«إن بي إيه»: عودة موفقة لدورانت إلى بروكلين ومخيبة لليلارد مع بورتلاند

ديورانت سجل 33 نقطة في مباراة فريقه فجر اليوم (إ.ب.أ)
ديورانت سجل 33 نقطة في مباراة فريقه فجر اليوم (إ.ب.أ)
TT
20

«إن بي إيه»: عودة موفقة لدورانت إلى بروكلين ومخيبة لليلارد مع بورتلاند

ديورانت سجل 33 نقطة في مباراة فريقه فجر اليوم (إ.ب.أ)
ديورانت سجل 33 نقطة في مباراة فريقه فجر اليوم (إ.ب.أ)

سجّل كيفن دورانت 33 نقطة وقاد فينيكس صنز إلى الفوز على مضيفه بروكلين نتس 136-120 الأربعاء في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، في المباراة الأولى على ملعبه السابق بعد انتقاله الصادم الموسم الماضي.

ولقي دورانت ترحيباً حاراً من الجماهير وعرض نتس مقطع فيديو لتكريمه قبل انطلاق المواجهة.

أضاف ابن الخامسة والثلاثين والمتوّج باللقب مرتين في 2017 و2018 مع غولدن ستايت ووريرز، ثماني تمريرات حاسمة، فيما تحوّل التشجيع إلى صافرات استهجان مع اقتراب نتس من الخسارة.

وبعد تقدّم صنز بثلاث نقاط بين الشوطين، حقق ربعاً ثالثاً قوياً سجّل خلاله المهاجم دورانت 11 نقطة، ليتفوّق الضيوف 42-26.

أضاف لاعب الارتكاز البوسني يوسف نوركيتش 28 نقطة و11 متابعة لصنز والهداف ديفن بوكر 22، فيما كان كام توماس الأفضل لدى الخاسر مع 25 نقطة.

علّق دورانت على عودته إلى بروكلين حيث أخفق في تحقيق قوّة ضاربة مع الثنائي كايري إرفيغ وجيمس هاردن «كان الأمر لطيفاً».

يبحث صنز راهناً عن تشكيل قوّة ضاربة بين دورانت، بوكر وبرادلي بيل بحثاً عن اللقب.

تابع دورانت: «الجميع في غرفة الملابس مرّ بظروف صعبة في هذا الدوري، الانتقال بين الفرق، الإصابات وكل تلك الأمور. سنحاول الاستفادة من تلك الخبرة والمعرفة أيضاً لتحسيننا كفريق».

بالنسبة لمدرب صنز فرانك فوغل، لم يكن دورانت يفكر بنفسه في ظهوره الأول على ملعب فريقه السابق، قائلاً: «وضع الفريق في المقام الأول. دخل (الملعب) ونافس. لعب كرة سلة يتمحور أولاً حول الفريق، وحقق ثماني تمريرات حاسمة وفي هجمات أخرى قام بالتمريرة الإضافية وسمح لزملائه باللعب حين كان الدفاع مزدوجاً عليه».

ورغم ذلك «انتهى به الأمر بتسجيل 33 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة»، في لقاء كان ربعه الثالث مفصلياً بعدما افتتحه صنز بعشر نقاط من دون أي رد لمضيفه، مما سمح له بالتقدم بفارق ثماني 99-81، في طريقه لتحقيق انتصاره الثامن والعشرين في 48 مباراة.

وخلافاً لدورانت، حقق داميان ليلارد عودة مخيبة إلى ملعب فريقه السابق بورتلاند ترايل بلايزرز الذي أسقط ميلووكي باكس 119-116 بفضل أنفيرني سيمونز الذي سجل 24 نقطة، بينها سلة قاتلة في آخر 17.1 ثانية، ملحقاً بالضيوف الهزيمة الثانية في ثاني مباراة لهم بقيادة المدرب الجديد دوك ريفرز الذي خلف المُقال أدريان غريفين.

ومني باكس بهزيمته السادسة عشرة للموسم رغم جهود ليلارد الذي سجل 25 نقطة في زيارته الأولى إلى ملعب فريق دافع عن ألوانه طيلة 11 موسماً بعدما جاء به إلى الدوري عام 2012.

