«تصفيات مونديال 2026»: الأرجنتين تواصل بالعلامة الكاملة والبرازيل تتعثر

نيمار لم يقدم شيئاً في المباراة (أ.ب)
نيمار لم يقدم شيئاً في المباراة (أ.ب)
TT

«تصفيات مونديال 2026»: الأرجنتين تواصل بالعلامة الكاملة والبرازيل تتعثر

نيمار لم يقدم شيئاً في المباراة (أ.ب)
نيمار لم يقدم شيئاً في المباراة (أ.ب)

واصل المنتخب الأرجنتيني انتصاراته في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026 لكرة القدم، بفوزه الثالث توالياً على حساب ضيفه الباراغواي 1-0، فيما أهدرت البرازيل أوّل نقطتين بتعثرها على أرضها أمام فنزويلا 1-1، ضمن منافسات الجولة الثالثة.

وانفردت الأرجنتين، بطلة مونديال قطر، بقيادة نجمها ليونيل ميسي الذي جلس على مقاعد البدلاء قبل أن يدخل في الشوط الثاني، بصدارة المجموعة المشتركة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات، بفارق نقطتين عن البرازيل و4 عن كولومبيا التي تعادلت مع الأوروغواي 2-2.

ميسي فشل 7 مرات في هز الشباك (رويترز)

وعلى ملعب مونومنتال في العاصمة بيونس آيرس، سجل المدافع المخضرم نيكولاس أوتامندي هدف الفوز في الدقيقة الثالثة بتسديدة أكروباتية «على الطاير» بعد ركلة ركنية نفذها لاعب وسط أتلتيكو مدريد رودريغو دي بول الذي كاد يضاعف النتيجة قبل 3 دقائق من صافرة نهاية الشوط الأول، إلا أن القائم تصدى لتسديدته.

وحلّ ميسي في الدقيقة 53 بدلاً من خوليان ألفاريس الذي دفع به المدرب ليونيل سكالوني إلى جانب لاوتارو مارتينيس في الهجوم، إلا أن حامل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات فشل في هز الشباك بعدما وقفت الخشبات سداً منيعاً بوجهه مرتين، بداية بعد ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى مباشرة نحو المرمى وثم بعد ركلة حرة من أمام منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.

ميسي شارك في المباراة عند الدقيقة 57 (أ.ب)

وغاب ميسي عن الملاعب لنحو شهر بسبب «إرهاق عضلي» حسب مواطنه ومدربه في إنتر ميامي الأميركي خيراردو «تاتا» مارتينو، بعدما عاد مصاباً عقب فترة التوقف الدولية مطلع سبتمبر (أيلول)، فلم يشارك «البرغوث» الصغير في أربع مباريات لفريقه قبل أن يدخل بديلاً في المباراة التي خسرها أمام سينسيناتي 0-1 وتبخّر حلمه في التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

فرحة فنزويلية بالهدف القاتل في شباك البرازيل (رويترز)

وعلى ملعب بانتانال في كويابا، صعقت فنزويلا مضيفتها البرازيل بهدف التعادل في الدقيقة 85 عبر البديل إدوارد بيلو، رداً على هدف التقدم من غابريال ماغاليش بعد ركلة ركنية نفذها نيمار (50).

ولم يسبق للبرازيل أن خسرت أمام فنزويلا في مباراة رسمية، في حين فشلت في الفوز عليها مرة واحدة فقط ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وكان ذلك في عام 2009.

وبدا أبطال العالم 5 مرات من دون ملهم في أول مباراة لهم في ملعب بانتانال الذي تم إنشاؤه خصيصا لاحتضان مباريات في مونديال 2014.

واستقبلت الجماهير المنتخب البرازيلي بحفاوة، وتحديدا النجم نيمار الذي خاض اللقاء بعد أسبوع من ولادة ابنته مافي، حيث احتفل بمولودته الجديدة برسم حرف «إم» على رأسه، وفينيسيوس جونيور الغائب عن الجولتين الأولى والثانية للإصابة.

ورغم الدعم الجماهيري، فإن نجمي الهلال السعودي وريال مدريد الإسباني فشلا في عكس صورة مشرقة، وظهرا في كثير من الأحيان غير متجانسين مع بعضهما البعض على الجهة اليسرى.

