دوري السوبر الأوروبي معرّض للفشل لكن باب التغيير أصبح مفتوحاً

المقترحات الجديدة تثير أسئلة أكثر من الإجابات... و«فيفا» و«يويفا» يدركان أن هيمنتهما معرّضة للتهديد

بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)
بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)
TT

دوري السوبر الأوروبي معرّض للفشل لكن باب التغيير أصبح مفتوحاً

بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)
بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على مشروع دوري السوبر يرى البطولة الجديدة هي الأعظم لأوروبا (رويترز)

لم يكن من الصعب ملاحظة أن شيئاً ما يحدث، حيث لم يقتصر الأمر على قيام رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ألكسندر سيفيرين، بعقد مؤتمر صحافي نادر فحسب، بل انضم إليه ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، وخافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني الممتاز. وكان كل منهم هناك للحديث عن حكم قضائي لم يتم بعد استيعاب تداعياته بالكامل، حتى باعتراف سيفيرين نفسه. وكان هذا الحكم القضائي يتعلق ببطولة دوري السوبر الأوروبي.

في ذلك اليوم، صدر حكم محكمة العدل الأوروبية في القضية التي رفعتها شركة دوري السوبر الأوروبي ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وكان العنوان الرئيسي الذي يمكن استخلاصه من الوثيقة المؤلفة من 71 صفحة، هو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (والاتحاد الدولي لكرة القدم) كان «يسيء استخدام مركزه المهيمن» ويحتاج إلى التغيير. وكون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو الجهة المنظمة للعبة، فإن قواعده المتعلقة بالسماح بإنشاء مسابقات جديدة لم تكن «شفافة وموضوعية، وغير تمييزية ومتناسبة»، وكانت «متعارضة مع قانون المنافسة»، على حد وصف الحكم الصادر.

بيريز رئيس ريال مدريد المؤيد لدوري السوبر يشعر بالسعادة بعد قرار المحكمة الأوروبية (إ.ب.أ)

من المرجح أن هذه العبارات الصادرة في حكم المحكمة ستثير ارتباكاً لدى المسؤولين. من ناحية أخرى، لا يبدو أن الحكم لديه مشكلة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على نطاق أوسع، حيث لم يسع إلى وقف ترخيص المسابقات، ولم تكن لديه أي مشكلة في أن يكون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو المنظم لكرة القدم الأوروبية، بما في ذلك أكبر مسابقاتها، دوري أبطال أوروبا. كما أيّد الحكم أولويات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بحجة أنه من الصحيح أن أي مسابقة جديدة يجب أن تتناسب مع الجدول الحالي للمباريات الدولية، وأن تكون «قائمة على تكافؤ الفرص والجدارة».

وقدمت الشركة التي تمثل مصالح دوري السوبر الأوروبي والأندية المتبقية (ريال مدريد وبرشلونة، مع غموض موقف يوفنتوس) عرضها الخاص. واستغل الرئيس التنفيذي لشركة «إيه 22 سبورتس»، بيرند رايشارت، هذه المناسبة ليس فقط للاحتفال بالحكم الذي يعتقد أنه «حرر كرة القدم»، ولكن أيضاً للكشف عن شكل جديد لبطولة دوري السوبر الأوروبي. وتضمنت التفاصيل الرئيسية للاقتراح المعدل إضافة نظام للصعود والهبوط داخل المسابقة، والخروج من المنافسة لـ20 فريقاً للرجال في كل موسم، وإمكانية مشاهدة كل مباراة مجاناً على تطبيق يُعرف حالياً باسم «يونيفاي».

لكن هذه التعديلات تثير المزيد من الأسئلة. لقد تمت إضافة نظام الصعود والهبوط للرد على إحدى الشكاوى الرئيسية ضد دوري السوبر الأوروبي في شكله الأولي: أنها كانت منافسة مغلقة تضم مجموعة ثابتة من 16 نادياً يلعبون ضد بعضهم بعضاً كل عام. سيكون الشكل الجديد أكثر انفتاحاً، لكن الفريق الذي يصل إلى قسم «النجوم» الأعلى سيضمن المشاركة لمدة ثلاث سنوات متواصلة. وفي الوقت نفسه، فإن الانفتاح على المزيد من الفرق يعني أن الإيرادات التي كان سيتم تقسيمها بين مجموعة صغيرة من الأندية ستقسم الآن على نطاق أوسع. وقد يتبين أن هذه الإيرادات أقل من المتوقع. دعونا نقول فقط إنه من الصعب العثور على شركة - وليس مسابقة رياضية فقط - اختارت تقديم محتواها المتميز مجاناً عبر الإنترنت، ووجدت أنه طريق مختصر لتحقيق إيرادات بالمليارات!

