة كيليان مبابي، قبل إنهاء اهتمامهم بسبب التكلفة الإجمالية للصفقة. في النهاية، تم إضفاء الطابع الرسمي على إعارته لمدة موسم واحد إلى غلطة سراي التركي في وقت متأخر من فترة الانتقالات، ولم يكن الأمر جيداً حتى الآن في إسطنبول، حيث سجل 8 أهداف في آخر 7 مباريات له.

يبدو أنه من المحتم أن تتنافس أندية الدرجة الأولى على خدماته مرة أخرى في عام 2025.

هذا لا يعني أن تشيلسي كان مخطئاً في محاولة تعزيز خط الهجوم، أو أنهم لم يقدروا جاكسون. فقد حصل على زيادة في الراتب وتمديد عقد لمدة عامين حتى عام 2033 في سبتمبر (أيلول)، لكن النادي طموح، ويريد البدء في الفوز بالألقاب مرة أخرى.

قائمة المباريات أكثر كثافة هذا الموسم مع مباريات عبر 5 مسابقات في الداخل والخارج، بما في ذلك كأس العالم للأندية في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين. قبل القيام بالدفعة الكبيرة لأوسيمين، نظر تشيلسي إلى مهاجمين آخرين، بما في ذلك سامو أوموروديون من أتليتكو ​​مدريد، وزميله البالغ من العمر 20 عاماً، جون دوران لاعب أستون فيلا. انضم الأول إلى بورتو بدلاً من ذلك، ولديه 12 هدفاً في 13 مباراة لهم. بقي دوران في فيلا، وسجّل 8 أهداف في 18 مباراة.

ولكن كما ظهر جاكسون في فوز يوم السبت 2 - 1 خارج أرضه على ليستر سيتي، فإنه يستمتع بكونه الرجل الرئيسي للنادي، والزعيم بلا منازع في الخط الأمامي. لقد وضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 15، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 7 أهداف (و3 تمريرات حاسمة) في 13 مباراة.

لكن تدخله كان مبهجاً للغاية. ومن بين الانتقادات التي وجّهت إليه منذ انضمامه إلى تشيلسي أنه يفتقر إلى الحضور البدني الكافي للتفوق على المدافعين بالطريقة التي فعلها سلفاه المحبوبان: ديدييه دروغبا، ودييغو كوستا، في أوج عطائهما. فهو يعتمد على المهارة والسرعة بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاتل بها ووت فايس، الذي ربما لا يكون أفضل مدافع في الدوري، ولكنه شخص لعب كل دقيقة من آخر 11 مباراة لمنتخب بلجيكا الذي يحتل حالياً المركز السادس في تصنيف الفيفا العالمي، في المباراة أعادت إلى الأذهان ذكريات استخفاف دروغبا بفيليب سينديروس لاعب آرسنال. كما أن التمريرة التي أفلت بها من كالب أوكولي، ثم التسديد من خارج القدم، لم يكونا سيئين أيضاً.

هذا المقال ليس الأخير عن جاكسون، وستكون هناك مناسبات حيث لا يتم تحويل الفرص. لكن إمكاناته هائلة. عندما يقارنه مشجعو تشيلسي بشكل غير مواتٍ بدروغبا، يبدو الأمر كما لو أنهم يقارنونه بنجم كوت ديفوار عندما كان في ذروته، وليس الشخص الذي احتاج إلى بضعة مواسم في كرة القدم الإنجليزية، ليتطور إلى أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. قد يكون من المفاجئ للبعض أن يقرأوا أنه في أول 57 مباراة لدروغبا مع تشيلسي سجل 23 هدفاً. إجمالي أهداف جاكسون في أول 57 مباراة له هو 24 هدفاً.

بعد أن أهدر جاكسون الفرص في هزيمة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1 - 0 أمام مانشستر سيتي في أبريل (نيسان)، بدا من المهم أن يقدم دروغبا دعماً علنياً له عبر منصة «إكس»، حيث كتب: «ارفع رأسك عالياً ولا تتوقف أبداً عن العمل الجاد، فسوف يؤتي ثماره».

يفعل جاكسون ذلك ويكافأ. لقد أثبت أنه يتمتع بشخصية أيضاً. لا ينبغي الاستهانة بردّه على ملاحقة تشيلسي للاعبين آخرين في مركزه. من بين الإحصائيات بعد فوز ليستر كانت الإحصائية التي ذكرت أن إيرلينغ هالاند (31) وأولي واتكينز (25) فقط لديهما أهداف غير جزائية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي أكثر منه (21).

ادّعى زميله السنغالي ومدافع تشيلسي السابق كاليدو كوليبالي مؤخراً أن جاكسون لديه ما يلزم للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوماً ما. والأهم من ذلك أنه اكتسب ثقة ماريسكا وموافقته.

وقال ماريسكا عقب المباراة: «إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. لقد قلت عدة مرات إنه يعمل بجد، سواء مع الكرة أو من دونها. إنه يبذل جهداً لفهم الطريقة التي نريد أن نلعب بها. نحن سعداء للغاية بالطريقة التي يلعب بها نيكو مع الكرة، ولكن بشكل خاص بالطريقة التي يلعب بها من دون الكرة، والطريقة التي يضغط بها. نحن على يقين من أنه سيتحسن مباراة بعد أخرى».