قاد النجمان اليوناني يانيس أنتيتوكنمبو وليبرون جيمس فريقيهما ميلووكي باكس ولوس أنجليس ليكرز إلى إكمال عقد نصف نهائي المسابقة الحديثة، كأس «إن سيزون»، ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بالفوز على ضيفيهما نيويورك نيكس 146 – 122، وفينيكس صنز 106 – 103، الثلاثاء، في رُبع النهائي.
ولحق باكس وليكرز بإنديانا بايسرز وينو أورليانز بيليكانز اللذين حجزا بطاقتيهما الاثنين على حساب بوسطن سلتيكس وساكرامنتو كينغز.
وفي نصف النهائي المقرر في لاس فيغاس، الخميس، يلتقي باكس مع بايسرز، وليكرز مع بيليكانز.
واستحدثت رابطة الدوري هذه المسابقة الجديدة هذا الموسم، إذ قُسّمت الأندية الثلاثون إلى 6 مجموعات من 5، ولعب كل فريق 4 مباريات الشهر الماضي وتأهل المتصدرون الست إلى جانب أفضل وصيف في كل منطقة.
وتُحتسب كل مباريات هذه الكأس الجديدة ضمن دوري «إن بي إيه» وترتيب الموسم العادي، باستثناء المباراة النهائية في 9 ديسمبر (كانون الأول) في لاس فيغاس أيضاً.
ويحصل كل لاعب في صفوف الفريق الفائز باللقب على جائزة مالية قدرها 500 ألف دولار.
«الملك الحاسم»
على بُعد أيام قليلة من بلوغه سن التاسعة والثلاثين (في 30 ديسمبر)، وفي موسمه الحادي والعشرين في الدوري، برهن «الملك» جيمس على رغبته التي أبداها مؤخراً بترصيع سجله المذهل بلقب جديد، وهو الكأس الجديدة التي تم استحداثها لكسر رتابة الموسم العادي.
وفرض جيمس نفسه كالعادة حاسماً في الربع الأخير بتسجيله 15 نقطة مساهماً في مواصلة فريقه مشواره في المسابقة.
ظهر جيمس بقوة عندما تعادل الفريقان 87 – 87، إذ سجّل 7 نقاط بينها ثلاثية، رد عليه نجم صنز كيفن دورانت بثلاثيتين قبل أن يسجّل الملك رميتين حرتين وسلة حسم بها النتيجة لصالح فريقه.
وعلّق جيمس على دور الحاسم في نهاية المباراة قائلاً: «لقد وجدت نفسي في هذا الموقف مرات عدة في مسيرتي، أعرف ما يجب أن أفعله، أنا سعيد لأنني نجحت في بعض هذه المحاولات».
وعن الكأس الجديدة، قال المتوّج بلقب الدوري أربع مرات: «الأمر يستحق ما يستحق، إنها فرصة في هذا الوقت من الموسم، لماذا لا نغتنمها؟ نحن متنافسون، لذلك دعونا نقاتل!».
خرج الملك بأفضل غلّة في صفوف فريقه والمباراة بتسجيله 31 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة و8 متابعات متفوقاً على نجم صنز دورانت صاحب 31 نقطة أيضاً مع 7 متابعات و4 تمريرات حاسمة.
وبرز في صفوف ليكرز أيضاً أنتوني ديفيس بتسجيله 27 نقطة مع 15 متابعة، والبديل أوستين ريفز صاحب 20 نقطة بينها ثلاثية قبل 15 ثانية من نهاية المباراة، و6 متابعات.
وتألّق في صفوف الخاسر غرايسون ألن وديفين بوكر بتسجيل كل منهما 21 نقطة مع 11 متابعة للأخير.
«فوز مريح لباكس»
وفي المباراة الثانية، لم يجد باكس بقيادة نجميه أنتيتوكونمبو وداميان ليلارد، أي صعوبة في التغلب على نيويورك نيكس بفارق 26 نقطة.
وحقق العملاق اليوناني «دابل دابل» بتسجيله 35 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة وكان قريباً من الـ«تريبل دابل» بالتقاطه ثماني كرات مرتدة، وأضاف ليلارد، الوافد الجديد من بورتلاند ترايل بلايزرز، 28 نقطة.
وفرض باكس أفضليته على أرباع المباراة خصوصاً الربعين الأخيرين اللذين كسبهما 37 - 24 و34 – 26، بعدما كانت النتيجة متقاربة جداً في الربعين الأولين 37 - 35 و38 - 37.
وأعرب أنتيتوكونمبو عن سعادته وقال: «لعبنا بقوة منذ البداية، ثم حركنا الكرة بشكل جيد في الشوط الثاني، وبذلنا مجهوداً جماعياً رائعاً».
وأضاف عن تفاهمه مع ليلارد: «لقد أصبحنا أكثر راحة معاً. لا يزال أمامنا الكثير من المباريات. كلما لعبنا معاً تحسنَّا».
وتابع: «في بعض الأحيان نلعب بشكل جيد، وأحياناً نلعب بشكل سيئ، ولكن في النهاية نحن من يحدد نغمة الفريق. نلعب من أجل الفوز. إنه شعور جيد».
وفرض نجم نيكس جوليوس راندال نفسه نجماً للمباراة بتسجيله 41 نقطة لم تكن كافية لفريقه كي يصمد أمام المد الهجومي لباكس خصوصاً في الشوط الثاني.
وبرز جالين برونسون في صفوف الخاسر أيضاً بتسجيله 24 نقطة، وآر جي باريت صاحب 23 نقطة.