«فيروس الفيفا» يضرب صفوف عملاقي إسبانيا وقطبي مانشستر

هالاند بعد تعرضه لكدمة في القدم (رويترز)
هالاند بعد تعرضه لكدمة في القدم (رويترز)
TT

«فيروس الفيفا» يضرب صفوف عملاقي إسبانيا وقطبي مانشستر

هالاند بعد تعرضه لكدمة في القدم (رويترز)
هالاند بعد تعرضه لكدمة في القدم (رويترز)

ضربت الإصابات خلال فترة التوقف الدولية عدة لاعبين بارزين، ومنهم ثنائي ريال مدريد وثنائي برشلونة، إلى جانب لاعبين من قطبي مدينة مانشستر.

وبات من المألوف إطلاق لقب «فيروس الفيفا» على الإصابات التي تحدث خلال التوقف الدولي، وهو ما يثير أحياناً غضب المدربين والمسؤولين في الأندية في ظل جدول مباريات مزدحم ولا يرحم اللاعبين، أو يمنحهم الفرصة لالتقاط الأنفاس.

ويدفع «الفيفا» للأندية تعويضات عن إصابات لاعبيها خلال التوقف الدولي، لكن هذا الأمر يحدث عند غياب اللاعب فترة تتجاوز أربعة أسابيع، وتتحدد قيمة التعويض بناء على قيمة راتب اللاعب، وهو ما ينطبق مثلاً على البرازيلي نيمار لاعب الهلال السعودي الذي أصيب الشهر الماضي مع بلاده وسيغيب عدة أشهر عن الملاعب.

وفي مسابقات الدوري في أوروبا أصيب الإسباني غافي لاعب وسط منتخب إسبانيا وبرشلونة خلال الفوز 3-1 على جورجيا في ختام مشوار تصفيات بطولة أوروبا 2024 الأحد.

غافي خرج من المباراة باكياً من شدة الألم (أ.ف.ب)

وخرج غافي باكياً خلال الشوط الأول أثناء التعادل 1-1، وذكرت تقارير محلية إسبانية أنه تعرض لقطع في الرباط الصليبي للركبة ولن يشارك حتى نهاية الموسم الحالي على الأقل.

وتحدث لويس دي لافوينتي مدرب إسبانيا عن شعور الجميع بالحزن على إصابة غافي، لكنه لم يعلن فترة الغياب، في انتظار خضوعه للمزيد من الفحوص.

واضطر الألماني مارك أندريه تير شتيجن حارس برشلونة للخروج من معسكر منتخب ألمانيا بسبب معاناته من آلام في الظهر قبل حتى خوض مباراتين وديتين أمام تركيا والنمسا.

ومن المتوقع ألا تطول فترة غياب تير شتيجن، وربما يكون لائقاً مع استئناف الدوري الإسباني.

كما أصيب البرازيلي فينيسيوس جونيور جناح ومهاجم ريال مدريد في الفخذ خلال خسارة البرازيل 2-1 أمام كولومبيا في تصفيات كأس العالم 2026.

وأكد ريال مدريد أن الفحوص أظهرت بالفعل إصابة فينيسيوس، لكنه لم يكشف فترة غياب اللاعب، في حين ذكرت تقارير أنه من المتوقع أن يبتعد لفترة تتراوح بين ثمانية وعشرة أسابيع.

فينيسيوس أصيب في الفخذ خلال خسارة البرازيل 2-1 (أ.ب)

وتعرض الفرنسي إدواردو كامافينغا لاعب وسط المنتخب الفرنسي وريال مدريد لإصابة في الركبة خلال المران، وذكرت تقارير فرنسية أنه تعرض لتدخل قوي من عثمان ديمبلي لاعب برشلونة السابق وباريس سان جيرمان الحالي.

ومن المتوقع أن يغيب كامافينغا عدة أسابيع، لكن ريال مدريد اكتفى بتأكيد إصابة اللاعب دون تحديد فترة الغياب المتوقعة عن الملاعب.

أعلن الاتحاد النرويجي شعور إرلينغ هالاند لاعب مانشستر سيتي «بألم شديد» في قدمه بعد كدمة، وتقرر استبعاده من معسكر المنتخب الوطني، خاصة مع تأكد الإخفاق في التأهل إلى نهائيات بطولة أوروبا المقرر إقامتها في ألمانيا العام المقبل، لكن لن تكون مفاجأة إذا كان هالاند حاضراً لقيادة هجوم سيتي في القمة المرتقبة أمام مانشستر يونايتد السبت المقبل؛ إذ لا يعاني هداف الدوري الإنجليزي من إصابة خطيرة.

وكان الكاميروني أندريه أونانا حارس مانشستر يونايتد أصيب في منطقة الحوض خلال اللعب مع منتخب بلاده ضد موريشيوس في تصفيات كأس العالم واضطر لمغادرة الملعب قرب نهاية الشوط الثاني.

راشفورد يتألم بعد الاصطدام بأرنولد (ب.أ)

وخرج أونانا من معسكر منتخبه وسيغيب بالتالي عن مواجهة ليبيا في تصفيات كأس العالم المقرر إقامتها الثلاثاء المقبل، لكن يبدو أن الإصابة ليست خطيرة، وربما نجد الحارس الكاميروني في مواجهة هالاند في قمة مانشستر.

وأصيب الإنجليزي ماركوس راشفورد لاعب مانشستر يونايتد، خلال اللعب مع منتخب إنجلترا أمام مالطا في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2024، بعدما اصطدم بزميله ترينت ألكسندر أرنولد الجمعة الماضي.