وبرز في الفوز الخامس عشر فقط لبلايزرز هذا الموسم دياندري أيتون أيضاً بتسجيله 20 نقطة مع 11 متابعة، فيما ذهبت جهود ليلارد واليوناني يانيس أنتيتوكونمبو (27 نقطة مع 8 متابعات) سدىً، ليصبح باكس متخلفاً عن سلتيكس بفارق خمس مباريات في صراعهما على صدارة المنطقة الشرقية.

واستفاد مينيسوتا تمبروولفز من افتقاد ضيفه دالاس مافريكس لنجميه السلوفيني لوكا دونتشيتش وكايري إرفينغ بسبب الإصابة، لتحقيق فوز كبير 121-87 وتعزيز صدارته للمنطقة الغربية ووصافته للترتيب العام بفارق ثلاث مباريات عن بوسطن سلتيكس صاحب أفضل سجل في الدوري.

ولعب الدومينيكاني كارل-أنتوني تاونز (29 نقطة مع 9 متابعات) والفرنسي رودي غوبير (17 نقطة) الدور الرئيسي في الانتصار الرابع والثلاثين لتمبروولفز.

وعانى مافريكس بشكل خاص من خارج القوس، إذ نجح في 6 فقط من أصل 29 محاولة وكان جوش غرين (18 نقطة) وتيم هارداواي جونيور (14) الأفضل في صفوفه.

وقاد الثنائي كواي لينارد (31 نقطة مع 9 متابعات و4 تمريرات حاسمة) وجيمس هاردن (25 نقطة مع 9 متابعات و5 تمريرات حاسمة) فريقهما لوس أنجليس كليبرز الى فوز سهل على مضيفه واشنطن ويزاردز 125-109، وذلك في غياب بول جورج بسبب إصابة عضلية طفيفة.

وعزز كليبرز مركزه الثالث في ترتيب المنطقة الغربية (31 فوزاً مقابل 15 هزيمة)، بفارق نصف مباراة خلف الثالث دنفر ناغتس حامل اللقب الذي بات بدوره متخلفاً بفارق نصف مباراة عن أوكلاهوما سيتي ثاندر الثاني بعد سقوطه أمامه على أرضه 100-105، متأثراً بغياب نجمه المطلق الصربي نيكولا يوكيتش بسبب أوجاع في أسفل الظهر.

وتألق من جهة ثاندر الكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر بتسجيله 34 نقطة، ليصل إلى الثلاثين نقطة أو أكثر للمباراة الرابعة عشرة في شهر يناير (كانون الثاني)، فيما لم يصل أي من لاعبي دنفر للعشرين نقطة في مباراة بلغت خلالها نسبة تسجيل حامل اللقب 39.8 في المائة فقط، مما ساهم في هزيمته السادسة عشرة.

وفي المباريات الأخرى، فاز شيكاغو بولز على تشارلوت هورنتس 117-110 بفضل 35 نقطة و7 متابعات و9 تمريرات حاسمة لكوبي وايت، فيما تعملق دونوفان ميتشل بتسجيله 45 نقطة مع 6 متابعات و8 تمريرات في فوز كليفلاند كافالييرز على ديترويت بيستونز 128-121.

ورغم جهود الوافد الجديد الفرنسي فيكتور ويمبانياما (21 نقطة مع 8 متابعات و5 اعتراضات دفاعية)، خسر سان أنتونيو سبيرز أمام أورلاندو ماجيك 98-108، فيما تغلب نيو أورليانز بيليكانز على هيوستن روكتس 110-99 وميامي هيت على ساكرامنتو كينغز 115-106 لينهي بذلك مسلسل هزائمه المتتالية عند 7 مباريات.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ميتشل يقود كافالييرز لفوزه الـ60

رياضة عالمية كافالييرز بلغ حاجز الـ60 انتصاراً في الدوري (أ.ب)

«إن بي إيه»: ميتشل يقود كافالييرز لفوزه الـ60

قاد دونوفان ميتشل فريقه كليفلاند كافالييرز لتحقيق فوزه الـ60، الذي جاء على حساب ضيفه لوس أنجليس كليبرز 127 - 122، الأحد، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
رياضة عالمية لوس أنجليس ليكرز عاد إلى سكة الانتصارات (رويترز)