سيفرين رئيس «يويفا» يخشى على البطولات الأوروبية (غيتي)cut out

وإذا كانت هذه الأفكار تبدو غير مقنعة، فإن السبب في ذلك يعود إلى أن فكرة إقامة دوري السوبر الأوروبي لم تكن مدروسة بشكل جيد منذ البداية. كان هناك الكثير من الحديث حول ضرورة أن تكون كل مباراة من مباريات المسابقة مهمة، وحول أن تلعب أفضل الأندية ضد بعضها بعضاً، لكن الحقيقة أن السبب الذي جعل هذه المسابقة مغرية للأندية الأعضاء (بما في ذلك مانشستر سيتي، وليفربول، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي وآرسنال وتوتنهام) هو أنها تُعدّ فرصة جيدة لكسب المزيد من المال. كان هذا هو جوهر اقتراح إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، لكن يبدو أنه لن يظل كذلك بعد الحكم القضائي الذي صدر يوم الخميس الماضي!

وعندما سُئل رايشارت عما إذا كان المبلغ المقدر بخمسة مليارات دولار (4 مليارات جنيه إسترليني) الذي عرضه بنك «جيه بي مورغان» لدعم الاقتراح الأصلي لدوري السوبر الأوروبي لا يزال مطروحاً على الطاولة، قرر عدم الإجابة. وأكدت مصادر داخل شركة «إيه 22» لصحيفة «الغارديان» أن المناقشات مع مستثمرين محتملين مستمرة. في غضون ذلك، يتبقى 18 شهراً على انطلاق النسخة الأولى من مسابقة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، والتي ستضم 32 فريقاً. ويتوقع كثيرون، أن تتلقى هذه البطولة دعماً سخياً من المملكة العربية السعودية، التي ستستضيف منافسات كأس العالم 2034.

من جانبه، أمضى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عامين في التحضير لهذه اللحظة. وقد تقرب «يويفا» من رابطة الأندية الأوروبية (بقيادة الخليفي)، ومنح الرابطة مقاعد في اللجان الداخلية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وحصة في مشروع مشترك تم إنشاؤه لزيادة الإيرادات التجارية من دوري أبطال أوروبا. وكان الخليفي داعماً بشدة للوضع الراهن، وهو الموقف الذي تم دعمه بعدد هائل من الرسائل المماثلة من أندية رابطة الأندية الأوروبية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن خلال التقريب بين المنافسين المحتملين، ومن خلال التعامل مع المفوضية الأوروبية بشأن طبيعة دورها، ومن خلال تحديث القواعد واللوائح وزيادة الجوائز المالية لدوري أبطال أوروبا، نجح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في إغلاق الكثير من الثغرات التي كانت تستغلها فكرة إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي.

لم تعلق شركة «إيه 22» على الكيفية التي خططت بها لمعرفة عواقب هذا الحكم القضائي، وهناك قضية أخرى ذات صلة تُنظر حالياً أمام القانوني الإسباني. لكن محكمة العدل الأوروبية فعلت شيئاً واحداً لا يمكن الجدال فيه: فقد أوضحت أنه من القانوني والمناسب للمسابقات المنافسة أن تحاول ترسيخ أقدامها في كرة القدم الأوروبية. قد لا تكون بطولة دوري السوبر الأوروبي هي المنافسة القادرة على كسر 70 عاماً من تقاليد كرة القدم، لكنها ستفتح الباب أمام المسابقة التي ستفعل ذلك!

ولدى وكالة «أيه 22 سبورتس»، بدعم من ريال مدريد الأكثر تتويجا بدوري الأبطال، خطة جديد لثلاثة أقسام، وتأمل أن ترضي هذه الخطة النقاد الذين يقولون: إن دوري السوبر سيكون بطولة مغلقة.

وقال ريتشارت: «مقتنعون أننا سنجد 64 نادياً بسهولة... نريد تطوير المقترح أكثر، الآن الأندية يمكنها أخيراً القيام بهذا علناً ومن دون خوف من العقوبات. يمكنها مساعدتنا في جعل كرة القدم في أوروبا عظيمة مرة أخرى».

وحتى الآن، يدعم ريال مدريد وبرشلونة فقط المشروع، علماً بأن بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند يعارضان فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ولكن ريتشارت، وهو ألماني الجنسية، يأمل في أن يقنعهما. وقال ريتشارت: «ألمانيا ترى أن قدرتها التنافسية على المستوى الدولي تتعرض لضغوط، خاصة من الدوري الإنجليزي الممتاز». وأردف: «نعتقد أن مقترحنا سيكون فرصة جيدة للغاية لمنح الأندية الألمانية في أوروبا الفرصة لتقوية نفسها».


مقالات ذات صلة

مجلس أمستردام يمنع جماهير لاتسيو من حضور مباراة أياكس

رياضة عالمية جماهير لاتسيو غير مرحب بها في أمستردام (أ.ب)

مجلس أمستردام يمنع جماهير لاتسيو من حضور مباراة أياكس

قال مجلس مدينة أمستردام إنها لن تستقبل جماهير الفريق الزائر المنافس لأياكس في مباراته المقبلة بالدوري الأوروبي عندما يستضيف لاتسيو الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».