واضطر راشفورد للخروج متأثراً بالكدمة بعد مرور نحو ساعة من اللعب، ولم تتحدد فترة غيابه؛ لذا ربما يكون لائقاً أيضاً للمشاركة في قمة مانشستر مطلع الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة سعودية عشاق الفروسية على موعد مع نهائي البطولة السبت في الرياض (الشرق الأوسط)

بعد 266 يوماً... الرياض تتوج أبطال «قفز الحواجز»

يسدل الستار، غداً السبت، على منافسات دوري الأبطال العالمي لقفز الحواجز في الرياض، بعد 266 يوماً من الصراع في 15 مدينة حول العالم.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

ربما يكون روبن أموريم سادس مدرب دائم لمانشستر يونايتد منذ فوزه، آخر مرة، بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في 2013، لكن المدرب البرتغالي (39 عاماً) قال إنه الرجل المناسب لإعادة الفريق أخيراً إلى مجده السابق.

وقال أموريم، الجمعة: «أنا شخص حالم بعض الشيء. أثق بنفسي وأثق بالنادي، ولدينا العقلية نفسها. أنا أثق حقاً باللاعبين، وأعلم أنكم (وسائل الإعلام) لا تثقون كثيراً (بنا)، لكنني أفعل. أريد تجربة أشياء جديدة. أنتم لا تعتقدون أن هذا ممكن، لكنني أعتقد ذلك».

وتحدّث البرتغالي، في مؤتمر صحافي مزدحم بمقر تدريبات يونايتد في كارينغتون، وهو الأول له منذ انضمامه للفريق مدرباً دائماً في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وقبل يومين من أول مباراة له مع الفريق عندما يحل ضيفاً على إبسويتش تاون، يوم الأحد.

وأصبح يطلق على منصب المدرب في أحد أكبر أندية العالم «الوظيفة المستحيلة» بسبب الاهتمام الزائد بمانشستر يونايتد.

وتجاهل أموريم هذه الفكرة ضاحكاً، على الرغم من كثرة المدربين الذين فشلوا قبله.

وقال: «بالطبع لا. اعتبروني ساذجاً. فأنا أعتقد حقاً أنني الرجل المناسب في الوقت المناسب. لست قلقاً بشأن ذلك».

وعلى الرغم من خوضه تدريبين اثنين فقط مع فريقه الجديد بسبب فترة التوقف الدولية الأخيرة، وعد أموريم الجماهير بأن يشعروا بالفارق، لكن ليس التغيير الجذري، عندما يخوض الفريق مباراته على ملعب بورتمان رود، يوم الأحد.

وقال أموريم: «أعتقد أن الأمر بسيط. نفقد الكرة كثيراً. يتعيّن علينا أن نتحسن في العودة إلى الدفاع، وأن نكون جيدين تماماً في أدق التفاصيل. الأمر يدور حول الأشياء الصغيرة، وعلينا تحسينها. أعتقد أنني أجيد ملاحظة الأشياء الصغيرة».

وحضر تسعة صحفيين برتغاليين المؤتمر الصحافي، وفقاً للنادي، وقام عدد منهم بمصافحة المدرب وعناقه لتهنئته بالمنصب.

وقال أموريم إنه تلقّى رسالة من مواطنه جوزيه مورينيو، مدرب يونايتد السابق، الذي يتمنى له التوفيق. وجاء فيها: «إنه فريق كبير وجميل مع أشخاص رائعين»، وهو على حق لأنه لا يزال كذلك. (لكن) نحن نبني فريقاً جديداً. أنا رجل مختلف. أتمنى أن أُعلم شيئاً مختلفاً هنا للاعبي فريقي. إنه أفضل فريق في إنجلترا. نريد الفوز، هذا كل شيء».

وسُئل أموريم عن الفارق بين قدومه لتدريب يونايتد، وانضمام مورينيو إلى تشيلسي في عام 2004، عندما أصبح أول مدرب برتغالي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال أموريم: «مع كل المدربين البرتغاليين أظهرنا أننا نستطيع أن نكون (المدربين) الأفضل في العالم. (لكن) أنا مختلف عن مورينيو. أتذكر تلك الفترة. كنت أنظر إلى مورينيو، وأشعر بأنه قادر على الفوز في كل مكان. الأمر مختلف. لقد كان بطل أوروبا، أما أنا فلا. كرة القدم مختلفة في الوقت الحالي، وأعتقد أنني الشخص المناسب لهذه اللحظة. أنا شاب وأحاول استغلال ذلك لمساعدة لاعبي فريقي. لاعبو (تشيلسي) الشباب كانوا مثل (فرنك) لامبارد. أما الآن فالأمر مختلف تماماً. أعتقد أنني الشخص المناسب الآن».

وقاد أموريم، المعروف بأسلوبه الرائع مع الجماهير وشخصيته الجذابة، سبورتنغ للفوز بالدوري البرتغالي عام 2021، منهياً انتظاره لمدة 19 عاماً للفوز باللقب، قبل أن يفوز باللقب الثاني في الموسم الماضي.

وبعد إقالة إريك تن هاغ، في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما كان الفريق يحتل المركز 14 في الدوري، اتجه يونايتد سريعاً للتعاقد مع أموريم الذي يُعد أحد أفضل المدربين الشباب في أوروبا.

وجرى تعيين المساعد السابق رود فان نيستلروي مدرباً مؤقتاً، وقاد يونايتد إلى 3 انتصارات في 4 مباريات في جميع المسابقات، ليتقدم للمركز 13 في الدوري متأخراً بفارق 4 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الثالث.