«إن بي إيه»: سلتيكس وثاندر يواصلان زخم الانتصارات... وفوز ثمين لليكرز

واصل بوسطن سلتيكس حامل اللقب، وأوكلاهوما سيتي ثاندر متصدر المنطقة الغربية زخم الانتصارات في طريقهما إلى الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) لدوري كرة السلة الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية سجل تيم هارداواي جونيور أفضل رصيد له هذا الموسم بواقع 32 نقطة (رويترز)

«إن بي إيه»: ديترويت يتغلب على كليفلاند… وعودة ستيفن كوري

تغلب ديترويت بيستونز على ضيفه كليفلاند كافالييرز متصدر المنطقة الشرقية 133-122 الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية تايلور يانكينز مدرب ممفيس غريزليس المُقال (أ.ب)

«إن بي إيه»: «غريزليس» يُقيل مدربه يانكينز

انفصل فريق ممفيس غريزليس الأميركي لكرة السلة عن مدربه تايلور يانكينز، في ظل معاناة الفريق خلال الفترة الأخيرة، واحتمالية خسارته ميزة اللعب على أرضه بالتصفيات.

«الشرق الأوسط» (ممفيس)
رياضة عالمية نجم نيويورك نيكس ميكيل بريدجس تألق في فوز فريقه على كليبرز (أ.ب)

«إن بي إيه»: نيكس إلى الـ«بلاي أوف»... وسقوط قاتل لليكرز

حسم نيويورك نيكس ثالث البطاقات المؤهلة مباشرة إلى الـ«بلاي أوف» في المنطقة الشرقية من دون أن يلعب.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

ما دور «أكاديمية مانشستر يونايتد» في عام 2025؟

«أكاديمية مانشستر يونايتد» تمثل مستقبل الفريق (موقع النادي)
«أكاديمية مانشستر يونايتد» تمثل مستقبل الفريق (موقع النادي)
TT
20

ما دور «أكاديمية مانشستر يونايتد» في عام 2025؟

«أكاديمية مانشستر يونايتد» تمثل مستقبل الفريق (موقع النادي)
«أكاديمية مانشستر يونايتد» تمثل مستقبل الفريق (موقع النادي)

بعدما كاد يحقق فوزاً ساحقاً على مستوى تحت 18 عاماً في الموسم الماضي، فإنه قد يُحقق في الحالي ما أفلت منه.

ووفق شبكة «The Athletic»، فإن مانشستر يونايتد يقترب من نهائي «كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب»، وهو الثاني في 4 مواسم. بعد فوزه باللقب، وبعد فوزه بـ3 ألقاب الموسم الماضي، سيزداد الجدل بشأن أن هذه هي أنجح مرحلة للنادي على مستوى الشباب منذ أوائل التسعينات.

لقد كانت، كما يقول آدم لورانس، مدرب فريق تحت 18 عاماً، «مرحلة مميزة» لـ«الأكاديمية». ومع ذلك، اسأل لورانس أو أي شخصية بارزة أخرى بفريق الشباب في يونايتد، وسيخبرونك أن النتائج ليست هي المهمة.

يُصرّ نيك كوكس، مدير «أكاديمية مانشستر يونايتد»، على أنه «لا جدوى من بناء فريق فائز تحت 18 عاماً»، مُبدياً حماسه لرؤية فريق لورانس يتخطى نصف النهائي مساء الاثنين في «فيلا بارك».

وأردف: «ما نسعى إليه هو ضمان وجود مجموعة جيدة من المواهب الواعدة تحت قيادة الفريق الأول، حتى إذا ظهرت حاجة إلى لاعب، فإنه يُمكن البحث داخل النادي لمحاولة ترقيته... هذه هي أولوية (الأكاديمية) وهدفها».

يُوافق كولين ليتل، مساعد لورانس، على ذلك. يقول: «إذا أُقيم نهائي دوري أبطال أوروبا، فيجب أن يكون لدينا بعض لاعبينا القادرين على إحداث الفارق فيه. الفوز ليس سوى نتيجة ثانوية».

منذ توليه مسؤولية فريق تحت 18 عاماً في بداية الموسم الماضي، ركّزت الرسائل الرئيسية التي غرسها لورانس في لاعبيه على تطويرهم الفردي بدلاً من أهمية الفوز.

