فلاشينغ ميدوز: مدفيديف يقصي ألكاراز ويلاقي ديوكوفيتش في النهائي

الصربي  نوفاك ديوكوفيتش (إ.ب.أ)
الصربي نوفاك ديوكوفيتش (إ.ب.أ)
TT

فلاشينغ ميدوز: مدفيديف يقصي ألكاراز ويلاقي ديوكوفيتش في النهائي

الصربي  نوفاك ديوكوفيتش (إ.ب.أ)
الصربي نوفاك ديوكوفيتش (إ.ب.أ)

جرّد الروسي دانييل مدفيديف الإسباني المصنف الأوّل كارلوس ألكاراز من لقبه في بطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى في التنس، بفوزه عليه في نصف النهائي 7 - 6 (7-3) و6 - 1 و3 - 6 و6 - 3 في مباراة استعراضية في نيويورك، وبلغ النهائي لملاقاة الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش حامل لقب 23 بطولة كبرى.

قال الروسي حامل لقب 2021 والبالغ 27 عاماً: «من الجنون أن أعود إلى النهائي، خصوصاً بعد الفوز على كارلوس... لقد فاز علي بسهولة في آخر مواجهتين، لذا كانت لدي الكثير من الشكوك قبل المباراة. لكني قدّمت مباراة جيدة وسأكون موجوداً هنا الأحد!». وتابع المصنف ثالثاً الذي بلغ صدارة التصنيف العالمي في 2022: «قلت إنه يجب تقديم مستوى 11 على 10 للفوز على كارلوس، لكني لعبت 12 على 10».

ويأمل الروسي في حصد ثاني ألقابه الكبرى، بعدما حرم ديوكوفيتش بالذات من تحقيق رباعية كبرى في سنة واحدة، بفوزه عليه بثلاث مجموعات نظيفة في نهائي فلاشينغ ميدوز 2021. خسر ابن موسكو نهائي ثلاث بطولات كبرى، مرتين في أستراليا أمام ديوكوفيتش في 2021 والإسباني رافايل نادال في 2022، ومرة في فلاشينغ ميدوز أمام نادال في 2019. وخلافاً لخسارته النظيفة أمام ألكاراز في نصف نهائي ويمبلدون في يوليو (تموز)، حافظ الروسي على هدوئه في المجموعة الأولى رافعاً مستواه في الوقت المناسب في الشوط الفاصل حيث أحرز آخر 4 نقاط.

ومن جانبه، قال ألكاراز (20 عاماً) الذي أخفق في أن يصبح أول لاعب يحتفظ بلقبه في نيويورك منذ السويسري روجيه فيدرر في 2008: «فقدت صوابي تماماً في تلك المجموعة، أقاتل لخمسين دقيقة ثم 4 نقاط تفقدني صوابي». وبينما لم يواجه ألكاراز أي كسر إرسال في المجموعة الأولى على ملعب آرثر آش، هيمن مدفيديف على الثانية، حيث خسر نقطتين فقط على إرساله وكسر إرسال الإسباني مرتين. احتفظ ألكاراز بآماله بعد فوزه بالثالثة، بيد أن مدفيديف أحبط بدايته الواعدة في الرابعة، حيث عاد وتقدّم 4-2 في طريقه لحسم المواجهة في 3 ساعات و19 دقيقة. وبعد شوط أخير حماسي أنقذ فيه الإسباني ثلاث كرات لحسم المباراة، قال: «اعتقدت أني أصبحت أفضل بإيجاد الحلول عندما لا تكون المباراة في مصلحتي. لكن بعد هذه المباراة، سأغيّر رأيي. لست ناضجاً بما يكفي للتعامل مع هذا النوع من المباريات. علي التعلّم مما حدث».

الروسي دانييل مدفيديف (إ.ب.أ)

التقليد أصدق أشكال الإطراء

وكان ديوكوفيتش المصنف ثانياً أول الواصلين إلى النهائي العاشر في فلاشينغ ميدوز من أصل 17 مشاركة، بفوزه على صاحب الأرض الأميركي الشاب بن شيلتون 6 - 3 و6 - 2 و7 - 6 (7 - 4). وسيعتلي ديوكوفيتش صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين الاثنين على حساب ألكاراز بالذات، بغض النظر عن نتيجته في المباراة النهائية. لكن ابن السادسة والثلاثين، الممنوع من المشاركة في النسخة الماضية لرفضه تلقي اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19»، لن يكون قادراً على خوض مواجهة ملحمية جديدة مع ألكاراز الذي هزمه في نهائي ويمبلدون وخسر أمامه في رولان غاروس.