نيمار لم يقدم شيئاً في المباراة (أ.ب)

استعرض نيمار بعد 12 دقيقة من صافرة البداية، فرفع الكرة فوق رأسه ومررها بين قدمي أحد المدافعين.

ولكن أمام دفاع فنزويلي صلب، اكتفى نجم باريس سان جيرمان الفرنسي السابق بتسديدتين من المسافة البعيدة (3 و13)، على غرار رودريغو (19) وكازيميرو (38).

وبعد العودة من الاستراحة، فرض أصحاب الأرض سيطرتهم مع فرصتين خطيرتين لنيمار (49 و52)، إلا أنهم تراجعوا بعد رأسية ماغاليش ليشرّعوا الباب أمام هدف التعادل من بيلو، بطل تلك الأمسية، بعد 5 دقائق من دخوله إلى أرض الملعب حين نجح في التغلب على ماركينيوس بعد عرضية من جيفرسون سافارينو ليسدد كرة أكروباتية رائعة في شباك الحارس إيدرسون.

قال فرناندو دينيز المدرب المؤقت للبرازيل: «لا أعتقد أن الفريق لعب بشكل سيئ، لقد صنعنا فرصا لتسجيل الهدفين الثاني والثالث، لكننا لم نستغلها. تخلينا عن الهجمات المرتدة في حين لم يكن يجب أن نفعل ذلك».

وتخوض البرازيل رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تواجه الأوروغواي، بطلة العالم مرتين، على ملعب سنتيناريو في العاصمة مونتيفيديو الأربعاء المقبل

ودفعت كولومبيا غالياً ثمن إهدار العديد من الفرص لحسم اللقاء أمام الأوروغواي، بعدما تقدمت 2-1 في الدقيقة 52 بهدف ماتيوس أوريبي.

وكان خاميس رودريغيس افتتح التسجيل بعد تمريرة من سانتياغو أرياس (35)، وأدركت الأوروغواي التعادل عبر رأسية ماتياس أوليفيرا إثر ركنية من نيكولاس دي لا كروس (47).

واستعادت كولومبيا الأفضلية بفضل أوريبي، قبل أن يتسبب حارسها كاميلو فارغاس بركلة جزاء بعد خطأ قاتل على ماكسيميليانو أراوخو داخل المنطقة، نال على إثره بطاقة صفراء ثانية ليطرد من الملعب، في حين سدد مهاجم ليفربول داروين نونييس من علامة الجزاء بنجاح (90+1)، ليعود منتخب المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بنقطة ثمينة من ملعب ميتروبوليتانو في مدينة بارانكيا.

وفازت الإكوادور على مضيفتها بوليفيا 2-1، في مباراة دوّن خلالها لاعب وسطها كندري بايس اسمه في سجل الأرقام القياسية بعدما بات أصغر مسجّل في تاريخ تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم في كرة القدم، في سن السادسة عشرة وستة أشهر.

وحطّم بايس الرقم القياسي في أميركا الجنوبية والذي كان يحمله الباراغواياني غوستافو نيفا ضد الإكوادور في 24 سبتمبر 1989 عندما كان في سن السابعة عشرة و10 أشهر.

وفازت تشيلي على ضيفتها البيرو 2-0.


مقالات ذات صلة

تصفيات كأس العالم: البرازيل للعودة للانتصارات... والأرجنتين للبقاء في الصدارة

رياضة عالمية البرازيل تعود إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي (رويترز)

تصفيات كأس العالم: البرازيل للعودة للانتصارات... والأرجنتين للبقاء في الصدارة

بعد تعادل مخيّب مع فنزويلا وإهدار المهاجم فينيسيوس جونيور ركلة جزاء، تعود البرازيل الأربعاء إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي المنتشي.

«الشرق الأوسط» (سالفادور دي باهيا (البرازيل))
رياضة سعودية نيمار خلال مباراة فريقه الهلال مع العين الإماراتي (أ.ف.ب)

«وكيل نيمار» ينفي شائعات رحيله... و«غلوبو»: المحادثات مع والده الأسبوع المقبل

نفى بيني زاهافي، وكيل أعمال اللاعب الدولي البرازيلي ونجم الهلال نيمار، وجود أي مفاوضات جارية لرحيل نيمار عن فريقه السعودي.