يقول: «كلما تمكّن اللاعبون من التأمل في أنفسهم والتفكير في تطورهم، زاد تحسّن أدائهم. كلما كثّف الأفراد تفكيرهم، تحسّن أداء المجموعة على أي حال».

لم يُحقق هذا النهج نتائج إيجابية فقط، بل طوّر أيضاً مواهب لسد الثغرات في الفريق الأول. أصبح اثنان من أبرز لاعبي كأس الشباب (تشيدو أوبي وهاري أماس) مؤخراً اللاعبين رقم 252 و253 من أكاديمية النادي اللذين يشاركان مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد.

كان من الممكن أن يبدأ أماس مشواره مع الفريق الأول مبكراً، ضد فولهام في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن لم يكن هناك أي تحسن يُذكر بعد الفوز الملحمي الذي استمر 120 دقيقة في ربع نهائي «كأس الشباب» على آرسنال الشهر الماضي.

على النقيض من ذلك، غاب أوبي عن تلك المباراة ضد ناديه السابق بسبب التزاماته مع الفريق الأول؛ لكنه لا يزال هداف «كأس الشباب» هذا الموسم برصيد 7 أهداف في 3 مباريات.

يقول لورانس: «إنه لاعبٌ متميز للغاية. لديه تلك الشخصية الرائعة التي تدعم نفسها، وذلك الغرور الصحي الذي يقول: (أريد أن ألعب في القمة، وأن أتطور وأتطور). لقد جلب هذا بالتأكيد إلى الفريق».

لم تُحسم بعد مشاركة أوبي وأماس يوم الاثنين؛ نظراً إلى عودة الفريق الأول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ضد نوتنغهام فورست مساء الثلاثاء. تبقى مشاركتهما في «كأس الشباب» مجدداً سؤالاً مفتوحاً، حتى لو وصل يونايتد إلى النهائي.

يقول لورانس: «بطبيعة الحال، سنعتمد على احتياجات الفريق الأول وكيفية تعامله مع برنامجه». ويؤكد كوكس أن كليهما في بداية مسيرته الكروية مع الفريق الأول. وفيما يتعلق بأوبي تحديداً، يقول إنه «لاعب مؤهل للانضمام إلى فريق الشباب»، ويؤكد أن يونايتد لا يزال أمامه نصف النهائي للفوز به.

على أي حال، يُمثل كلا اللاعبين دليلاً على ثقة روبن أموريم بالشباب. يقول كوكس عن مدرب يونايتد: «هناك شعور عام بأن اللاعبين الشباب المتحمسين ذوي الإمكانات العالية قادرون على التطور... يبدو أن هذا ما يستمتع به حقاً».

ومع ذلك، لم يُطبّق نظام أموريم 3 - 4 - 3 في جميع الفئات العمرية لمانشستر يونايتد على مستوى الشباب، على الرغم من نية «الأكاديمية» المعلنة توفير لاعبين للفريق الأول.

يُصرّ كوكس على أن «التشكيل ليس سوى جزء من المعادلة عند تحديد نموذج لعب (الأكاديمية)، و(هو جزء صغير) مما تجب مراعاته. فالمبادئ أعلى أهمية بكثير. نحاول تطبيق أسلوب لعب عصري، يعتمد على الاستحواذ على الكرة، والسيطرة على اللعب، ومحاولة اللعب في نصف ملعب الخصم، والاحتفاظ بالكرة، وفي حال فقدانها، استعادتها بأسرع ما يمكن، وإيجاد طريقة لتعاون اللاعبين لخلق مساحات وخلق ضغط هجومي.... هذه المبادئ ثابتة».

ويضيف: «الأمر الآخر الذي تجب الإشارة إليه هو أنك لن ترى لاعباً في فريق تحت 21 عاماً أو تحت 18 عاماً يهبط فجأةً في ملعب (أولد ترافورد) ويطلق الحكم صافرة النهاية. الأمور لا تسير على هذا النحو».

يبدأ تدريب لاعبي «الأكاديمية» تدريجياً ضمن مجموعات صغيرة في جلسات التعافي، ثم أفراداً في جلسات أعلى كثافة.

يقول كوكس: «ستستمر هذه العملية أسابيع قبل أن تتاح لك فرصة المشاركة بديلاً لمدة 10 دقائق. هذا التشكيل يتلاشى تدريجياً؛ لأنه ليس الأهم هنا».