ويسعى الصربي إلى إحراز لقبه الرابع في نيويورك بعد أعوام 2011 و2015 و2018، والـ 24 في البطولات الكبرى، ومعادلة الرقم القياسي المطلق في فئتي الرجال والسيدات المسجّل باسم الأسترالية مارغريت كورت. كما بلغ ديوكوفيتش المباراة النهائية لإحدى البطولات الكبرى للمرة السادسة والثلاثين، متفوّقاً بفارق 5 مرّات على المعتزل فيدرر. ونجح الصربي أيضاً في التأهل إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى في عام واحد للمرة الثالثة بعد عامي 2015 و2021.

وقال ديوكوفيتش الفائز 22 مرة في آخر 23 نصف نهائي كبير: «نهائي (غراند سلام) آخر. لا أستطيع أن أكون أكثر سعادة لما وصلت إليه». ورأى أنه «بغض النظر عن هوية منافسي في المباراة النهائية، سأخوض أصعب مباراة في هذه البطولة». ويسعى ديوكوفيتش أيضاً إلى أن يصبح أكبر لاعب سناً يتوج في فلاشينغ ميدوز في حقبة العصر الحديث، من خلال الفوز على مدفيديف «الأكثر ثباتاً على الأرض الصلبة».

وفي المقابل، كان شيلتون (20 عاماً) - الذي يخوض أول موسم كامل له في دورات رابطة اللاعبين المحترفين وفي مشاركته الأولى في إحدى بطولات الغراند سلام - بلغ ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي. نجح ديوكوفيتش في ترويض إرسالات شيلتون الصاروخية في المجموعتين الأولى والثانية، وحسمهما بسهولة في صالحه، لكنه وجد صموداً في الثالثة، حيث نجح الأميركي في جرّه إلى شوط فاصل (تاي بريك) بعد أن تبادل اللاعبان كسر الإرسال مرتين، لكن خبرة الصربي رجحت كفته ليفوز في المباراة في ساعتين و40 دقيقة.

قال شيلتون الذي سيدخل نادي العشرين الأوائل بعدما كان في المركز 47: «هناك خيبة أمل صغيرة. أنا مقاتل. كل خسارة مؤلمة. لكن هذا الأسبوع زادني حماسة». وكان شيلتون يحتفل بانتصاراته بحركة إغلاق سماعة الهاتف، فكرّرها الصربي بعد فوزه: «أحبّ طريقته بالاحتفال بالفوز. أراها مبتكرة للغاية فقمت بتقليدها. لقد سرقت احتفاله». علّق شيلتون: «عندما كنت طفلاً قيل لي دوماً إن التقليد هو أصدق أشكال الإطراء».


مقالات ذات صلة

أوساكا بعد انتكاسة «سينسناتي»: لا أشعر أنني في جسدي!

رياضة عالمية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)

أوساكا بعد انتكاسة «سينسناتي»: لا أشعر أنني في جسدي!

قالت ناومي أوساكا إنها لا تزال لا تشعر بأنها على طبيعتها في الملعب بعد ثمانية أشهر من عودتها للمنافسات عقب فترة راحة بسبب الأمومة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

شفيونتيك: دورة سينسناتي أفضل تحضير لـ«أميركا المفتوحة»

تتوقع إيغا شفيونتيك عودة صعبة للملاعب الصلبة في بطولة سينسناتي المفتوحة للتنس لكن اللاعبة البولندية المصنفة الأولى عالمياً قالت إنها لن تضع ضغوطاً على نفسها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يقترب من سينر متصدر «التصنيف العالمي»

بقي الإيطالي يانيك سينر في المركز الأول للتصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين، لكن الصربي نوفاك ديوكوفيتش اقترب منه، إذ بات الفارق بينهما 310 نقاط.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أليكسي بوبيرين (د.ب.أ)

«دورة مونتريال»: بوبيرين يحرز اللقب الأكبر في مسيرته

أحرز الأسترالي أليكسي بوبيرين لقب «دورة مونتريال للماسترز ذات الـ1000 نقطة»، الأكبر في مسيرته، بعد فوزه على الروسي أندري روبليف في النهائي.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية بيغولا تُقبّل الكأس عقب فوزها فجر الثلاثاء (رويترز)

«دورة تورونتو»: بيغولا تحتفظ بلقبها للعام الثاني توالياً

فازت الأميركية جيسيكا بيغولا، المصنّفة السادسة عالمياً، على مواطنتها أماندا أنيسيموفا، في نهائي «دورة تورونتو للماسترز»، لتصبح أول لاعبة تحرز اللقب.