نواف العقيّل (جاكرتا)
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال (نادي الهلال)

ليلى رئيسة بالميراس: نيمار ليس لائقاً طبياً حتى نتعاقد معه

قالت ليلى بيريرا رئيسة نادي بالميراس المنافس في الدوري البرازيلي لكرة القدم إن ناديها ليس مكاناً طبياً للتعافي حتى يتعاقد مع نيمار.

نواف العقيّل (جاكرتا)
رياضة سعودية هل يعود نيمار للعب مرة أخرى بقميص سانتوس؟ (رويترز)

سانتوس يعود للدوري البرازيلي… وينتظر نيمار

يعود نادي سانتوس لدوري الدرجة الأولى البرازيلي لكرة القدم العام المقبل ويأمل في إقناع النجم نيمار بالعودة إلى صفوفه.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
رياضة عالمية حقق سانتوس عودته بالفوز على مضيفه كوريتيبا بهدفين نظيفين (رويترز)

سانتوس يعود إلى دوري النخبة البرازيلي

ضَمِن نادي سانتوس التاريخي حيث لعب بيليه ونيمار، عودته إلى دوري النخبة البرازيلي لكرة القدم الاثنين، بعد أن لعب هذا الموسم لأول مرة في الدرجة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)
TT

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

حققت ماكيون في مسيرتها 14 ميدالية أولمبية، 6 منها ذهبية، خلال مشاركاتها في ألعاب ريو، طوكيو وباريس في الصيف الماضي.

وقالت الأسترالية، على حسابها عبر «إنستغرام»: «اليوم، أعلنُ رسمياً اعتزالي السباحة التنافسية»، مُرفقة منشورها بمجموعة مقاطع تعرض أبرز لحظات مسيرتها.

وأضافت: «قبل ألعاب باريس كنت أعلم أنها ستكون الأخيرة لي، والأشهر التي تلتها منحتني الوقت للتأمل في رحلتي والتفكير في الشكل الذي أريده لمستقبلي في السباحة».

برز اسم ماكيون بشكل لامع، خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجّلة بسبب جائحة «كوفيد-19» عام 2021، حيث فازت بـ7 ميداليات، وهو رقم قياسي وضعها في لائحة أفضل السباحين في التاريخ.

وتجاوزت ماكيون بفضل ميدالياتها الأربع الذهبية، والثلاث البرونزية، إنجاز الألمانية كريستين أوتو (1988)، والأميركية ناتالي كوفلين (2008).

وعادلت أيضاً الرقم القياسي بوصفها أكثر رياضية تتويجاً في دورة واحدة، بالتساوي مع لاعبة الجمباز الروسية ماريا غورخوفسكايا (1952).

وواجهت الأسترالية صعوبات كادت تهدد مسيرتها بعد فشلها في التأهل لفريق أولمبياد لندن 2012، لكنها واصلت لتصبح أكثر رياضي أسترالي تكريماً في الأولمبياد.

وقالت: «أنا فخورة بنفسي لأنني قدمت كل ما لديّ لمسيرتي في السباحة، جسدياً وذهنياً. أردت أن أكتشف إمكانياتي، وقد فعلت ذلك».

وُلدت ماكيون في ولونغونغ في نيو ساوث ويلز، وهي من عائلة تمتلك إرثاً في السباحة. والدها رون شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، ووالدتها سوزي شاركت في ألعاب الكومنولث 1982، في حين خاض شقيقها دايفد أولمبياد 2012 و2016، مع تحقيق إنجاز كأول أخ وأخت يمثلان أستراليا في السباحة ضمن دورة واحدة منذ 56 عاماً.

وقال روهان تايلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت نموذجاً رائعاً يُحتذى به للرياضيين الشباب، وستبقى كذلك».

وأضاف مايكل بول، مدربها الشخصي: «كانت متواضعة في إنجازاتها. تكره الضجيج من حولها، ولم تحب الشهرة، لكنها كانت فخورة بتمثيل بلدها ودعم زملائها».

وأشادت اللجنة الأولمبية بماكيون على «إرساء معايير التميز باستمرار».