ومع ذلك، فإن له متطلبات خاصة، وقد يفتح استخدام أموريم لاعبَي الظهير - الجناح الباب أمام خيارات أخرى. فرصٌ للمواهب المناسبة في النظام.

من بين اللاعبين تحت 18 عاماً، أظهر بنديتو مانتاتو وجايدان كاماسون الديناميكية التي يتطلبها هذا الدور، خصوصاً عندما سجل كل منهما هدفاً ليكمل عودة يونايتد في ربع النهائي.

يقول لورانس: «مانتاتو مثال جيد. لعب كثيراً جناحاً لفريق تحت 18 عاماً، لكنه لطالما امتلك تلك الخصائص والصفات التي تُمكّنه من التكيّف مع مراكزه؛ ويُمكنه أن يكون ظهيراً جناحاً. جايدان كاماسون يُشبهه، ولكن بطريقة مختلفة... يلعب في الغالب ظهيراً، لكنه يُحب التقدم للأمام ويُمكنه التأثير على اللعب في مراكز متقدمة من الملعب».

ومثل جميع لاعبي لورانس، كلاهما أمامه كثير من العمل لتطوير أدائه، لكن الطريق مُتاحة. يقول: «إذا امتلك اللاعبون الجودة، فسيُراقبهم المدرب وسيرى فيهم شيئاً مميزاً، ثم سيتأقلمون مع تلك المراكز ويحصلون على تلك الفرص».

صنع كاماسون تاريخاً في «الأكاديمية» الموسم الماضي عندما أصبح أول لاعب يُوقع عقوداً احترافية بعد اجتيازه برنامج المواهب الناشئة في يونايتد.

يُسهم البرنامج، الذي أُطلق عام 2020، في سد الفجوة بين عمل «الأكاديمية» وعمل مؤسسة النادي، من خلال التفاعل مع مجموعة أوسع من المدارس المحلية والأندية الشعبية عبر مشروعات مجتمعية. رُصد كاماسون خلال لعبه مع فريق ستوكبورت فايكنغز، وهو فريق ناشئ.

يُمثل هذا مثالاً على سعي «الأكاديمية» نحو الفوز في معركة الموارد بمنطقة تُنتج المزيد والمزيد من اللاعبين المميزين.

يقول ليتل، الذي ينحدر من ويثينشو، مثل كول بالمر، ويعرف عائلة صانع ألعاب تشيلسي جيداً: «كنا قريبين من ضم كول بالمر عندما كان في نحو السادسة عشرة من عمره، صدق أو لا تصدق. كان في سن يُسمح له فيها بالرحيل بالسادسة عشرة، وكانوا يترددون في مانشستر سيتي بشأنه. قدم له سيتي عرضاً جيداً، لكنه كان دائماً من مشجعي مانشستر يونايتد، وكان العرض قريباً من ذلك. لم نصل إلى اتفاق نهائي. لكن كان من الرائع لو فعلنا ذلك، أليس كذلك؟ كان ذلك ليُمثل إنجازاً كبيراً، وربما لم يكن يونايتد ليُسرع مثل سيتي في السماح لبالمر بالرحيل».

في الوقت نفسه، حقق سيتي 260.7 مليون جنيه إسترليني (337 مليون دولار) من مبيعات اللاعبين خلال الموسمين الماضيين. وجاء جزء كبير من هذا المبلغ من خلال رحيل لاعبي «أكاديمية» النادي، مثل بالمر، مع كل الفوائد المُصاحبة لهذه المبيعات في عصر «قواعد الربح والاستدامة (PSR)».

بالمقارنة، حقق يونايتد 57.8 مليون جنيه إسترليني فقط من المبيعات خلال المدة نفسها، واعترف في وقت سابق من هذا الموسم بأن النادي مُعرّض لخطر انتهاك قواعد الإنفاق إذا استمرت خسائره المالية المُتكررة.

تُقدم هذه القواعد حلاً بديلاً للأندية التي يُمكنها بيع مواهب الأكاديميات على نطاق واسع. هل يُخاطر ضغط يونايتد على «قواعد الربح والاستدامة» بتغيير التركيز على مستوى الشباب، من رعاية المواهب إلى الربح منها؟

«تطوير الشباب في مانشستر يونايتد مُختلف عن أي مكان آخر زرته في العالم»؛ يقول كوكس، ويضيف: «هناك روح في هذا النادي، ونظام الشباب في مكان ما بمنتصف تلك الروح».