«الشرق الأوسط» (تورونتو (كندا))

فرنسا تفتح تحقيقاً بتهمة التحرّش الإلكتروني بعد شكوى الجزائرية خليف

إيمان خليف (رويترز)
إيمان خليف (رويترز)
TT

فرنسا تفتح تحقيقاً بتهمة التحرّش الإلكتروني بعد شكوى الجزائرية خليف

إيمان خليف (رويترز)
إيمان خليف (رويترز)

فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقاً إثر شكوى تقدّمت بها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم، وفقاً لما أعلنه مكتب النيابة العامة في باريس الأربعاء.

وكانت إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغراماً في أولمبياد باريس، ضحيةَ جدل حول هويتها الجنسية. وأصدر نبيل بودي، محامي الملاكمة الجزائرية، بياناً السبت الماضي، قال فيه: «بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت الملاكمة إيمان خليف خوض معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف».

وأشار إلى أنها «تقدّمت، الجمعة، بشكوى بشأن أعمال التحرش الإلكتروني الجسيمة إلى مركز مكافحة الكراهية الإلكتروني التابع لمكتب المدعي العام في باريس».

وتابع: «سيحدد التحقيق الجنائي من الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، لكن سيتعيّن عليه أيضاً التركيز على أولئك الذين غذّوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة».

وبالنسبة له فإن «المضايقات غير العادلة التي تعرّضت لها بطلة الملاكمة ستبقى العلامة الأكبر لهذه الألعاب الأولمبية».

إيمان خلال مواجهة الصينية ليو يانغ (إ.ب.أ)

وأحرزت إيمان خليف، مساء الجمعة الماضي، نهائي وزن 66 كغم في «رولان غاروس»، معقل كرة المضرب الذي تحوّل إلى قاعة لاستقبال نزالات الملاكمة. وتغلّبت على الصينية ليو يانغ، المصنفة الثانية، 5-0 بإجماع الحكام، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.

وبعد 3 سنوات من مشاركتها في أولمبياد طوكيو، إذ لم تثر أي جدل، وجدت الشابة البالغة 25 عاماً، نفسها في باريس وسط جدل حول هويتها الجنسية تقوده أوساط محافظة، على خلفية خلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يرأسه الروسي عمر كريمليف المرتبط بالكرملين. وينبع الجدل من استبعادها، مثل التايوانية لين يو-تينغ، من بطولة العالم في نيودلهي في مارس (آذار) 2023.

ووفقاً للاتحاد الدولي، فقد فشلت إيمان خليف في اختبار يهدف إلى تحديد جنسها. وبسبب كفّ اللجنة الأولمبية يد الاتحاد الدولي للملاكمة عن تنظيم مسابقات الملاكمة في الألعاب والنزاع الحاصل، رفض الأخير تحديد نوع الاختبار الذي تم إجراؤه.

وبالنسبة للجنة الأولمبية الدولية، فإن أهليتها ليست موضع شك، إذ سمح لها بالمشاركة في نزالات السيدات. لكن استبعاد نيودلهي عاد إلى الظهور عندما انسحبت منافستها في الجولة الأولى الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية، إثر تلقيها لكمتين قويتين في رأسها.

إيمان وجدت نفسها في باريس وسط جدل حول هويتها الجنسية (رويترز)

باتت الملاكمة الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ضحية لحملة كراهية وتضليل مشوبة بالعنصرية، وتقديمها على أنها «الرجل الذي يحارب المرأة».

وقالت إيمان خليف لوسائل الإعلام، الجمعة، بعد تتويجها بالذهبية «أنا امرأة قوية ذات صلاحيات خاصة. من الحلبة وجهت رسالة إلى أولئك الذين كانوا ضدي».

وتابعت: «لقد تعرّضت لهجمات وحملة شرسة، وهذه أفضل إجابة يمكنني تقديمها. الجواب كان دائماً في الحلبة».

وأكدت: «أنا مؤهلة بالكامل للمشاركة، أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، وُلدت امرأة وعشت امرأة وتنافست بصفتي امرأة».