وبينما يُقرّ مدير «أكاديمية مانشستر يونايتد» بأنه بمجرد توقيع اللاعبين عقوداً احترافية، يصبحون «جزءاً من العمل التجاري»، فإنه يُصرّ على ذلك... «لا يزال تركيزنا الوحيد هنا هو: هل يُمكننا مساعدة لاعبينا على اللعب في فريقنا الأول؟ عندما يتضح أن اللاعبين لا يرتقون إلى المستوى المطلوب وأنهم غير مُلزمين بهيكل الفريق، يُصبح نقل اللاعب خطوةً معقولةً ومستدامةً لتوليد دخل يُمكن إعادة استثماره. ربما يُمكن لهذه الأموال أن تُساعد اللاعب الشاب التالي على إكمال رحلته، أو ضمّ لاعبٍ آخر إلى النادي. لقد تغيّر السياق في عالم كرة القدم. لم يعد الأمر حكراً على مانشستر يونايتد، بل أصبح متاحاً لكرة القدم. هناك مجموعة من القواعد التي لها عواقب غير مقصودة، وقد شهدت سلوكيات الناس في مختلف أرجاء اللعبة اختلافاً طفيفاً، لكنني لا أعتقد أن تركيزنا قد تغير».

يصبح الحفاظ على هذا التركيز أكبر أهمية، وربما صعوبة، خلال فترات الاضطراب والتغيير. لم ينجُ أي قسم من إجراءات خفض التكاليف التي طُبّقت في جميع أنحاء النادي خلال العام الماضي لتقليل خسائر يونايتد، ولا حتى «الأكاديمية».

«اتُخذت قرارات صعبة، وهناك عامل بشري في هذا الأمر، حيث فقدنا زملاء كنا نستمتع بالعمل معهم»؛ يقول كوكس، الذي يضيف: «هناك حزن كبير لرؤيتهم يغادرون».

في ضوء التخفيضات، راجع مسؤولو «الأكاديمية» كيفية عمل نظامهم. ويؤكد قائلاً: «ما لم نفعله هو أي شيء قد يحد من قدرتنا على تطوير اللاعبين أو منحهم أفضل تجربة ممكنة. لقد حرصنا على التركيز على ما سيُحسّن أداء لاعبينا، وعلى الطاقم الذي نحتاجه لتحقيق ذلك». وعلى الرغم من أن يونايتد لا يُفصّل إنفاقه على «الأكاديمية» في حساباته، فإنها تُعدّ تقليدياً من بين أفضل الأكاديميات في كرة القدم الإنجليزية، إن لم يكن في العالم. يقول كوكس إن «هذا لم يتغير».

ويضيف: «لقد عملت في أندية كنت غير متأكد فيها مما إذا كان لديّ كيس كرات أو ملعب للتدرب عليه أو ما إذا كان لديّ 11 لاعباً. هناك عالم اعتدت فيه أن أكون سائق حافلة صغيرة وأضع الفاصوليا على الخبز المحمص فوق الطاولة وقت الغداء، وتدريب الفريق، والاعتناء بأماكن الإقامة. هذا هو الواقع. دعونا نوضح السياق: ما زلنا نادي كرة قدم يتمتع بموارد جيدة، وهذا المكان لا يزال ساحراً في كل مرة ندخله».

يقول كوكس إن هناك «إدراكاً واضحاً لرغبتنا في الفوز» على مستوى الفريق الأول، «ولكن أيضاً اللاعبون الشباب يجب أن يكونوا جزءاً من هذا النجاح. من المسلّم به أن الفوز لا يتحقق بالاستخفاف، بل بالتصرف السليم».

الفوز، كما ذُكر، ليس بهذه الأهمية القصوى على مستوى الشباب. ومع ذلك، فإن الفوز في «فيلا بارك»، للتأهل إلى النهائي ضد إما سيتي أو واتفورد على ملعب «أولد ترافورد» في 3 مايو (أيار) المقبل، سيكون بالضبط نوع التجربة الحياتية القيّمة التي صُممت «أكاديمية يونايتد» لتوفيرها.